عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-11, 07:01 AM   رقم المشاركة : 3
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


منقول

اسمح لي ان اسئلك السؤال هذ لتقريب الصورة هل حكومة الخميني الذي انقلب على الشاه شرعية وهل تعيين الخميني خامنئي مرشد يرثه شرعية وهل نتائج الانتخابات المزورة التي جعلت احمدي نجاد رئيس بدلا من مير حسين موسوي شرعية وهل سكتت الحكومة الايرانية للمتظاهرين اما قتلت 20 منهم واعتقلت 1000 متظاهر هذا حسب الاخبار الرسمية وربما اكثر فكيف تسكت عن انقلاب الخميني و انقلابه وتغلبه على الشاه لماذا الكيل بمكيالين وبالمناسبة الشيعة لا يرون خلافة الخلفاء الراشدين شرعية رغم مبايعة الائمة على و الحسن والحسين رضوان الله عليهم جميعا للخلفاء على السمع والطاعة



=========


الولاية بالعهد - وتوريث الحكم شرعا




الشيخ سعد الحصين




( ولاة الأمور )

أ‌- فهمتُ من خير ما كُتب وخير من كَتب عن فتنة التكفير التي ابتليَ بها المسلمون في هذا العصر: الاستدلال على خروج التكفيريين عن شرع الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسبيل المؤمنين القدوة: (بأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعليهم لم يكفِّروا معاوية رضي الله عنه بتوليته ابنه يزيد من بعده). (وتم التصحيح في طبعة لاحقة). ولم أر وجهاً شرعياً لاعتبار عهد ولي الأمر بالولاية لأحد من بعده معصية صغيرة فضلاً عن اعتبارها كبيرة من الكبائر تحتمل الكفر.
ب‌- وأول من عهد بالولاية من بعده لمن بعده في تاريخ المسلمين: أبو بكر الصديق رضي اله عنه وأرضاه وقد شرع الله لنا اتباع سنته بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي"؛ فعهد بالولاية من بعده لعمر رضي اله عنه وأرضاه، ثم عهد عمر بالولاية من بعده لستة نفر من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم يختارون لها أحدهم فاختاروا عثمان رضي الله عنه وأرضاه ثالث الخلفاء الراشدين المهديين.
ج_ ومعاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه وأرضاه) أحد كبار الصحابة وفقهائهم ومحدثيهم، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابة وحي الله إليه، وولاه الخلفاء الراشدون الأول قيادة الجيوش وإمارة المسلمين، ونزل له الحسين بن علي (رضي الله عنه وأرضاه) عن الولاية فاجتمعت عليه كلمة الأمة؛ فهو أول وخير الخلفاء من قريش بعد الخلفاء الراشدين، وهو من أعظم الفاتحين في آسيا وأفريقيا وأوروبا، وروَى نحو (130) حديثاً (13) منها في الصحيحين أو أحدهما.
د- ورأى معاوية (رضي الله عنه) من فقهه واتباعه وثاقب رأيه: العهد إلى ابنه يزيد (تجاوز الله عنه) وحري ألا يفعل ذلك إلا حرصاً على المصلحة العامة للأمة لما نعلم من ثقة النبي صلى الله عليه وسلم بأمانته على الوحي وثقة الخلفاء الراشدين الثلاثة الأول بأمانته على إمارة المسلمين، ثم ثقة الحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين بأمانته على الخلافة نحو (20) سنة.
هـ- ويزيد بن معاوية (تجاوز الله عنه) أول خليفة من قريش بعد الصحابة الخمسة، تعلم الحكمة وتدرب على الإمارة أكثر حياته في مجلس والده العظيم، وكان أميراً لأول جيش غزا مدينة قيصر في عهد أبيه معاوية رضي الله عنه، وكان أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه في ذلك الجيش، وقد ورد الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم "مغفور لهم" الصحيحة 268. وفي عهده فتحت بخارى وخوارزم والمغرب الأقصى. (أعلام الزركلي). ولم يتهم في اعتقاده ولا عبادته، وإنما امتنع عن بيعته بعض الصحابة كما حدث للخلفاء من قبله، ونازعه بعضهم أمر الولاية ثم اجتمع الناس عليه حتى مات (تجاوز الله عنا وعنهم أجمعين) كما حدث لمن قبله.
ولا يوثق بكل ما روي عن أمره أو رضاه بما فعله واليه في المدينة النبوية في عهد أبيه إليه بالولاية، وعلينا ألا نسب يزيد وألا نحسب ما روي من ذلك صدقاً أو بهتاناً أو مبالغة، وندعو للوالد والولد بالمغفرة.
و- وقال الله تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ} [النمل: 16]، ومما ورث سليمان من أبيه داود: الملك، صلوات الله وسلامه عليهما وعلى جميع أنبيائه ورسله، وقال الله تعالى عن داود: {وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ} [البقرة: 251] وقال الله تعالى عن طالوت قبلهما: {إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا} [البقرة: 247] وكان من جنده داود، وقال تعالى عن آل إبراهيم عامة: {وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} [النساء: 54] صلوات الله وسلامه عليهم، والله يؤتي ملكه من يشاء.
وكان الأنبياء يخلفهم الأنبياء "كلَّما مات نبيٌّ خلفه نبيٌّ"، وكان الملوك – مثل كل ولد آدم – يخلف بعضهم بعضاً كلما مات ملك خلفه ملك، والملك مؤتمن على ملكه، ومنه توليته الأمراء في حياته ومن يلي الملك بعد موته منذ قال الله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30]، (أي: قوماً [آدم وذريته] يخلف بعضهم بعضاً قرناً بعد قرن وجيلاً بعد جيل كما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ} [الأنعام: 165]، وقال: {وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} [النمل: 62] تفسير ابن كثير)، وقال تعالى عن قوم هود: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} [الأعراف: 69] وعن قوم صالح: {خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ} [الأعراف: 74].
وكان الملوك يعهدون بالأمر الذي استخلفهم الله فيه إلى من بعدهم في كل عصر إلا في حالات قليلة ربما بدأت في عهد الوثنية اليونانية ثم في عهد الثورة الفرنسية العلمانية الغاشمة ومن تأسى بها في أوروبا وأمريكا في القرنين الماضيين ثم في بلاد العرب في القرن الأخير (ممن تحول إلى النظام الاشتراكي بخاصة في أسوأ أحواله). ولا يزال أكثر دول أوروبا الغربية ملكية وراثية، ومنها إسبانيا التي أعادها (فرانكو) إلى النظام الملكي بعد تجربته الخروج عليه. ولا تزال اليابان وبعض الدول الآسيوية ثابتة على النظام الوراثي.
ز- في بلاد المسلمين كان خير من عهد إليه بالولاية: عمر الفاروق في العقد الثاني، ثم عمر بن عبد العزيز في العام الأخير من القرن الأول (بعد عثمان وعلي ومعاوية) رضي الله عنهم وأرضاهم، ثم محمد بن سعود وعبد العزيز بن محمد وسعود بن عبد العزيز آل سعود الذين جدد الله بهم دينه ونشر بهم التوحيد والسنة وأزال بهم الشرك والبدع الأخرى في الدين، ثم جدد الله الدين بتركي بن عبد الله وفيصل بن تركي آل سعود، ثم جدد الله دينه بعبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وبأبنائه من بعده إلى يومنا هذا، وهم القائمون (بوازع السلطان، من فضل الله) على تطهير جزيرة العرب (من أوثان المقامات والمزارات والمشاهد وزوايا التصوف ولوثات الابتداع وما دون ذلك من معاصي الشبهات والشهوات) في القرون الثلاثة الأخيرة حتى صارت علماً للهداية.


من مقال للشيخ في موقعه على هذا الرابط :

http://www.saad-alhusayen.com/articles/187