عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-08, 10:42 PM   رقم المشاركة : 6
رقية
عضو ذهبي






رقية غير متصل

رقية is on a distinguished road





ملاحظة:

الصورة أعلاه معالجة فنيًا لحفل راقص حضره مشائي في تركيا




الآن حصحص الحق



ما الذي يمكن أن يضيفه تصريح نائب الرئيس الإيراني المكلف منظمة السياحة اسفنديار رحيم مشائي عن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة أكثر مما أضافه شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال: " فَقَدْ رَأَيْنَا وَرَأَى المُسْلِمُوْنَ أَنَّهُ إِذَا ابْتُلِيَ المُسْلِمُوْنَ بَعَدُوِّ كَافِرٍ كَانُوا مَعَهُ عَلَى المُسْلِمِيْنَ " [منهاج السنة جـ3 صـ38]، وقال: " فَهُم يُوالُونَ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ الَّذِيْنَ يَعْرِفُ كُل أَحَدٍ مُعادَاتِهِم مِنَ اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى وَالمُشْرِكِيْنَ، وَيُعَادُونَ أَوْلِيَاءَ اللهِ الَّذِيْنَ هُم خِيَارُ أَهْلِ الدِّيْنِ ، وَسَادَاتِ المُتَّقِيْنَ ... وَكَذَلِكَ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الأَسبَابِ فِي اسْتيلاَءِ النَّصَارَى قَدِيْماً عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم" [منهاج السنة جـ4 صـ110]، وقال: "وَأَكْثَرُهُمْ يُكَفِّرُ مَنْ خَالَفَ قَوْلَهُمْ وَيُسَمُّونَ أَنْفُسَهُمْ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ خَالَفَهُمْ كُفَّارًا وَيَجْعَلُونَ مَدَائِنَ الْإِسْلَامِ الَّتِي لَا تَظْهَرُ فِيهَا أَقْوَالُهُمْ دَارَ رِدَّةٍ أَسْوَأَ حَالًا مِنْ مَدَائِنِ الْمُشْرِكِينَ وَالنَّصَارَى وَلِهَذَا يُوَالُونَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ عَلَى بَعْضِ جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ . وَعَلَى مُعَادَاتِهِمْ وَمُحَارَبَتِهِمْ : كَمَا عُرِفَ مِنْ مُوَالَاتِهِمْ الْكُفَّارَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ ؛ وَمِنْ مُوَالَاتِهِمْ الْإِفْرِنْجَ النَّصَارَى عَلَى جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ ؛ وَمِنْ مُوَالَاتِهِمْ الْيَهُودَ عَلَى جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ".[مجموع الفتاوي جـ3 صـ 356] ?



قال مشائي "إن إيران اليوم هي صديقة الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي. ما من أمة في العالم هي عدوتنا وهذا فخر لنا"، بدا أكثر مطابقة لما قاله ابن تيمية عن الطبيعة التي تحكم العلاقات بين "الرافضة" واليهود والنصارى، وهي التي باح بها هذا المسؤول الإيراني الرفيع، والذي زاد: "إننا نعتبر الشعب الأمريكي بمثابة أحد أفضل شعوب العالم"، طبقاً لما نقلته وكالة أنباء فارس اليوم.



إن من الممكن جداً أن يقال إن تصريحاً كهذا يصدر مثله وما يجاوزه كثيراً من مسؤولين عرب، وهذا صحيح بالطبع، لكن أحداً من المسؤولين لم يدع يوماً أنه عالم دين أو إمام معصوم أو "شبه معصوم"، ولم يكتسي أبداً من عدائه للولايات المتحدة و"إسرائيل" شرعية أمام شعبه وأمام الشعوب الإسلامية، ولم يطلق عليها في سائر خطبه لفظ "الشيطان الأكبر"، ولم يهدد في أوقات متعددة بحرق "إسرائيل" أو محوها عن الوجود.



على ما عليه معظم الحكام العرب في تعاطيهم مع الولايات المتحدة و"إسرائيل" فإن أحداً منهم لم يدع أنه يعاديها في العلن ويمد لها يد العون في الخفاء مثلما تقضي بذلك التقية الخائنة التي يتخذها الملالي لهم ديناً ومنهاجاً.
كيف بربكم يقول شيخ مسلم أو عالم دين سني إن الشعب الأمريكي الذي منح بوش صكاً على بياض لقتل أطفالنا في العراق وأفغانستان وباكستان والصومال وغيرهم هو "أحد أفضل شعوب العالم"!! ثم لا ينفي أحد هذا الادعاء الظالم أو يشجبه إلا بصوت خافت، ولم يوجد لدينا عالم ولو كان حتى "عالم سلطة" كما ينعتهم أحياناً المناوئون، بأن عصابات الهمج الصهيونية هي "شعب إسرائيل"/"صديق إيران"، ولو حتى في جلسة مجاملة على كره وامتعاض، ولم نسمع شجباً رسمياً من أحد هناك في دواليب الحكم الإيرانية، ولا حتى من الرئيس الإيراني (صهر مشائي) الذي صدع رؤوسنا بالحديث عن محو "إسرائيل" من على الخريطة!!



إن أفضل ما في بيان مشائي للعالم أنه أبدي لكل ذي نظر طبيعة العلاقة ومتانتها على النحو الذي تصدقه كل الممارسات السياسية وغير السياسية بين إيران من جهة والولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب من جهة أخرى، وكشف عن ما تخفيه ألسنة الدعاية عن عداء اصطناعي كاذب لا ينطلي إلا على البسطاء.. وهم للأسف ما زالوا حتى اللحظة يصدقون!




منقول