عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-08, 06:15 AM   رقم المشاركة : 5
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


الشريط الخامس


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى .
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه …
ومن اهتدى بهداه آلي يوم الدين .
أما بعد .
فما زلنا مع كتاب المراجعات وافتراء مؤلفه على أهل السنة والجماعة وكذبة ودجلة ، وقد ذكرنا في جلسات سابقة كثيرا من تلك الأمور ، ونكمل إن شاء الله جل وعلا في هذه الجلسة مابقي من هذا الكتاب ان يسر الله جل وعلا .

نعيد ونكرر ماسبق ان بيناه وهو : أن هذا الكتاب بدون المقدمة 678 صفحة تكلم الموسوي في هذا الكتاب من خلال 636 صفحة بينما يدعي كذبا وزورا أن البشري تكلم من خلا ل 42 صفحة فقط.

قد ذكرنا لكم في جلسات سابقة ان هذا الكلام الذي ينسب الى البشري أكثره أن لم يكن كله ثناء تبجيلا وتحميدا بحمد عبد حسين الموسوي !!
وسؤاله سؤال طالب متعلم ذليل بين يدي معلمه يطلبه المزيد ويتعلم منه فقط .
أما انه يناقش ويجادل ويظهر عقيدة أهل السنة فكل هذا الكلام لا يوجد.
وهذا مما يدل على أن الكتاب مكذوب على البشري قطعا وإن كنا لم نحضر تلك المرجعات التي يدعيها الموسوي إلا ان هذا واضح جدا .
هذا عدا أن الموسوي إنما اخرج هذا الكتاب بعد موت الشيخ البشري ثم كذلك لا نرى في هذه المراجعات ولا صورة واحدة لمراجعة كتبها البشري ولم يختم عليها بختمه رحمه الله تعالى .
وقد سأل بعض المحبين ابن الشيخ سليم البشري عن هذه المراجعات فقال: لا علم لي بها !!
* المراجعة رقم 50 صفحة 428 :
قال الموسوي : وكقوله صلى الله عليه وسلم ( علي مع القرآن والقرأن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) قال هذه من ضمن الأحاديث التي يستدل بها على تقدم علي وعلى وجوب متابعته رضي الله عنه وأرضاه . ثم قال أخرجه الحاكم وهو من الأحاديث المستفيضه .

قلت : قوله وهو من الأحاديث المستفيضه ، آن كان يعني الصحة فأن الحديث غير صحيح ،فأن فيه دينار أبو سعيد التيمي الذي يلقب بعقيصة آو عقيصة
قال الدار قطني: متروك
وقال : ابن معين ليس بشيء .
وهو شر من إصبغ ابن نباته .
واصبغ بن نباته هذا كذاب مشهور .
وابن معين يقول : وهو شر من إصبغ ابن نباتة
ويأتي الموسوي ويقول : هو من الأحاديث المستفيضة!!
ولا يرد عليه البشري بشيء !!!!!

* المراجعة رقم 54 صفحة 435 :
قال الموسوي : اخرج الطبراني وغيره بسنداً مجمعا على صحته عن زيد بن أرقم قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير خم وذكر حديثا طويلا الذي هو حديث الثقلين .
قوله ( مجمعاعلى صحته ) لاشك آن هذا الكلام فيه مجازفة خطيرة بل هو كذب ظاهر لا يجرؤ عليه عاقل ، وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تبارك تعالى لما قال ( سبحان من خلق الكذب واعطى تسعة أعشاره للرافضة ) .
وذلك فإننا نسئل الشيعة المدافعين عن الموسوي وأمثاله : من نقل هذا الإجماع ؟؟ وأين نجده ، بل إن الحديث ضعيف جدا ،فيه زيد بن الحسن الانماطي قال: أبو حاتم منكر الحديث ، وكذا قال الذهبي ….
ثم إن متن الحديث منكرا جدا ، فمن شاء فليراجعه وهو الطبراني الكبير في الجزء الثالث رقم الحديث 3052 من شاء أن يرجع هناك فليرجع أليه .

وانا أقرأه هنا من متن الموسوي ثم إن شاء الله تعالى ويسر الله تبارك وتعالى قرأت لكم من الطبراني آن كان هناك وقت .
يقول : اخرج الطبراني بسند مجمع على صحته ( عن زيد قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير خم تحت شجرات فقال: يا أيها الناس يوشك أن ادعى فأجيب واني مسئول و‘نكم مسؤلون فماذا انتم قائلون .
قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت فجزاك الله خير ا
فقال : أليس تشهدون آن لا اله إلا الله ، وان محمد عبده ورسوله ، وأن جنته حق وأن ناره حق ، وأن الموت حق ،وان البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ….
قالوا: بلى نشهد بذلك ، قال اللهم اشهد ثم قال : يأيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا على مولاه ، اللهم والي من والاه وعادي من عاداه .
ثم قال : أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض حوض أعرض من مما بين بصرى الى صنعاء في عدد النجوم قداحا من فضة ، واني سائلكم حين تردون على عن الثقلين كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر : كتاب الله عز وجل سببا طرفه بيد الله تعالى وطرفه بأيديكم فستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا , وعترتي أهل بيتي فأنه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن ينقضيا حتى يردا على الحوض .
قال المؤلف - الذي هو الموسوي - هذا لفظ الحديث عند الطبراني وابن جرير والحكيم الترمذي عن زيد ابن أرقم .
لنخرج الحديث ألان من عند الطبراني لنقرء سنده :
قال الطبراني : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وزكريا ابن يحى الثاجي قال حدثنا نصر ابن عبد الرحمن الوشاء ثم قال : وحدثنا احمد بن القاسم بن مساور الجوهري قال حدثنا سعيد بن سيمان الواسطي قالا يعني الواسطي والوشاء : حدثنا زيد بن الحسن الانماطي قال: حدثنا معروف ابن خربود عن ابن الطفيل عن حذيفة بن اسيد الغفاري قال: وذكره .
هذا هو الحديث الذي ذكره الموسوي
وكما قلت هذا الحديث من رواية زيد بن الحسن الانماطي وهو منكر الحديث كما قال الذهبي وكذلك قال أبو حاتم الرازي .
والآن لندع هذا قليلا ولنتكلم عن حديث الموالاة الذي دائما الشيعة يستدلوا به بل هو عمدة أحاديثهم التي يستدلون بها على إمامة علي رضي الله عنه وأرضاه حتى أن الأميني ألف كتاب وسماه الغدير وهو من أحد عشر مجلدا يتكلم فيه عن هذا الحديث ولذلك آنا طلبت من عصام العماد آن يناقشني في هذا الحديث لانه من أقوى الأدلة عندهم إن لم يكن هو أقواها ومع هذا امتنع عن نقاشه معي في هذا الحديث !!
وهذا الحديث أصله في صحيح مسلم وهو حديث الثقلين المشهور وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما أنا بشر يؤشك أن يا يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به قالوا فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي قال حصين الرواي لزيد ومن أهل بيته يازيد أليس نسائه من أهل بيته ؟
قال زيد : نعم
ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده .
قال: ومن هم ؟
قال : آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس .
قال حصين كل هولاء حرموا الصدقة .
قال زيد : نعم .
هذا الحديث في صحيح مسلم
ويوجد عند الترمذي وأحمد والنسائي في الخصائص والحاكم زيادة وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث (من كنت مولاه فعليا مولاه )
وجاءت زيادات اخرى مثل قوله ( اللهم والي من والاه وعادي من عاداه )
وزيادات أخرى ( انصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق معه حيث دار )
وزيادات أخرى أيضا منكرة .
الحديث الذي في صحيح مسلم ليس فيه ( من كنت مولاه فعليا مولاه )
ولكنها أي هذه الزيادة صحيحة ثبتت عند الترمذي واحمد كما قلنا ، والنسائي في الخصائص والحاكم وإسنادها صحيح .
أما الزيادات الأخرى كقوله (اللهم والي من والاه وعادي من عاداه )
هذه الزيادة صحهها بعض أهل العلم كالذهبي وابن كثير وغيرهها وضعفها آخرون كشيخ الإسلام ابن تيمية واسحاق الحربي وغيرهما ، وأما زيادة انصر من نصره واخذل من خذله وادرالحق معه حيث دار هذه زيادة مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم .
هذا الحديث يستدل به الشيعة الرافضة على أن علي رضي الله عنه هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو من باب قوله النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعليا مولاه
ويقول : المولى هو الخليفة أي الوالي الذي يجب آن يطاع هذا من حيث الدلالة وجاء الحديث كذلك من رواية على رضي الله عنه لما كان في الرحبة في الكوفة ، انه قال : من سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لي يوم غدير خم من كنت مولاه فعليا مولاه
فشهد على بذلك 12 بدريا على كلام علي وهذا في مسند احمد وإسناده صحيح لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام لعلي رضي الله عنه ، أظن ذكرنا السبب الذي من اجله قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام لعلي وهو أنه لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم لتحصيل الخمس خمس الغنيمة يخمسها ثم يرجع بالخمس آلي النبي صلى الله عليه وسلم وانه آمر من كان معه إلا يركب ظهور الإبل أولا يلبسوا الملابس التي كانت أوأعطاهم إياها والتي آخذت من الكافرين وعصوا أمر علي رضي الله عنه لبسوا الثياب وركبوا الجمال فغضب عليهم على رضي الله عنه وعنف من كان جعله أميرا أو مسؤلا عليهم .

نحن الان ندع هذا ونتكلم عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعليا مولاه ، كلمة مولاة لا تدل على مرادهم وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يريد من الحب ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في الزيادة التي كما قلنا اختلف أهل العلم في تصحيحها من ولاه وعادي من عاداه) فدل على آن المولاة المعاداة هي شئ يريده النبي صلى الله عليه وسلم لا أنها الولاية التي هي الحكم ، واظن أننا قد فصلنا الكلام في جلسة ماضيه
في صفحة 455 مراجعة رقم 56 :
قال: الموسوي : قال قوله تعالى ()يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ …..) (المائدة:67)
ثم قال في الحاشية : لا كلام عندنا في نزولها في ولاية علي يوم غدير خم ، وحسب في ذلك ما جاء في ذلك من طريقين معتبرين عند غيرهم ( عند غير الشيعة ) ما أخرجه الواحدي في كتابه أسباب النزول من طريقين معتبرين عن عطية عن آبى سعيد يعني الخدري
وقال الموسوي كذلك في صفحة 140 قال : ألم يؤمر رسول صلى الله عليه وسلم بتبليغها الم يضيق عليه في ذلك بما يشبه التهديد من الله عزوجل حيث يقول : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ …..) (المائدة:67)
هكذا يقول آن النبي صلى الله عليه وسلم هدد بذلك صلوات الله وسلامه عليه ، ثم قال آلم يصدع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبليغها عن الله يوم الغدير حيث هبب خطابه وعب عبابه وأنزل الله يومئيذ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً)(المائدة: من الآية3)

هذا الكلام من الموسوي لا شك انه زيف وكذب وذلك أن قول الموسوي أولا أنه روي من طريقين معتبرين كذب وادعاء باطل فلم أجد إلا إسنادا واحدا (…) إذا كان يعني أن علي بن عابد رواي هذا الحديث رواه عن الأعمش وأبى حجاب عن عطية فهذا ليقال رواه عنه من طريقين بل يقال عنه من طريق واحد وهو طريق عطية عن أبى سعيد ثم أن علي بن عابد ضعيف عند الجميع متفق على ضعفه وكلنا يعلم ان قول الله تبارك وتعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي..) نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وهذا الحديث في الصحيحين مشهور
وأما قول الله وجل وعلا ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ..) الآية .
فهذا لا يمكن أبدا أن يكون قبل الموت النبي الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر وذلك أن النبي الله صلى الله عليه وسلم قد أتم الرسالة وإلا كيف أنزل الله عليه (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي.. )
أليس هو الكذب البحت ، حيث كذبوا زورا وقالوا أن آية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي.. ) نزلت في غدير خم ولا شك أن هذا كذب وبهتان بل نزلت في يوم عرفة كما في الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه وأرضاه .
بل إن الشيعة الرافضة بالغوا في هذا مبالغة وجازفوا فيه مجازفة حيث قالوا ان قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ..) أنها من المحرف من كتاب الله جل وعلا وأن الرواية الصحيحة ( يا أيها الرسول بلغ مانزل اليك من ربك في علي وان لم تفعل ما بلغت رسالته )

واظن أن هناك شريط بالصوت في أنصار الحسين لأحدهم وهو دكتور عندنا في الكويت دكتور طبيب عندنا في الكويت يذكرها ويقول ألم يقول الله تبارك تعالى بسم الله الرحمن ( يا أيها الرسول بلغ مانزل إليك من ربك في علي وان لم تفعل ما بلغت رسالته ) ، هكذا ذكرها والعياذ بالله .

* مراجعة رقم 87 صفحة 596:
قال الموسوي : وقع الاتفاق على أنه صلى الله عليه وسلم مات وعلى حاضرا لموته وهو الذي كان يقلبه ويمرضه .
قلت : قوله وقع الاتفاق إن كان يعني اتفاق الشيعة فهذا شانهم ، وإن كان يعني اتفاق السنة والشيعة فهذا كذب ظاهر جلي وذلك أن حديث عائشة مشهور في الصحيحين
وهو أن النبي الله صلى الله عليه وسلم مات وهي مسندته إلي صدرها - رضي الله عنها - وأرضاها .

* مراجعة رقم 106 صفحة 690 :
قال الموسوي (ينقل عن عمر) : ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه - يعني عليا - فمنتعته من ذلك .
ثم قال الموسوي : أخرجه ابن الفضل احمد بن قاسم في تاريخ بعداد بسنده المعتبر آلي ابن عباس .
قلت : لم يبين أنه يوجد هذا الأثر في تاريخ بغداد ولا يذكر ذلك المحقق وبحثت عنه فلم أجده .

قال أيضا الموسوي في الحاشية صفحة361 مراجعة 36
وقاله أيضا في صفحة 644 مراجعة 90 :
قال: فإن ابى بكر وعمر كانا من أجناد أسامة وتحت اللواء الذي عقده رسول الله الله صلى الله عليه وسلم حين أمره في غزوة مؤته وعبأهما بنفسه صلى الله عليه وسلم في ذلك الجيش بإجماع أهل الأخبار وسلم بإجماع الأخبار .
هذا الكلام قال مثله التيجاني في كتابه ثم اهتديت ثم زاد عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من تخلف عن جيش أسامة .
وأنا أنقل الان يعني الرواية التي جاءت عن جيش أسامة ( يقولون لما مات النبي صلى الله عليه وسلم أرسل جيش أسامه وقال : لعن الله من تخلف عن جيش أسامة هذا ادعائهم فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم خرج جيش أسامه فلم يخرج معه أبو بكر ولا عمر فقالوا هما ملعونان على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أولا نقول : هذا كذب فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لعن الله من تخلف عنه ، نعم جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش أسامة ، لكن لم يلعن من تخلف عنه .
ثانيا : لم يكن أبو بكر من ضمن جيش أسامة ، كيف أبو بكر الصديق رضي الله عنه كما ذكرنا كان يصلي بالمسلمين في مرض النبي الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر يوما ، فكيف يخرجه ويأمره بالصلاة بالمسلمين أيضا صلوات الله وسلامه عليه .
أما عمر فكان من ضمن جيش أسامة لما توفي النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يخرج بعد جيش أسامة فذهب أبو بكر إلي أسامة بن زيد فسأله أن يبقي عمر ليستشيره في أموره وهذا من عظيم خلق أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولا انه يسطيع أن يبقي عمر بدون إذن أسامة .
هكذا هي القصة كماهي في تاريخ الطبري الجزء الثاني صفحة 426
والكامل الجزء الثاني صفحة 215
وفي البداية والنهاية الجزء الخامس صفحة 203

والتيجاني في كتابه ثم اهتديت في صفحة 103 قال مجمل القصة : أن رسول صلى الله عليه وسلم جهز جيشا لغزو الروم قبل وفاته بيومين وأمّر على هذه السرية أسامة بن زيد وعمره ثمانية عشرا عاما وقد عبأ في هذه السرية وجوه المهاجرين والانصاركأبي بكر وعمر وأبى عبيدة وغيرهم ، فهذه فرية أخرى يفتريها التيجاني كما افتراها قبله الموسوي في كتابه المراجعات

ولذلك انا أقول أن قوله ( بإجماع أهل الأخبار ) كذب مفضوح ، ولذلك وذكرنا الان ماذكره الطبري وابن كثير.
وأين أهل الأخبار الذين نقلوا هذا الإجماع وليس هو إلا الكذب البحت ؟

* المراجعة رقم 70 صفحة 542 :
قال الموسوي : الموآخاة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الوصي متواترة
قلت : هذا كذب كالعادة بل الأحاديث الواردة في الموآخاة إما ضعيفة أوموضوعة ، بل لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين مهاجري ومهاجري بل موآخاته إنما كانت بين المهاجرين والأنصار .

* المراجعة رقم 110 صفحة 720 :
قال الموسوي عن رواة الشيعة : ” ومنهم سليم ابن قيس الهلالي صحب علي روى عنه - أي عن علي - وعن سلمان الفارسي ، له كتاب في الإمامة ذكره محمد بن إبراهيم النعماني في ” الغيبة ” فقال: وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم أو رواه عن الأئمة خلاف بأن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من كتب الأصول التي رواها أهل العلم وحملت حديث أهل البيت وأقدمها ، وهو من الأصول التي ترجع الشيعة اليها وتعول عليها ” .
هذا كلامه وقد نقله عن النعماني فللنظر قول الشيعة الآخرين :
سنقول أولا هذا هاشم معروف الحسيني ذكر كلاما يعلق على سند سليم ابن قيس قال : ويكفي هذه الرواية عيبا أنها من مرويات سليم ابن قيس وهو من المشبهوين المتهمين بالكذب وهذا موجود في الموضوعات في الآثار والأخبار صفحة 184
وقد نقلته عن كتاب رجال الشيعة في الميزان .
وقال أيضا : وثقه جماعة وضعفه آخرون ، وادعى جماعة من المحدثين أن الكتاب المعروف بكتاب سليم ابن قيس من الموضوعات .
وذكر الحر العاملي أن بعض العلماء حكموا بوضع كتاب سليم ابن قيس وهذا في خاتمة الوسائل صفحة 210 أيضا نقلا رجال الشيعة في الميزان .
وقوله ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم خلاف فهذا كذب وتقية فسليم ابن قيس متهم بالكذب .

المراجعة نفسها مراجعة 110 صفحة 730 :
قال الموسوي وذلك في معرض دفاعه عن هشام بن الحكم ، قال : يروي عن الصادق والكاظم وله عندهم جاه لا يحيط به الوصف وقد فاز منهم بثناء يسمو به في الملا الأعلى قدره ، وكان في مبدأ آمره من الجهمية ثم لقي الصادق فاستبصر بهديه ولحق به ثم الكاظم ففاق جميع أصحابهما .
ثم قال الموسوي : ورماه بالتجسم وغيره من الطامات مريدوا إطفاء نور الله من مشكاته حسدا لآهل البيت وعدوانا .
ثم قال الموسوي : ونحن أعرف الناس بمذهبه وفي أيدينا أحواله وأقواله وله في نصرة مذهبنا من المصنفات ما أشرنا إليه ولا يجوز أن يخفى علينا من أقواله وهو من سلفنا وفرطنا ماظهر لغيرنا مع بعدهم عنهم في المذهب .
ثم قال: لم يعثر أحدا من سلفناعلى شئ مما نسبه الخصم إليه كما أننا لم نجد أثرا لشئ مما نسبوه إلي كلا من زرارة ابن أعين ومحمد بن مسلم ، ومؤمن الطاق وأمثالهم مع أننا قد استفرغنا الوسع والطاقة في البحث عن ذلك وماهو إلا البغي والعدوان والإفك والبهتان “
لا ادري هل أطلت عليكم بهذه الكلمات للحسين شرف الدين الموسوي ، ولكني أريد أن أعيده مرة ثانية ، وان كنت قد أطلت عليكم أعيده حتى تركزوا على أقواله .
قال عن هشام بن الحكم :
يروي عن الصادق والكاظم وله عندهم جاه لا يحيط به الوصف وقد فاز منهم بثناء يسمو به في الملا الأعلى قدره ، وكان في مبدأ آمره من الجهمية ثم لقي الصادق فاستبصر بهديه ولحق به ثم الكاظم ففاق جميع أصحابهما .
ثم قال الموسوي : ورماه بالتجسم وغيره من الطامات مريدوا إطفاء نور الله من مشكاته حسدا لآهل البيت وعدوانا .
ثم قال الموسوي : ونحن أعرف الناس بمذهبه وفي أيدينا أحواله وأقواله وله في نصرة مذهبنا من المصنفات ما أشرنا إليه ولا يجوز أن يخفى علينا من أقواله وهو من سلفنا وفرطنا ماظهر لغيرنا مع بعدهم عنهم في المذهب .
ثم قال: لم يعثر أحدا من سلفناعلى شئ مما نسبه الخصم إليه كما أننا لم نجد أثرا لشئ مما نسبوه إلي كلا من زرارة ابن أعين ومحمد بن مسلم ، ومؤمن الطاق وأمثالهم مع أننا قد استفرغنا الوسع والطاقة في البحث عن ذلك وماهو إلا البغي والعدوان والإفك والبهتان “
وأنا لا أستطيع أن اقول ألا الله المستعان .
إن هذا الكلام معه وقفات :
أولا : قوله رماه بالتجسيم وغيره من الطامات يريدوا إطفاء نور الله من مشكاته أقول مارماه والله بالتجسيم ( ..) فيكونون هم في نظرك مريدوا إطفاء نور الله من مشكاته حسدا لأهل البيت وعدونا .
أما أهل السنة فأمر هشام معروفا عندهم ولكن لن يقبل كلام أهل السنة فيه وذلك لأنه من الكذابين المشهورين .
ولكن نذكر كلام الشيعة فيه :
- هذا الكليني في الكافي في الجزء الأول صفحة 106 يروي عن أبى عبد الله أنه دخل عليه يونس ابن ضبيان فقال : إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيما ألا إني اختصر لك منه احرفا فزعم أن الله جسم .
- وروى الكليني كذلك في الصفحة نفسها (صفحة 106) عن الحسن بن عبد الرحمن الحماني قال: قلت لأبي الحسن موسى ابن جعفر إن هشام بن الحكم زعم أن الله جسما ليس كمثله شئ .
فقال أبو الحسن موسى بن جعفر موسى الكاظم قال : قاتله الله ، قاتله بمعنى لعنه.
قال : قاتله الله أما علم ان الجسم محدود وان الكلام غير المتكلم معاذ الله وأبريء الى الله من هذا القول لاجسما ولا صورة .
- وروى الكليني كذلك في الكافي الجزء الأول صفحة 104عن علي بن أبى حمزة قال: قلت لأبي عبد الله سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم
- وروى الكليني في الكافي أيضا الجزء الأول صفحة 105 عن محمد بن حكيم قال: وصفت لأبي إبراهيم عليه السلام قول هشام ابن سالم الجواليقي وحكيت له قول هشام بن الحكم انه جسم فقال أن الله تعالى لا يشبهه شئ ، أي فحشا آو غناء أعظم من قولي وصف الأشياء بصورة أو بخلقه أو بتحديد و أعضاء تعالى الله عن ذلك علو كبيرا .
- وروى الكليني كذلك في الصفحة نفسها عن محمد بن الفرج الرخجي قال: كتبت إلي أبى الحسن عليه السلام أساله عما قال هشام بن الحكم في الجسم ، وهشام بن سالم في الصورة فكتب دع عنك حيرة الحيران واستعذ بالله من الشيطان ليس القول ما قال الهشامان
- وروى الكشي في رجاله عن الرضا عليه السلام أنه قال: العباس من غلامان أبى الحارث وأبو الحارث من غلمان هشام وهشام من غلمان أبى شاكر وأبو شاكر زنديق، هذا في رجال الكشي صفحة 237
- وروي الكشي عن أبى جعفر الثاني انه سأله أبو علي ا بن راشد فقال : جعلت فداك قد اختلف أصحابنا فأصلي خلف أصحاب هشام بن الحكم .
فقال: عليك بعلي ابن حديد قلت :فآخذ بقوله قال: نعم ، فلقيت علي بن حديد ، فقلت نصلي خلف أصحاب هشام بن الحكم ، قال : لا . وهذا صفحة 237
- وروى الكشي عن عبد الرحمن بن الحجاج وقد سمع كلام هشام بن الحكم عن الله فقال عبد الرحمن بن الحجاج لهشام كفرت والله بالله العظيم والحدت فيه ويحك ما قدرت أن تشبه بكلام ربك ألا العود تضرب به .وهذا في رجال الكشي 238.

أما أئمة الله السنة :
- فهذا أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين في الجزء الأول صفحة 106 قال : اختلف الروافض أصحاب الإمامة بالتجسيم وهم ست فرق .
فالفرقة الأولى : الهشامية أصحاب هشام بن الحكم الرافضي يزعمون أن معبودهم جسما .
- وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في منهاج السنة الجزء الأول صفحة16يقول : أول من عرف عنه في الإسلام أنه قال : الله جسم هو هشام بن الحكم .
وبعد هذا كله يقول الموسوي لم يعثر أحدا من سلفنا على شئ مما نسبه الخصم إليه ، ويقول استفرغنا الوسع والطاقة في البحث عن ذلك وماهو إلا البغي والعدوان والإفك والبهتان .
وانا أقول لاشك ولا ريب ان الموسوي كذاب فيما يدعي ولكنه كذب جائز أو واجب عند الرافضه وهو ما يسمى عندهم بالتقية .

وأما الوقفة الثانية مع كلامه ففي رواية الكليني ذكر ابن أبى حمزة أن هشام بن الحكم يحكي القول بالجسم عن أئمة الشيعة أمثال جعفر الصادق
فإما أن نقول ان هشام كذاب ، وإما أن أبا عبدالله جعفر الصادق يقول أن الله جسم ، وأحلاهما مر .
وأما الوقفة الثالثة : فإن هشام بن الحكم اتهم بالزندقة والكفر والإلحاد وهو موافق تماما لما قاله الطوسي : ( إن كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة )
وهذا نقلا عن مقدمة رجال الكشي ، وهذا قاله كذلك في مقدمة كتابه الفهرس ، وكذلك ذكره الحر العاملي في خاتمة وسائل الشيعة .

والكافي هذا الذي نقلنا عنه الكلام في هشام ، يقول عنه الموسوي هذا في مراجعاته نفسها في صفحة 729
قال: وأحسن ماجمع منها أي كتب الشيعة الكتب الأربعة التي هي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول إلي هذا الزمان وهي الكافي والاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة ومضامينها مقطوعا بصحتها ، والكافي اقدمها و أعظمها وأحسنها وأتقنها
هذا كلام الموسوي في هذا الكتاب الذي نقلنا عنه كلامهم في هشام بن الحكم ، والذي يقول هذا الموسوي لم نجد شئ به شأن .

أما بقية كلام الموسوي وانه قال : لم يعثر أحدنا من سلفنا على شئ مما نسبه الخصم اليه يعني هشام بن الحكم ، كما أننا لم نجد اثرا لشيئا مما نسبوه الى زرارة بن أعين ،ومحمد بن مسلم ، ومؤمن الطاق ، وامثالهم مع آنا قد اسيتفرغنا الوسع والطاقة في البحث عن ذلك وما هو ألا البغي والعدوان والإفك والبهتان .

قلت قوله : لم يعثر أحدنا من سلفنا على شئ كذب والله الذي لا اله إلا هو لا يستحي منه قائله فقد ذكرنا كلامهم في هشام بن الحكم ونذكر الان كلامهم في: زرارة ، ومحمد بن مسلم ، ومؤمن الطاق كما يسمونه أو شيطان الطاق كما نسميه نحن .
* أما زرارة ابن أعين فهذا الصادق سأل أحد شيعته متى عهدك بزرارة ؟
قال: مأرايته منذ أيام ، قال الصادق : لا تبالي وان مرض فلا تعده وان مات فلا تشهد جنازته ،
قال السائل : زرارة !! متعجبا مما قال
قال الصادق : نعم زرارة زرارة شر من اليهود ومن النصارى ومن قال أن الله ثالث ثلاثة .
وهذا في رجال الكشي صفحة 39

- وروى الكشي كذلك عن زياد ابن أبى الحلال قال: قلت لأبى عبد الله عليه السلام إن زرارة روى عنك في الاستطاعة شئيا فقبلناه منه وصدقناه ، وقد أحببت أن أعرضه عليك ، قال : هاته .
فذكر له كلاما فقال أبوعبد الله ليس هكذا سألني ولا هكذا قلت .
كذب علي والله ، كذب علي والله ، كذب علي والله .
لعن الله زرارة لعن الله زرارة لعن الله زرارة .
قال زيد : فقدمت الكوفة فلقيت زرارة فأخبرته بما قال أبو عبد الله ، وسكت عن اللعن ما ذكرت اللعن .
قال : زرارة أما انه قد أعطاني الاستطاعة من حيث لا يعلم ، وصاحبكم هذا ليس له بصرا بكلام الرجال ( يعني جعفر الصادق ) .
كلاهما يطعن في الأخر( … ) وهذا كما قلنا في رجال .الكشي
فمن نصدق زرارة أو جعفر الصادق ؟
نريد اجابة على ذلك .

- روى الكشي كذلك عن ميسر قال : كنا عند أبى عبد الله عليه السلام ، فمرت جارية في جانب الدار على عنقها قمقما قد نكسته .
فقال : أبو عبد الله فما ذنبي أن الله قد نكس قلب زرارة كما نكست هذه الجارية القمقم وهذا في رجال الكشي صفحة 160
هذا زرارة وهذا بعض ما ذكرناه عن زرارة .

*أما محمد بن مسلم وهو الطائفي
- فروى الكشي في رجاله151 عن أبى عبد الله عليه السلام انه قال : زرارة ومحمد بن مسلم ليسا شئ من ولايتي .
- وروى الكشي في الصفحة نفسها عن أبى عبد الله عليه السلام أنه قال : هلك المتريسون .
قال محقق كتاب رجال الكشي أحمد الحسيني : الظاهر أن الصحيح المستريبون أي الذين يشكون في دينهم .
قال هلك المتريسون في أديانهم منهم زرارة ، وبريد ، ومحمد بن مسلم وإسماعيل !!

- ورى الكشي كذلك في الصفحة نفسها عن أبى عبد الله انه قال : لعن الله محمد بن مسلم كان يقول : أن الله لا يعلم الشئ حتى يكون .

* وأما مؤمن الطاق عندهم وشيطان الطاق عندنا وهو الذي يسمى عند أهل السنة شيطان الطاق :
- قال الطوسي في الفهرس : يلقب عندنا مؤمن الطاق ويلقبه المخالفون بشيطان الطاق .
قلت هذا الكلام غير صحيح بل إن الطوسي نفسه ذكر في كتابه الفهرس عن هشام بن الحكم أن لهشام كتبا وذكر منها الرد على شيطان الطاق فشيطان الطاق عندنا وعندهم .
- روى الكليني في الكافي في الجزء الأول صفحة 100 عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا : دخلنا على أبى الحسن الرضا فحكينا له أن محمد صلى الله عليه وسلم رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن ابناء ثلاثين سنة .
وقلنا أن هشام ابن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون انه أجوف هذا الله جل وعلا يقولون أن أجوف الى السرة والبقية صنم ( صمد )
يقول : فخر ساجدا ثم قال : سبحانك ماعرفوك ولا وحدوك من اجل ذلك وصفوك .
- وروى الكشي في رجاله صفحة 168 عن فضيل بن عثمان قال : دخلت على أبى عبد الله في جماعة من أصحابنا فلما اجلسني قال : مافعل صاحب الطاق ؟
قلت : صالح ، قال : أما انه بلغني انه جذلا وانه يتكلم في تيم قدر ، قلت : أجل هو جذلا ، قال : أما انه لو شاء طريقا من مخاصميه أن يخصمه فعل ، قلت : كيف ذاك ؟
قال : يقول أخبرني عن كلامك هذا من كلام إمامك يعني هذا الذي تقوله من كلام إمامك يعني جعفر .
فإن قال : نعم كذب علينا ، وإن قال : قال له : له كيف تتكلم بكلام لم يتكلم به إمامك .
ثم قال : انتم تتكلمون بكلام إن أنا أقررت به ورضيت أقمت على الضلالة ، وان برئت منه شق على نحن قليل وعدونا كثير .
قلت : جعلت فداك فأبلغه عنك ذلك .
قال أما انهم قد دخلوا في أمرا ما يمنعهم عن الرجوع عنهم ألا الحمية ، قال : فأبلغت ابا جعفر الأحول [ ابوجعفر الأحول هو شيطان الطاق ]
قال : فأبلغت ابا جعفر الأحول ذلك
فقال : صدق بأمي وأبى ما يمنعني عن الرجوع إلا الحمية .

بعد هذا كله لنا أن نسأل معاشر الشيعة :
هل خفيت كل هذه الرويات عن الموسوي علما بأنني لم أذكر جميع الروايات ، بل اقتصرت على بعض الرويات والتفصيل بمشية الله تعالى يأتي في دروسا قادمة.

من هذا يتبين لنا جميعا كذب هذا الموسوي في هذه المرجعات التي ادعها ونسبها الى البشري رحمه الله تعالى ولم يعلق على شئ مما علقنا على هذه المراجعات ،
وتركت أشياء كثيرة لم أعلق عليها وإنما اقتصرت على ما رأيت أنه أمتع وتركت غيرها شيئا كثيرا .
ولذلك أقول أن هذا الكتاب كذب وبهتان على سليم البشري وكذا كل كتبهم التي تنادي بنقاشات تمت بينهم وبين أهل السنة والجماعة ملئية بالكذب والزور ةالبهتان
وان كتب الله عمرا لنا سبحانه وتعالى فسنأتي عليها كتابا كتابا .
وبدأنا بالمراجعات وسنتم أن شاء الله تبارك و تعالى الكلام على الانطاكي الذي تكلمنا عن بعض فقرات كتابه .
ولكن آثرت أن أقدم المراجعات لأنه منه ينهلون ، ثم نأتي على ليالي بيشاور وعلى كتب الإدريسي وغيره ممن يدعوا كذبا وزورا انهم استبصروا وعرفوا الحق ، وتركوا ماكان عليه أهل السنة والجماعة والله اعلا واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد .

وقلنا أنه ( تكلم ) من كتاب المراجعات الذي هو من تحقيق وتعليق حسين الراضي طباعة الدار الإسلامية في بيروت
وسنة الطبع 1406 هجرية 1986 ميلادية