عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-12, 03:24 PM   رقم المشاركة : 3
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


حاول الرافضة تنقيح الامر بإرسال سعيد بن المسيب , قلتُ جاء الخبر من طريق سعيد بن المسيب , وليست العلة فقط في سعيد بن المسيب والتي قلت أنا كتبنا خربشات لم تنتحي العلمية أو تلبسها حتى في الرد فكان منك الهشاشة في التعبير وفهم النصوص , بل ظهور الضعف في فهم الحديث , أغفلت الكلام كاملاً ولم تنظر إلي ما قلنا في العلة الثانية , ثم قد تناقل القوم " يونس عن الزهري " وإن كان أثبت الناس في الزهري إلا أن يونس أتى بالمنكرات عن الزهري رحمه الله تعالى , قال أبو زرعة الرازي : " سمعت أحمد بن حنبل .يقول: في حديث يونس بن يزيد منكرات عن الزهري " وقد وهم رحمه الله تعالى فالحديث لا ينتهي منهُ العلل , وقال الأثرم : " أنكر أبو عبد الله على يونس فقال: كان يجئ عن سعيد بأشياء ليست من حديث سعيد " , وقال الحافظ في تقريب التهذيب : " ثقة إلا أن فى روايته عن الزهرى وهما قليلا و فى غير الزهرى خطأ " وقد تقدم الكلام في المتن وذكر طرق هذا الحديث وعن من جاء , وهذه العلة الأولى , وسنبين بإذن الله تعالى , خبر سماعهِ من عمر الفاروق .

بل العلة ليست في رواية الفاروق بن الخطاب رضي الله عنهُ , بل بشهود الحادثة التي فيها هذا الأمر , وقلنا لك " أقوى المراسيل " إنما هو تعبير ومقارنة بين المراسيل من حيث التسبير وغيرهُ عند أهل العلم , قال ابن رجب معلقا على كلام أحمد السابق في إثبات السماع :ومراده أنه سمع منه شيئاً يسيراً لم يرد أنه سمع منه كل ما روى عنه فإنه كثير الرواية عنه ولم يسمع ذلك كله منه قطعاً ا.هـ

وقال أبو داود (سؤالاته): حدثنا أحمد حدثنا سفيان حدثنا يحيى وهو ابن سعيد لأنصاري سنه أربع وعشرين ومعنا رجل من أهل اليمامه يقال له: إبراهيم بن طريف فقال إبراهيم أخبرني حميد بن يعقوب وهو حي بالمدينة فقال: سمعت سعيداً وهو ابن المسيب يقول سمعت من عمر كلمة ما بقي أحد سمعها غيري سَمِعتُهُ حين رأى الكعبة قال اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام قال سفيان: فقدمت المدينة فقالوا هو مريض لا يخرج ونحوه في العلل لعبد الله ابن الإمام أحمد.

وفي العلل : قال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد إن شاء الله قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمرولعلّ مراد أحمد بقوله "سمع منه" أي في الصغر وهو قصة سماعه نعي عمر النعمان بن مقرن على المنبر . فيبقى الإنقطاع في الخبر وهذا الخبر لا يصح .

قال الشيخ " الشريف حاتم " .
صح عن سعيد بن المشيب أنه ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه , أي أنه ولد سنة(15)0 وعمر رضي الله عنه توفي سنة (23) , أي وسن سعيد حينها (8) أعوام 0وقد نفى عامة أهل العلم أن يكون قد سمع كل ما رواه عن عمر رضي الله عنه , مع إثبات عدد منهم له رؤية وسماعا مجملا من عمر في بعض الحوادث , كنعيه النعمان بن مقرن, وغير ذلكل كن يبقى أن مرويات سعيد بن المشيب عن عمر , وخاصة لفتاواه وأقضيته =كثيرة جدا ,لايتصور أن يكون ابن ثمان سنين قد سمع ووعى ذلك كله عن خليفة المسلمين عمر رضي الله عنه0لذلك كان لابد من الإقرار بأن سعيدا سمع القليل من عمر رضي الله عنه ,وأن أكثر مروياته عنه لم يسمعها منه.

وفي كتاب ا"لتابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة"
ويقع الاختلاف بينهم أيضاً في سماع الصغير ، وأي سنٍّ يصح فيها سماعُه ؟
ومثال ذلك :ترجمة سعيد بن المسيب ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد ذكر ابن معين أن ابن المسيب رأى عمر ، ولكنه قال : " ابن ثمان سنين يحفظ شيئاً" ، فأنكر سماعه من عمر لصغر سنِّه ، وتابعه على هذا كثير تمن أهل العلم.

فلا أظنُ أن سعيد بن المسيب شهد حادثة وفاة أبي بكر , وهذا الخبر منقطع لا يصح كما قنا في البحث أعلاه , ولكن الرافضة تنكر الصحيح , فلا يصح سماع الخبر أو حتى وجود سعيد بن المسيب رضي الله عنهُ في الحادثة , فتبقى العلة بإنقطاع السند .

ثم قالوا في محاولة تصحيح خبر يونس بن يزيد عن الزهري , ونقل أحد الرافضة أن كلام الإمام أحمد بن حنبل ليس على إطلاقهِ وهذا فرطٌ من الجهل وأما متابعة معمر وروايتهُ عن الزهري فقلنا أن العلة في مرسل سعيد بن المسيب والمرسل بالعموم ضعيف إلا ما سبرهُ أهل العلم , ويونس بن يزيد قال الحافظ الذهبي في السير " قال الأثرم أنكر أبو عبد الله على يونس فقال كان يجيء عن سعيد بأشياء ليست من حديث سعيد وضعف أمر يونس وقال لم يكن يعرف الحديث وكان يكتب أرى أول الكتاب فينقطع الكلام فيكون أوله عن سعيد وبعضه عن الزهري فيشتبه عليه قال أبو عبد الله ويونس يروي أحاديث من رأي الزهري يجعلها عن سعيد يونس كثير الخطأ عن الزهري وعقيل أقل خطأ وقال أبو زرعة النصري سمعت أحمد بن حنبل يقول في حديث يونس بن يزيد منكرات عن الزهري منها عن سالم عن أبيه مرفوعا فيما سقت السماء العشر وروى الميموني عن أحمد قال روى يونس أحاديث منكرة " وقال : " قال ابن سعد : ربما جاء بالشيء المنكر . قلت : ليس ذاك عند أكثر الحفاظ منكرا بل غريب " , فالخبرُ منكر لا يصح . والله أعلم .






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» خاذل الحسين ومحاولة بائسة لتصحيح حديث الطير / نبذة من الجهل
»» إسكاتُ الخسيس الطاعن في عثمان الخميس حديث [ وعلي يقاتل على تأويله ]
»» أين إسنادكم إلي النبي صلِّ الله عليه وسلم يا رافضة ؟
»» من هذا يا صوفية ؟
»» هل سينكر الرافضة بنات النبي بعد هذا ,, !!!