عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-10, 04:40 PM   رقم المشاركة : 17
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


السؤال التاسع عشر:

هل تكفير السلف -رضوان الله عليهم- للجهمية كفر أكبر مخرج من الملة، أم هو كفر دون كفر ويراد منه الزجر والتغليظ فقط؟

الجواب:

تكفير العلماء والأئمة والسلف للجهمية تكفير أكبر مخرج عن الملة،

وذكر العلاَّمة ابن القيِّم -رحمه الله تعالى- أنه كفرهم خمسمائة عالم فقال:

ولقـد تقلـد كفرهـم خمسـون فـي

عشــر مـن العلمـاء فـي البلـدان

واللالكائي الإمام قــد حكاه عنهــمُ

بــل قـد حكــاه قبلـه الطـبرانـي


وقد قال العلماء: إن الجهمية خارجون من الثنتين والسبعين فرقة الذين قال فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وكونهم خارجين من الثنتين والسبعين فرقة يدل على أن مرادهم الكفر الأكبر؛ لأن فرق الأمة الثنتين والسبعين فرقة متوعدة بالنار وهي فرقٌ مبتدعة،


وقالوا: الجهمية خارجون عن الفرق الثنتين والسبعين وكذلك القدرية الغلاة وكذلك الرافضة فهذه الفرق الثلاث خارجون من الثنتين والسبعين فرقة؛


لأن الجهمية نفوا الأسماء والصفات، ونفي الأسماء والصفات ينتج العدم، فشيء لا اسم له ولا صفة لا وجود له إلا في الذهن -نسأل الله العافية-،


فشيء لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته ولا مباين له ولا محايث له ولا منفصل عنه وليس له سمع ولا بصر ولا قدرة ولا إرادة ولا علم ماذا يكون؟!!

هذا مستحيل؛ ولهذا كان كفرهم كفرا أكبر مخرجا عن الملة.




السؤال العشرون:

ما وجه قولهم: ( إنه تكفير للزجر )؟


الجواب:

يعني: أنه كفر أصغر، زجر عن العمل وإن كان ليس بمخرج من الملة،

أي: يُنهى عنه صاحبه

ويقال له: إنه كفر، حتى يرتدع عن هذا العمل لا أنه كفر أكبر.