عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-07, 05:03 AM   رقم المشاركة : 6
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


بقلم: أنور مالك – كاتب صحفي مقيم بباريس-

(الجزء السادس)

نواصل في هذا الجزء الحديث عن حيثيات جديدة، وكنت أعتقد أن هذا الجزء هو الأخير غير أن الموضوع فرض نفسه علينا وصار له جزء سابع، بالرغم من محاولات الإختصار التي تظهر للقارئ الكريم، وأعد بأن القضية لنا لقاءحولها في بحث مستفيض ينشر في كتاب...

التشيع يزحف على المؤسسات التربوية.

كما تابعنا فقد صارت المدرسة الجزائرية أرضا خصبة لدعاة التشيع اوخاصة أن أغلب الذين تدينوا بهذه العقيدة، ينتمون إلى مجال العمل التربوي من معلمين وأساتذة التعليم المتوسط والثانوي، وإن كانت الجامعات يصعب فيها هذا النشاط التبشيري المدعوم إيرانيا، لمدى سيطرة المتدينين - من السلفيين خاصة - على مساجدها ومدى تأثيرهم على الطلاب، فضلا عما يتمتع به الطلبة من مستوى لا يسمح بمرور المعتقدات الشيعية التي غالبا ما تنطلق من بت الشبهات في العقيدة والتاريخ الإسلامي، وخاصة بالنسبة للخلفاء الراشدين وما يلحقهم من سب وشتم ونقيصة في المعتقدات الشيعية... وكما نعلم الدور الذي لعبه المدرسون العراقيون والسوريون واللبنانيون من قبل في نشر هذه الأفكار بين الطلبة والتلاميذ، وهذا ما جعل إنقلاب الخميني وما يسمى بـ "الثورة الإسلامية" يجد الأرض الخصبة في توسيع مده بين الطبقات الجزائرية المختلفة، وكما صرح المسمى محمد العامري (30 عاما) وهو مسئول موقع الشيعة الجزائريين على شبكة الأنترنيت في حديث لموقع قناة العربية، من أن الجاليات القادمة من العراق ولبنان وسوريا أدت دورها التبشيري للدين الإيراني، وإستطاعت أن تزرعه بين الناس وخصوصا ذوي المستوى الدراسي المحدود... وهذا ما يجعل من الضرورة الحديث عن المؤسسات التربوية التي صارت الهدف المباشر لنشر الفكر الشيعي الوافد، ويستغل بعض الأساتذة الذين يحملونه وبما يتمتعون به من تقديس لدى التلاميذ والطلبة، من أجل بث عقيدتهم في أذهان بريئة وبيضاء لا تعرف شيئا من الخلافات الفقهية ولا الصراعات الدينية، بل وصل الحال إلى الأطفال الذين يدرسون في المدارس الإبتدائية ولا يزالون يتعلمون الحروف الأبجدية، حتى أنه مما بلغنا أن زرفاوي أبو النجا الذي ذكرناه من قبل في حديثنا عن نشطاء التشيع في منطقة الشريعة (ولاية تبسة) وهو معلم في مدرسة العربي التبسي، ظل يردد لتلامذته الذين لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات من أن علي بن أبي طالب عاش عمره كله ملثما ولا ينزع عنه اللثام أبدا، والسبب في ذلك الشبه التام بينه وبين الرسول (ص) ويخاف من أن يخطئ فيه الصحابة أو زوجات النبي (ص) او حتى الوحي... إن مثل هذه الأفكار التي شوشت أذهان أطفال المدرسة، يمهد الطريق نحو حشو أذهانهم بعقيدته الإثني عشرية الإيرانية، بل يوجد من يزرع أحقادا تجاه الصحابة ووصل حد جعل أمهات الأطفال في عداد المشركات اللواتي لا يصح إسلامهن، كما فعل آخرون في عدة ثانويات من الوطن الجزائري...

العامري يزعم أنه توجد للشيعة مشاكل مع المنظومة التربوية، ليؤكد أن المتشيعين تمردوا على النظام الدراسي الذي تفرضه الوزارة الوصية مما سبب لهم الكثير من المتاعب، وهوإعتراف ضمني ومخطط له من جعل المؤسسات التربوية هي ساحة الدعوة الشيعية التي تنشط بقوة خلال المدة الأخيرة في الجزائر، وخاصة المدرسين لمادتي الفلسفة والآداب...

وزارة التربية الجزائرية بعد الحرب الأهلية قامت بمحاولات لمنع إنتشار الأفكار التي سمتها متطرفة، وصل حد شطب إختصاص يتعلق بالعلوم الإسلامية من التعليم الثانوي، ووصل أيضا إلى منع تدرسي التربية الإسلامية في المدارس على عكس ما كان سائدا من قبل، وهذا طبعا بحجة حماية عقول الأبناء مما تسمى بـ "السلفية الجهادية" وخاصة في الآونة الأخيرة بعد تسجيل عمليات إنتحارية قام بها شباب لم يبلغوا بعد سن الرشد، بل بينهم ممن يزال في تعليمه المتوسط كالإنتحاري الذي فجر ثكنة دلس (بومرداس)، وفي السياق نفسه غير أنه يستهدف هذه المرة المد الشيعي ويسعى لمحاصرته، وكما ذكرنا نحن وتداولته وسائل الإعلام ما أقدمت الوزارة عليه من توقيف 11 مدرسا وتحويلهم الى مناصب إدارية بعد ثبوت التشيع عليهم، بل تمت عدة إجراءات ردعية لم تتناقل إعلاميا ضد ممن يقومون بالدعوة أو يوزعون الكتب بين الطلبة والتلاميذ، ووصل حد فتح تحقيق في بعض المناطق التي شهدت ما أغضب الأولياء خاصة، كما حدث من قبل وذكرناه في الحلقة الثانية عند حديثنا عن التشيع في الشريعة (تبسة) وحول ما قام به أستاذ في التعليم المتوسط عندما أقدم على السب العلني للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مما دفع الأولياء إلى المطالبة بتحقيق في بيان تناقلته وسائل الإعلام المختلفة (الشروق اليومي: 23/01/2007)، غير أن الأمر تم إحتواءه من طرف أعيان المنطقة، ننفرد نحن بالحكاية كاملة حيث أن بوكوشة محمد وهو أستاذ للغة الفرنسية بمتوسطة بئر مقدم، دخل القسم ووجد اسم عمر بن الخطاب مكتوبا في السبورة من خلال حديث روي عنه، فشتمه بألفاظ بذيئة وقبيحة وقام بتكفيره على مرأى التلاميذ الذين لم تتجاوز أعمارهم 14 سنة، تم نقل ما تلفظ به إلى أستاذة العلوم الإسلامية من طرف التلاميذ، فقامت برفع شكوى إلى المسئولين، وكانت سابقة تصل إلى المستوى الإعلامي الذي بلغته، وإن كانت حوادث السب والشتم منتشرة وخاصة لدى الأقسام التي يدرسها متشيعين من أمثال بوطورة يونس، وكذلك حاجي العربي الذي هو استاذ فلسفة الذي روت لي طالبة تدرس بمعهد الحقوق والعلوم الإدارية بجامعة تبسة حاليا، أنه دائما يسب الصحابة ويتهمهم بأبشع التهم وأقذرها، وهنا ننبه من أنه سجل له النشاط الواسع في تشريعيات ماي 2007 مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يترأسه أحمد اويحيى...

ونجد بعض المدراء قامو بالتصدي لهم بمنعهم من التحدث في مثل هذه القضايا، وايضا مصادرة الكتب التي تدس في مكتبات المدارس، وبينهم ممن لم ينجو من المؤامرات والدسائس دفعت إلى تحويلهم من مكان لمكان، ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر مؤامرة قادها الأستاذ والشيعي البارز بوطورة يونس بالمتقن التي يدرس بها ضد المدير الربيع برايجي، الذي يعتبر من الإسلاميين السابقين وأحد أنصار عبدالله جاب الله، وهو سني منعهم من ممارسة نشاطهم وتعهد حينها بمعاقبة من تسول له نفسه التحدث للطلبة عن قضايا العقيدة مهما كان الإنتماء، وأول ضحية لهذه القرارات الصارمة هو الأستاذ بوطورة يونس لذلك قام برفقة بعض أنصاره وآخرين تم إستغلالهم في قضايا هامشية على شن إضراب في جانفي 2002 وبدعم من طرف الوزير سلطاني بوقرة الذي ظل يعتبر الربيع أحد خصومه في المنطقة، بسبب دعمه لحركة النهضة الغريم التاريخي لحمس، فضلا من تدخل الأفكار القبلية بين العروش التي صارت تستغل من طرف المتشيعين وما تركيزهم على هذه المناطق التي تتحكم في مواطنيها الروابط القبلية والعروشية، إلا لأجل إستغلالها مما يمكن لهم المنعة والحصانة، وهو طبع الشيعة عبر التاريخ وما يحدث في العراق اليوم الا دليل قاطع على ذلك... نعم إنتصر بوقرة سلطاني لعرشه طبعا ومن دون أدنى تحقيق في دواعي الفتنة والصراع، فأسقط المدير من إدراة المؤسسة وتم تحويله بعيدا ليستخلف بأهم رجل شيعي على مستوى الشرق الجزائري وليس على مستوى تبسة لوحدها وهو محمد قفاف – ذكرناه سابقا – والذي كان من قبل وهو شيعي مديرا للشئون الدينية بالولاية نفسها، ليجد قائد الإضراب حريته في فعل ما يريد وتوزيع المنشورات والكتب وبيانات قادمة من ايران ولبنان... ومما يروى ويتردد بين الكثيرين أن الأستاذ سعدالله وهو استاذ مادة اللغة العربية بالمتقن نفسه، يمارس الدعوة بين الطلبة بصفة علنية ويقدم لهم دروسا، حتى أنه مرة دخل أحد الأساتذة في الحصة التي جاءت بعده، فوجد على السبورة مكتوب عدة ألفاظ توحي بالدرس الذي قدم، ومن بينها نجد (واقعة الجمل... صفين... علي... معاوية... الخ)، ومما زاد في تعجب هذا الأستاذ ان الحصة التي سبقته كانت لمادة اللغة العربية، ولما حاول أن يعرف من سعدالله أجابه من أن البرنامج قد تغير ووزارة التربية تفرض عليهم تقديم دروس عن معارك الصحابة والخلافات التي حدثت بينهم، وقد صدقه بعضهم لكن مع مرور الوقت عرفوا تشيعه وأدركوا من أن كل ما قيل عن أوامر وزارة التربية كان كله تدليس وكذب وزور فقط...

كذلك ما حدث للخضر شرفي وهو مدير ثانوية مصطفى بن بولعيد بالشريعة ايضا، وأدى ذلك إلى نقله إلى ولاية قالمة بعد ضبط أحد أساتذة الفيزياء على كتاب شيعي، اشعل لهيبا بين كوادر المؤسسة، تدخلت حينها الإدارة الوصية بإجراءات تحويل وإبعاد للمدير شرفي...

علمنا أن إستغلال المؤسسات التربوية للمد الشيعي جاء بناء على توصيات قادمة من الحوزات العلمية في إيران، حيث أنه لا يمكن تشيع من تشبع بالعقيدة السنية، لذلك يتم زرع العقيدة الشيعية بين الأطفال والتلاميذ الذين تجدهم يطوقون لمعرفة الدين وتعلمه، فيستغل الأساتذة والمعلمين هالة التقديس التي يتمتعون بها في زرع شبهات تخلط الأوراق عليهم، ويجدون أنفسهم في دوامة لا حد لها، أوصلت أحد التلاميذ وهو في السابعة من التعليم المتوسط، إلى الجنون في منطقة خنشلة لما شوشت أفكاره بين والده السني الذي دائما يدرس له سير الصحابة وبين معلمه الشيعي الذي حشا رأسه بما سماها "ضلالات" الصحابة وردتهم حسب ما يعتقد طبعا... وفي أحد ثانويات بوسماعيل (ولاية تيبازة) راح استاذ مادة الفلسفة يدرس للطلبة والذين اغلبيتهم بنات ما سماه "فقه زواج المتعة"، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل وصل حد مراودته لطالبة تدرس عنده وكانت فائقة الجمال لأجل جرها في علاقة زوجية وفق العقيدة الشيعية... وايضا ما روته لنا الأستاذة حوحة حسينة وهي تدرس الأدب العربي من قبل في ثانوية عائشة أم المؤمنين بباتنة، من أن أحد الطلبة توقف عن الدراسة، ولما التقته مرة في وسط المدينة أخبرها بإلتحاقه بثانوية أخرى لأنه لا يليق به الدراسة في ثانوية سميت بإسم عائشة، وإسترسل في وصفها بأوصاف دفعها إلى أن صفعته وانصرفت عنه... أما في الجامعات فينتشر التشيع حتى في جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، التي في بدايتها درس بها خمسة أساتذة عراقيين ومارسو الدعوة للتشيع بطرق فظيعة، ومما يعرف أيضا أن مورغلي وهو استاذ جزائري للتفسير برفقة إبنته التي تدرس اللغة الإنجليزية، قد كانوا من أبرز نشطاء التشيع في الجامعة الإسلامية وحدثت مناوشات مختلفة مع الطلبة، إلا أنه إستطاع أن يدس الفكر الشيعي في بعضهم وبينهم من صار مسئولا في وزارة الشئون الدينية التي يدعي المسئولين فيها حرصهم على منع التسلل الشيعي للمنابر، مثل عمروش مسعود الذي كان مديرا للمركز الثقافي الإسلامي بتبسة واليوم هو ناظر للشئون الدينية في أحد ولايات الشرق الجزائري، وذكرنا أيضا من قبل مصار محمد الذي إشتغل في التدريس بمسجد بئر مقدم...


دخان في الشريعة !!

من تداعيات الملف الذي قمنا بإعداده وان كان شديد الإختصار، فقد تركنا بقية المعلومات لكتاب سننشره في أوانه، وبغض النظر عن الهجوم علينا سواء من طرف القراء والمتشيعين أو حتى ممن ذكرناهم بين سطورنا، وقد قاد هذه الحملة خاصة أبناء منطقة الشريعة (ولاية تبسة) ممن تشيعوا وصاروا عرابين لهذا المد القادم من بلاد فارس، لا أريد أن أرد على تلك الشطحات الفاسدة والتي ان دلت على شيء فإنما تدل على المقاصد القذرة لهذا التدين، فما نعرفه أنه من يؤمن بفكرة أو يعتنق دينا او يتمذهب بمذهب أو ينتصر لتيار فلا يهم ان ذكر وكشفت حقيقته، أما أن يعلن الحرب على الآخرين ونتهم بالعمالة والجهل ومنبت السوء فهذا ما زادنا إلا إرادة في المضي قدما حتى الوصول إلى كل الحقائق التي تنام تحت الظل أو تبعثرت بين ملفات أمنية، لا يراد منها سواء ملء أرشيفات الأجهزة العقيمة بلا شك...

لقد علمنا من مصادر جد مطلعة من أن مصالح الأمن والمخابرات قد فتحت تحقيقات سرية بعيدا عن ما يسمونه بـ "التهويل الإعلامي" لنشاطات المتشيعين وخاصة أولئك الذين قدموا من سورية، والذين على جوازاتهم أختام الدخول والخروج من إيران، هذا فضلا عما يدار في كواليس وزارة التربية من أن الوزير بن بوزيد أمر المقربين منه وخاصة الأمين العام لوزارته من ضرورة إتخاذ إجراءات صارمة لحماية المؤسسات التربوية من هذه الظاهرة الخطيرة على حد تعليماته طبعا، أيضا وزارة الشؤون الدينية تحركت ووجهت تعليمات شفهية لمديرياتها لأجل تنبيه الناس عبر خطب الجمعة والدروس لخطر الظاهرة، وهو ما سجلنا حدوثه خلال الجمعات الماضية عبر بعض ولايات الوطن، ولقد تحدثنا في ملفنا عن مدينة الشريعة (تبسة) التي غزاها المتشيعون من كل مكان، نظرا لأهميتها الحدودية وأنها منطقة تقع في أهم بؤر التهريب في الجزائر، حيث تقوم مجموعات بتهريب الكتب الشيعية الممنوعة مستغلين عصابات تهريب السيارات المزورة والمواشي وحتى المخدرات، فقد منعت هذه الكتب من طرف الوزارات الوصية وفي معارض الجزائر الدولية، إلا أنها إستطاعت أن تصل مرات عن طريق البريد حيث تتواطا جهات فيه، وأخرى كما اشرنا سابقا عن طريق التهريب والتسلل عبر الحدود، وهذا ما أكده إنتشار هؤلاء في المناطق الحدودية خاصة...

بعد نشر الحلقات الماضية تفطن الكثيرون وخاصة من أولياء التلاميذ والطلبة لخطر هؤلاء، ونسجل مثلا أن الأستاذ هميلة عثمان وهو إمام خطيب بمسجد الإصلاح الذي يعتبر من المساجد الرئيسية بالشريعة، افرد خطبة يوم الجمعة 27/09/2007 للموضوع، وقد تحدث فيه بإسهاب وأشار إلى ملفنا المنشور، داعيا أولياء التلاميذ والطلبة إلى حماية ابنائهم وأولادهم من هذا المد الذي يغزو المنطقة، وأكد على وجودهم وإنتشارهم بالمؤسسات التربوية، وهم يمارسون دعوتهم بشراسة، وايضا ما قام به مدير التربية لولاية تبسة وأثناء زيارته لثانوية النعمان بن بشير من تحذير رسمي للأساتذة من التحدث في امور العقيدة الشيعية، وانه سوف يتخذ إجراءات صارمة تجاه كل من تسول له نفسه أن يتجاوز هذه الحدود الحمراء التي وضعتها الوزارة الوصية... مصالح الأمن بدورها إستدعت بعض الأسماء وأخذت عليهم تعهدات بعد المحاضر الرسمية التي حررت لهم، وإن أنكروا كل ما نسب إليهم، وأن ما يشاع هو مجرد أوهام يراد منها توسيخهم، وطبعا كانت التقية سيدة الموقف، بل أن القائمة التي بين أيدي المصالح المعنية كانت أكبر مما ذكرنا، فقد تفاجآنا من وجود أسماء أخرى تتابع تحركاتهم أعتبرت نشيطة للغاية، ونذكرها كما وردت إلينا من المصادر التي تأكدت بعد تحقيقات دقيقة من تشيعهم، وإتصالات يجرونها مع جهات دينية في الخارج، فنجد مناصرية الحاج وهو استاذ فلسفة، ورحمون بلقاسم المدعو مكاناكي وهو أستاذ ثانوي ويحضر لشهادة الماجستير، وكذلك عون الله رابح وبريك بشير و هما أستاذان لمادة الفيزياء وكذلك المعلم أبو النجا زرفاوي وهو مدرس بمدرسة العربي التبسي... ونجد حتى من سجلوا في قوائم أخرى كمن وقعوا ضحية هذه الدعوة وهم في طريقهم للتشيع أو ما يسمونه بـ "الإستبصار" كالأستاذ زرفاوي نوفل – أستاذ بثانوية النعمان بن بشير لمادة الرياضيات – وفضيل عبدالقادر – أستاذ ثانوي لمادة العلوم - وقد سجلت مصالح الأمن من أن الدعوة ينشط فيها الأستاذ بوطورة يونس وبدعم من طرف جهات إيرانية عن طريق وسيط، وهو بوعلاق عبدالستار المدعو عبدو وهو يتحدر من ولاية بجاية، عاش صباه في بريكة (ولاية باتنة)، يدعي حسب مصادرنا من أنه دكتور في الإقتصاد إلا أن جهات وصية سجلت إحتياله، اشتغل برفقة مجموعة ليبية في الإستيراد والتصدير، وهم ممن ينشطون في هذه الحملة وتحت رعاية جهات رسمية ليبية والزعيم الليبي معمر القذافي، يحضر من حين لآخر للمدينة حاملا لهم بيانات ومطبوعات توزع بينهم وتتبادلها الأيادي ويقومون بنسخها في مكتبة تعتبر من بين الأماكن التي يترددون عليها، وهي "مكتبة الفرقان" وهي للأستاذ عثماني عبدالمجيد الذي يعتبر من أبرز نشطاء حركة النهضة في تبسة، ويعمل أيضا إماما لمسجد الفرقان، بالرغم من أنه سني إلا أن مكتبته يديرها أحد المتشيعين ويتعلق الأمر بالمسمى دمان الهوام ميلود المدعو طارق، والذي تحولت عائلته إلى الشيعة وعلى رأسهم شقيقه وأيضا شقيقته التي تشتغل بالمستشفى وروي لنا تماديها في سب الصحابة علنا وعلى مرأى زملائهما وحتى المرضى... وأيضا إنتشرت بعض الكتب مثل "مفاتيح الجنان" لعباس القمي، الذي نجد في الصفحة 66 في باب "أعمال نهار الجمعة" من طبعة مؤسسة الأعليمي للمطبوعات (بيروت – لبنان) وفي الهامش مايلي: (قال العلامة المجلسي: آية الكرسي على التنزيل على رواية علي بن ابراهيم والكليني هي كمايلي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي... هم فيها خالدون)، وقد أشاد الناشر حسين الأعليمي بالكتاب والمؤلف وأعده الأوسع إنتشارا بعد القرآن ومؤلفه يعتبر في عقيدته "المحدث الكبير والعلامة الثقة"، وسجلت مصاردنا وجود عدة نسخ منه بين أبناء المنطقة وحتى بين الطلبة... هؤلاء المتشيعين برفقة بوعلاق ويعتبر نفسه "داعية شيعي" زار إيران وسورية مرات متعددة، يجتمعون في بيت صهره وهو شيعي أيضا وصاحب صيدلية وإسمه عبدالعالي زهاني – ذكرناه سابقا في الحلقة الثانية من الملف – بل وصل الحال أن سموا مقهى تتوسط المدينة بـ "مقهى قم" وهي مقهى رجل الأعمال بريك صالح الذي تحدثنا عنه ايضا في مقاربات الفساد المتعلقة بالوزير بوقرة سلطاني، بعدما كان مقهى الحاج العيد هو برلمانهم ولكن صاحب المقهى تفطن لهم وقام بطردهم ومنعهم من دخوله... نعم لقد هوجمنا من طرف الأسماء التي ذكرناها وقد إجتمعوا في ما بينهم وقرروا الحملة علينا، يقودهم في ذلك بوطورة يونس الذي قاد من قبل مؤامرة تحدثنا عنها سابقا، ومما خرج به مجلسهم من قرارات رواها لنا أحد الحاضرين الذي نتفادى ذكره حتى لا نعرضه للإيذاء هو عودتهم إلى الصلاة الجماعية بالمساجد، حتى تبتعد عنهم الشبهات، وقد لاحظ الناس ظهورهم مجددا في مسجد الإصلاح خاصة، وحجتهم طبعا شرعية على مذهبهم وهو إستعمال التقية التي هي صمام الأمان لديهم...

نحن ما أردنا من هذا الملف إيذائهم أو اننا دعونا النظام للتعرض لهم، غير أننا فقط أردنا كشف هذا المد بأدلة ملموسة بعيدا عن الحديث العام والجاهز الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فنحن نؤمن بحرية المعتقد بعيدا عن المخططات السياسية الخبيثة التي تحاك في الخفاء ويستهدف بها وطننا العزيز، فضلا من كل ذلك أنني كنت اعتقد أن الحوار بيننا سيكون علميا بعيدا عن المهاترات ولغة القذف، فقد سجل الدكتور أسامة فوزي في مقال له على "عرب تايمز" نشره بتاريخ 04/10/2007 قائلا: (تلقيت رسالة من قارئ جزائري يشكو فيها من حجب مقالاته وتعليقاته التي يبعث بها إلى عرب تايمز ويعتبر هذا حجرا على الرأي والرأي الأخر ويتهم عرب تايمز بالتحيز والمحاباة ... وبسبب جدية اتهاماته طلبت من الزميل المشرف على التحرير اطلاعي على مراسلات ومقالات ومكاتبات المذكور فإذا بها كلها تنصب على نقد صلعة احد الكتاب الجزائريين وكيف أن صلعة الكاتب تؤكد انه كاتب مزيف وكيف ان على الكاتب وبدلا من الكتابة في الشأن الجزائري الاهتمام بصلعته.... إلى آخر هذه النصائح التي دفعتني إلى الاعتقاد بأن موضوعات الكاتب الجزائري التي أثارت ردود فعل القارئ تتعلق بالصلع أسبابه وأعراضه قبل ان اكتشف ان الكاتب ينشر دراسات ذات طابع أكاديمي عن التيارات الشيعية في المغرب العربي ... فما علاقة هذا بالصلع وأمراضه ولماذا يغضب القارئ - المشتكي - من حجب تعليقاته السمجة عن الصلع وفروة الرأس و التي لا تمت للموضوع بصلة والتي - إن نشرناها - ستؤدي إلى تسخيف وتسطيح مستوى الحوار الذي يدور بين القراء حول موضوعات الكاتب المذكور .... والأعجب أن صديقا اخبرني أن كاتب التعليقات السمجة قريب لصاحب المقالات... أي انه من " صلة رحمه ". هذه عينة فقط من عقلية بعض الكتاب والقراء العرب التي تحتاج إلى طبيب نفسي لفهمها...)، ووصل حد الإبتذال بهم إلى إنتحال صلة القرابة بي من أجل التشويه، ولست أذكر ذلك من باب تأثيرهم علي لكن فقط أردت الإشارة إلى تدهور مستوى هؤلاء في الرد على الحقائق المثيرة التي سقناها ولم يسبقنا إليها أحد، وليس غريبا طبعا عن هؤلاء الذين تجرأوا على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعلى الخلفاء الراشدين –وتعليقات القراء خير دليل - فما يضيرهم أبدا أن يقولوا فينا ما يشاءون... هذا البعض من تداعيات الدراسة التي قمنا بها وبغض النظر عن تناولها وإنتشارها في الأنترنيت، لكن نحن نعرف أن النتيجة تكشف طبيعة الإنطلاق.



"الحسينيات" في رحاب الجزائر



في رحلة تحقيقنا استطعنا أن نصل إلى معلومات خطيرة للغاية والتي تتعلق بممارسة "طقوس التشيع" في بعض ولايات الوطن،قبل ذلك فقد اشارت جريدة الخبر اليومية في عددها الصادر بتاريخ: 11/04/2007 وتحت عنوان ملفت للإنتباه: (السلطات متخوفة من تعاظم شأنهم وتتحرى في نشاطهم: متشيعون جزائريون يمارسون اللطم ويقيمون الحسينيات)، وقد نسبت لمصدر وصفته بـ "الحكومي" من ان السلطات تأخذ على محمل الجد تلك التقارير الواردة تفيد بتنامي ظاهرة التشيع في بعض المناطق، وأكد المصدر الحكومي بان هذه السلطات (بصدد التأكد من هوية المشرفين على الدعاية له والكشف عن الأماكن التي يمارس فيها التشيع وتقام الحسينيات)، لتضيف الصحيفة من أن المصدر قد تحفظ عن ذكر الأسماء التي تلاحقها شبهة التشيع والدعاية له... وقد علمنا من مصادر مختلفة من أن المتشيعين ينشطون في المدارس والثانويات كما ذكرنا وايضا تحت غطاء جمعيات ثقافية، وقد صرح النائب البرلماني عبدالرحمن سعيدي والذي وصفته صحيفة "الخبر" من أنه مهتما بالملف الشيعي ووصف في مواقع اعلامية أخرى بانه خبير في ذلك حيث قال: "مصادر عليمة تؤكد أنهم يقيمون الحسينيات ويمارسون طقوس الشيعة في إحتفالات عاشوراء كاللجوء إلى اللطم، وسمعنا عن تواجد متشيعين في حي النخيل ببئر خادم"، وعلمنا نحن من مصادر مطلعة من أن المتشيعين بالفعل يمارسون طقوسهم في شقق تم إختيارها بعناية وبعيدة عن أعين الناس ومصالح الأمن، وغالبا ما تكون شقة مستأجرة لتفادي المتابعات التي قد تلاحقهم...

في مدينة الشريعة التي تحدثنا عنها كثيرا يلتقي المتشيعون في مكان يعرف في المنطقة بإسم "قارة علي بن حميدة" وهي منطقة بعيدة عن المدينة وبها وديان وبعض الأشجار، يتردد عليها أناس يمارسون الرذائل من خمر وزنا وقمار ولواط، حيث يمارسون طقوسهم فيها وخاصة في فصل الصيف، اما في الفصول الأخرى فيتخذون من البيت الفاخر الذي يملكه الصيدلي عبدالعالي زهاني – ذكرناه من قبل – وهو شيعي وله نشاط دؤوب في الدعوة لذلك، وفي بيته الذي لا تحيط به سوى محلات وسوقا يعرف بالسوق الأبيض وقبالته مركزا للبريد، وهذا الذي يعني ابتعاده عن الشبهات، وفي البيت يصلون جماعة ويمارسون اللطم وكل طقوس الشيعة المعروفة، وبعدما ينتهون منها يوفر لهم الصيدلي الأدوية والضمادات، ويعتبر البيت الذي يقع كطابق أول فوق صيدليته المعروفة ملاذهم الآمن، وبالرغم من ان مصالح الأمن تعرف ذلك وتسرب اليهم عن طريق مخبرين، الا أنهم لم يتدخلوا لما يتمتع به زهاني من نفوذ، فهو صار من الأثرياء وقبلها كان شريكا لفوزي جارش، وهو نجل رجل الأعمال الثري الطاهر جارش والصديق الشخصي للرئيس الأسبق اليمين زروال، وعرف عن الصيدلي بانه يشكل حلقة ربط بين الناشط بوعلاق عبدالستار الذي تحدثنا عنه سابقا وبين المتشيعين في الشريعة، بل أكثر من ذلك أنه يوفر لهم المساعدات المالية التي يجهل مصدرها، وإن كانت بعض الشكوك تحوم حول تموين أجنبي له، إلا أنه لا توجد أدلة ملموسة في ذلك، وطالما إستغل فرضة وجود الطلبة الذين يدرسون الصيدلة ويتمرنون عنده في دورات تدريبية، من أجل تشييعهم...

أما في ولاية باتنة التي تعتبر أيضا من أبرز المناطق التي تشهد مدا شيعيا بارزا، فالأمر نفسه ويتمثل في اتخاذ بيت مهجور يقع في منطقة بوزوران كان يملكه من قبل بريك صالح المدعو صلوح، والذي اشتغل اماما لمسجد أول نوفمبر في نهاية الثمانينات غير أنه في عام 1991 التحق بالعمل المسلح وصار أميرا لسرية بمنطقة الأوراس، وبقيت زوجته "سعيدة" في البيت حتى هجرته لتلتحق باسرتها، أما صالح بريك فقد قضت عليه مصالح الأمن عام 1995، شقيق زوجته المدعو جمال تشيع لأنه صار يمارس التجارة وتربطه علاقات واسعة ببعض التجار في المنطقة، اصبح البيت ملاذا لهم لفترة لا يستهان بها، غير أن الشكوك راودتهم من أن جهات ما تتابع نشاطهم لذلك غيروا المكان في منطقة بارك أفوراج في شقة غير بعيدة من حي عسكري كأنهم يتفادون الشك، والتحاقهم بالسكن يتم بطرق مدروسة، أما مصادر أخرى فأكدت لنا من انه توجد لهم شقة ايضا في منطقة كشيدة يترددون عليها أيضا متشيعين آخرين، مع العلم أنه توجد مجموعات لم يحدث التواصل بينهم لأسباب أمنية في غالبها...

بمعسكر و بعين تموشنت وبوهران يستعملون الطرق نفسها، وتتمثل في إستئجار شقق وغالبا ما تكون سكنات أرضية لتفادي الشبهات، وحتى لا يتسرب أمرهم لمصالح الأمن وخاصة في الآونة الأخيرة حيث كثفت الجهات الأمنية من متابعة الموضوع، وتذكر لنا بعض المصادر من أنه في وهران لديهم شقة في حي شعبي غير بعيد من جامعة السانية...

أيضا سجلنا ممارستهم لطقوسهم في بعض الأحياء الجامعية، فتجدهم يجتمعون في غرفة كما حدث بالحي الجامعي محمود منتوري بقسنطينة، وأيضا بالحي الجامعي طالب عبدالرحمن ببن عكنون (الجزائر) ويمارسون طقوسهم بعدما يطلقون شريطا غنائيا بصوت مرتفع يغطي على الجلبة والأصوات والصراخ الذي يطلقونه، والقريب في نبرته ووقعه من الرقص والغناء وتوجع المخمورين، هذا حتى يتفادون الشبهات وحسب بعض المصادر الطلابية بأن المتشيعين الذين يمارسون الطقوس غالبا ما يتحدرون من منطقة واحدة...

في تقرير لمصالح الأمن الجزائرية أكد من ان ما يسمى بـ "الحسينيات" تمارس في مختلف ربوع الجزائر، غير أنهم لم يتمكنوا من حصر القضية في مكان محدود، حتى تتم مداهمته والقبض عليهم متلبسين، فالشيعة لا يفعلون ذلك في مكان واحد بل تجدهم يتنقلون من منطقة إلى أخرى هذا فضلا من أن التعامل في ما بينهم يحدث بحذر شديد ولا يستطيع أي كان أن يلتحق بهم الا بشروط وحرص شديد، وخاصة اثناء ممارستهم للشعائر، هذا في مناطق كثيرة وتوجد مناطق أخرى مثل الشريعة فهو يمارس بلا خوف ولا حذر نظرا لطبيعة المنطقة التي تحكمها الجهوية ويقودها اصحاب النفوذ...

أما آخرون ممن يملكون قدرات مالية وخاصة التجار المترددين على سورية فهم يتنقلون في هذه المناسبات إلى لبنان أو دمشق أو ايران أو العراق حتى يمارسون شعائرهم بطلاقة وعلنية، وبينهم من بقي هناك كما حدث مع عبدالباقي قرنة الذي التحق بالحوزات العلمية بعدما كان سفره يقتصر على "الحسينيات" والزيارات التي هي مقدسة لدى الشيعة، والآن هو يقوم بتقديم برنامج "معا على الهواء" في قناة الكوثر التلفزيونية الشيعية، وله أيضا كتاب تحت عنوان "الوهمي والحقيقي في سيرة عمر بن الخطاب"، نشر فيه الكثير مما سماها "فضائح التاريخ الإسلامي"...

اذن الأمر في البداية كان مجرد تشيع ولكن تجد المتشيع منهم يصلي بالمسجد ولا يظهر ذلك، حيث يتعبد بما يسميها التقية، وبعدها وصل إلى حيث هجرت المساجد من طرف هؤلاء، وتجد كل واحد منهم يصلي بطريقته في بيته، لكن مع الأيام وصلت الأمور إلى أن البعض ممن ظروفهم ميسورة يسافر الى الخارج "حاجا" ليمارس شعائره، أما الآن فالطقوس تمارس في شقق وبيوت من مختلف ربوع الجزائر، حتى أن الشيعي الذي يسمي نفسه "أورانيوم" وهو من المشرفين على منتدى الشيعة الجزائريين، والذي أغلب المشرفين عليه ايرانيين أو سوريين أو لبنانيين، والجزائريون وجدوا متسعا فقط للكتابة والبوح بمكنوناتهم العقدية، فقد أخبرنا بأنهم سيحصلون مع مرور الأيام على مسجد لهم تمنحهم اياه الدولة، ولم يتم إختيار المكان لحد الساعة بسبب تشتت شملهم وتوزعهم عبر الجزائر الشاسعة، حيث عاتب أن النصارى يمارسون شعائرهم بحرية وفي كنائسهم، أما الشيعة فيحرمون من ذلك... بل علمنا من مصادر سياسية أن الموضوع طرح على مستويات عالية بين الجزائر وايران، التي تسعى اليوم من أجل انشاء مركز ثقافي ايراني في الجزائر والذي سيكون داخله مسجدا وحوزة علمية على الطريقة الجعفرية الإثني عشرية طبعا، تقول بعض المصادر أنه محل خلاف ومناقشات سياسية على أعلى مستوى في شقه المتعلق بالمعبد والحوزة وطبيعة الكتب التي ستملأ رفوف مكتبته، جاء ذلك في ظل العلاقات الدبلوماسية الوثيقة والتي تتطور أكثر فأكثر بين طهران والجزائر، وبالأحرى بين الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ونظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، التي تسارعت وتيرتها في صورة طرحت الكثير من التساؤلات ونقاط الظل، في ظل ما يعرف بـ "الأزمة النووية" بين طهران وواشنطن...



دعاة ام زناة... !!

يعتبر "زواج المتعة" من أهم المواضيع في العقيدة الشيعية، وقد ألفت الكثير من الكتب في هذا الباب ورويت الكثير من الأقوال المنسوبة لأئمتهم تحبذه وتجعل فيه البركة والخير الكثير، بل جعلت كل نقطة ماء مما يسمى "إغتسال المتعة" يتحول إلى سبعين ملكا يشهدون لصالح من مارس المتعة، بل وصل حد أن الله سيغفر له ما تقدم من ذنبه، والنصوص كثيرة في الكتب الشيعية التي تجعل من هذه العلاقة ركيزة العقيدة ومناط التدين، حتى يخيل لك أن الدين الشيعي جاء لأجل هذه القضية، والمعلوم أن الفرق بينه وبين الزواج الطبيعي أن في المتعة عقد مؤقت ينتهي بالتاريخ المتفق عليه، ويدفع للمرأة ثمن المتعة، حتى ذهب الكثيرون من الفقهاء وحتى المتابعين للشأن الإسلامي بجعله علاقة زنا ولا فرق بين "مرأة المتعة" والعاهرة، فكل يأخذ ثمن الإستمتاع وان إختلفت الطرق...

لسنا بصدد الحديث عن جانبها الفقهي الذي هو من اختصاص غيرنا وطرحت فيه الكثير من الدراسات والمؤلفات، ولكن نتحدث عنه بطريقة أخرى في ملفنا ومن جانب إقبال الجزائريين عليه، وعلاقته بالمد الشيعي الذي صار تحركه جوانب عديدة تخدم مصالح جهات معينة، ومدى انتشاره بين المتشيعين طبعا، والملفت والمثير أنه أستغل من غير المتدينين ولا المتشيعين وخاصة في الجامعات الجزائرية، التي تشهد الفساد الأخلاقي وعلاقات وإختلاط قل نظيره، حيث سجلت حالات حمل غير مشروع وعدد ما يطلق عليه بـ "الأمهات العازبات" يصل لحدوده القياسية في الوسط الجامعي... وقد عد "زواج المتعة" هذا من بين أسباب التشيع بين الجزائريين، حيث إعتبره الكاتب مسعودي في دراسة له من أنهأ،ه العمود الفقري لظاهرة التشيع، ونحن نراه العامل الذي يفتح الشهية لمن يسمون أنفسهم مستبصرين، فالعقيدة الشيعية تبيح ما تسميه متعة مع أي فتاة يغرم بها ومن دون حد كما في الزواج الشرعي الذي يحرم أكثر من أربع زوجات معا، ويوضع بينها وبين المستمتع بها عقد يتفق على مدته الزمنية وينتهي بالطلاق آليا، وحتى ان أنجبت البنت من تلك المتعة يغدو الولد "ابن متعة" وهو مبارك من طرف الأئمة الشيعة حسب معتقداتهم... وقد بلغنا من مصادر مختلفة في ايران وبعض المناطق التي تبيح هذه العلاقة بأن أغلب الأبناء هم "أبناء متعة" وان كان يطلق عليهم في بعض الدراسات "أبناء الزنا"، بل يوجد من المتخصصين من جعله سببا مباشرا للأمراض التي خلفها الزنا، نذكر على سبيل المثال الدكتور حسين عبدالله الجابري وهو مدير معهد الأمراض السارية والمعدية في النجف (جنوب بغداد)، في محاضرة ألقاها بالكوفة بأن معدلات الإصابة بمرض الإيدز في المناطق ذات الغالبية الشيعية في إرتفاع وصفه بالمخيف، وارجعه إلى زواج المتعة المنتشر بينهم والذي جعل العلاقات الجنسية تمارس بصفات بشعة وبين الناس بلا روابط ولا أصول ولا قيم...

لقد مورس زواج المتعة لدى التنظيمات المسلحة في الجزائر وذلك مع ما صار يعرف بـ "مغتصبات الإرهاب" واللواتي بلغ عددهن أكثر من 1015 تتراوح أعمارهن بين (13 – 45)، وإن كانت مصادر للجمعيات النسوية صرحت برقم 6000 ضحية وصفها النظام الجزائري بالمبالغ فيها، لقد نسب الإختطاف هذا لتنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) في الفترة الممتدة بين 1994 – 1997 حسب وزارة الداخلية الجزائرية ووزارة التضامن الوطني، وان كانت أكثر الحالات قد سجلت عام 1997 بسبب المجازر الجماعية التي ضربت العمق الجزائري وأثارت الكثير من نقاط الإستفهام، وحسب مصدر أمني لصحيفة (الشروق اليومي) في عددها الصادر بتاريخ 11/08/2007 وله علاقة مباشرة بالملف الذي يشتغل عليه لسنوات عديدة، فقد كشف (عن إدراج فتيات إلتحقن بالجماعات المسلحة برضا أوليائهن في إطار "زواج المتعة") – على حد لفظ المصدر – من جانب آخر وحسب إفادة للمسمى قبي حسين الذي نعتته مصادرنا بـ "التائب" عن الطفلة سميرة البالغة من العمر 15 سنة التي تم إختطافها في براقي (العاصمة) من طرف مجهولين حينها، وعثر على جثتها في بئر بوحوش (سيدي موسى) في ما بعد، أكد أن "زواج المتعة" كان مخرجا "شرعيا" للكثيرين حتى يستحوذوا على الأسيرات والمختطفات لأنه يحرم الإستمتاع بها من غير الذي سلمت نفسها لها في إطار المتعة طبعا، واغلب الفتيات يرضخن لذلك تفاديا للمتعة الجماعية التي تصل بهن إلى ما لا يحمد عقباه، وجاء ذلك بناء على فتوى لعنتر زوابري التي تعتبر إستمرار لبيان تنظيم الجيا رقم 35 الصادر بتاريخ 5 جمادى الأولى 1418 (الموافق لعام 1995)، وقد اكد لي شامة محمود المدعو القعقاع من أن فتواه إستندت إلى أدلة وردت في مصطلحين معروفين: الأول عن السبية في الإسلام، والثاني حول زواج المتعة لدى الشيعة والمعمول به لدى تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا)...

استطعنا أن نتحدث لفتاتين كان ما يسمى "زواج المتعة" السبب المباشر لفرارهما من بيوت آبائهما وهما الآن يحترفان الدعارة والبغاء في فنادق العاصمة الجزائرية، وحتى في شقق وفيلات فاخرة يملكها رجال أعمال ومسئولين سامين في الدولة، ويتعلق الأمر بفتاة اسمها "نادية" والأخرى "وسيلة"، الأولى ربطتها علاقة متعة مع نائب برلماني بحركة "حمس" بفندق الأوراسي والأخرى باستاذها في التعليم الثانوي... الغريب في أمر نادية أن الذي إستغلها في علاقة متعة من الإخوان ولا علاقة له بالتشيع، أما وسيلة فأستاذها شيعي وإستطاع أن يستغل تشيعها وتعلقها به في علاقة لم يصل إليها إلا بعقيدته ورسائل شيعية تتحدث عن زواج المتعة طبعا وفضائله وما يجنيه "المؤمن الشيعي" من خير وأجر منه...

حتى لا نطيل في القصتين نادية كانت في 19 من عمرها تتمتع بجمال فائق وهي تتحدر من ولاية تيارت، ساقتها أقدارها يوما إلى مكتب مداومة النائب البرلماني عن حركة حمس عيسى ابراهيمي، الذي حول من مكتبه كمحامي إلى مداومة لما صار نائبا بالبرلمان لعهدتين سابقتين، وذلك من أجل ان تجد مكانا للعمل بعدما بلغها أنه يبحث عن سكرتيرة جديدة، التقته واعجب بها كثيرا ولكن لتدينها رفضت علاقة معه بالرغم من الإغراءات، فأحضر لها أحد اصدقائه المتشيعين –بطريقة غير مباشرة- وراح يرسل لها الكتب التي تتحدث عن التشيع، وهي لم تكن تعرف أن الخطة هي الوصول بها إلى قضية "زواج المتعة"، بعد ليالي من المطالعة والبحث أعلنت تدينها بذلك، ومن ثمة راحت الخطة المدروسة نحو الهدف الحقيقي من هذه الرحلة قبل عملها بمكتبه، في أحد المرات دعاها أن تسافر إلى العاصمة من أجل تسوية مسائل تتعلق بملفات أودعها مواطنون لديه، في العاصمة وفر لها غرفة لنائب غائب وهو عنان محمد على اساس أنها ستقضي ليلتها لوحدها، غير أن الأمور صبت في طريق آخر، في تلك الليلة أقنعها بزواج متعة بعدما رفضت علاقة جنسية محرمة، قدم لها شيكا من المال على اساس أنه مهرها في المتعة وكتبت بينهما ورقة تثبت هذا الزواج، قضى معها أياما حيث فض بكارتها وإستمرت بينهما حتى أحست بالحمل وعندما أخبرته تبرأ منها على اساس نهاية عقد المتعة بينهما، إضطرت للهروب من البيت والظروف دفعتها إلى أن تحول جسدها لبضاعة ينهشه كل من يدفع أكثر، وهي الآن تملك شقة في منطقة سطوالي ولها علاقات واسعة مع شخصيات مهمة تحضر لهم البنات مقابل أموال كبيرة... أما وسيلة فلها شقيق شيعي كان يدرس في سورية حيث في بداية الأمر التحق بمعهد الآمنية بدمشق، غير أنه لما تشيع تفرغ للتجارة وظل يجلب معه الكتب إلى البيت وكانت السبب في تشيعها، خلال دراستها الثانوية كان أستاذ الفلسفة ايضا شيعي وظل يحدثهم دوما عن الخلافات التي حدثت بين الصحابة، حدث تواصل بينهما وتبادلا الكتب لتتوطد العلاقة أكثر، وصلت أن طلبها لممارسة العلاقة المحرمة، غير أنها رفضت ذلك بحكم عادات المنطقة (باتنة) وكذلك تدينها، فلجأ إلى قضية "زواج المتعة" فأعطاها كتبا مهمة في ذلك ذكرت لنا منها "المتعة وأثرها في الإصلاح الإجتماعي" لتوفيق البعلبكي، وكتاب "الزواج المؤقت" لمحمد تقي الدين الحكيم... الخ، قبلت ذلك فربطت علاقة معه حيث تقضي معه أوقات طويلة في شقة إتخذها لأجل ذلك، عند حلول الموعد الذي ضرباه لنهاية المتعة طلب منها تجديد المتعة بوقت أطول، إلا أنه صادف موعد العطلة الصيفية لذلك لم تسمح الظروف، احست خلالها بشيء ما يتحرك في أحشائها، حاولت أن تتصل به غير أن الرجل عاد إلى مسقط رأسه، إضطرتها الظروف إلى الهروب من البيت والسفر للعاصمة ومن ثمة بدأت رحلتها مع الضياع والدعارة...

أوردنا لضيق المقام قصتين ولنا الكثير من ذلك، حيث استغل هذا الفقه الشيعي حول جواز نكاح المتعة في كثير من العلاقات دفعت ثمنها النساء غاليا، ولنا أيضا حكايات أخرى مثيرة حصلت بالجامعات الجزائرية حيث الإختلاط في الإقامات وأحياء الطلبة، والغريب في أمر هذا "الزواج المؤقت" أن غير المتشيعين لجأوا لهذه الوسيلة لأجل الوصول لغايات جنسية محضة، وطبعا صار سببا مقنعا وممتعا في المد الشيعي الذي يضرب العمق الجزائري، ونذكر هنا ما فعل أحد الشيعة النشيطين في باتنة وإسمه رابح لأجل الوصول لشيعية سابقة ذكرناها من قبل وإسمها فيروز لزنك، إلا انها إستطاعت أن تفلت من مخالبه... على كل لقد لاحظنا أن ما يسمى بـ "زواج المتعة" هو الوسيلة المغرية في هذا التدين، وما يحدث في كثير من البلدان التي ينتشر بها التشيع مثل ايران ولبنان وسورية من علاقات محرمة وجنسية، بالرغم من أن من يسمون بالمراجع يرفضون لبناتهم ذلك ويقتصر الأمر على بنات الطبقات الفقيرة كما وردنا من مصادر مختلفة، لكن الظروف في الجزائر تختلف بكثير، لما تتمتع به قضايا الشرف من قداسة، وان كانت قد بلغتنا الكثير من القصص تتعلق بمتشيعين إستغلت شقيقاتهم تشيعهم في علاقات متنوعة وصفت بالدعارة والعهر والبغاء، وليس المجال لأن نذكر الأسماء قد نعود له لاحقا إن إقتضت الضرورة... أمر آخر أن "اللواط" أيضا و"إتيان الذكر" له شأن لدى الشيعة وتوجد نصوص تبيحه في كثير من كتبهم ومراجعهم المعتمدة، وكما إعتدنا في عدم الخوض في الجانب العقدي والفقهي نتركه للقراء عبر السجالات التي تجري في التعليقات كما شاهدنا في الأجزاء التي مضت، إلى جانب أننا لم نصل بعد لكل المعلومات حتى نخوض فيها، وربما نعود لها لاحقا في حال وصولها الينا ومن مصادرها المطلعة... للضرورة نطرح أسئلة ونتركها معلقة للقارئ الكريم:

فهل ترى يقبل الجزائريون الذين يعدون الموت لأجل العرض من الشهامة والرجولة أن تخرج بناتهم للمتعة وبرضاهم مع غرباء لوقت زمني محدود ثم يعدن بحمل سفاح لا أب له الى البيوت؟ !!

وهل يقبل الجزائري الشهم من أخته وهي تقضي كل أسبوع في حضن رجل يتمتع بها بعدما يدفع لها الثمن؟ !!

هل يقبل الجزائري من أمه الأرملة وهي تجلب لبيت أبيه كل مرة رجلا يقاسمها فراشها برخصة المتعة المباحة؟ !!

مالفرق بينها وبين تلك العاهرة التي تمارس البغاء برضاها ويدفع لها الثمن حسب طبيعة المتعة والمدة؟ !!

الإجابة لدى الجزائريين طبعا الذين نحن تناولنا ملفا عن مد شيعي زحف على عقول أبنائهم في المدارس وهو قادم لأعراض بناتهم في البيوت...


يتبع