عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-11, 01:44 AM   رقم المشاركة : 6
لماذا.؟
موقوف







لماذا.؟ غير متصل

لماذا.؟ is on a distinguished road


النهايه

قصص شدتني وانا ابحث عن معلومات عن اوزبكستان

هذه القصه من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاويقصة أعظم محاكمه بالتاريخ!!!!!!

أعظم وأعجب محاكمة بالتاريخ !

بدأت المحاكمة ؟
نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )
فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .
ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!

لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..

وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..

فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبهاً لهذا الموقف لأمة من الأمم .

بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز

حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة




مذبحة بخارى



تعتبر مدينة بخارى من أعرق بلاد الإسلام في قلب القارة الآسيوية وأم العلوم والفنون وموئل الكثير من علماء الإسلام ومحط رحال طلبة العلم والمحدثين من كل مكان، وقد فتحها القائد «قتيبة بن مسلم» سنة 90هـ ومن يومها صارت من أعظم بلاد الإسلام، وتبدأ فصول مأساتها المروعة بإعلان جنكيز خان التتاري الحرب على بلاد الإسلام وذلك بسبب خطط هو له وافتعله بخلاف بسيط مع علاء الدين خوارزم سنة 615هـ، ليكون ذريعة للهجوم على بلاد الإسلام وابتلاعها.

وزاد الطين بلة إقدام علاء الدين خوارزم على خطوة طائشة وغير مدروسة بالهجوم على ديار التتار وهم منشغلون بقتال أحد ملوك الصين، ورغم ضخامة جيش علاء الدين إلا إنه فشل في هجومه هذا بعد أن عجز عن هزيمة فرقة صغير من جيش جنكيز خان، وكشف هذا الفشل عن كابوس مرعب لعلاء الدين خوارزم، إذ كيف سيواجه جيوش جنكيز خان مجتمعة بعد أن عجز عن التغلب على جزء صغير منها؟

قام علاء الدين خوارزم بالعودة بسرعة كبيرة إلى بلاده وقد استولى عليه الفزع وأدرك فداحة ما أقدم عليه وسوء عاقبته، وأمر بتحصين مدينتي بخارى وسمرقند وكانتا أول مدينتين في طريق التتار، فوضع حامية ببخارى تقدر بعشرين ألفًا وأخرى بسمرقند تقدر بخمسين ألفًا ثم عاد إلى عاصمته بخراسان لاستنفار الجنود والمسلمين، وترك بخارى وسمرقند للمصير المحتوم.

خرج جنكيز خان بجيوشه الجرارة من بلاده إلى بلاد الإسلام وكانت مدينة بخارى أول مدينة ينزل عليها، فضرب عليها حصارًا شديدًا ثم أنشب قتالاً عنيفًا مع حاميتها لم يستمر سوى ثلاثة أيام، ثم فرت الحامية الخوارزمية من المدينة وتركت أهلها فريسة سهلة للتتار، وأسقط في يد أهل بخارى بعد هذا الفرار المخزي، وطلبوا تسليم المدينة نظير الأمان لأموالهم ودمائهم، فتظاهر جنكيز خان بالموافقة وهو يضمر الشر وينوي الغدر، وفي يوم 4 من ذي الحجة سنة 616هـ الموافق 10 فبراير 1220م دخلت جيوش التتار مدينة بخارى بالأمان، وما إن صاروا وسط المدينة حتى انقضوا على أهلها قتلاً وسفكًا وذبحًا وسبيًا وكان يومًا مهولاً، وملحمة فظيعة لأمة الإسلام، وقتل فيه عشرات الآلاف وأحرقت المساجد والجوامع وهدمت المدارس واغتصبت النساء أمام أزواجهن وذبح الأطفال في حجورهن، وكانت هذه المذبحة العامة بداية سلسلة مرعبة من المذابح التي سيرتكبها التتار ببلاد الإسلام.
المعلومات جمعتها من عدة مصادر ويكيبيديا +مدونة بخاريون+قصة الاسلام+اسيا الوسطى