عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-09, 03:02 PM   رقم المشاركة : 6
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


الطريقة العزمية بين ادعائها السنية وحقيقتها الشيعية

"التصوف الغالي والتشيع وجهان لعملة واحدة" جملة طالما رددها الكثير من علماء أهل السنة العالمين بعقائد وأحوال الشيعة والطرق الصوفية، كما أقر بها المؤرخون، كابن خلدون في " مقدمة علم الاجتماع " (ص473): " ثم إن هؤلاء المتأخرين من المتصوفة المتكلمين في الكشف وفيما وراء الحس توغلوا في ذلك؛ فذهب الكثير منهم إلى الحلول والوحدة كما أشرنا إليه، وملئوا الصحف منه مثل الهروي في كتاب «المقامات» له وغيره، وتبعهم ابن عربي وابن سبعين وتلميذهما ابن العفيف وابن الفارض والنجم الإسرائيلي في قصائدهم، وكان سلفهم مخالطين للإسماعيلية المتأخرين من الرافضة، الدائنين -أيضاً- بالحلول والإلاهية، فأشرب كل واحد من الفريقين مذهب الآخر، واختلط كلامهم، وتشابهت عقائدهم".

ولا يخفى تحذير الدكتور/ يوسف القرضاوي من اتخاذ الطرق الصوفية قنطرة لنشر التشيع في مصر.

وتحذير تقرير سري لمجمع البحوث الإسلامية من استغلال بعض التيارات والجهات الشيعية للطرق الصوفية في مصر، في محاولة لنشر أفكار ومبادئ المذهب الشيعي بين أتباع ومريدي هذه الطرق، مستغلة في ذلك وجود تشابه بين التصوف والتشيع.

وأشار التقرير الذي أعدته لجنة المتابعة بالمجمع إلى تدفق الأموال على أتباع الطرق الصوفية في مصر، بعد تصريحات أطلقها بعض قيادات رموز التصوف، أشاروا فيها إلى أنه لا فرق بين الشيعة والمتصوفين، وفق ما نسب إلى حسن الشناوي شيخ مشايخ الطرق الصوفية. "(صحيفة المصريون) 1/11/ 2007 ".

وتعتبر الطريقة العزمية والتي يوجد مقرها الرئيس بمصر هي أكثر الطرق الصوفية في الوقت الحاضر دلالة على صحة مقولة " التصوف الغالي والتشيع وجهان لعملة واحدة".

وهي مثال صارخ للطابور الخامس ببلاد الإسلام والتابع للرافضة في إيران "الشيعة"، فقد حملت لواء نشر عقيدة التشيع بين عوام المسلمين السنة، وأخذت تطعن في عقيدة أهل السنة الصافية، وتصف كتب الاعتقاد السني ومنها كتاب (التوحيد) للشيخ محمد بن عبد لوهاب، أنها "كالإنجيل".

وخلال هذه الورقات أوضح حقيقة هذه الطريقة التي تدعي السنية، وتخفي حقيقتها الشيعية، وأثبت بما لايدع مجالاً للشك أن هذه الطريقة ما هي إلا طابورا خامسا للشيعة الإمامية الإثنى عشرية.

أولاً: نشأة الطريقة العزمية:

نشأت الطريقة العزمية (1934) على يد محمد ماضي أبو العزائم المولود يوم الاثنين (2/11/1869)، لأب حسيني وأم حسنية - كما تذكر مصادر الطريقة.

ودرس العلوم الشرعية حتى عمل بالتدريس وأصبح أستاذًا للشريعة الإسلامية بجامعـة الخرطوم، وتوفي عام 1937 م.

فالطريقة العزمية طريقة صوفية حديثة، ولا وجود لها في بحسب المصادر التي أحصت أصول الطرق وفروعها، ولاتنسب لطريقة من الطرق القديمة.

وبعد وفاة ماضي أبو العزائم وخلفه على الطريقة ابنه أحمد محمد ماضي أبو العزائم، الذي توفي في سنة 1970، وخلفه ابنه عز الدين أحمد أبو العزائم، وخلف عز الدين أخوه علاء الدين وهو شيخ الطريقة الآن.

ثانياً: هجومهم على علماء أهل السنة ومعتقدهم:-

وهو ما ندد به الكثير من علماء ومفكري أهل السنة، ومن الذين استنكروا ذلك د/ محمد عمارة في كتابه "فتنة التكفير"، حيث قال " هذه الطريقة قد احترفت –في الكثير من منابر إعلامها وثقافتها- مع الأسف الشديد –قذف السلفيين- وخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبدالوهاب والوهابية بأبشع الاتهامات.. بما في ذلك التكفير والإخراج من ملة الإسلام!".

كما ذكرت له جريدة الرياض عدد (20 رمضان 1427) هجريًا تصريحات جمع فيها طرفًاً من بذاءاتهم تجاه أهل السنة، حيث قال" ففي زعمهم- أي: الطريقة العزمية- مثلاً: أن عقائد الوهابية " أهل السنة ":

* "عقائد غنوصية وهندوسية".

* "وهي مذهب إرهابي.. وتيار إلحادي خطير".

* "وهذا الوباء الوهابي لابد من اجتثاث تجربته الخبيثة".

* "وهذه الطائفة المقلدة لمحمد بن عبدالوهاب مجسمة مكفرة".

* "وهم مبتدعة خراصون..".

أما شيخ الإسلام ابن تيمية –والذي يعده علماء مدرسة الإحياء والتجديد في عصرنا الحديث من أبرز مجددي الإسلام –فإنه بنظر "الطريقة العزمية" وعلى صفحات إعلامها:

* "المقتدي بأسلافه كلاب النار الحروريين (الخوارج)، والذين كفروا كثيراً من الصحابة، وذلك عندما حمل الآيات الواردة في الكفار على المؤمنين".

* "وبضاعته من السب والقذف والتكفير هي بضاعة سفلة الناس".

* "وهو جاهل بأصول الدين جهلاً مركباً وقد حكم على نفسه بالشرك وعبادة غير الله وهو لا يشعر، فصدق عليه المثل العربي: (رمتني بدائها وانسلت).."

* "وهو مكذب لنصوص كتاب الله تعالى وصريح سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومرتكب بذلك جرماً عظيماً، وصاحب حكم فاجر، وملبَّس وكذاب وجبان، وجاهل باللغة العربية وبأصول الدين.."

* "لقد سن ابن تيمية للوهابية انتهاك حرمة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك استحق أن يوصف بالخبيث والمكابر وناقص العقل والذي في قلبه مرض الزيغ المتتبع ما تشابه من الكتاب والسنة ابتغاء الفتنة، والمكذب لرب العالمين، والخارج من الدين، والمزدرى بأصفيائه المنتخبين وخلفائهم الراشدين وأتباعهم الموفقين"!!.

تلك مجرد نماذج من الفحش الفكري الذي قدمته وتقدمه سلسلة من الكتب الجمهورية، التي تصدر شهرياً، والتي صدر منها عند كتابة هذه الدراسة أكثر من عشرين كتاباً!، والتي توضع على موقع "الطريقة العزمية" على الشبكة العالمية للمعلومات؛ لتقدم الفتنة الفكرية لعامة المسلمين.

مشاركة الشيعة في ندوات واحتفالات الطريقة العزمية:

فجدير بالذكر أنه لاتمر ندوة من الندوات العزمية إلا وكان أصحاب المعتقد الشيعي جزءاً من المدعوين، بل ومن المُحاضرين فيها في كثير من الأحيان.

ووصل الأمر إلى تكرار حضور سفير إيران لمولد الحسين في مقر الطريقة العزمية، وقد صرح سفير إيران بحسب جريدة"صوت الأمة"..العدد 118 الإثنين 3/3/2003م ": لقد فوجئت بمشاركة مليوني نسمة من المصريين جاءوا من القاهرة وشتي أنحاء مصر،ولم أر قط مثل هذه المشاركة في أي مكان آخر".

وأثناء حضور المستشار الثقافي لسفارة إيران " محمد حسن زماني " للاحتفال بمولد الحسين رضي الله عنه، وبحسب صحيفة الحقائق الدولية 21 /8/ 2007 " كشف (زماني) عن رغبة السفارة الإيرانية في تحقيق تقارب بين الصوفية والشيعة في إيران.

وقال: إن هناك تشابهًا كبيراً بين الطرق الصوفية والشيعية، وأن التواصل سيحقق نوعاً من التقارب المأمول بين المذاهب الإسلامية.

كما أكد خلال الاحتفال أنه تم الاتفاق مع الشيخ الحجازي شيخ الطريقة القادرية وأحمد الحافظ التجاني شيخ الطريقة التجانية على تعرفهم بمشايخ الطرق المتشابهة معهم في إيران الشهر القادم.



ثالثا:إيمانهم باعتقاد الشيعة وجهرهم بذلك في كتبهم:

فكتيبات الطريقة العزمية تدل دلالة قاطعة على تشيع هذه الطريقة، فقد كرسوا هذه الكتيبات المسماه "سلسة الفتوحات العزمية" وهي سلسلة تجاوزت الثلاثين كتيبًا للحرب على أهل السنة من ناحية وللدفاع عن الشيعة من ناحية أخرى.

وعلى سبيل المثال لا الحصر:-

في العدد رقم (12) من تلك السلسة، والذي جاء تحت عنوان "أم الأنوار فاطمة الزهراء"، وهو كتيب إذا قرأه من عنده مسحة من علم بعقيدة الشيعة سيتأكد أن كاتبه لابد أن يكون شيعي المعتقد، ولن يدور بخلده أن كاتبه " لجنة البحوث والدراسات التابعة للطريقة العزمية " والتي تدعي أنها على مذهب أهل السنة والجماعة.

فتجد في الكتاب المغالاة في السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، فتحت عنوان السيدة الزهراء المرأة الاستثنائية، جاء بالنص " بالقطع واليقين فاطمة الزهراء ليست امرأة عادية، بل هي استثنائية في جوهر تكوينها، كما هي استثنائية في مواقفها وجهادها ".

ثم يتبع ذلك الكلام بالتوسل المأثور عن الشيعة بآل البيت " اللهم بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها...."

وفي صفحة 9 يصفونها بأنها روح الروح وجوهر الحقيقة ومحور الكون، وتحت باب تسيمة فاطمة رضي الله عنها في صفحة 16 يبدأ الاستدلال بأحاديث لايرويها إلا الشيعة، منها ما نسبوه للرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال " شق الله لك يافاطمة اسمًا من أسمائه فهو الفاطر وأنت فاطمة (بحار الأنوار) 43 ص16.

بل يرون كما يرى الشيعة أن حب الزهراء منجٍ من النار مهما ارتكب المحب من ذنوب وآثام، فأوردوا حديثًاً باطلاًً من كتاب (بحار الأنوار) وهو أحد أهم مراجع الشيعة " لفاطمة عليها السلام وقفة على باب جهنم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار، فتقرأ فاطمة بين عينيه محبًا، فتقول: إلهي وسيدي، سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار، ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد، فيقول الله عز وجل: صدقت يا فاطمة، إني سميتك فاطمة وفطمت من أحبك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق وأنا لاأخلف الميعاد..." بحار الأنوار 43 ص 14-15.

ويظهر معتقدهم الشيعي بوضوح في ص 18 حينما يصرحون بعصمة فاطمة الزهراء رضي الله عنها " فيلزم حينئذ أن تكون لها العصمة الكبرى في الدنيا والآخرة، فتكون حينئذ معصومة تقية ولية..." اللمعة البيضاء ص 37 – 38.

وتحاول لجنة البحوث بالطريقة العزمية أن تبرر لنفسها الاستدلال بأقوال غلاة الشيعة، والكتب المعتمدة عند الإمامية الإثني عشرية فتقول " اعتمدنا في الكثير من مادة هذا الكتاب على أقوال أئمة أهل البيت الكرام، لأنهم أدرى الناس بالبيت وأهله، وليس سواهم ( يقصدون أهل السنة )".

وهو اعتذار فاسد؛ لأنهم لم يستدلوا بأقوال أهل البيت الكرام الثابتة عنهم، ولكن استدلوا بأقوال غلاة الشيعة والتي ينسبونها زورًا وبهتانًا لآل البيت.

وفي الشهور الخمسة الأخيرة قامت الطريقة العزمية بإصدار سلسلة مكونة من (5) أعداد تحت عنوان " شبهات حول الشيعة " وتقوم فيها لجنة البحوث والدراسات التابعة للطريقة بالمقارنة بين عقيدة أهل السنة والجماعة وعقيدة الشيعة، وتحاول قدر الإمكان الاستدلال على صدق المعتقد الشيعي وصحته، ولا أدل على ذلك من عنوان السلسة " شبهات حول الشيعة".

فمن مجرد قراءة العنوان تتيقن أن الكتاب محاولة لنفي أي عوار أو خطأ عن اعتقاد الشيعة الإمامية الإثني عشرية "، وفي داخل هذه الكتيبات تم استعراض لمواطن الخلاف بين أهل السنة والشيعة، وإليكم بعضًا من المقتطفات التي تدل على تشيع هذه الطريقة الصوفية:-

ففي العدد الأول لهذه السلسلة ورقمه (30) من سلسلة الفتوحات العزمية، قارنت فيه الطريقة بين اعتقاد أهل السنة والشيعة في نظرية الإمامة، فذكروا رأي أهل السنة إجمالاًً في أقل من صفحتين، ثم أخذوا يبسطون رأي الشيعة فيما يقرب من 100 صفحة مفضلين رأي الشيعة، ففي ص 39 ( إلى هذه النتيجة أيضًا خلص الدكتور أحمد محمود صبحي، إذ يقول " أما من الناحية الفكرية فلم يقدم أهل السنة نظرية متماسكة في السياسة تحدد مفاهيم البيعة والشورى وأهل الحل والعقد، فضلاً عن هوة ساحقة تفصل بين النظرية والتطبيق، أو بين ماهو شرعي وبين ما يجري في الواقع ).

وفي محاولة لإثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة علي رضي الله عنه طعنوا في الصحابة، ورموهم بكتمانهم النص على خلافة علي رضي الله عنه، وأنهم نزعوا الأمر من أهله، وما هم إلا طلاب دنيا، وأن أبا بكر رضي الله عنه اغتصب الخلافة وأعانه على ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ففي ص 71 جاء منسوباً لعلي رضي الله عنه ": قال قائل إنك لحريص، فقلت: بل أنتم والله أحرص وأبعد، وأنا أخص وأقرب، وإنما طلبت حقًاً لي، وأنتم تحولون بيني وبينه، وتضربون وجهي دونه، فلما قرعته بالحجة في الملأ الحاضرين هب كأنه بهت لا يدري ما يجيبني به ".

وفي ص 72 نسب على لسان علي رضي الله عنه ": اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم، فإنهم قطعوا رحمي، وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمرًا هو لي ".

ثم يدّعون أن عليًا أراد مقاتلة أبي بكر ومن بعده من الخلفاء لولا أنه لم يجد من يعينه على ذلك، ففي ص 81 " فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت، ولو وجدت أربعين ذوي عزم لناهضت القوم ".

وفي الجزء الثاني من (شبهات حول الشيعة) يحاولون تبرئة الشيعة من القول بأن مؤسس عقيدتهم ومذهبهم هو " عبدالله بن سبأ اليهودي الذي ادعى الإسلام.

وفي الجزء الثالث ينتصرون لعقيدة (التقية) ويدللون على أنها من الإسلام، ويجوزون الجمع الدائم بين الصلوات، ويطعنون في عدالة الصحابة، ويحاولون بكافة الطرق إثبات أن عدالتهم نسبية، وينهون هذا الجزء بإجازة اللطيمات الشيعية وأنها مشروعة، بل يستحسنونها؛ لأنها تدل على حب المسلم لآل البيت.

وفي الجزء الرابع يعرضون لحديث الغدير ويدعون أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على ولاية وخلافة علي، ولكن الصحابة تكاتموا الأمر، ثم يؤكدون عصمة آل البيت، ويصلون إلى جواز السجود على التربة الحسينية.

وفي الجزء الخامس يبررون لزواج المتعة ويرون مشروعيته، وأنه حل لكثير من المشكلات التي تواجه الشباب في هذا العصر.

هذه الاستدلالات ما هي إلا غيض من غيض، للدلالة على تشيع هذه الطريقة، ولولا خوفي من الإطالة أو الإطناب لتحدثت بتفصيل عن عوارهم ومثالبهم التي تملأ سلسلة كتيباتهم " شبهات حول الشيعة "، وقد يكون لهذه المقالة تكملة لتتم به استبانة حقيقة هذه الطريقة (( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ))[الأنعام:55].