عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-19, 03:46 PM   رقم المشاركة : 590
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


قائمة طويلة من النشاطات الإجرامية الأخرى التي يقوم بها حزب الله بهدف خلق وتنويع مصادر التمويل. إذ لا يخفى على أحد أنّ الميليشيا التي كانت أساسا مدعومة من إيران وسوريا، قد وجدت صعوبات فعلية في السنوات الأخيرة وخاصة بعد اندلاع الحرب السورية وفي إثر تشديد العقوبات على طهران.

والتقارير الإخبارية والأمنية كانت قد أشارت في أكثر من مناسبة إلى تورط عدد من الشخصيات البارزة في حزب الله في نشاطات إجرامية، بما في ذلك الاتجار بالبشر. ففي سنة 2016، كشفت السلطات اللبنانية عن شبكة دعارة كبيرة تستخدم أساسا نساء سوريات ليتضح بعدها تورط علي حسين زعيتر، وهو الذي أشارت إليه وزارة الخزانة الأميركية في مناسبات سابقة كوكيل لمشتريات حزب الله.

وفي منتصف 2018، تم الكشف عن تورط محمد إبراهيم بزي وهو أحد ممولي حزب الله في استخدام الفتيات السوريات اللاتي يتم جمعهن من مخيمات اللاجئين وذلك للمتاجرة بهن لاحقا بهدف جمع المال ومساعدة حزب الله. وآخر صيحات الفساد دوّت منذ أيام بعد الكشف عن تورط مسؤول سام في اللجنة الأمنية لحزب الله في إدارة شبكة دعارة في مدينة بعلبك شرق لبنان، وذلك بحسب تقارير إعلامية .

وفي مقالة نشرت تفاصيل عن تخاذل الجهات الأمنية بعد أن رفض حزب الله تسليم “تاجر الجنس” وتعلّل في ذلك بأحقيته في إجراء تحقيقاته الخاصة واستجواب الشخص الموقوف.

وهنا نتساءل عن مدى اختلاف الإسلام السياسي في نسخته السنية عن ذاك الذي يطرح نفسه على الساحة السياسية كنسخة شيعية. والواضح أنّ الاختلاف طائفي فقط ولكن الممارسات الإجرامية متشابهة بشكل رهيب وكأنّنا بحزب الله في انسجام تام مع أساليب القاعدة وداعش في تأمين مصادر التمويل.

ولنقلها ببساطة، عند هؤلاء كل شيء يهون في سبيل تحصيل الأموال. كل شيء: الأرواح، الأعراض، مصير الدول وبراءة البؤساء الذين يجدون أنفسهم تارة في أتون الحرب في سوريا وطورا في جحيم العمليات الإرهابية في العراق ومصر وتونس وغيرها من دول العالم.

وعند هؤلاء -حزب الله في النسخة الشيعية وداعش والقاعدة في النسخة السنية – الدّمار وما يخلّفه من فوضى هو فرصة ثمينة لجني ثروات طائلة لن يستفيد منها سوى المتنفّذين والقادة والمسؤولين في تلك التنظيمات الإرهابية. وأمّا الفقراء والبسطاء ممّن نجح هؤلاء في “دمغجتهم” فلن يطالوا شيئا فهم، وإن اعتقدوا عكس ذلك، ليسوا سوى أعواد خشب يقذف بها لإشعال الحروب وإثارة النّعرات الطّائفية.

وبالنهاية، فان حسن نصراللّه عليه ان يعلم:ان الكلام حلو ووعود شنّ المعارك على الفساد حلوة كما بقية الوعود التي قطعتموها في أكثر من حديث على شاشات التلفزيون ولكن الكلام علقم متى ظل كلاما لا يتحقّق معه سوى تصفيق أنصاركم.