عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-11, 09:24 AM   رقم المشاركة : 1
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


هل الرحمن أبلغ من الرحيم ؟

السؤال :

عندما قدم الله تعالى اسم ( الرّحمان ) على ( الرّحيم ) في الذّكر، فهل هذا يعني أنّه أبلغ ؟


الجواب:

أمّا ( الرّحمن الرّحيم ): فهما اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ولكنّ الرّحمن أبلغ من الرّحيم، وذلك من وجهين اثنين:

1 أنّ ( فعلان ) يدلّ دائما على المبالغة، نحو غضبان وجوعان ونحو ذلك، بخلاف وزن ( فعيل ) فهو قد يأتي لغير المبالغة نحو: جميل ونظيف وعظيم فهو بمعنى فاعل ليس غير، بل إنّ ( فعيل ) قد يأتي بمعنى المفعول كما هو مقرّر في علم العربيّة.


2 أنّ الرّحمن صفة ذات، والرّحيم صفة فعل، فالرّحمن يدلّ على أنّه سبحانه متّصف بالرّحمة الواسعة ولو قبل أن يخلق العباد، والرّحيم يدلّ على الصّفة المتعلّقة بالعباد فيوصلها لمن يشاء.

ولو تأمّلت لوجدت أنّ " الرّحيم " يرد في القرآن دائما متعلّقا بالعباد، مثل قوله : { إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ } [التوبة: من الآية117]، وقوله : { بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ } [التوبة: من الآية128]. ولم يجئ قط:" رحمن بهم ".

لذلك كان هذا الاسم مختصّا به سبحانه، فلا يوصف أحدٌ بأنّه رحمن، ويجوز وصف غير الله بأنّه رحيم.

هذا ما ذكره أهل العلم كابن القيّم رحمه الله وغيره، وهو أحسن الأقوال في بيان الفرق بينهما، وأحسن من قول من قال: إنّ الرّحمن هي لجميع الخلق، والرّحيم خاصّ بالمؤمنين.
والله أعلم.






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» البرادعي لن نتخلى عن مبادئنا أبدا نحن نريد مصر علمانية
»» رغم المجازر وأنهار الدماء..زوجة الأسد على غلاف مجلة عالمية
»» ناقلات نفط "إسرائيلية" رست في موانئ إيرانية
»» يا أهل العراق .. أليس فيكم معتصم أخر؟
»» أسباب معرفة الله تعالى والقرب منه