عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-12, 11:57 PM   رقم المشاركة : 9
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road



اختلاف الشيعة في عقائدهم دليل بطلانها


لجينيات ـ منذ بزوغ فجر الإسلام وهذا الدين القيّم يتعرض لهجمة عدوانية جائرة من كل حدب وصوب‘ وذلك لا لشيء سوى لكونه دين يحمل رسالة إنسانية حضارية كان ومازال هدفها الرئيسي إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد . وحين نقول أخراج الناس من عبادة العباد فان ذلك يعني سقوط سلطة الفراعنة و الأكاسرة والأباطرة وتحرير العباد من هيمنتهم المطلقة التي كانوا يمارسونها على خلق الله . و هذا بحد ذاته يعني ان أمة كبيرة من المنتفعين قد تضررت مصالحهم المادية والمعنوية بسبب الرسالة المحمدية ولهذا لا يروق لهم ان يخرج الناس من هيمنتهم و سلطتهم ‘ وعليه شرعوا بمحاربة الإسلام تحت عناوين وأسباب متعددة ولكنها واهية لم تتمكن من إثبات مبرراتها الفكرية والعقدية . وعلى الرغم من ذلك فقد ساروا في غيهم مصرين على محاربة الإسلام بكل ما لديهم من حيل ومكر وخبث‘ وكانت البدع والخرافات أحدى أهم الوسائل التي سلكها هؤلاء الأعداء ومازالوا يسلكونها لتحقيق غاياتهم . وهذا ما ساعد على اضاعف الأمة و بطء انتشار راية الإسلام على المعمورة كافة .

ولعل المتتبع للفرق والطوائف التي ظهرت على مدى التاريخ الإسلامي يجد ان الفرق الباطنية التي قامت على معادة العرب والإسلام كانت من أكثر الفرق التي ألحقت ضررا بالأمة الإسلامية و تسببت كثيرا في إعاقة مهمتها في نشر الرسالة المحمدية . ولا يخفى على احد ان الطائفة الصفوية ‘ التي تلقفت أصول عقائدها من الفرق الدينية الجاهلية ‘ المانوية والمزدكية والمجوسية و السبئية‘و تلبست بلبوس التشيع لآل البيت (عليهم السلام ) ‘كانت من أهم الفرق والطوائف التي ساهمت في هذا الأمر . فتاريخ هذه الطائفة كان ومازال مغرقا بالتآمر على العرب و الإسلام ‘ فلا يمكن نسيان تآمرها وحروبها العديدة ضد الأمة الإسلامية عبر تحالفها المستمرة مع الصليبية والصهيونية العالمية .
ان أسباب هذا العداء الذي تكنه الطائفة الصفوية للإسلام والمسلمين لا يكمن في الحقد الشعوبي العنصري الذي تحمله ضد العرب و حسب‘ وإنما يكمن في بطلا العقيدة الدينية التي تحملها أيضا . فلم يعرف في تاريخ الفرق والطوائف الباطنية ان فرقة او طائفة ما اختلفت في عقائدها كما هو حاصل في هذه الطائفة التي اختلفت في أصول عقائدها حتى أصبحت تلعن بعضها بعضا وتنجس بعضها بعضا .

إن من مثالب هذه الطائفة هو اختلافها في أصول عقائدها‘ حيث لم تتفق على ما إذا كانت هذه الأصول ثلاثة ام خمسة ‘ فذهبت فرقة منها إلى القول بان أصول الدين خمسة وهي ‘ التوحيد ‘ النبوة , المعاد ‘ الإمامة والعدل. وقد اختلف أتباع هذا الرأي في حكم المخالفين لهم ‘ فقالت جماعة منهم بتكفير المخالفين لإنكارهم ما علم من الدين ضرورة وهي الإمامة ‘ حسب زعمهم ‘ و قالت جماعة أخرى أن المخالفين فسقة. وذلك بحسب ما نقله " يوسف البحراني"‘ وهو احد كبار مراجعهم ‘في كتابه ( الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب ) مستندا في ما قاله على رأي المحقق الحلي في كتاب " التجريد " و رأي العلامة الحلي في "شرحه " .

و أضاف البحراني قائلا في الصفحة 84 من كتابه المذكور أعلاه : " ثم اختلف هؤلاء في أحوالهم ـــ المخالفون ـــ في الآخرة على ثلاثة أقوال : 1- أنهم مخلدون في النار لعدم استحقاقهم الجنة . 2- قال بعضهم أنهم يخرجون ـــ المخالفون ـــ من النار إلى الجنة. 3- ما ارتضاه ابن نوبخت وجماعة من علمائنا أنهم ـ المخالفون ـ يخرجون من النار لعدم الكفر الموجب للخلود ‘ ولا يدخلون الجنة لعدم الإيمان المقتضي لاستحقاق الثواب ". ويضيف :" والقول المؤيد عندنا هو أول القولين ـ اي مخلدون في النار ـ وهو القول المشهور بين المتقدمين من أصحابنا. " . كان هذا رأي القائلين بان أصول الدين الشيعي خمسة وان من يخالف أصلها الرابع ( الإمامة ) فقد دخل النار.

ولم يكن الذين ذكرهم "البحراني " وحدهم القائلين بالأصول الخمسة للشيعة بل ان هناك آخرون من أتباع الصفوية من قال بذلك ومنهم على سبيل المثال صاحب كتاب " عقائد الإمامية ص 65 "‘ وصاحب كتاب " بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية ج 2ص5" ‘ وصاحب كتاب " الشيعة والتشيع ص 27"‘ و صاحب كتاب " معالم الإمامة ص33" ‘ وغيرهم .

وفيما ذهب هؤلاء الغلاة للتأكيد على الأصول الخمسة لدينهم ‘ فقد خالفهم آخرون من أبناء عقيدتهم في ذلك قائلين ان الأصول ثلاثة ‘ التوحيد ‘ النبوة والمعاد ‘ أما الأصلين الآخرين ( الإمامة والعدل ) فهما من أصول المذهب وليست من أصول الدين !.

ومن بين القائلين بهذا الرأي ‘المرجع اللبناني جواد مغنية ‘ حيث ذكر في كتابه ( مع الشيعة الإمامية ص 8) ان الأصول ثلاثة : التوحيد ‘ والنبوة و المعاد ‘ فمن شك في أصل منها او ذهل عنه قاصرا او مقصرا فليس بمسلم ‘ ومن آمن بها جميعا جازما فهو مسلم .

وأكد مغنية في كتابه ( تفسير الكاشف ‘ محمد جواد مغنية ج7ص732ج3ص160) " فالإمامة ليست أصلا من أصول دين الإسلام وإنما هي أصل لمذهب التشيع فمنكرها مسلم إذا اعتقد بالتوحيد والنبوة والمعاد ‘ ولكنه ليس شيعيا" .

وقال المرجع الأفغاني محمد آصف محسني ‘ في كتابه ( صراط الحق في المعارف الإسلامية والأصول الاعتقادية ص201) ‘ " أعلم ان الإمامة وان كانت عند الإمامية من الأصول دون الفروع ‘ لكنها من اصول المذهب دون أصول الدين. فمن أنكرها لا يخرج عن الإسلام ( إلا عند جماعة) ‘ بل يخرج من المذهب ".
أما محمد حسين كاشف الغطاء فقد ذكر في كتابه ( أصل الشيعة وأصولها ) ‘" ان الإسلام والإيمان مترادفان ويطلقان على معنى اعم يعتمد على ثلاثة أركان : التوحيد ‘ النبوة ‘ المعاد " .

وعن سبب اخذ بعض مراجع الشيعة بالقول الثاني ( الأصول ثلاثة ) ‘ فيعلق المفكر و الكاتب الإسلامي البارع الشيخ " علاء الدين البصير " على ذلك قائلا : ( و القول بالرأي الثاني إنما جاء بعد التشنيع الذي وجه للشيعة بعد أن كفروا سائر المسلمين ‘ فرأوا من المناسب تخفيف الهجمة بتغيير لهجة خطابهم وعدم إثارة الناس عليهم ‘فقاموا لا سيما المتأخرون منهم بإشاعة القول أن الإمامة هي من اصول المذهب لا من اصول الدين . ويضيف الشيخ البصير قائلا :" طبيعي ان الخلاف في العقيدة والمنازعات بين مراجع الصفوية لم يتوقف عند هذا الحد وحسب وإنما هو اعم واشمل من ذلك . فبينما نرى على سبيل المثال ان بعضهم يؤكد على وجود الروايات المستفيضة حسب زعمه من ان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قد نص على خلفائه الاثنى عشر واحد بعد واحد بأسمائهم‘ فقد ذهب بعضهم الآخر إلى مخالفة هذا الأمر جملة وتفصيلا . فعلى سبيل المثال في الوقت الذي ينفي المرجع الأعلى السابق في حوزة النجف "ابو القاسم الخوئي "‘ في كتابه ( مسائل وردود‘ ص 124) الروايات التي تحدد أسماء الأئمة الاثنى عشر ويؤكد على ان الروايات الواصلة ألينا قد حددت عدد الأئمة الاثنى عشر ولم تحددهم بالأسماء ‘ فإننا نجد في الوقت ذاته ان المرجع الحالي " محمد سعيد الحكيم " قد أورد في كتابه ( في رحاب العقيدة ص :211) أربعة وستين حديثا عن النبي (ص) جمعها من مصادر شيعية متعددة فيها أسماء الأئمة الأثنى عشر") .

ولا تتوقف الخلافات العقدية بين مراجع الصفوية عند هذا الحد ‘ بل هي كثيرة ومتعددة وتشمل مناحي مختلفة من اصول دينهم وفروعه‘ وكانت هذه الخلافات سببا في ظهور فرق وجماعات مختلفة بينهم. فعلى سبيل المثال نجد ان الصراع الإخباري - الأصولي قد أفضى إلى ظهور فرقة "البهائية " التي تطورت إلى دين منفصلا كليا عن دين الإمامية . وقد سبق هذه الفرقة ظهور ما عرف باسم " الشيخية " التي أخذت أقصى اليمين في التطرف والغلو في الأئمة ‘ تشاطرها في هذا الرأي ما بات يعرف بالفرقة " الشيرازية "التي هي اليوم على رأس الفرق المجاهرة بالقول بتحريف القرآن والطعن بالصحابة و بعض نساء النبي (صلى الله عليه وسلم ) وتكفيرهم علانية . والى جانب هذه الفرق فقد ظهرت هناك فرقة منادية "بولاية الفقيه المطلقة " وهي فرقة أنشئها الخميني بعد توليه زمام الحكم في إيران وأخذت هذه الفرقة تحارب كل من خالف نظريتها وتتهمه بالكفر وإن كان مرجعا شيعيا أثنى عشريا .

ومن هنا فان القول ببطلان عقائد الطائفة الصفوية لم يأتي من فراغ وإنما استند إلى آراء مراجع هذه الطائفة في نقض عقائد بعضهم البعض و تكفيرهم لبعضهم البعض . وقد صدق الرأي القائل ‘ فكل ما بني على باطل فهو باطل .

صباح الموسوي
باحث وكاتب احوازي
‏04‏/01‏/2012







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» استعانة الخميني بالكفار الخميني في فرنسا / السيستاني
»» ملف تزوير و تحريف كتب الشيعة الاثناعشرية
»» البرادعي+موسى+صباحي= صِفر/ بقلم: محمود حسن جناحي
»» الخليج يتلقى اربع ضربات على الراس من اميركا
»» كتاب جديد للباحث أنور مالك أسرار الشيعة و الارهاب في الجزائر