وقد رأيت مرة رجلاً يُظَنُّ عالماً
في المطافِ حول البيت العتيق
وهو يدور مقهقهاً مع رفيقٍ له،
ومن الناس من تمسَّحَ به
وقَبَّلَ يده!
أي حالٍ تلك،
وأي قلوبٍ هاتيك القلوبُ
التي تقهقه حول الكعبة المشرفة،
ثم هم أولياءُ في زعمهم.
ووصفُ أحوال
المنتسبين للإسلام اليوم يطولُ،
ولكن الإيماءَ كافٍ،
فالإطالةُ تضني،
وقد جادلت يوماً ببلدٍ إفريقي
أحد المفتونين من كبار العلماء
المُحَبَّذين لعبادة القبور
والسدنةِ حولها في حالهم،
ومعنى العبادة،
ومفهوم الشهادتين،
فقال:
أنا أعلم
أنكم على الحق
ولكن
(سيب) الناس تعيش!