عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-14, 10:21 PM   رقم المشاركة : 2
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Arrow فتاوى أئمة الإسلام في ضلال الطرق الصوفية البدعية

[ 2 ]



طائفة الصوفية المتسولة


سائل من سوريا يقول :
يوجد ناس عندنا يقولون إننا أبناء الشيخ عيسى
أو أبناء غيره من الشيوخ المعروفين عندنا،
ويأتون يسألون الناس وقد لبسوا لباساً أخضر على رءوسهم من حرير،
في أيديهم أسياخ من حديد إذا أعطيتهم أرضيتهم،
وإذا لم تعطهم غضبوا
وضربوا أنفسهم بهذا الحديد في بطونهم وفي رءوسهم ؟



هؤلاء من بعض الطوائف التي تسمى الصوفية.
وهؤلاء يلعبون على الناس ويخدعونهم،
بزعمهم أنهم أولاد فلان أو فلان،
ويزعمون أنهم يستحقون على الناس المساعدة،
وهؤلاء ينبغي منعهم من هذا العمل وتأديبهم عليه من جهة الدولة،
لما في ذلك من كف شرهم عن الناس
على السؤال بهذه الطريقة المنكرة.

ولا يعطى مثل هؤلاء لأن عطاءهم يشجعهم..
وإذا ضربوا أنفسهم فلا حرج عليك من ذلك،
وإنما الحرج عليهم.

والواجب نصيحتهم وتحذيرهم من هذا العمل المنكر.
وهو من التشويش والتلبيس الذي يخدعون به الناس،
وهم في الحقيقة يعملون هذه الأمور الشيطانية
بتزيين من الشيطان، وتلبيس منه،

وهو ما يسمى بالتغمير، وهو من أنواع السحر،
يفعلون هذا الشيء في رأي الناظر،
وهم لا يفعلونه في الحقيقة،
ولو فعلوه حقيقة لضرهم.

لأن السلاح والحديد وأشباه ذلك يضر الإنسان
إذا ضرب به نفسه،
ولكنهم يسحرون العيون بما يفعلون،

كما ذكر الله عن سحرة فرعون،
حيث قال سبحانه وتعالى في سورة الأعراف:

{ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ
وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ }[1]،

وقال تعالى في سورة طه:
{ قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى *
قَالَ بَلْ أَلْقُوا
فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى }[2]،


فلا ينبغي لأهل الإسلام أن يساعدوا مثل هؤلاء؛
لأن مساعدتهم معناها مساعدة على المنكر
وعلى التلبيس وعلى الشعوذة
وعلى إيذاء المسلمين وخداعهم.

فالواجب منع هؤلاء والقضاء على منكرهم هذا،
وحسم مادتهم بالأدب البليغ،
أو السجن من جهة الدولة،
حتى يرتدعوا عن هذا العمل..
وفق الله قادة المسلمين
لكل ما فيه رضاه وصلاح عباده.

==========
[1] سورة الأعراف الآية 116.

[2] سورة طه الآيتان 65 ، 66.



مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثالث.

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
رحمه الله تعالى








من مواضيعي في المنتدى
»» حكم وفوائد وأمثال وشوارد
»» العلاقة بين التشيع والتصوف / رسالة دكتوراه
»» المتابعة والاقتداء بسنة خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه
»» موسوعة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
»» الأنوار في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم