عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-13, 05:48 AM   رقم المشاركة : 5
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


تهميش السنة في العراق عمل إيراني ـ عراقي شيعي مشترك

عدنان الدليمي عضو البرلمان العراقي السابق

جاء الغزو اﻷمريكي إلى العراق في ضوء اﻷخبار الكاذبة بأنه يملك اسلحة دمار شامل, وأنه يرعى الارهاب والذي زرع هذه اﻷكاذيب هم الاحزاب الشيعية والكردية, وعقدت مؤتمرات في لندن وأمريكا ومنتجع صلاح الدين في أربيل, ولم يشارك في هذه المؤتمرات إلا قلة من أبناء السنة الذين كانوا يعيشون في الغرب وامريكا وليس لهم وجود أو أثر في المجتمع السني في العراق وكانت الاحزاب الشيعية المرتبطة بإيران تخطط منذ مدة للسيطرة على العراق, وقد نجحت في إقناع أمريكا والغرب بغزو العراق, وصدر قرار الكونجرس اﻷمريكي القاضي (بتحرير العراق) وحلت الكارثة, وسيطرت الاحزاب الشيعية على العراق بمؤازرة القوات الامريكية ودعمها لهم.
والنظام السابق لم يكن سنياً وإن كان على رأسه رجل منسوب للسنة, فحزب البعث حزب علماني كان يضم في تنظيماته كل طوائف الشعب العراقي, ونسبة الشيعة فيه تقرب من 70 % , والقائمة التي أصدرها اﻷمريكان التي تضم المطلوب إلقاء القبض عليهم تضم (55) عنصراً من قيادات حزب البعث فيها (35) شيعياً, ولما سقط النظام وسيطرت اﻷحزاب الشيعية والكردية والايرانيون على البلاد ظهر ذلك الحقد الدفين من قبل الشيعة ضد السنة الذي تراكم على مدار التاريخ وموقف الدولة الفارسية الصفوية من الدولة العثمانية هو جزء من هذا الحقد على السنة, عرباً كانوا أم أتراكاً, فعمدت الاحزاب الشيعية وبالتعاون مع اﻷمريكان على تهميش السنة واقصائهم, وكل أدبياتهم وإعلامهم تؤكد أن السنة أقلية لا تتجاوز نسبتهم 20% , وقد يعلنون في أغلب اﻷحيان أنهم أقل من ذلك, وفي اﻹحصاء الذي أصدره وزير التخطيط الدكتور مهدي الحافظ الشيعي في زمن حكومة الدكتور أياد علاوي الشيعي جاء فيه أن نسبة السنة في العراق 52% و يشار في اﻹعلام العالمي والعربي أن السنة أقلية, وأن الشيعة يمثلون الاغلبية الساحقة في العراق.
إحتل اﻷمريكان والقوات المتحالفة معهم العراق فانقسم الشعب العراقي آنذاك على قسمين, فالشيعة قد رحبوا بهذا الاحتلال وتعاونوا معه أما السنة فقد رفعوا السلاح ضدهم وانبثقت المقاومة المسلحة من مناطقهم, وصدرت فتاوى من جهات دينية سنية بمقاطعة العملية السياسية وعدم المشاركة بمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بحجة أنّ البلاد محتلة, فاتيحت الفرصة أمام اﻷحزاب الشيعية للسيطرة على أجهزة الدولة وأصدر الجنرال برايمر قراره بحل الجيش وأصدر قانون اجتثاث البعث فاستغلت اﻷحزاب الشيعية ذلك فأسست جيشا طائفيا وشكلوا أجهزة الحرس الوطني والشرطة التي أسهمت في قتل واختطاف واعتقال أبناء السنة ودفعوا الامريكان إلى صبّ جام غضبهم على أبناء السنة فهوجمت المدن السنية ودمرت, وتعدّ الفلوجة المدينة السنية أصدق مثال لذلك, فامتلأت السجون اﻷمريكية والعراقية بمئات اﻵﻻف من أبناء السنة, وجرى تهجير جموع كبيرة من أبناء السنة خارج العراق وداخله, فعجت كثير من البلدان المجاورة بمئات اﻵلاف منهم, وفاق الشتات العراقي الشتات الفلسطيني وجرى تطهير كثير من مناطق بغداد والمحافظات الجنوبية وخاصة البصرة من السنة.
وجرت هجمة شرسة من القوات اﻷمريكية والعراقية على مناطق السنة فهوجمت مساجدهم ودورهم ومحلاتهم التجارية واعتقل مئات اﻵلاف منهم وقتل شبابهم ورجالهم حتى النساء لم تسلم من الاعتقال والقتل والتعذيب داخل السجون الامريكية والعراقية ﻻنتزاع اﻹعترافات القسرية منهم, ويعدّ سجن أبي غريب أسوء مثال لذلك, وانحاز القضاء ضد أبناء السنة فصدرت آلاف مذكرات الاعتقال بتهم كيدية مرتبة ضد شباب السنة وصدرت أحكام السجن واﻹعدام شملت اﻵلاف منهم, ونشطت مليشيات الاحزاب الشيعية (جيش المهدي ومنظمة بدر) وفرق الموت المدعومة من إيران فأسهمت بقتل النخب والعلماء والتجار, ونظمت حملة مدروسة ﻹفقار أهل السنة, فخلت اﻷسواق من تجار السنة ولاسيما اﻷسواق التجارية المشهورة في بغداد مثل (الشورجة والسوق العربي والسنك وسوق جميلة) وهجر بغداد كبار التجار ورجال اﻷعمال وانتقلوا إلى البلدان المجاورة للعراق وخاصة اﻷردن و سوريا, ونظمت حملة مدروسة تهدف إلى إفقار أبناء السنة, تمثل ذلك في مظاهر متعددة منها إشاعة البطالة في صفوفهم فخلت كثير من أجهزة الدولة منهم ويأتي في مقدمة ذلك الجيش والشرطة واﻷجهزة اﻷمنية وكثير من الوزارات وخاصة وظائف الدولة المتقدمة من مديرين عامين ووكلاء الوزرارات والسفراء والقناصل وقادة الجيش والشرطة, وأختار مثالا واحدا دالا على اﻹقصاء والتهميش ففي الجيش العراقي سبعة عشر فرقة ليس فيها إلا قائد واحد سني, وهناك طريقة خبيثة ﻹبتزاز السنة وإفقارهم وتتمثل هذه الطريقة بأخذ الرشاوي من المعتقلين وابتزازهم من قبل المحققين ومسؤولي المعتقلات ورجال القضاء, واخذ عصابات اﻹختطاف الفدية من عوائل المختطفين مقابل إطلاق سراحهم ثم ياخذون الفدية ويقتلون المختطفين ويرمون جثثهم على أرصفة الشوراع.
أمّا مشاريع الاعمار فهي منحصرة في المحافظات والمناطق الشيعية والكردية أمّا المحافظات السنية فهي محرومة من اﻹعمار على الرغم من مطالبة مجالس المحافظات بذلك ولكن الحكومة المركزية لا تستجيب لذلك.
وسيطرت اﻷحزاب الشيعية على وزارة التربية وبيدهم المناهج الدراسية وعمدوا الى تغيير الكتب الدراسية وفق مذهبهم ولاسيما كتب التاريخ والتربية اﻹسلامية ويسعون سعياً حثيثاً الى تشييع العراق, وأصبح العراق ساحة إيرانية والنفوذ اﻹيراني في العراق أصبح ظاهرة لكل مراقب للساحة العراقية وتزايد عدد السياح اﻹيرانيين للعراق ويوميا يدخل العراق عشرات اﻵلاف من زوار العتبات الشيعية في كربلاء والنجف وسامراء وفي هذا خطر كبير, اضافة إلى إغراق السوق العراقية بالبضائع اﻹيرانية ولاسيما الغذائية والخضروات وهذا يؤثر تأثيراً سلبيا على ساحة العمل وخاصة الزراعة فشاعت البطالة ولاسيما في المناطق السنية, فقد أُغلقت أمام شباب السنة الوظائف الحكومية وخاصة في الجيش والشرطة واﻷجهزة الحكومية وأغلب الوزارات وجمهور العراقيين يعتمدون على التوظيف في دوائر الدولة وخاصة بعد تعطل الزراعة واﻷعمال العمرانية, اذ حرمت المحافظات السنية من مشاريع الدولة إلّا الشيء القليل وتوجهت الشركات اﻹستثمارية اﻷجنبية إلى المناطق الجنوبية التي غالبيتها شيعية والى المناطق الكردية, والبطالة مدرسة اﻹجرام والنبع الذي يغذي العنف واﻹجرام واﻹرهاب, والمتتبع لما تعلنه الفضائيات يستنتج أنّ جلّ حوادث اﻹرهاب من تفجير وقتل بالعبوات واﻷسلحة الكاتمة إنّما يقع في المناطق السنية. وأصبح السنة في العراق كاﻷيتام في مأدبة اللئام والعالم يقف كالمتفرج على المسرح العراقي الدامي وكأنّ العرب والمسلمين قد تخلوا عن إخوانهم السنة في العراق وتركوهم بين مطارق غاشمة من أحزاب شيعية عراقية وفرس صفويين حاقدين وصليبيين غادرين.
وهذا الوضع المزري دفع كثيراً من رموز السنة من المشاركين في العملية السياسية أو الرافضين لها ومن عامة أبناء السنة أن يفكروا بإقامة إقليم لهم يضم المحافظات السنية خاصة اﻷنبار وصلاح الدين ونينوى, فبدأت أصوات سنية ترتفع للمناداة بهذا اﻹقليم عبر وسائل اﻹعلام واﻷنترنت وقدمت دراسات وبحوث تتناول هذا المشروع وهناك مخاوف أن يؤدي هذا المشروع إلى تقسيم العراق إنطلاقا من اﻷقاليم الفدرالية ورموز السنة في البرلمان قد وقفوا في وجه هذا المشروع لمّا عرض على البرلمان السابق الذي كان لجبهة التوافق السنية حضور بارز فيه لكنّ اﻷحزاب الشيعية استطاعت أن تمرره خلال البرلمان بطرق ملتوية, والدستور العراقي حدد شكل الدولة العراقية بانها دولة اتحادية فدرالية, وقد تشكل بموجب ذلك إقليم كردستان.
وأبناء السنة هم من أشد الناس حرصا على وحدة العراق والوضع المأساوي الذي يعيشونه هو الذي اضطر بعض رموزهم للتفكير بإقامة هذا اﻹقليم فمناطقهم (تُقتضم) والقتل مستشرٍ في رموزهم والمداهمات لبيوتهم ومساجدهم تتزايد وشبابهم قد تفشت فيهم البطالة وأوقافهم مهددة وضباطهم يستهدفون قتلا وسجنا وهجرة وتشريدا, وقد قُتل عشرات الطيارين(1) الذين شاركوا في الحرب العراقية اﻹيرانية فأصبحوا مهمشين ويحتلون المرتبة الدونية في المواطنة, فلم يجدوا لهم مخرجا يحفظ كيانهم ووجودهم ويحمي أسرهم إلّا التفكير في إقامة إقليم خاص بهم والمسألة بها حاجة كبيرة للدراسة ووضع الخطط الاستراتيجية والتكتيكية لها ولا بد من إقامة مراكز بحث تدرس هذا المشروع الصعب, ليس من السهل إقراره أو رفضه, وعلى مجالس المحافظات السنية أن تدرس هذا المشروع الخطر وتنشر استبيانات في المحافظات السنية لمعرفة موقف
(1) قتل مائة واثنان وثمانون طيارا حسب وثائق ويكيليكس







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على شبهة رافضية عن زواج عمر من ام كلثوم و وفاة ام سليط
»» اسئلة الي الفتي اليماني
»» مدفيدف للمالكي : روسيا تريد عراقا قويا بدور فعال في المنطقة
»» الرد على المخالف ان سيدنا عمر لا يغرف التيمم
»» التحرر من أسطورة "المهدي المنتظر" أحمد الكاتب