عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-17, 09:25 AM   رقم المشاركة : 4
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


العصمة اللاهوتية :

ونقصد بها: ان يكون المعصوم منزها عن كل نقصٍ في علمه وإرادته وعمله، فتكون عصمته كاملة من كل وجه، فيكون شبيهاً بالإله. وأن تكون هبة محضة من الرب دون جهد أو تكلف منه. فيكون النبي مجبولاً على هذا الكمال وممنوعاً منعاً ربانياً قدرياً من فعل ما يقدح فيه.
وهذا ممتنع عقلاً وشرعاً: فالكمال المطلق من خصائص الرب، كما قدمنا.
والهبة المحضة تتناقض مع المقصود من النبوة وهو التأسي والإقتداء لأنها تجعل الأنبياء مسلوبي الإرادة امام الأوامر والنواهي: يفعلون ما أمروا به ويجتنبون ما نهوا عنه بفعل من الرب لا باجتهاد وإرادة من أنفسهم. وهذا لو وهبه الله لكل إنسان لفعل فعل الأنبياء وكان مثلهم. ولكن الله وكَلَ غير الأنبياء إلى أنفسهم واجتهادهم فلم يستطيعوا ذلك مع أنه كلفهم أن يقتدوا بهم! فكيف يستقيم هذا؟!!
هل يصح عقلاً أن يعطى طالبٌ في أثناء الامتحان جهازاً يمكِّنه
من الاتصال خارج القاعة بمن ينقل له الأجوبة حرفياً ليأخذ درجة كاملة ثم يقال لرفاقه من الطلبة: اقتدوا بهذا الطالب؟!
إنهم سيقولون: أعطونا مثل ما أعطيتموه لنفعل مثل ما فعل.
إن القدوة ما لم يتكلف تحقيق الكمال لا يصلح ان يكون محلاً للاقتداء. ان الفهم اللاهوتي للعصمة يجعل الأنبياء كالآلة بيد محركها، او كالدمية التي تحرك بخيوط غير مرئية . هل تصلح آلة التسجيل أن نجعلها مثلاً يقتدي به الحفاظ إذا قصروا عنه لُمناهم وقلنا لهم: لماذا لم تحفظوا كما تحفظ هذه الآلة؟!

أهلية الأنبياء السابقة لاختيار الله :

تخبرنا نصوص الوحي أن الأنبياء عليهم السلام إنما اختارهم الله لأنهم أهل لتنزل النبوة عليهم. قال تعالى: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه  الأنعام/124. إذن المحل من الأساس صالح لتنزل النبوة فيه. وقد جاء هذا رداً على من اعترض قائلاً: لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ. فالمعترضون غير صالحين لذلك، والله أعلم أي المحّلين أولى بفضله ونبوته.

إعانة الله لمن طلب :

يقول تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (الفاتحة:5).
وهذا أعظم قانون أنزله الله جل وعلا في كتابه ينظم العلاقة بينه وبين خلقه: فالخلق يعبدون الله ويتوجهون إليه في قضاء حوائجهم، فإذا فعلوا ذلك توجهت إليهم عناية الله فأعانهم وأمدهم بما يحتاجون إليه مما لا يقدرون عليه. والإعانة عمل مشترك: فأنت حين تريد حمل ثقل لا تقدر عليه وحدك تستعين أي تطلب الإعانة من غيرك فيعينك على قدر عجزك وحاجتك، فيكون الحمل بينكما مشتركاً. وهذه الآية تكشف لنا عن هذا السر: فالله سبحانه -حين تؤدي ما عليك ثم تطلب إعانته- يعينك. لكن إعانته لا تحصل إلا بعد أن تعمل الذي عليك عمله. فإذا فعلت كانت الإعانة. فإعانة الرب مبنية على استعانة العبد، وليس العكس بأن يعمل الرب ويقعد العبد.
ولهذا جاء في الحديث القدسي الذي يرويه البخاري ومسلم عن النبي  قال: يقول تعالى: (إذا تقرب العبد إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً. وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة).

وتأمل ماذا قال تعالى عن نبيه يوسف (عليه السلام)؟ وكيف صرف عنه كيد النسوة فلم ينزلق إلى ما دعونه إليه من الفاحشة؟
وأن هذا الصرف لم يكن بمعزل عن تدخل يوسف واجتهاده في اتخاذ الاسباب الصارفة من تذكر نعمة سيده عليه، والتجائه الى الله بالدعاء والتضرع إليه، ثم استباقه الباب هرباً من زوجة العزيز، وتعففه واستعصامه بالله. ولقد كرهت نفسه الامر مع ميله إليه وهمه به حتى إنه فضل عليه السجن: وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ، وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (يوسف:23-25).
وقال الله عز وجل وهو يصور التجاءه اليه ودعاءه وإخلاصه في ذلك وصدقه في عدم استجابته لإغراء النسوة ومراودتهن، فسمع الله دعاءه وعلم أنه دعاء من قلب مخلص مستعصم به ملتجئ اليه منطرح بين يديه: قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يوسف/ 33،34.

والاستجابة إنما هي للدعاء كما قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ولكن بشرط فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ البقرة/186.
فكان يوسف (عليه السلام) من هؤلاء الذين استجابوا لله وآمنوا به فهداهم الى الرشاد وعصمهم من الزلل. ولذلك ختم الآية بقوله: انه هو السميع العليم أي السميع للدعاء العليم بمن يستحق الإجابة. فكان يوسف (عليه السلام) أهلاً لها لأنه سعى في تحصيل أسبابها وقد علم الله منه ذلك فأجابه واستجاب له لأنه: هو السميع للدعاء العليمبالحال.
وكذلك ذكر الله عنه انه قال لأخوته: أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا
لماذا؟ قال: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ يوسف/90 فمنة الله عليه إنما كانت لتقواه وصبره.

مجاهدة الأنبياء أنفسهم على طاعة الله تعالى :

قال مخاطباً نبيه محمداً :رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً مريم/65. والاصطبار افتعال وتكلف. وهذا يعني أن النبي  كان يتصبر لعبادة الله ، وأنه مأمور بذلك، لا مجبول عليه خلقاً وتكويناً.
وكان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، فينزل الله عليه قوله: طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى  (طه /1-2) ويقول له: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (الكهف/28).
وكان الله يخاطبه بقوله: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً الأحزاب/1،
ويقول له: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ المائدة/49.
وتأمل قوله تعالى في هذه الآية: واحذرهم ان يفتنوك ..
واربط بينه وبين قوله في موضع آخر: وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً * وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً * إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً الإسراء/73-75.

فالذي يوحى إليه هو الرسول لا غيره. ومضاعفة العذاب- لو حصل الركون المذكور- إنما هو لأنه نبي، وإذن فالخطاب لا يمكن أن يكون المقصود به غيره. وأما تثبيت الله له فلكونه يستحق ذلك بسابق طاعته وقربته كما قال النبي : (احفظ الله يحفظك). وهو داخل تحت باب: {من ثواب الحسنة الحسنة بعدها}، كما سيأتي.

ويقول تعالى لنبيه داود (عليه السلام) : يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ص/26. وحذر نبيه  وجميع الأنبياء (عليهم السلام) بقوله: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ الزمر/65.
ودعا إبراهيم (عليه السلام) ربه بقوله: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأصْنَامَ إبراهيم/35.

وهذا وأمثاله مما يدل على ان الأنبياء (عليهم السلام) يتكلفون الطاعة ويدعون الله أن يعصمهم مما يشين. يقول إبراهيم (عليه السلام) عن ربه: وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ الشعراء/82.
ومن هذا الباب هم يوسف (عليه السلام) بامرأة العزيز. فقد تصور بعضهم ان هذا الهم مما يقدح في نبوته فراحوا يتكلفون له المخارج والتأويلات البعيدة وما دروا أنه لولا وجود مثل هذا الهم والميل في نفسه (عليه السلام) لما كان له فضل على غيره، ولما صلح ان يكون قدوة يتأسى به ولتحولت القصة الى مجرد تمثيلية أو مسرحية لا حقيقية لها!
فأي فضل لإنسان في اجتناب مخالفة لم يكن في نفسه داعٍ إليها أو ميل لها أو اشتهاء؟ وكيف يتخذ هذا مثالاً يقتدى به؟ وأي قدح هذا الذي يكون بسبب ميل قلبي؟ وهل يؤاخذ الإنسان او يلام على حديث نفسٍ لم يتكلم به ولم يعمل بمقتضاه؟!
كل ما في الأمر أن يوسف الشاب السوي المكتمل رجولة وشباباً مالت نفسه، لكنه نظر فوجد الله قريباً منه ناظراً إليه فاستحيا منه وصمم على الامتناع عن فعل ما همت به نفسه ومالت اليه. وهذا هو برهان ربه الذي رآه، وبه صرف الله عنه السوء والفحشاء. وهو أمر يستحق عليه الثناء العظيم فكان ما كان مما أخبر الله به من ذلك وهو يثني عليه.
قد يقال: إن الهم لم يقع من يوسف بدليل الآية، فإن الله يقول: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ.
و(لولا) حرف امتناع لوجود: فالهم لم يقع لوجود مانع هو رؤية البرهان. لكن هذا ضعيف للأسباب التي ذكرتها. وجملة (لولا أن رأى برهان ربه) مستأنفة، وليست متعلقة بما قبلها. ولذلك شاهد في السورة نفسها، وهو قوله تعالى: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ (يوسف:94).
فجملة (لولا أن تفندون) مستأنفة غير متعلقة بما قبلها من قوله: (إني لأجد ريح يوسف): فإن يعقوب كان يجد ريح يوسف مع وجود تفنيدهم، كذلك الهم قد وقع مع وجود البرهان. والله أعلم.

وتأمل كيف يوصي الله نبيه بقوله: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ القلم/48. وهذا يعني ان الأنبياء عليهم السلام يتفاوتون في الصبر فمنهم من قصر فيه بحيث لم يكن أهلاً لأن يقتدى به رسول الله كيونس عليه السلام صاحب الحوت. ومنهم من بلغ فيه درجة عالية صلح بها لتلك القدوة كأولي العزم من الرسل فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُون  الأحقاف/35. ولهذا تفاوتت منازل الأنبياء ودرجاتهم وما ذلك إلا لتفاوتهم في الطاعة .
وهل يعقل أن مدح الله لأنبيائه بأنهم: كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ الأنبياء/90 يستقيم مع اعتقاد أن هذه المسارعة والخشوع والدعاء لا يملك الأنبياء عليهم السلام إزاءه اختياراً ولا يتكلفون جهداً، وإنما هو أمر مقدر عليهم من الله دون تدخل منهم استدعي هذا المقدور؟!

لقد اخبرنا الله بغير هذا، وأعلمنا في كتابه أن الأنبياء تقع لهم مع الله أشياء لا يرضونها لأنفسهم ولا يرضاها هو لهم فيسارعون بالتوبة والاستغفار وقد يعاقب أحدهم على فعله، فتكون المغفرة بتلك التوبة والاستغفار أو بتلك العقوبة، كما أخبر عن نبيه موسى حينما قتل نفساً بغير حق فقال تائباً مستغفراً: قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ القصص/16
وقال عن نبيه يونس :فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ أي مرتكب لما يلام عليه 
فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ الصافات /142-144.







من مواضيعي في المنتدى
»» وكالة أنباء براثا الصفوية تلعن أمير السعودية المتوفى وتصف أهل السنة بالتكفيريين !
»» جنود امركيين من اصول ايرانية يقاتلون العراقيين في منطقة بدرة
»» من صفحات الفيسبوك بالدليل / هدف جيش الكرار تحويل الكعبة إلى حسينية صفوية
»» خطر تشييع سنة صلاح الدين تحت راية الوسطية والاعتدال
»» صور مجزرة جديدة في الحويجة / تهديم حي بأكمله قانونياً بحجة الحرب على الإرهاب