عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-14, 01:24 PM   رقم المشاركة : 9
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Arrow نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته

4 - ولم تستطع عقبة أن تقف أمام ابن عربي لترده إلى صوابه،
وليعلم العقيدة الحقة،
ولكنه مضى في شوط التلبيس إلى منتهاه.



وكانت من هذه العقبات العقيدة في النار:
جهنم التي أعدها الله للكافرين،
والتي يصطرخون بها:
{ربّنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون}
(المؤمنون:107)

والتي يتمنون فيها الموت،
بل يكون هو منتهى آمالهم وغاية مطلبهم
{ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك}
فيرد عليهم مالك قائلاً
{إنكم ماكثون}
(الزخرف:77)،


جهنم التي يدعو أهلها على أنفسهم بالويل والثبور،
ويرد الله عليهم قائلاً:
{لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً}
(الفرقان:14)

لأنه لا استجابة لهم،
ولا خروج منها،
فلا يموتون فيها ولا يحيون،

وآيات كثيرة في وصف جهنم،
وبشاعتها وحرقتها،
وعذاب أهلها بها،


كل هذه الآيات لم تمنع ابن عربي
الذي حكم لقوم نوح بالمعرفة والإيمان،
ولقوم فرعون ولكفار مكة كذلك،
بل لكل كافر على الأرض
أنه ما عبد إلا الله في صورة من الصور،


أقول:

كذلك هذه الآيات لم تمنع ابن عربي
أن يحكم لأهل النار بالنعيم المقيم،
والسعادة والهناء. وأين ذلك ؟..

في النار نفسها،
هذه النار التي وصفها الله بما وصف،
ووصف أهلها بما وصف..


هذه النار دار سعادة عند ابن عربي،
لا دار شقاوة وعذاب،
بل دار عذوبة وهناء.


وهاك نص عبارته في ذلك:

"وإن دخلوا دار الشقاء فإنهم على لذة
فيها نعيم مباين نعيم جنان الخلد،
فالأمر واحد وبينهما عند التجلي تباين


يسمى عذاباً من عذوبة طعمه
وذاك له كالقشر والقشر صاين"

(الفصوص ص94)



فانظر كيف جعل نعيم النار كنعيم الجنة،
لأن الأمر واحد في زعمه،
وأن العذاب من العذوبة،

وأن النار قشرة
تخفي وراءها النعيم المقيم لأهل النار.






من مواضيعي في المنتدى
»» أصل التوحيد - بقلم الشيخ لطف الله خوجه
»» المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
»» كل هؤلاء مسئولون يوم القيامة عن انفلات النساء في بلاد الحرمين
»» بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه الحكَم الإلهية
»» وجوب شكر الله تعالى - فضيلة الشيخ أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي