عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-06, 06:42 PM   رقم المشاركة : 1
حفيد الصحابة
محب السُنَّةاللبناني






حفيد الصحابة غير متصل

حفيد الصحابة is on a distinguished road


Post صرخة من شام الأمويين !!!!!!!!!

أحمد موفق زيدان:


مياه كثيرة تجري تحت أرض الشآم هذه الأيام ، أنهار طائفية وشعوبية حاقدة تجري وتتدفق بدلاً من أنهار بردى والعاصي والفرات ، سحب غيوم قاتمة تدلهم على بلاد الأمويين ، بتنسيق وتعاون وترتيب من النظام الطائفي في سوريا ، الذي يتربع عليها منذ عقود ، ضارباً بعرض الحائط بعقيدة الأمة وثوابتها ، مضللاً بعض الإسلاميين في أنه حامي حمى المقاومة في العراق وفلسطين والمقاومة منه براء ، ومن لديه شكوك على ذلك فليقرأ ما كشفه الصحافي البريطاني الاستقصائي " ستيف جراي " في كتابه " طائرة شبح : القصة الحقيقية لبرنامج التعذيب الذي اعتمدته سي آي إيه " .

الدفق الإيراني والعراقي الشيعيين على سوريا ، وتداعيات الاحتلال الأميركي على العراق ، سيلقي بظلاله وتداعياته الخطيرة على مستقبل سوريا ، ومستقبل المنطقة برمتها ، إن لم يكن بدأ فعلياً بتشكيل وصوغ المنطقة ، فحول مقام السيدة زينت عشرات الآلاف من العراقيين والإيرانيين يخيمون هناك ، ويشترون الأراضي ، ويفرضون حالة اجتماعية ستفرض على أية حكومة مستقبلية أن تتعامل معها كأمر واقع ، وفي ظل التعتيم الإعلامي المضروب على سوريا ، وشح المعلومات عن الواقع السوري والحكومة السورية ، يُرغم الباحث والمحلل أن يلجأ إلى الاتصال المباشر والعلاقات الشخصية ما دامت أجهزة السلطة لا تود الحديث عن ذلك ، في ظل سياسة باطنية تحكم سوريا أملاً في تشييعها على المدى والمتوسط والبعيد .

الفائض النفطي الإيراني بسبب ارتفاع أسعار النفط ، جعله يُضخ في سوريا وغير سوريا من أجل تغيير خريطتها الطائفية في ظل ما تسرب عن وثيقة توزعها المخابرات السورية ، تقول إن الأقلية السنية كبرى الأقليات في سوريا ، وهو ما يعني عزمهم على جعل السنة أقلية ، وهم الذين يمثلون أكثر من ثمانين بالمئة من السكان ، ينضاف إليهم الأكراد السنة .

السياسة الإيرانية الحالية لا تهتم بتشييع السوريين ، وإن كان ذلك مطمحها ، بقدر ما تهتم بربط معيشة وحياة الإنسان السوري البسيط المعدم في ظل هذا النظام بوجودها وحضورها الاجتماعي والصحي ، ولذا فهي معنية الآن بالحضور الاجتماعي من صحة وتعليم وحسينيات وغيرها ، الأمر الذي سيربط مصير ومصالح الشعب السوري بالمؤسسات الجديدة التي ستظل مؤثرة ونافذة في المجتمع السوري .

علينا أن نذكِّر البعض الذي يقول إن أهل السنة في سوريا وغيرها لا يتشيعون بما حصل في العراق قبل حوالي مائتين سنة ، إذ أن معظم عشائر العراق الشيعية الآن كانت سنية ؛ لكنها تشيعت بسبب موجات التبشير الشيعية الإيرانية ، وكذلك ما يحصل في لبنان من تنامي النفوذ الشيعي السياسي دليل آخر سيؤثر مستقبلاً على شكل لبنان وهويته لارتباطه بإيران وبعده عن محيطه العربي ، وهو ما حصل مع سوريا تماماً ، إذ أن الأسد فك ارتباطه مع الدول العربية ليلجأ إلى إيران ، بل ويتحدث أنها قدمت أكثر من الدول العربية لسوريا ، بكل تأكيد قدمت التشيع وتغيير بوصلة المجتمع السياسي السوري من الدول العربية إلى إيران .

إن السياسة الإيرانية تعتمد بشكل أساسي على هجرة الشيعة من إيران والعراق والبحرين وغيرها إلى سوريا ، لإطلاق عملية التشييع ، فقد ذكر النائب السوري الدكتور محمد حبش في تصريحات لصحيفة تشرين السورية أن عدد الوافدين الإيرانيين إلى سوريا عام 1978 ، أي قبل ثورة الخميني ، كان سبعة وعشرين ألفاً ، ثم بعد خمس سنوات من تسلّم الخميني السلطة ، تضاعف العدد تسع مرات ليصل إلى 202000 وافد ، ولك أن تسأل العدد الآن بعد عشرين عاماً ، هذا الدفق الإيراني والشيعي بشكل عام إلى دمشق والسيدة زينب جعل الأخيرة ثالث أهم حوزة شيعية في العالم بعد قم والنجف .

هل تريد إيران ومعها النظام السوري نقل التجربة العراقية من فرق الموت وأساليب التعذيب التي تمارسها كالمثقاب ونحوه إلى سوريا ؟!! ولماذا هذا الصمت إزاء ما تردد في بعض المنتديات بشأن تشيع مفتي سوريا أحمد حسون تحت ضغط وإكراه بأن يفقد منصبه إن لم يتشيع ؟!! وما أصبح يُتواتر عن تشيع بعض الشباب في العاصمة السورية وغيرها ، وقد نشرت ذلك الصحف البريطانية والأميركية باستفاضة .

لأول مرة على التلفزيون السوري ثمة درس أسبوعي للشيعي عبد الحميد المهاجر لينفث سمومه ، بينما تم إيقاف الشيخ سعيد رمضان البوطي عن درسه الأسبوعي .

كل ما أكتبه هنا لا يعكس الطائفية ، وإن كنت أعتز بكوني من طائفة أهل السنة والجماعة ، وبذلك المعنى طائفي لا أخجل وأفتخر بذلك ، كل ما نريد أن نقوله إن الخطر كل الخطر في السياسات الظلامية التي تتبع هنا وهناك بعيداً عن السماح للكل أن يعمل ، فالعمل الإسلامي في سوريا مسموح لإيران وجماعتها ، ومحرم على أهل السنة المخلصين المغيّبين إما في السجون أو في خارج البلاد .

كلمة أخرى للإخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد المتواجدين في سوريا، أدرك وأعرف تماما أن حضوركم هناك لحاجة وضرورة، ونثق في دينكم وأمانتكم وتقديراتكم للأمور،وعلى هذا ندعوكم لمراجعة حقيقية والموازنة بين مخاطر تغطية الحلف الإيراني ـالسوري بالغلاف الإسلامي السني المقاوم، وبين فوائد حضوركم هناك ؟!!

http://www.maktoobblog.com/ahmedzaidan?post=119465