وأما حديث عائشة:
فإن قوله صلى الله عليه وسلم :
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
– أو من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
فيدل بالمنطوق وبالمفهوم.
أما منطوقه:
فإنه يدل على أن كل بدعة أُحدثت في الدين
ليس لها أصل
في الكتاب ولا في السنة،
سواء كانت من البدع القولية الكلامية،
كالتجهم والرفض والاعتزال وغيرها،
أو من البدع العملية
كالتعبد لله بعبادات لم يشرعها الله ولا رسوله.
فإن ذلك كله مردود على أصحابه.
وأهله مذمومون بحسب بدعهم
وبُعدها عن الدين.
فمن أخبر بغير ما أخبر الله به ورسوله،
أو تعبد بشيء
لم يأذن لم يأذن الله به ورسوله
ولم يشرعه:
فهو مبتدع.
ومن حرَّم المباحات،
أو تعبد بغير الشرعيات:
فهو مبتدع.