عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-14, 09:01 PM   رقم المشاركة : 3
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


بارك الله فيكم ..

محنة أهل البيت مع شلة الكذابين حولهم

كثرة الكذابين حول محمد الباقر :- عاش الباقر في فترة ضعف الدولة الأموية وبروز الدعوة الهاشمية من خراسان، مما أعطى فرصة للتحزب والتمذهب، وإلتفاف كل جماعة حول إمامها.

وهذا له جانب سلبي ، حيث سمح للكذابين والمزوّرين أن يجتمعوا حول العلماء ، ويقولون ما يشاؤون على لسانهم زوراً وبهتاناً ، إذ لا توجد حكومة مركزية تحاسبهم . وقد حدث هذا مع أئمة أهل البيت (ع) ، ولكنه إزداد في عهد محمد الباقر وإبنه جعفر الصادق ، لضعف الدولة آنذاك .

وقد أشار الباقر إلى ذلك ، فذكر عبد الله بن سبأ الذي كان يكذب على علي بن أبي طالب ، وذكر المختار الثقفي الذي كان يكذب على الحسين، وذكر غيرهم ، ثم قال :- لعنهم الله ( رجال الكشي (إثناعشري) ص 257 ، معجم رجال الحديث للخوئي (إثناعشري) 4/ 205 ) .

فظهر في زمانه العديد من الغلاة الذين إدعوا أنهم من أصحابه ، وبدأوا يلفقون الأحاديث التي فيها غلو فاحش في حب أهل البيت ، وينسبونها له . ثم ينشرونها بين الناس ، وخاصة في الكوفة ، إلى درجة جعلت الباقر ييأس من إصلاحهم ، كما رأينا . فقد سئل الباقر يوماً :- أنت الإمام ؟ قال :- لا . قيل :- فإن قوماً بالكوفة يزعمون أنك إمام . قال :- ما أصنع ؟ قال :- تكتب إليهم تُخبرهم . قال :- لا يُطيعوني ( البحار للمجلسي 46/356 ) .


مشكلة جعفر الصادق مع الكذابين (راجع بحار الأنوار للمجلسي ج 47 ) :- كما حصل مع أبيه ، فقد إبتلي الصادق بالرواة الغلاة الكذابين . وكعادة الإثناعشرية فإنهم يتعاملون مع الرواة حسب مذهبهم . فالذين إستمروا على مذهب الإثناعشريةفهو ممدوح محبوب عندهم ، مثل عبد الأعلى وعبيدة بن بشر الذين إدعوا أن جعفر الصادق قال لهما :- والله إني لأعلم ما في السموات وما في الأرض وما في الجنة وما في النار ، وما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة ( ص35 ) .
وفوجئ الصادق يوماً ببعض سودان المدينة وهم يهتفون : لبيك يا جعفر بن محمد لبيك . فغضب وأصيب بالذعر والخوف ، وسجد لله تعالى ( ص43 ) .

فكان الصادق يرفض هذا الغلو ، ويقول :- إنا والله عبيد مخلوقون ، لنا رب نعبده ، وإن لم نعبده عذّبنا ( ص125 ) .

وقد ضاق الصادق ذرعاً من أصحابه،فقال يوماً:- إن أصحابنا هؤلاء أبوا أن يزيدوا في صلاتهم في رمضان، وقد زاد رسول الله () في صلاته في رمضان ( وسائل الشيعة للحر العاملي (إثناعشري) 8/ 23 ) .

أبو الخطاب محمد بن مقلاص :-كان في البداية تلميذاً محضياً عند جعفر الصادق ، فقد كان يحمل مسائل شيعة الكوفة إليه ويعود بجواباته ( ص346 ) .

وعندما إشتكى منه الناس لشتمه الصحابة ، لم يصدّق جعفر الصادق ذلك ودافع عنه! ( ص111 ) .

ثم إزداد أبو الخطاب غلواً ، فتبرأ الصادق منه ولعنه ( ص336 ، 338 ).

ولكن بعد فوات الأوان ، فقد إستطاع أبو الخطاب أن يؤثر هو وأتباعه في أهل الكوفة ، حتى قال بعضهم:- لبيك جعفر ، لبيك معراج ( ص378 ).

وقد أفسد أبو الخطاب أهل الكوفة ، فصاروا لا يُصلون المغرب حتى يغيب الشفق . فقد سئل الصادق :- أأؤخر المغرب حتى تستبين النجوم ؟ فقال :- خطابية ( يعني أنها بدعة من أبي الخطاب ) ، إن جبرئيل نزل بها ( صلاة المغرب ) على محمد (ص) حين سقط القرص ( قرص الشمس، وهو ما يفعله السنة ) (الإستبصار للطوسي 1/ 262 ، التهذيب للطوسي 2/ 28 ، البحار للمجلسي 80/ 65 ، رجال الكشي 2/ 577، البحار 53/ 39 الهامش ) .
وبقي تأثيره حتى ما بعد وفاة الإمام الحسن العسكري ( ص334 ).

والعجيب أن الإثناعشرية يقولون أن الإمام يستطيع تمييز المؤمن من المنافق بمجرد النظر إليه !! ( ص118 ) ، فكيف إنخدع الصادق بأبي الخطاب هذا في البداية ؟!


علاقة موسى الكاظم بالشيعة :-قال الكاظم :- لو ميّزتُ شيعتي لم أجدهم إلا واصِفة (شيعة بالإسم فقط) ، ولو إمتحنتهم لما وجدتُهم إلا مرتدين ، ولو تمحّصتهم لما خلص من الألف واحد ، ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي ، إنهم طالما إتكؤا على الأرائك فقالوا نحن شيعة علي ، إنما شيعة علي من صدق قوله فعله ( الكافي 8/ 228 ) يبدو أنه ضاق ذرعاً بالشيعة الذين يُكثرون من إستخدام التقية ( وهي أن تُظهر خلاف ما تُبطن ) .

وقال الكاظم يوماً :- ما وجدتُ أحداً يقبل وصيتي ويطيع أمري إلا عبد الله بن يعفور ( إختيار معرفة الرجال للطوسي 2/ 514 ) .