[أبوماضي]

[align=center]

قناة (العراقية) يديرها (كارمون) قائد قوات (لحد) في لبنان..… أتذكرونه!


لم تكتفِ بعض من وحدات الشرطة والحرس الوطني والتي أصبحت تمثل مليشيا تتلقى أوامرها وتعليماتها من بعض الجهات المتهودة لم تكتفِ هذه المليشيات بأن تكون في مقدمة القوات الأنكلو- أمريكية- الإسرائيلية المحتلة لدعمها في اقتحام المساكن الآمنة وترويع النساء والأطفال في سكون الليل، بل تعدى ذلك إلى اقتحام بيوت الله وتدنيسها أثناء صلاة الفجر واعتقال معظم المصلين المتواجدين في المساجد مثلما حدث ويحدث يومياً في محافظات الموصل وبابل وواسط والأنبار والقادسية وصلاح الدين وسامراء.
الآف مؤلفة اكتظت بهم السجون والمواقف والمعتقلات في كل أنحاء العراق، وتم فرز المؤمنين في سجون خاصة وأودعوا من غير محاكمة بتهمة الإرهاب وتهمة الإرهاب هذه لم تعد تنطلي لا على العراقيين أصحاب الشأن ولا حتى على الشعوب الأمريكية والأوروبية ذاتها رغم كل إمكانات التضليل التي تمتلكها المؤسسات الإعلامية الصهيونية.

اذاً لابد من لعبة جديدة وتهم جديدة تسقط من هيبة وجلالة قدر الاسلاميين وتحقرهم وتدني منازلهم الرفيعة العالية الشأن عند الله وبين الناس.
ومن هنا بدأوا بتنفيذ مخططهم الدنيء واضعي في الحسبان تنفيذه وفقاً لشعارهم الصهيوني القديم- الجديد والقائل (الشجرة يجب ان يقطعها احد اعضائها) وهو الشعار المستوصى من بروتوكولات حكماء صهيون ومن مناهج وتعاليم التلمود التي تقول (ان الناس واملاكهم بل وحياتهم ملك لليهود، وان الله رخص لشعبه المختار ان يسخرهم فيما يفيده كما يشاء).
اذن الخطة يجب ان تنفذ بايدي العراقيين انفسهم. وبدأ العمل في ذلك عن طريق الاعلام المرئي ونقصد به التلفاز والذي اصبح من اخطر وأهم اقنية الاتصال الجماهيري في هذه الايام، فقد أصبح في يومنا هذا عين الانسان واذنه لكونه قد تفوق على مختلف وسائل الاعلام الاخرى وبصورة منطقعة النظير، وذلك ماشد انتباه اليهود اليه فسيطروا على شبكات التلفاز العالمية سيطرة تكاد تكون شبه مطلقة.
فاليهود اليوم يسيطرون ويديرون ويمتلكون معظم شبكات البث الامريكية والبالغة اكثر من (1100) شبكة، وقد كان حضورهم واضحا وجلياً بعد احتلال العراق فقد قاموا اي الصهاينة باستئجار كافة استوديوهات تلفزيون جمهورية العراق العائدة للنظام السابق وذلك باتفاق عقد بين احدى مؤسسات جهاز المخابرات الاسرائيلية (الموساد) والسفير بول بريمر الحاكم السابق للعراق نيابة عن قوات الاحتلال الانكلو- امريكية اما عن جانب الموساد فوقعته ايادٍ اسرائيلية ناطقة باللغة العربية وباللهجة العربية وباللهجة اللبنانية حصراً.
وكان من ابرز بنود هذا العقد هو تأجير كافة أجهزة ومعدات وشبكات تقوية البث واستوديوهات قناة جمهورية العراق الى هذه المؤسسة الاسرائيلية الاعلامية التابعة لجهاز الموساد وذلك بقيمة (60) مليون دولار سنوياً. وتم البدء بمفاتحة بعض العاملين والفنيين والمهندسين والمصورين والمذيعين والمخرجين وغيرهم من الاعلاميين العاملين في قناة جمهورية العراق السابقة لينضموا للعمل ضمن الكادر الجديد.
والمفاتحة جرت عن طريق بعض الاحزاب والجمعيات والروابط المدعومة بقوة لهذا الغرض ولغيره وعن طريقها تم مفاتحة قسم من الشباب والشابات (من اقارب ومعارف اعضاء هذه المنظمات) ومن الدارسين ضمن الصفوف المنتهية وحتى غير المنتهية في كلية الفنون الجميلة.
وقبل نفر من اولئك وهؤلاء العمل مع هذه القناة الاسرائيلية على الرغم من الاحساس الكامل بنواياها الخبيثة. يقول رب العزة جل في علاه : ((وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غروراً ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون* ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ماهم مقترفون)) الانعام:113.
ورفض الكثيرون الانضمام اليها، رغم الاغراءات المالية التي عرضت عليهم كما عرضت على غيرهم من انهم سيكونون الوحيدين الذين ستحتسب خدماتهم ويتم صرف رواتبهم من وزارة المالية وفقاً لاستثناء خاص.
طبعاً هذا الاستثناء جاء فيما بعد بناء على امر من المستشار المالي والخبير الاقتصادي الصهيوني ديفيد نومي اي داود نعومي حيث يشاع عنه في اروقة وزارة المالية على انه حفيد ساسون حسقيل اول وزير مالية في اول حكومة عراقية مؤقتة تشكلت في 25 تشرين الاول 1920 لغاية 3 آب 1921 لكي تضع الهيكل الدستوري للدولة الجديدة تحت ظل الاحتلال البريطاني وكلمة مستشار تعني انها الوزير الأصلي اما الوزير التجاري فكانت مهمته التوقيع فقط مما ذكرني بقول الرصافي:
المستشار شرب الطلا
فعلام تعربد ايها الوزير
ان ما جعلني اذكر هذه الحقيقة هو الخبر الذي نشرته صحيفة المشرق العراقية بالعدد 373 ليوم الاثنين 2005/4/4 وذكرت فيه الاتي (اعلنت وزارة المالية عدم موافقتها على نقل اي من موظفي وزارة الاعلام المنحلة الى الوزارات الاخرى لانها لا تملك مثل هذه الصلاحية في الوقت الحاضر واضاف المصدر:
ان حل مشكلة موظفي وزارة الاعلام ما زال قيد الدراسة من قبل لجنة متخصصة في مجلس الوزراء. يذكر ان وزارة الثقافة كانت قد وافقت على استيعاب الدرجات الوظيفية لموظفي وزارة الاعلام (المنحلة) الا ان وزارة المالية لم تستحدث حتى الان الدرجات الوظيفية اللازمة لاستيعابهم.
صوتنا الوحيد!
نعود ثانية لنسجل هنا ما ذكره (دان سينور) مساعد بول بريمر عن هذه القناة الاسرائيلية في حديث ادلاه لشبكة (ABC) في ايلول من عام 2003 حيث وصف هذه القناة بانها صوتنا الوحيد في بحر يمتلئ بمئات الاصوات اما صحيفة الواشنطن بوست فقد اشارت الى ان وزارة الدفاع الامريكية كانت قد اختارت شركة التطبيقات العلمية الدولية الصهيونية لتشرف على قناة العراقية، واشار الاستاذ سمير عبيد، الكاتب والمحلل السياسي الى ان هذه الشركة ومثيلاتها كانت قد تعاقدت بدءاً مع الكونغرس الامريكي بالعمل على اشاعة الفاحشة وتشويه صورة المقاومة وذلك باعلان مالا يليق من القول في شأن عليّة القوم وخيارهم.
اما قناة المنار الفضائية فكانت قد عرضت جدولاً يتضمن (70) شركة يهودية صهيونية قالت انها تسللت الى العراق بعد احتلاله مباشرة. وقد اعتمدت المنار اللبنانية في عرض وايضاح تفاصيل مختصرة وسريعة لهذه الشركات، على الاعلام الامريكي والبريطاني والاسرائيلي ذاته.
من هذه الشركات على سبيل المثال مركز ميمري( Memri) الواقع في شارع ابي نؤاس، والذي يشرف عليه ويديره اليهودي الارهابي ايكال كرمون او كارمون وهو قائد قوات لحد في لبنان سابقاً.
من الاساليب التي نجحت بها مثل هذه المؤسسات الاعلامية الصهيونية، اسلوب الطفلة نيّرة ابنة سفير الكويت في واشنطن ايام دخول القوات العراقية في آب من عام1990 للاراضي الكويتية؛ وذلك عندما تم تدريب هذه الطفلة على اداء دورٍ يصعب على المرء المتابع له أياً كانت ثقافته ودرايته بكل الحيل على ارض الواقع او في السينما او حتى ضمن المفهوم النفسي الطبي يصعب على المرء تكذيب الطفلة نيرة او عدم تصديقها على الاقل وذلك عندما كانت تصف كيف انها شاهدت بام عينها الجنود العراقيين وهم يقتحمون المستشفى ويقومون بقتل الاطفال حديثي الولادة والذين كانوا لا يزالون يرقدون في حاضنات الاطفال في كل ردهات المستشفى وعندما أكد عليها احد اعضاء الكونغرس بسؤالها ان كانت متواجدة آنذاك داخل المستشفى وشاهدت القتل بام عينها فعلاً؟
اجابت بنعم، ثم انفجرت بالبكاء وهي تصرخ لقد قتلوهم داخل الحاضنات... لقد قتلوهم داخل الحاضنات وكانت حينما تسترسل بالكلام ينحسر صوتها وتنزل دموعها في مشهد بل مشاهد مؤثرة بادائها بكل مكر واتقان ودناءة وخسة وكذب وخداع.
ولكن كذبت على من؟ وخدعت من؟ لقد خدعت مجلس النواب والشيوخ الامريكيين وكل اعضاء حكومة الولايات المتحدة لابل تجاوزت ذلك الى خداع الرأي العام العالمي كله حكاماً ومحكومين الا من رحم ربي، وذلك من خلال نقل الادلاء بشهادتها من امام الكونغرس الى العالم عبر الاقمار الصناعية. واتضح فيما بعد استكمال اعمال العدوان الثلاثيني على العراق ان هذه الطفلة (نيّرة) لم تكن في الكويت خلال الاحداث اصلاً. بل كانت تعيش في واشنطن مع عائلتها ووالدها السفير؟
وان شركة اعلامية صهيونية من مثل التي تعمل اليوم في تدريب كوادر (العراقية) الاسرائيلية ليقوموا بنفس الدور الذي قامت به (نيّرة) في الكذب والغش والخداع والرذيلة.
مبدأ الدربكة
نعود لنقول ان قناة (العراقية) الاسرائيلية هذه يقوم على ادارتها مدير عام عربي، اكرر انه عربي، واتمنى على الذين رفعوا شعار اطردوا العرب، ان يطلعوا على هذه الحقيقة. لانهم طالبوا بقوة وباصرار بطرد العرب بدءاً بقنواتهم التلفازية الفضائية المعروفة والمدعومة بعشرات الملايين من الدولارات من الدول التي ساهمت بتحريرهم من الانسانية الى الحيوانية؟. مروراً بصحافتهم، لا بل ان شعاراتهم بطرد العرب من العراق لا زالت مكتوبة في ساحتي الطيران والتحرير وسط بغداد وقلبها النابض. ولولا مبدأ (الدربكة) الذي نعيشه اليوم والذي يطلقون عليه الحرية لما ظهرت لنا جاسوسيتهم لاسرائيل ولامريكا التوارتية الصهيونية ولظللنا نحسن الظن بكم!.
اذن فمدير عام (العراقية) هو عربي من لبنان...تمهلوا فهو ليس من شيعة لبنان ولا من دروزهم ولا من سنتهم ولا من مسيحييهم ولكنه من يهود لبنان والذين يكنون ويضمرون كل العداء لشيعة لبنان. ولمزيد من المعلومات يمكنكم الاتصال بالسيد ايكال كارمون مدير مركز ميمري (Memri) في شارع ابي نؤاس-ماذا ستقولون، وبماذا ستجيبون، وماذا ستفعلون عندما تسمعون؟ هل ستطالبون بطرد هذا (العربي) واغلاق قناته ام ان الخبر سيعكر صفو احتفالاتكم بيوم التحرير؟ فتغص كؤوس (....) في حناجركم!. وما رأي فيحائكم الفضائية التي كانت تحقق ومن موقعها في ابو ظبي في سابقة مضحكة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في خرقها لقوانين لا قانون واحد بل قوانين حقوق الانسان في كرامته، حيث اصبح الدكتور هشام محققاً يستجوب ذلك السوداني البائس الفقير الذي يعمل صباغاً للاحذية في الحي الصناعي في الموصل حيث كُبلت يداه بالاصفاد وسط جموع الناس وهو يصبغ حذاء رجل مستطرق ثم جيء به ليسام سوء العذاب ويجبر بعد ذلك بالاكراه على ان يقول انه ذبح فلاناً وقتل علاناً وانه استلم الدولارات من سوريا..
ولماذا من سوريا؟!، الم تقف سوريا مع حكومة ايران التي اوتكم في قتالها مع العراق على مدى ثماني سنوات الم تقف سوريا ولا تزال مع شعب لبنان وشيعته الاصلاء في الجنوب الصامد بوجه الاعتداءات الاسرائيلية، فما الذي تغير في سوريا حتى تهاجموهها كل هذا الهجوم! هل عاد نفس الخوارج الى ديارنا؟! ام ان احفاد البابية والبهائية والقاديانية اطلوا برؤوسهم من جديد!. هذه الفرق التي ادعى زعماؤها في القرن التاسع عشر انتسابهم زوراً وبهتانا الى الشيعة والشيعة منهم براء لانهم ظهروا حينذاك عند احتلال الانكليز للاراضي الاسلامية في الهند والباكستان وايران، داعمين ومساندين للجيش البريطاني ضد الشيعة فكافأتهم بريطانيا فجعلت لهم حرساً خاصاً وجيشاً وقلدت اتباعهم اعلى المناصب كحالهم اليوم واتفقوا جميعاً في حينها على مقولة الميرزا غلام احمد مؤسس القاديانية والذي يقول فيها : (انه لا يجوز للمسلم ان يرفع السلاح بوجه الانكليز، لان الانكليز هم خلفاء الله في الارض فلا يجوز الخروج عليهم).
السلسلة الذهبية!
اما زعيمة البهائيين في العقود 5و6و7 من القرن العشرين روحية ماكسويل ابنة اليهودي الانكليزي المعروف روبرت ما كسويل وزوجة شوقي افندي الزعيم السابق للبهائية والمدفون بمقبرة الانكليز بلندن. فقد ذكرت عام 1961 الاتي (ان لنا مع اسرائيل روابط ووحدة مصير مشترك وفي الواقع يجب ان اقول ان مستقبلنا ومستقبل اسرائيل مرتبطان ببعضهما كحلقتين في سلسلة واحدة).
وكان مؤسس البهائية علي محمد الشيرازي قد قتل نتيجة لفتوى اصدرها بحقه علماء الشيعة في ايران وتم تنفيذ حكم الاعدام فيه بأمر من الامير ميرزا تقي خان رميا بالرصاص صبيحة الاثنين 27 شعبان 1265هـ وقد تصدى علماء الشيعة الاصلاء لمثل هذه التوجهات الهدامة نذكر من هؤلاء العلماء الاجلاء.
1. سماحة الشيخ محمد مهدي الخالصي/ بكتابه (الشيخية والبابية او المفاسد العالمية) بغداد عام 1951.
2. العلامة الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء بكتابه (الايات البينات في قمع البدع والضلالات) النجف 1345هـ.
3. السيد محمد الكاظمي القزويني (البهائية في الميزان) صيدا سنة 1366هـ وغيرهم كثير لا يتسع المجال لذكرهم.
والى اليوم لا تزال تلك الاصول الخيرة الرافضة للهوان والذل والخنوع والاحتلال، لا تزال باقية شامخة شموخ جبال العراق عالية علو نخيله. فقد خرجوا في يوم الاحتلال، اليوم الاسود، السبت 9 نيسان 2005 مع اخوتهم سنة العراق والتحق بهم اهلهم من المسيحيين والمذاهب الاخرى.. وفي كل مدن العراق العربية، ليؤكدوا للدنيا كلها انهم جزء لا يتجزأ من هذه الامة الطيبة العريقة الاصيلة، أمة المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، خرجوا الى الشوارع شيباً وشباباً، رجالاً ونساءً واطفالاً، سدوا الفضاء وملاؤا الآفاق.
اخيراً نهدي الى المحتل الانكلو- امريكي- الاسرائيلي وممثلهم الاعلامي في العراق (قناة العراقية) قول رجل من رجالاتهم وهو يحتضر. انه عصمت اينونو وهو في مرض موته حيث قال (انني لا اكاد اصدق ما ارى، لقد بذلنا كل ما نستطيع لانتزاع الاسلام من نفوس الاتراك وغرس مبادئ الحضارة الغربية مكانه فاذا بنا نفاجأ بما لم نكن نتوقعه، لقد غرسنا العلمانية فاثمرت الاسلام).

هل تشويه صورة المقاومة عودة لمقولة
الميرزا غلام القادياني (لا يجوز رفع السلاح
بوجه الانكليز.. لأنهم خلفاء الله
في الأرض فلا يجوز الخروج عليهم)؟!



وقبل ان اودعكم، أود ان اذكركم اخوتي في الله باننا سنتكلم في الحلقة القادمة باذن الله تعالى عن العراقية ومن اين استمد لواء المغاوير تسمية الذئب، وما هو طلب الياور من العراقية ولماذا لم تستجب له، وماذا قالت لجنة الداخلية عند عودتها من الموصل وغيرها من الاخبار فيما يتعلق بالموضوع، فحتى نلتقي مع الحلقة القادمة، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


http://www.basaernews.com/news.php?id=142












[/align]