عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-04, 02:47 PM   رقم المشاركة : 45
الحجاج
Islamic English Discussion Moderator







الحجاج غير متصل

الحجاج is on a distinguished road


المداخلة 44

عود على بدء

الحمد الله الذي أنشأ وبرا، وخلق الماء والثرى، وأبدع كل شيء وذرا، لا يغيب عن بصره دبيب النمل بالليل إذا سرى، ولا يعزب عن علمه ما عنّ وطرا. اصطفى آدم ثم عفا عما جرى، وابتعث نوحا فبنى الفلك وجرى، ونجى الخليل من النار فصار حرها ثرى، ثم ابتلاه بذبح الولد فأدهش صبره الورى (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى).

أحمده ما قطع نهار بسير وليل بسرى، وأصلي على رسوله المبعوث في أم القرى، صلى الله عليه وعلى أبي بكر صاحبه في الدار والغار بلا مرا، وعلى عمر الفاروق المحدث في سره فهو بنور الله يرى، وعلى عثمان زوج ابنتيه ما كان حديثا يفترى، وعلى علي بحر العلوم وأسد الشرى، وعلى سائر آله وأصحابه الذين اشتهر فضلهم في الورى، وسلم تسليما أما بعد:

فإني أوجه الدعوة إلى مشرفنا الفاضل حفظه الله إلى إبداء رأيه فيما وصلنا إليه، مذكرا إياه ونفسي أولا بقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )، مبديا خلاصة ما وصل النقاش إليه مع الزميل (عنوان) هدانا الله وإياه لما يحب ويرضى.

لقد بدأ النقاش بطلبنا من الزميل عنوان أن يذكر لنا مقتضيات ومدلولات (لا إله إلا الله) ونواقضها في عقيدته الإثني عشرية. وكان طلبنا هذا في غاية الوضوح إذ قلنا في المداخلة الأولى ما نصه:

[وفي هذا الطرح نسعى أن يوضح كل طرف منا مقتضى (لا إله إلا الله) في عقيدته وما يضادها من الأفعال والاعتقادات حتى يستبين للقارئ الكريم أي الفريقين أهدى أو أضل سبيلا.]

ثم تكرر هذا الطلب في المداخلة الخامسة إذ قلنا ما نصه:

[وأرى يا زميلي أن يطرح كل منا أولا مفهوم (لا إله إلا الله) ومن ثم مقتضياتها أو نواقضها كما عند أهل السنة والجماعة وعندكم]

المداخلة السادسة: (عنوان)
إلا أنه أجمل القول في هذه المداخلة، فبدأ باسمه تعالى وقدم للموضوع مشكورا بكلمات تدل على التواضع وعظم الموضوع المخاض فيه. وقبل الخوض في الموضوع قال: (أنقل لك مختصرا مولفا على طريقتي القاصرة مستعينا بمن يستعان به ( قصدي الله تبارك وتعالى فلا يشط ذهنك وذهن القاريء الكريم )) وهذا شيء جميل وبادرة جيدة. ثم سرد أصنافا ستة للتوحيد، ولم يتطرق لمقتضى (لا إله إلا الله) ولا لنواقضها التي هي لب الموضوع.

المداخلة السابعة: (الحجاج)
وفيها تطرقت باقتضاب إلى تقسيمات التوحيد مع ربطها بمعنى لا إله إلا الله وما تستلزمه هذه الكلمة ثم دللنا بأمثلة على أنواع عدة من مبطلات الإسلام المنافية لمقتضى (لا إله إلا الله).

المداخلة الثامنة (عنوان)
ويلاحظ فيها شروعه في انتقادي لسرد نواقض التوحيد فقال:

(أولا : أنك أسرعت لسرد نواقض التوحيد ولما نقف على حقيقة التوحيد ، وهل يصدق التوحيد على من يجيز رؤية الله ويجسمه ؟ ويرجح روايات النزول والصعود ؟ وأعذرك على عروجك على النواقض لعلمي بما ترنو من وراء ذلك)

وليس هذا صحيحا، فنظرة سريعة إلى المداخلة السابعة تظهر أني تكلمت في مسائل التوحيد الثلاث مع ربطها باقتضاب بنواقضها. وهكذا في علمي القاصر تكون استفتاحات النقاش بكلام إجمالي يكون أصل النقاش، يتفرع عنه لاحقا فرعيات المسائل. فاعتراضه ههنا لا وجه له بالنظر إلى مقدمات الموضوع. وقد رددت عليه نقده في بدء المداخلة التاسعة.

ثم نراه يعمد إلى الخروج عن صلب الموضوع باقتراحه الخوض في موضوع آخر حيث قال:

(ثانيا : أنني لا زلت أصر على أن المائز الأكبر بيننا هو الإقرار بنظرية عدالة الصحابة أو الإقرار بنظرية العصمة ، لأننا سنواجه بعد – كما أظن – منعطفا يقتضي التعامل مع هاتين النظريتين)

علما أنه لا قواسم مشتركة بين الموضوعين، فأنا لن ألزمه بأحاديث مروية من طرقنا ولن يلزمني هو بروايات مروية من طرقهم، فبيننا كتاب الله تعالى ينطق بالحق دليلا نقليا، وبالمنطق دليلا عقليا. وهذا خلاف إلزام الخصم بما ورد من طرقه ولم يثبت رده، إذ هو جائز وسائغ. وقد أجبناه بدعوته إلى الالتزام بموضوع النقاش كما في المداخلة التاسعة.

ثم استعاض عن طرح مقتضى (لا إله إلا الله) من مفهوم الشيعة الإثني عشرية بالرد على النقاط التي وردت في المداخلة السابعة. على أن الذي يهمني منها قوله:

(أما الكلام حول موضوعنا ، فأقول لا مناص من الاعتراف بتطابق الشيء الكثير مما قلته مع ما نؤمن به) وهذا في ذاته جميل. لكننا طلبنا منه في المداخلة التاسعة جوابا عليه:

(حبذا لو تم تفصيل ما نتفق عليه وما نختلف فيه حتى يتم اعتماده والرجوع إليه. أما التعميم فضره أكثر من نفعه، والله أعلم) فلم يجبنا إليه.

ثم أخذ علينا إلحاق الجعفرية بمن جحد وجود الباري سبحانه كنمرود وفرعون، وأقررنا له هذا المأخذ في المداخلة التاسعة.

ثم طرح علينا أسئلة عدة، وهي وجيهة بلا شك، لكنا عدلنا عن الإجابة عليها إذ قلنا:

(نفعل إن شاء الله .. ولكن لنترك الأمر يأخذ مجراه عبر تسلسل النقاش .. لنبدأ خطوة خطوة فلا نظلم نقطة على حساب أخرى. ابدأ بطرح مفهوم (لا إله إلا الله) ونواقضها وعرج على التوحيد وأقسامه .. فكلنا -كما يقال .. آذان صاغية لما تقول)

المداخلة التاسعة: (الحجاج)
وفيها اقتصرت على الرد حول النقاط التي سردناها في المداخلة الثامنة.

المداخلة العاشرة: (عنوان)
ويلاحظ فيها إحجامه الخوض في الموضوع بنفي التوحيد عنا أصلا، فطلب النقاش في صفات الله تعالى. والصواب أنا كلانا يقول بالتوحيد وهو القاسم المشترك بيننا لفظا ليس إلا. وكل الذي أردناه منه أن يعرض مفهوم التوحيد في قول (لا إله إلا الله) من وجهة نظرهم ومبطلاته.

المداخلة الحادية عشرة: (عنوان)
ويلاحظ فيها كما أشار الأخ أبو عبيدة ابتداءه بجحد النبي صلى الله عليه وسلم فضله في بيان التوحيد للأمة وعزو هذا الفضل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، إذ قال:

(لا أجد ممن تناول التوحيد أحدا يمكن اللجوء إليه ]إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ومن نهل من معينه لأسأله عن التوحيد ، كيف لا وهو مدينة علم رسول الله صلى الله عليهما وآلهما)

وما من شك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث بعقيدة التوحيد وقاسى ما قاسى من أجل كلمة التوحيد، فذهبت السنون الثلاثة عشر التي قضاها في مكة يدعو إلى توحيد الله تعالى في العبادة طي النسيان، فلم يجد له فضلا يذكر في بيانها من أقواله صلى الله عليه وسلم، بأبي هو وأمي، ما أحوجه إلى اللجوء إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن نهل من معينه. وهذا ظاهر في استثنائه بإلا: (لا أجد ممن تناول التوحيد أحدا يمكن اللجوء إليه إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب). ولو أنه قال: لا أجد ... اللجوء إليه بعد رسول الله إلا أمير المؤمنين، لكان أصوب. لكن من يسبر عقيدة الرفض يجد أن الكون بأجمعه متمحور حول علي، ولا يأت ذكر النبي صلى الله عليه وسلم إلا نزرا من باب دفع العتب.

ثم أورد كلاما في التوحيد منسوبا لعلي رضي الله عنه لا يعرف له سندا، وأورد خمس أمور في الشرك من ضرورات التشيع ثلاث منها ليست من الإشراك بالله وإن كانت تورث الكفر.

ثم اختتم محاولا صرف النقاش طالبا إثبات أننا موحدون فقال:

(على أنني أعيدك إلى المداخلة السابقة لتعمل على إثبات توحيدكم)

المداخلة الثانية عشرة: (الحجاج)

وفيها جددنا الطلب الالتزام بموضوع النقاش وأقررنا له أن التجسيم والتشبيه الذي تطرق إليه وإن كان من الموضوع لكنه ليس أساس الموضوع.

المداخلة الثالثة عشرة: (الأخ سلطان مشرف عام المنتديات)

وفيها نبه الزميل (عنوان) إلى عدم الخروج عن الموضوع بقوله:

(قبل الحوار عن التوحيد ابدأ ببيان مقتضى لاإله إلا الله من حيث اعتقادكم بها)

المداخلة الرابعة عشرة: (الحجاج)

وفيها حاولنا تقريب المطلوب إلى ذهن الزميل المحاور بمثال.

المداخلة الخامسة عشرة: (عنوان)

وفيها أتى الزميل بما هو مطلوب والتي كان على جزئية منها مدار المداخلات اللاحقة. وهي العمدة في متابعة النقاش حتى نفرغ إن شاء الله. واختتمها بالغمز واللمز في سماحتي الشيخ ابن باز والإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله، ولعله كان أملا منه في جر النقاش إلى مسائل جانبية، فلا نجزم.

المداخلة السادسة عشرة: (الأخ سلطان مشرف عام المنتديات)

وفيها دعا الزميل إلى انتهاج المسلك العلمي في النقاش من تأصيل وعزو للمصادر.

المداخلة السابعة عشرة: (الحجاج)

طلب مهلة.

المداخلة الثامنة عشرة: (الحجاج)

وتحت بند ما يرتبط بالعقيدة: علقت على اعتقادهم أن "الله واحد لا شريك له" ينقضه قولهم أن الله تعالى قائم بعلي. واستشهدت على دعواي بأمرين ذكرت أحدهما وأغفلت الآخر لأجل أن يطلبه:

(1) قول صاحب تفسير الأمثل: (دأبـت الأمـم والشعوب على أن تبدأ كل عمل هام ذي قيمة باسم كبير من رجالها. والحجر الأساس لـكل مؤسسة هامة يوضع باسم شخصية مرموقة في نظر أصحابها, أي أن أصحاب المؤسسة يبدأون العمل باسم تلك الشخصية)

وعرجت على بدء الشيعة كل عمل هام ذو قيمة لهم باسم علي كما هو مشهور عنهم، في حين نبتدأ نحن المسلمون كل عمل ذي بال ببسم الله الرحمن الرحيم. واستدلالي هنا ذو شقين:
• الأول: ما اشتهر عندنا وعندهم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم كُلُّ كَلَامٍ أَوْ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُفْتَحُ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ أَبْتَرُ أَوْ قَالَ أَقْطَعُ (مسند الإمام أحمد). فابتداءهم كل أمر ذي بال بقولهم (يا علي) إما أن يحمل على أن الله تعالى قائم بعلي فيكون دعاء الله وعلي سيان وإما أن يحمل على أن عليا هو الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فيكون دعاؤه دعاء لله تعالى.

• الثاني: إن سلمنا لهم بفساد الأول تحت أي ذريعة، ثبت أن أعظم شخصية عندهم هي علي وليس النبي صلى الله عليه وسلم. ومن هنا نفهم سبب لجوءه في المداخلة الحادية عشر إلى بيان ما جاء عن علي في أمر التوحيد لا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ثم استشهدنا عليه بقول أئمته أن الدعاء هو العبادة، فلما كان صرفهم الدعاء إلى غير الله تعالى كان ذلك بمثابة عبادة من يدعون من دون الله.

المداخلة التاسعة عشرة: (عنوان)

وفيها سأل مستوضحا الفرق بين الدعاء والاستغاثة والاستعانة والتوسل.

المداخلة العشرون: (الحجاج)

وفيها أوضحنا له ما سأل في المداخلة السابقة.

المداخلة الحادية والعشرون: (الأخ سلطان مشرف عام المنتديات)

وفيها ذكر بالشرط السابع من حذف الردود الصادرة عن غير طرفي الحوار.

المداخلة الثانية والعشرون: (عنوان)

وفيها عاد مذكرا بمسألة التجسيم علي أعرج عليها في الرد التالي، ثم فرق بين الشرك الذي هو من صلب العقيدة وبين الشرك السلوكي الذي يقع فيه عوام الشيعة وأني قد خلطت بينهما. والصواب أني لم أخلط وإنما استدللت على تأليههم عليا عقيدة كما بينت آنفا بما اشتهر عند عموم الشيعة من اللجوء إليه عوضا عن الله تعالى. ثم اتخذ ما أشكل عليه مدخلا لنقاش مسألة التوسل.

وهنا لا بد من الإشارة تذكيرا بما قاله في المداخلة السادسة:
(أنقل لك مختصرا مولفا على طريقتي القاصرة مستعينا بمن يستعان به ( قصدي الله تبارك وتعالى فلا يشط ذهنك وذهن القاريء الكريم )) وقوله في هذه المداخلة: (ثم نربط الكلام بعون المهدي عليه السلام بموضوعك الذي طرحت). ثم قوله في المداخلة السادسة والعشرين (أقول مستعينا برسول الله صلى الله عليه وآله) وكما يقال فإن الطبع يغلب التطبع، فالذي دأب على دعاء غير الله تعالى لا يستطيع صبرا على دعاء الله وحده، إلا أن يدعي أن الله جل وعلا والنبي والأئمة سواسية ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وأما باقي المداخلة فهي في صلب التوسل وحكمه عندهم.

المداخلة الثالثة والعشرون: (الحجاج)
وفيها صححت له مسار النقاش وأبنت له أني عندما أشكلت لم أعتمد الإشكال السلوكي كما توهم فأرجعته إلى أن مدار النقاش حول قولهم أن الله تعالى قائم بعلي. وتحفظت على رجائه في المداخلة الثانية والعشرين عدم الخلط بين ما يفعله عوام الشيعة وبين ما ورد في كتبهم العلمية معللا أن السكوت عما ينتشر بين العوام من منكرات هو في مقام الإقرار به، وقد ذم الله تعالى اليهود فقال: (كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) فإما أن يستشهد على إنكار علمائه ما يقع من العوام من منكرات شركية أو أن يقعوا في مشابهة بني يهود.

المداخلة الرابعة والعشرون: (عنوان)
سوء فهم

المداخلة الخامسة والعشرون: (الحجاج)
استيضاح

المداخلة السادسة والعشرون: (عنوان):
وفيها تراجع عما اعتبره مأخذا علي في التفريق بين الإشكال العقدي والسلوكي فقال: (وقد استشكلت علي تفريقي بين الشرك المنبثق من العقيدة في شقها النظري وبين الشرك المنبثق من شقها السلوكي ، ولا أجد حاجة للتفصيل في ذلك نتيجة لوحدة المحصلة النهائية ومنعا لخروج البحث عن هدفه ..) مع أنه هو الذي أشكل عليه الأمر حين قال في المداخلة الثانية والعشرين: (ولكنك حينما أشكلت فكان إشكالك على الجانب السلوكي).

ثم تطرق كما أحوجته إلى السؤال عن بيان قولهم أن الله تعالى قائم بعلي، فقال: (قد تتبعت مجموعة من كتب العقائد ونظرت فيها نظر باحث عن سبيل النجاة ، ولكن لم أر يوما حتى في هامش من هوامش كتبنا فضلا عن متونها هذا الكلام الذي تنسبه إلينا)

ثم عاد فاسترسل في مسألة التوسل إلى نهاية المداخلة.

المداخلة السابعة والعشرون: (الحجاج)
وفيها ذكرت له مصدر القول أن الله قائم بعلي من تفسير العياشي، واستشهدنا توكيدا بزعم (باقر الفالي) أن الأئمة هم أبناء الرؤوف الرحيم وأن دعاء المخلوق كدعاء الخالق فالله (تعالى) وعلي وفاطمة سواسية. وختمنا المداخلة بتأجيل طلبه الخوض في التوسل منعا لتشتيت النقاش.

المداخلة الثامنة والعشرون: (عنوان)
وفيها أقر ضمنا بصحة الرواية واصفا إياها بالمباركة فقال:
(الكلام عن الرواية المباركة بين اثنتين :
- أن يريد الإمام المعنى الذي تفضلت به .
- أو أنه يريد المعنى الذي ندين به كشيعة ، وأن العدل هو الخط الفاصل بين الجنة والنار
)

وقد رد المعنى الأول ووصمه بخطل القول والفهم متعللا بأني من أهل الظاهر نافيا أن يكون هو من أهل الباطن مع الإقرار أن للقرآن معنيان ظاهر وباطن إلا أن الحجة لا تقوم بالأخير بزعمه.

ثم أثبت المعنى الثاني من غير تبيان إلى ما يؤول إليه الكلام. فالله تعالى كما ذكر في كتابه الكريم يشهد والملائكة وألوا العلم أنه قائم بالقسط وذكر إمامهم أن القسط في الظاهر هو العدل، فعلى المعنى الظاهر يكون الله تعالى قائما بالعدل، ثم ذكر أن القسط في الباطن هو أمير المؤمنين علي رضي الله عنه. فعلى المعنى الباطن تباعا يكون الله تعالى قائما بعلي. ولا تحتاج المسألة إلى شهادة دكتوراة لاستقاء هذا المعنى. بل لا معنى يستفاد من إسناد العدل باطنا إلى أمير المؤمنين إلا أن يكون قد اشتهر عنه خلاف ذلك وهو ما لا نقول به. وعلى هذا يكون الخطل من القول عائد إلى واضع الرواية ومن الفهم على الزميل عنوان، ولا معنى يستقى من هذه الرواية إلا الذي سقناه.

واستدل على المعنى الثاني بقوله: (وأما الثانية : فهي الحق وأن علي عليه السلام هو بمعنى الفيصل وما حاد أحد عنه إلا إلى جهنم ، فهو الفيصل بين الجنة والنار لأخبار عديدة عندنا ومنها ما ورد عندكم ، منها أنه قسيم بين الجنة والنار لما صح من عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه كما في صحيح مسلم : " لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق " ، فحبه قاسم فتبصر )

وهو استدلال فاسد لا يؤدي الغرض المطلوب منه، لأن الإنسان لا يكون معنى بحال من الأحوال، فلا يقال فلان معنى الرحمة أو معنى الشهادة، فضلا عن وجود رابط بين الحيدة عنه والعدل الذي نحن بصدده. حتى استشهاده برواية مسلم لا محل له من الإعراب في مقام العدل. لأن قيام الله تعالى بالعدل غير مقتصر على من أحب عليا ممن أبغضه بل يشمل الكون بأجمعه. فبيانه أنه أراد هذا المعنى مردود.

ثم تطرق إلى مصطلحات علم الكلام في وجوب الوجود واستنكر وجود فريق من الشيعة يقول بأن الله تعالى هو علي فقال:

(الواجب واجب والممكن ممكن مهما علا مقامه .. ونحن نؤمن بولاية علي وأنه أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكيف يستقيم بعد ذلك أن نؤمن بأن الله قائم بعلي بالمعنى الذي ذكرت ؟
فهل ترى أن ما نقوله بأن علي هو ثاني الخلق كذب ؟ وأننا نرى بأن الله هو علي عليه السلام ؟
أم أن هناك فريقين من الشيعة يقول أحدهما بالأول والآخر بالثاني ؟ بين لي رأيك مسددا
)

وفي الواقع فإن إثبات وجود الواجب ذاتيا غير متعلق بتأليه الممكن. فهاهم النصارى يقولون بوجود واجب الوجود وصموه بالآب، ثم جاءوا بممكن الوجود ووصموه بالإبن وثالث وصموه بالروح القدس. والأخيران وإن كانا محدثين عندهم إلا أن منطقهم لم يمنعهم من تأليههما وإضفاء خصائص رب العالمين عليهما. فخوضه في هذه المسألة لا يسمنه ولا يغنيه من جوع. وأما سؤاله حول إمكان وجود فريقين من الشيعة يقول أحدهما بأن الله تعالى هو علي، فقد وردت إجابته ضمنا في المداخلة الثلاثين بإشارة إلى القرامطة التي أقر بجهله بمعتقداتهم.

ثم عرج إلى الحديث عن باقر الفالي ونفى عنه أي صفة علمية واصما إياه بالخطيب المنبري، ولم يتبرأ منه لكونه من الشيخية كما زعم لاحقا، بل دافع حتى عن قوله أن الله تعالى وعليا وفاطمة سواسية مع أن مساواة المخلوق برب العالمين من أشنع الكفر، فقال: (أما الكلام الذي قاله هنا السيد فغير منكر من القول إذا أخذته بلحاظ عقيدتنا لا بلحاظ فهمك). بل ذهب لأكثر من هذا ليؤكد بنوة الأئمة لله تعالى لكن بالمعنى المجازي بلحاظ فهمهم هم، وهو عين قول النصارى في بنوة المسيح عليه السلام.

المداخلة التاسعة والعشرون: (الحجاج)
وفيها أنكرت عليه أولا رده المعنى الصريح لحديث أن الله تعالى قائم بعلي وأتيته بحديثين صريحين في وجوب التوقف فيما تشمئز منه القلوب من حديث الأئمة والنكير على من أنكر ووجوب الرد إلى العالم من آل محمد. ثم أوردنا عليه رواية يدعي فيها علي رضي الله عنه، بزعم واضعها، كثيرا من خصائص الله تعالى، تأكيدا لزعم الإمام أن الله تعالى قائم بعلي، ومنها قوله (أنا القائم بالقسط).

وثانيا صوبت له عزو الاستشهادين السابقين إلى حسين الفهيد وليس لباقر الفالي وطلبنا منه أن يأتينا بمن أنكر عليه التفوه بمثل ما صدر عنه من كفر، لكن ذهب طلبنا أدراج الرياح. والدليل على أن علماءهم بالمرصاد لمن أخطأ أو جانب الصواب إنكارهم على السيد فضل الله موقفه من فرية كسر ضلع الزهراء وإسقاط جنينها. فقد كفر وضلل وحرم على الناس تقليده، فما بالهم سكتوا عن الفالي والفهيد وأضرابهما؟

المداخلة الثلاثون: (عنوان)
وفيها أنكر إقراره جواز احتمال إرادة الإمام أن الله قائم بعلي، فشنع علي وأتى بما ظن أنه تناقض مني مع أنه فيه ورددنا عليه بما ألزمه ولم يستطع الفكاك منه من أن احتمال المعنى وارد لا محالة.

ثم عاد فضرب على وتر الواجب والممكن في تعليقه الأول، علما أنه لا ترابط مع إثباتنا أن النصارى قالوا مثل قولهم وغالوا في المسيح كما غال مناظرنا وقومه في علي والأئمة.

وفي تعليقه الثاني انصاع إلى ما أوردنا عليه من تحذير الإمام لهم من الرد والإنكار على ما يستشنع من قول الإئمة، لكنه عاد فوقع في المحذور حيث قال: (وإنما رددت أن يكون المعنى هو ما يترتب عليه الشرك بالله تعالى ) مع أن الإمام لم يحصر الرد والإنكار على الكلام دون المعنى.

ثم أورد علينا فائدة تفوت كثيرا من الشيعة بزعمه تتمحور حول خطين أحمرين بدلالة ما ثبت عندهم بالكتاب وصحيح السنة. على أننا في هذا المقام نطلب منه تعريف الصحيح من السنة كي نزن ما نورده عليه من رواياتهم لتكون في الحجة ألزم.

ثم عاد لينقض علينا استدلالا ينفي عن أئمتهم وراثة جوامع الكلم وفصل الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرددنا عليه قوله مستشهدين بأقوال أهل العلم في معنى جوامع الكلم وفصل الخطاب وألزمناه بقولنا.

وفي النقطة التالية لجأ إلى الطعن في أحد علمائهم وهو البرسي حيث قال: (راجع ما قيل في قيمة الحافظ البرسي واتهامه بالغلو ( وإن كنت في الحقيقة أجله عن ذلك ) إلا أن ضوابط الجرح والتعديل قد نالته رضوان الله عليه ، فهاهنا لا أقدح فيه وإنما أبين لك قيمته عندهم فحسب حتى أنهم لا يأخذون بما انفرد به) وقد طالبناه بسرد أقوال العلماء فيه فلم يأتنا بجواب، فيكون سكوته عن طلبنا هذا انقطاعا منه وتثبيتا لما أوردنا عليه.

ثم عمد إلى التشكيك في الخطبة من حيث السند ودعانا إلى إثبات قيمتها مع أن هذا وارد عليه تباعا ليثبت رد علمائه لها ولن يستطيع لما تقدم من حظر الأئمة عليهم رد أي رواية والتوقف عندها. فإذا لم يكن بمقدوره الاستشهاد بمن رد هذه الرواية من علمائه، فطلبه منا لا يعدو أن يكون تجاهلا. على أنه انتقل من اعتماده في إبطال هذه الرواية بدءا، من وصم الفالي والفهيد بالخطباء المنبريين ممن لا قيمة علمية لهما، إلى اعتماد آخر بوصمهم من الشيخية، والانتقال من اعتماد إلى آخر دليل الانقطاع.

ثم إن مناظري لم يجد بدا من التسليم لي (حول ضرورة استخدام عبارات أكثر دقة) ردا على زعمهم أن الأئمة هم أبناء الرؤوف الرحيم. لكنه حين عرج على قول الفهيد أو الفالي أن دعاء الله أو علي أو فاطمة كلهم سواسية لأنهم مصدر العطاء، نحى ضرورة استخدام عبارات أكثر دقة جانبا ليضرب على وتر واجب الوجود وممكنه. ثم أراد أن يدلل على إمكانية وقدرة الأئمة على إجابة الدعاء والإتيان بالمعجزات بسؤاله: (هل يستطيع الخالق تعالى أن يخلق خلقا عظيما يدير العالم أم لا يستطيع ؟ وإن استطاع فهل يقلل ذلك من شأن ربوبيته ؟ لاحظ أن الكلام عن مجرد المكنة دون الواقع طبعا .) مع أن هذا غير داخل في باب القدرة، إذ من المفروغ منه أن الله على كل شيء قدير، لكنه يقع في باب الممتنعات عقلا، وقد أجبنا عليه في المداخلة الثالثة والثلاثين.

ثم اختتم رده بإلقاء اللائمة على الشيخية من غير إثبات لدعواه ودعوتي لقراءة تجريد الاعتقاد للطوسي.

المداخلة الحادية والثلاثون: (عنوان)
طلب من المشرف عدم التشتيت واستمهال الأخ أبو عبيدة

المداخلة الثانية والثلاثون: (الحجاج)
طلب تمديد

المداخلة الثالثة والثلاثون: (الحجاج)
وفيها أوردنا عليه ردودنا على اعتراضاته المذكورة آنفا وطلبنا منه أن يأتينا بمعشار الفضائل المنسوبة لعلي مما لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثله حتى يصدق قولهم أنه وارثه، واحتججنا عليه ببطلان الفضائل المزعومة له بما ذكروا من طرقهم أن بابه اقتحم عليه وضربت زوجه حتى أسقطت ووضع الحبل في عنقه وجر إلى البيعة جرا وجعلوه من ضروريات المظلومية المزعومة. ثم إنا طالبناه بحكمه فيمن ينسب لعلي رضي الله عنه ما لله تعالى من خصائص فلم يجبنا إلى ذلك ولا زلنا ننتظر.

ثم إني توسعت في التركيز على تناقضاته في شأن البرسي من حيث جرحه تارة من غير إثبات ولا توثيق وتعديله من حيث نفيه صفة الغلو عنه التي عليها مدار الجرح. وكذا الأمر بشأن الشيخية، علما أن من شروط المناظرة تأصيل الكلام وعزوه لمصادره كما في المداخلة السادسة عشر.

المداخلة الرابعة والثلاثون: (الحجاج)
استكمال المداخلة السابقة

المداخلة الخامسة والثلاثون: (الحجاج)
توثيق بالماسح الضوئي

المداخلة السادسة والثلاثون: (الحجاج)
توثيق بالماسح الضوئي

المداخلة السابعة والثلاثون: (الأخ سلطان مشرف عام المنتديات)
طلب من الزميل عنوان مراجعة بريده الخاص

المداخلة الثامنة والثلاثون: (عنوان)
طلب تمديد المهلة

المداخلة التاسعة والثلاثون: (عنوان)
استفهام المشرف الموقر عن الرد المنشور

المداخلة الأربعون: (عنوان)
وفيها استهل رده بسرد كرامات بعضها موضوع لا يصح مما ورد في بعض كتبنا ليدلل على جواز وقوعها مع أننا لا ننكره. ثم انتقل إلى التهكم بما دعاه استراتيجيتي في النقاش وقلل من قيمة ما اعتمدنا من كتبهم ورواياتهم. ثم شبهني بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله واتهمني بالسعي لأكون شيخا للإسلام منه، ويا لها من تهمة !!، ولا أدري أين وجه الشبه بيننا، فليبينه مشكورا.

ثم عاد ليضرب على وتر التفريق بين خطباء المنابر والمراجع وأن المتمسكين بالمذهب لا يأخذون إلا عمن تمت تزكيته من الحوزة، مغفلا حقيقة أن جماهير الشيعة (في كثير من الحسينيات الصغيرة وربما الكبيرة التي يديرها أهل العاطفة من العوام) هم من المتمسكين بالدين الجعفري إلا إن كان الزميل يراهم من المارقين من الدين فهذا شأنه وليصرح به علنا دون مواربة.

ثم أورد ملخصا لما تشعب عنه الحديث وفيه أقر على استحياء باحتمالية مراد الإمام أن الله تعالى قائم بعلي، وأن قوله من حيث كونه جملة خبرية محتمل للصدق والكذب لذاته، وذلك بعد أن ألجأناه إليه إلجاءا بعون الله تعالى. ولو أنه أقر بهذا بدءا لما أحوجنا إلى كثير الردود ومتفرعاتها ولوفر علينا وعلى نفسه كثيرا من الجهد والوقت، إلا أن كل هذا يهون في سبيل تقريبه إلى الحق فنحتسبه عند الله تعالى.

ثم عنون النقطة التالية بقوله (خلط يقع فيه كثيرون) وأورد فيها من الخبط والخلط الشيء العجيب فكان كمن يتخبطه الشيطان من المس إن صح التشبيه، وأفصحنا له عن مكامن تناقضاته في مداخلتنا الحادية والأربعين.

ثم عنون النقطة التالية بقوله (ما لنا يا أخي إذا كانت صفات إله ابن تيمية هشة ) وهو إقحام في غير محله، ولو أنه تطرق إلى صفات الله تعالى عند شيخ الإسلام لكان لكلامه أعلاه وجه يبرره. لكنه استدراج واضح لحرف النقاش عن مساره الآني. ثم عاد ليضرب على وتر الإله المجسم عندنا عله يخرج من المأزق الذي هو فيه فعبر عن استعجاله بكلام لطيف فقال: (وسيأتي دوري للكلام ، وإن كنتَ – دأبك - تهديء من عجلتي فأنتظر راضيا).

ثم عاد لمسألة من بنى على فهمي لأصل المسألة رغم سوقنا الأدلة النقلية المقروءة والمسموعة، وعليه لا نجد بدا من الاحتكام إلى سعادة المشرف في إلزامي الإتيان بشواهد أخرى أو إلزامه بتبيان كفر من استشهدنا بهم.

ثم عرج على ما زعمنا أنه من الزندقة والكفر، واستشهادنا برضوخه إلى ضرورة استخدام عبارات أكثر دقة، لكنه حين وصل الأمر إلى أئمته أعفاهم من هذه الضرورة (لأن الباء عند المعصومين تجر وعند غيرهم لا تجر).

ثم إنه ذهب عنه وجه الشبه في تشبيهنا لهم بالنصارى فقال في معرض رده (ولا تصر فتتعبني بنقل ما توافق من عقائدكم وما ورد في سفر هنا وتكوين هناك هذا رجاء) وهذا من باب المدافعة ليدفعني إلى هذا الطلب عله ينهي هذا الموضوع الشائك. وقد استجبنا لرجائه فلم نصر كي لا نتعبه.

فلما استشهدنا عليه برواية عروج علي للسماء وسفكه دماء بعض الملائكة، وهي من إخراج البرسي أيضا، أنكر علينا هذا بقوله (أنك لا تزال تتمسك بالضعاف ومرويات المغالين) مع أنه أنكر في السابق أن البرسي من الغلاة (انظر المداخلة الثلاثون). فهل تغير رأي محاوري بين عشية وضحاها؟ والأعجب منه عودته بعد أسطر للدفاع عن البرسي ونفي الغلو عنه حيث قال (فاحترامي وإجلالي له لا يلزمني بنقله) ورأى أن في إلزامي له بقوله ضعف في قضيتي.

ثم إنه أتحفنا بنبذة عن الشيخية ومؤسسها وما آلت إليه وعزا حسين الفهيد إليهم من غير دليل بل ومن غير تكفير لهم ولعقائدهم.

ثم عاد مطنطنا بنغمة الذاتية والإفاضة فقال (فالذاتية هي الحد الفاصل ، فلو خلق الله ملكا وأعطاه كل قدرته ، فسيبقى ذاك مخلوقا مفاضا عليه غير مستقل ، فأين صفة الألوهية في فاقد الذاتية ؟ ) لينفي إشراك علي في خصائص الألوهية مع ما في مثاله من عظيم الإشراك في قدرة الله تعالى، فلنعجب ولا ننس.

وحول تقدم علي رضي الله على النبي صلى الله عليه وسلم في الفضائل عندهم، لم يجد بدا من الإقرار ظاهرا بهذه الحقيقة إذ يقول (وإن ظهر للناس حبوة علي) والأصل أن يظهر للناس حبوة رسول الله، وإلا فإنكارنا عليهم ثابت في تهميش رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وإعطاء علي دورا وحظوة لا مثيل لهما لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل.

ثم أقر محاوري معترفا ضمنا أن الشيخية جزء لا يتجزأ من الشيعة الجعفرية الإثني عشرية فقال معلقا على الروايات المذكورة آنفا (أنا أعترف بأن الخطابة عندنا غير خاضعة لضوابط سليمة رغم توصيات الحوزة ، وهذه نعاني منها أيما معاناة ويشهد الله على ذلك) وفي هذا إثبات وتسليم بصحة ما أوردنا عليه فلا يغفل.

المداخلة الحادية والأربعون: (الحجاج)
وفيها استهللنا الحديث بشواهد تثبت إيماننا بالكرامات ورددنا عليه زعمه أننا نأتيه بكتب لا اعتبار لها وأن ما أوردناه عليه من شواهد معتمد بدلالة الشواهد المسموعة التي أحلناه عليها.

ثم إننا عقبنا على إقراره الخجول بأن مراد الإمام أن الله تعالى قائم بعلي وارد ومحتمل وطلبنا منه إقرارا لا لبس فيه فأجابنا إليه مشكورا في المداخلة الثانية والأربعين. ثم إنا أوضحنا له أن التزامه بقول الخميني قد أوقعه في حيص بيص فأثبت ما أردنا من حيث أراد نفيه.

ثم رددنا عليه دفاعه عن الكلام ذي التورية القائد إلى قبيح الظن بالقائل، لأن المؤدي إلى القبيح قبيح ويقبح بمن هو معصوم أن يتفوه بما يؤدي إليه كلامه من قبيح المعنى، وبه نكون قد دققنا مسمارا آخرا في نعش المعصومية عند أئمتهم بعون الله تعالى ومنه وحده لا شريك له.

ثم إنا أعدنا الكرة عليه مطالبين بذكر معشار ما لعلي رضي الله عنه من مناقب وفضائل ومعاجز مما أثبتوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كي يستقيم كلامه وتصح دعواه بأن عليا إنما ورث هذه الإفاضات عن رسول الله فلم يأتنا بشيء يذكر.


المداخلة الثانية والأربعون: (الأخ سلطان مشرف عام المنتديات)

وفيها سئل محاوري إيراد رده علي.

المداخلة الثالثة والأربعون: (عنوان)
وفيها استهل رده بآية من كتاب الله، نكتفي ههنا بالإشارة إلى اشتهار مفسريهم القول بتحريفها، وليس ههنا موضع نقاشها، وإنما ذكرنا ذلك لعدم المناسبة. ثم أتبع الآية بقفزة نوعية في سير أدب الحوار توحي ببدء السباب واللعان، وهو منحى ننأى عنه إن شاء الله تعالى ونطالبه بالكف عنه، ونسأل مشرفنا الفاضل أن يحذف الجملة المشار إليها.

ثم ذكر قواعد يعتمدها في الكرامات نرد عليها إن شاء الله تعالى في المداخلة الرابعة والأربعين، وأختم بطلبي من محاوري أن يذكر رقم المداخلة في خانة العنوان حتى يسهل الرجوع إليها ومن مشرفنا الفاضل أن يرقم هذه المداخلات من البداية، ثم لينظر وليحكم حتى يكون ما وصلنا إليه مرجعا نبني عليه اللاحق من الحوارات. ولا ننس إن ننسى شكر الزميل (عنوان) على مثابرته ومشرفنا الفاضل على صبره وباقي القراء الأعزاء على متابعتهم، مؤكدين أن الهدف ليس تثبيت النقاط بقدر ما هو إنشاد للحق إن شاء الله عل الله تعالى يمن على محاورنا الزميل بالهداية إلى طريق الحق، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.









التوقيع :
إذا رأيت الرجل على ملة الرافضة فاتهمه في عقله وعرضه، ألا إنها ملة من سخط الله عليه.
من مواضيعي في المنتدى
»» الصوفي حمزة يوسف يدافع عن الصهاينة
»» مقتضى لا إله إلا الله بين مفهومي السنة والشيعة
»» لقاء القمة بين ممثل الرافضة والكنيسة الكاثوليكية
»» مناظرة مع شيخ رافضي حول غسل أو مسح الرجلين في الوضوء
»» An American Sister reverting from Shi'ism to Islam - Audio