عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-13, 01:18 PM   رقم المشاركة : 8
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الزميل جاسمكو :
......................... الحاجة الى الامام ليست عقدية انما سياسية كيف يكون حجة بالغة و هو غائب في السرداب

الجواب :
.......... الحاجة إلى الإمام ليست فقط عقدية ، بل هي عقلية ، و وجدانية ، و واقعية .

1 – الإمامة عقدية : الإمام في القرآن يعني الذي يتكفل بهدية الأمة من الضلال
............. قال تعالى { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }
............. و قال تعالى { يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ }
............. و قال تعالى { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا }

فلو اتخذت الأمة إماما باختيارها ، فإنها لا تأمن الضلال لأنها لا تضمن عصمته .
............. و قال تعالى { أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }
............. و قال تعالى { أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ }

2- الإمامة عقلية : العقلاء لا يتركون أي نظام من دون إمام و هو الشخص المدبر أو المدير .

3 – الإمامة وجدانية : كل نظام يحتاج إلى إمام يكون هاديا فجميع أجهزة الجسم تسير وفق هداية العقل و حتى الحيوانات و الحشرات لابد و أن يكون لها إمام يكون هاديا و تسير وفقا لإرشاداته .

4 – الإمامة واقعية : فلا توجد مؤسسة أو دائرة عمل أو دولة من دون إمام يكون هو الهادي و المرشد لها .

::::: أما قول الزميل جاسمكو : كيف يكون حجة بالغة و هو غائب في السرداب .

الجواب :
.......... قال تعالى { قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }

يعني أن حجة الله متعلقة بالهداية ، و الهداية متعلقة بالإمامة قال تعالى { أَئِمَّةً يَهْدُونَ }.

و إذا الإنسان لم يهتدي فهذا يعني تقصير منه هو و ليس تقصيرا من الإمام ، لأن شأن الإمامة واضح حيث أنها ضرورية
فالعقل و الوجدان و الواقع و القرآن يحتم على الإنسان معرفة من يهديه إلى الحقيقة .

و الإمامة لم تكن منحصرة في المهدي بل قبله جاء 11 إمام و كل إمام يخبر عن من يكون بعده كما أن الأنبياء كان كل واحد يخبر عن الذي يأتي من بعده قال تعالى { وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ }.

يعني أن حجة الله بالغة أو قوية ، فلا يمكن لليهود مثلا أن ينكروا نبوة محمد صلى الله عليه و آله لأن من كان قبله من الأنبياء قد أخبر عنه .

كذلك لا يمكن للمسلمين إنكار الأئمة لأن كل إمام يخبر عن الذي يأتي من بعده و أول من أخبر هو رسول الله صلى الله عليه و آله حيث قال [ الأئمة بعدي اثنا عشر كلهم من قريش ] و قال [ تركت فيكم الثقلين ]

فهل أن حجة الله ليست ببالغة ؟!!!!