[أبو نسيبة]

لقد أخطأت

وبارك الله فيك اخي أبا عثمان الكويتي على التنبيه. يبدو أنني كتبت هذا من ذاكرتي من قراءتي قبل أو مع بدايات دخولي لدراسة التصوف! منذ فترة فلا أتذكر الان. فمثلا يقول عبد الله بن بية وهو داعية للتصوف في (أدب الاختلاف) عن الاختلاف و-لست موافقا له- :

اقتباس: بين عائشة وبين الصحابة في سماع الموتى

فربما سمعت مثل هذا من قبل على شكل خلاف بين الصحابة او بين الصحابة وعائشة فوهِمتُ انه بين *جمع* من الصحابة. خاصة وأن بين المذاهب الفقهية خلاف (وعلاقة -كلمة- المذاهب الفقهية بالعقيدة الاشعرية والماتردية مؤخرا معروفة !!).

وعلى العموم المقصد هنا أنه حصل خلاف بين عائشة والصحابة رضي الله عنهم اجمعين حول قتلى *الكفار* في قليب بدر (*) .. والحمد لله الخلاف كان في واقعة معينة أي في سماع المشركين لخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم بدر لهم لا أنهم اختلفوا في سماع الموتى في كل حين.
هذا بالنسبة للوهم أو الخطأ الذي وقعت فيه.


(*) لقد خطر لي الان وأنا أكتب هذا الرد ما يلي:
من ادلة انها معجزة وخاصة بواقعة معينة أن الخطاب كان للكفار ولا أعلم بوجود خطاب لشهداء بدر. فلو كان كل الموتى يسمعون لأسرع الصحابة الى شهداء بدر بالخطاب مهنئين و"مغبطين" !!! بل حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعلم أنه خاطب *شهداء* بدر تعزية أو بالاحرى تهنئة لهم رغم انه لو فعل ذلك لم يكن ذلك حجة في سماع الموتى حتى يقوم الصحابة بمثل هذا الفعل و(تكراره)) في مواقف أخرى أو يصرحوا بأن الموتى يسمعون ان لم يقوموا بخطابهم -فنظريا- قد يسمع الموتى اذا جاء خبر بذلك ويكون هناك مانع من مخاطبتهم وليس هنا مجال التفصيل أكثر. فقد حصل المقصود.