عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-13, 06:16 PM   رقم المشاركة : 2
أبـو إلياس
مشترك جديد






أبـو إلياس غير متصل

أبـو إلياس is on a distinguished road


الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بما أن الأستاذ سالم القويفل طرح علي السؤال مباشرة، فأطلب من الإخوان تركي معه في مناظرة وحدنا، ولا يتدخلوا أبدا لمساعدته إذا طرحت أنا عليه سؤالا حتى لا يلف ويدور كما العادة، إن أردتم مساعده فعلى الخاص. أظن أن العدل الذي أمرنا به الله هو هذا.


سأبدأ أولا بالجواب الدقيق والمباشر على أسئلته وبعدها سأطرح عليه نفس الأسئلة.


يقول الله تعالى في سورة الأعراف 205 - 206


اذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ
مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ

إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ

ويقول في سورة الإسراء 110


قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً


وفي سورة البقرة 43


وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ
وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ


وفي سورة البقرة 125


وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ


وفي سورة الحج 77


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ


وفي سورة آل عمران 43


يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ


حسب قول الله عز وجل في الآيات الساقة، الصلاة فيها قيام (
وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ) وفيها قنوت (اقْنُتِي لِرَبِّكِ) وفيها ركوع (وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ)، (وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ) وفيها سجود (وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ)، (وَاسْجُدِي)، (وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ)، (ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا)، (وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).


أما عن ماذا يقال في القنوت (قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى)، (اذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً)، يعني الله تعالى يقول لنا أذكروني في صلاتكم كيف ما شئتم (أَيًّا مَّا تَدْعُواْ)، المهم أن تكون تضرعا وخيفة (تَضَرُّعًا وَخِيفَةً).


أما في الركوع والسجود، فعلى المصلي التسبيح (وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ).


وهذه هي صفة الصلاة وكيفية أدائها في القرآن الكريم.


وأما عن العدد والوقت فيقول الله تعالى في سورة النساء 103


فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ
فَاذْكُرُواْ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا


ويقول في سورة البقرة 238


حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ


ويقول تعالى في سورة الأعراف 205


اذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ


وفي سورة النور 36


فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ


وفي سورة طه 130


فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى


وفي سورة غافر 55


فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ


وفي سورة ق 39 - 40



فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ

وفي سورة الطور 48 – 49


واصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ

وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ

وفي سورة هود 114


وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ
إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ


حسب قول الله تعالى، الصلاة مكتوبة على الناس في أوقات محددة (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا).


أما هذه الأوقات، فقد ذكر تعالى الأوقات التالية في آيات مختلفة :


-
قبل أن تطلع الشمس، أي عندما يستفيق الناس للذهاب لأعمالهم (بِالْغُدُوِّ)، (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ)، (وَالإِبْكَارِ)، (حِينَ تَقُومُ)، (طَرَفَيِ النَّهَارِ) النهار له طرفان أوله قبل طلوع الشمس وآخره قبل الغروب.


-
قبل غروب الشمس، أي عندما يعود الناس من أعمالهم (وَالآصَالِ)، (وَقَبْلَ غُرُوبِهَا)، (بِالْعَشِيِّ)، (وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)، (وَإِدْبَارَ النُّجُومِ)، (طَرَفَيِ النَّهَارِ) النهار له طرفان أوله قبل طلوع الشمس وآخره قبل الغروب.


-
وفي الليل، أي قبل الذهاب للنوم (آنَاء اللَّيْلِ)، (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ)، (وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ).


ثم يأمرنا الله تعالى بالمحافظة على الصلوات (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ) طبعا هذا لا يخالف أبدا التعداد السابق.


صلاة قبل طلوع الشمس، صلاة قبل غروب الشمس (الوسطى)، و صلاة الليل.


الخلاصة :


-
الصلوات المفروضة (الموقوتة) في كتاب الله ثلاث، واحدة قبل طلوع الشمس، والثانية قبل غروب الشمس، والثالثة في الليل.

- كل صلاة تحتوي على قيام مع القنوت، ثم ركوع مع التسبيح ثم السجود مع التسبيح. ويمكن للمصلي أن يذكر الله كيفما استطاع في صلاته يعني ليست هناك طقوس مفروضة يجب إتباعها مثل (وجوب قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن، والصلاة الإبراهيمية).

يعني بالمختصر المفيد، الله تعالى عادل في كي شئ، بما أن الرسالة هي لجميع البشر، فجميع البشر لهم الحق في الصلاة والتعبد إلى الله بلغتهم، وإلا سيضطر الشيوخ في أدغال إفريقيا مثلا لتعلم العربية إذا أراد الذهاب للجنة، والعجوز الكوري ماذا نقول له هو أيضا؟


بالنسبة للزكاة، الرد قيد التحرير.


الآن الكرة في ملعبك لتأتيني بالدليل على أن الصلاة كما وصفها لك أجدادنا، هي الوحيدة التي تدخل الجنة، لكن لاحظ، أنا جئتك بكلام الله تعالى، ولم أخلط به من كلام البشر شئا.


من أين أتيت بصفة الصلاة التي نعرفها جميعا وأسمائها وأين نجدها في كتاب الله؟



والله المستعان