عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-19, 12:51 PM   رقم المشاركة : 2
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


هل هو حقيقة أم زوّر الطوسي سيرة حياة الحسن النوبختي الفقيه السني بعد 100 عام من أجل إثبات المهدي الغائب ثم التشيع الأثني عشري البدعي؟


مناظرة فصل فيها أبو القاسم بن روح :

يقول الطوسي: حضر ابن روح النوبختي مجلس مناظرة في دار ابن اليسار وقد تناظر اثنان، فزعم واحد أن أبا بكر أفضل الناس بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ثم عمر ثم علي، وقال الآخر: بل علي أفضل من عمر، فزاد الكلام بينهما، فقال أبو القاسم: الذي اجتمعت الصحابة عليه هو تقديم الصديق ثم بعده الفاروق ثم عثمان (ذو النورين) ثم علي الوصي، وأصحاب الحديث على ذلك وهو الصحيح عندنا؛ فبقي من حضر المجلس متعجباً من هذا القول؛ وكان العامة يرفعونه على رؤوسهم وكثر الدعاء له، والطعن على من يرميه بالرفض. قال أبو عبد الله بن غالب حمو أبي الحسن بن الطيب - راوي هذا الحديث - فوقع علي الضحك، فلم أزل أتصبر وأمنع نفسي، وأدس كمي في فمي، فخشيت أن أفتضح فوثبت عن المجلس ونظر إليّ ففطن بي، فلما حصلت في منزلي؛ فإذا بالباب يطرق، فخرجت مبادراً فإذا بأبي القاسم الحسين بن روح (رضي الله عنه) راكباً على بغلته قد وافاني من المجلس قبل مضيه إلى داره، فقال لي: يا أبا عبد الله - أيدك الله - لم ضحكت؟ فأردت أن تهتف بي كأن الذي قلته ليس بحق!! فقلت: كذاك هو عندي فقال لي: اتقِ الله أيّها الشيخ، فإني لا أجعلك في حلّ، تستعظم هذا القول مني؟! فقلت: يا سيدي، رجل يرى بأنه صاحب الإمام ودليله يقول ذلك القول!!لا تعجب منه!! ويضحك من قوله هذا!! فقال لي: وحياتك لئن عدت لأهجرنك؛ وودعني وأنصرف (٦٧). أهـ


ما ورد أعلاه يدل على استنكار الحسين النوبختي لأمر سفارته، فأي توثيق يقصد من هذه القصة ومضمونها يناقض دعواه؟ كان الأولى أن ينصحه أو ينهره فقط في الوقت الذي ليس معهما ثالث بدل أن يهجره، وهو الوضع الطبيعي لمصلحة ستر الغائب وستر سفيره صاحب التقية كما زعموا .

يقول الطوسي في كتابه :
وكان ابن روح أعقل الناس عند المخالف والمؤالف(٥٧)، وصارت العامة تعظمه(٥٨)؛ وترفعه على رؤوسها ويكثر الدعاء له، والطعن على من يرميه بالرفض(٥٩)!!.
وروى الطوسي ما يؤكد هذه الحقيقة عدة روايات منها: ما رواه بإسناده عن أبي أحمد درانويه الأبرص الذي كانت داره في درب القراطيس قال: كنت أنا وأخوتي ندخل على أبي القاسم الحسين بن روح (رضي الله عنه) نعامله، قال: وكانوا باعة ونحن مثلاً عشرة، تسعة نلعنه وواحد واقف(٦٣) - وكان يصل إليه من الوزراء والرؤساء من الشيعة مثل آل الفرات وغيرهم لجاهه وموضعه وجلالة محلّه عندهم(٦٤)
- وقد كان ابن روح عارفاً بالمذاهب والفِرق الإسلامية الأخرى؛ قال أبو أحمد درانويه الأبرص: إنه كان يجارينا في الصحابة، ما رويناه وما لم نروه فنكتبه لحسنه عنه (رضي الله عنه)(٦٥)، وكان قد استعمل التقية في سفارته مع غيره من المذاهب؛ فقد روى الطوسي بإسناده عن أبي الحسن بن كبرياء النوبختي قال: بلغ الشيخ أبا القاسم - النوبختي - أن بواباً كان له على الباب الأول قد لعن معاوية وشتمه، فأمر ابن روح بطرده وصرفه عن خدمته، فبقي أياماً طويلة يسأله في أمره، فلا والله ما رده إلى خدمته - وأخذه بعض الأهل فشغله معه كل ذلك للتقية(٦٦). أهــ

التقية !!! الشماعة المعروفة .
ما الداعي لها وأبن روح النوبختي مرافق الوزير أبن رائق ووجيهاً في البلاط العباسي ؟ ومتى كان التشيع آنذاك مطارد مرفوض قانوناً بحد السيف وكتب التاريخ نقلت نفوذ الخوارج من أهل قارس في البلاط العباسي ، بل وتملكهم الإمارات ؟



طالعت بحث بعنوان (وقفة مع السفير الثالث الحسين بن روح النوبختي وترضيه على الخلفاء الراشدين) ، والذي لم يوافق فيه على استخدام النوبختي للتقية بنظر المفيد والطوسي، بحجة أن لعن معاوية على المنابر قد أُوقف بعد مناظرة القاضي يوسف بن يعقوب، وفيه : فالسفير الثالث الشيخ النوبختي كان يترضى على الخلفاء وكان يقديم أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ثم علي سلام الله علية , وطرد خادمه لمجر انه لعن وشتم معاوية ,يفسر لنا المحدثون ذلك بالتقية ,وأيضا من المعاصرين الذين قالوا بذلك ممن حقق في قضية المهدي السيد محمد الصدر , إلا أننا إذا اتفقنا معهم على التقية في مسالة تقديم الخلفاء الراشدين على علي عليه السلام ,سوف لن نستطيع أن نتفق معهم في قضية معاوية . ان الدولة منذ عهد المأمون العباسي قد أسست للعن معاوية فما هو المانع أو الموقف الذي جعل من السفير الثالث يقوم بطرد خادمه .. في الواقع ليس حبا بمعاوية ولا خوفا من سلطة ولكن السفير لا يريد ان يركب الموجة الطائفية التي تؤسس لها الدولة ويريد خلق مجتمع يربو على الأحقاد ويريد أن يهيئ إلى الإمام المهدي بمجتمع يرتقى فوق الاتجاهات الطائفية أي أن المجتمع ينبغي أن يترفع عن الطائفية السياسية .
قال أبونصر هبة الله بن محمد : حدثني أبو الحسن بن كبرياء قال : بلغ الشيخ أبا القاسم رضي الله عنه أن بوابا كان له على الباب الأول قد لعن معاوية وشتمه ، فأمر بطرده وصرفه عن خدمته ، فبقي مدة طويلة يسأل في أمره
فلا والله ما رده إلى خدمته ، وأخذه بعض الأهل فشغله معه كل ذلك للتقية .) !


علماً أن قضية الولاية ولعن معاوية رضي الله عنه ذكرها الطبري الرافضي صاحب كتاب تاريخ الأمم والملوك .


يتبع






من مواضيعي في المنتدى
»» مدمج الحرب على علماء أهل السنة / ملفات ساخنة وحقائق خافية ( ارشيف )
»» المنهج القرآني في الاستدلال الأصولي/ للشيخ الدكتور طه حامد الدليمي
»» تهنئة عيد الأضحى لعام 1440
»» وداعاً رمضان عيد مبارك يا سُنة العالم
»» مفوضية حقوق الانسان تؤكد ما كشفه تقرير مركز بغداد عن واقع السجون