قال الحق عزَّ وجل :
{ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ
كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا
وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ
لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }
هذا مثل ضربه اللّه تعالى للمشركين
في اتخاذهم آلهة من دون اللّه،
يرجون نصرهم ورزقهم
ويتمسكون بهم في الشدائد،
فهم في ذلك كبيت العنكبوت في ضعفه ووهنه،
فليس في أيدي هؤلاء من آلهتهم
إلا كمن يتمسك ببيت العنكبوت،
فإنه لا يجدي عنه شيئاً،
فلو علموا هذا الحال
لما اتخذوا من دون اللّه أولياء،
وهذا بخلاف المسلم المؤمن قلبه للّه،
وهو مع ذلك يحسن العمل في اتباع الشرع،
فإنه متمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها لقوتها وثباتها،
تفسير الإمام ابن كثير
رحمه الله تعالى