عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-12, 06:33 AM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Smile تكذيب أسماء بنت عميس للفاروق عمر ودعوى حذف " كذبت " من مسند أبي يعلى الموصلي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين اما بعد .

يتسائل أحد المضطربين عقلياً عن سبب حذف كلمة من مسند أبي يعلى الموصلي , بروايةٍ فيها " ، وقالت كلمة : كذبت يا عمر " فهذه أخرجها البيهقي في دلائل النبوة , ويستفسر عن سبب إيراد اللفظ في مسند أبي يعلى لموصلي ولكن لا يوجد فيه تكذيب أسماء بنت عميس للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهُ وأرضاهم .

يقول البيهقي في دلائل النبوة : ( أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب ، قال : أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، قال : أخبرنا أبو يعلى ، قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أسامة ، قال : حدثنا بريد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، قال : بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن .......... إلى أن يقول ........... فدخل عمر على حفصة ، وأسماء عندها ، فقال عمر حين رأى أسماء : من هذه ؟ فقالت : أسماء بنت عميس ، قال عمر : الحبشية هذه ؟ البحرية هذه ؟ فقالت أسماء : نعم ، فقال عمر : سبقناكم بالهجرة ، فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم . فغضبت ، وقالت كلمة : كذبت يا عمر ، كلا والله ، كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ، ويعظ جاهلكم .... الخ ) فإنظروا إلي سخافة الإشكال الذي طرحهُ ضعيف العقل والفهم , نسأل الله تعالى العافية الخبر في صحيح البخاري ومسلم .

بلغنا مخرج النبي مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن ، فخرجنا إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم ، أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم ، إما قال : في بضع ، وإما قال : في ثلاثة وخمسين ، أو : اثنين وخمسين رجلا في قومي ، فركبنا سفينة ، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة ، فوافقنا جعفر بن أبي طالب ، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا ، فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر ، وكان أناس من الناس يقولون لنا ، يعني لأهل السفينة : سبقناكم بالهجرة . ودخلت أسماء بنت عميس ، وهي ممن قدم معنا ، على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة ، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر ، فدخل عمر على حفصة ، وأسماء عندها ، فقال عمر حين رأى أسماء : من هذه ؟ قالت : أسماء بنت عميس ، قال عمر : آلحبشية هذه ، آلبحرية هذه ؟ قالت أسماء : نعم ، قال : سبقانكم بالهجرة ، فنحن أحق برسول الله منكم ، فغضبت وقالت : كلا والله ، كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ، ويعظ جاهلكم ، وكنا في دار - أو في أرض - البعداء البغضاء بالحبشة ، وذلك في الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا ، حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن كنا نؤذى ونخاف ، وسأذكر ذلك لنبي صلى الله عليه وسلم وأسأله ، والله ولا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه . فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا ؟ قال : ( فما قلت له ) . قالت : قلت له كذا وكذا ، قال : ( ليس بأحق بي منكم ، وله ولأصحابه هجرة واحدة ، ولكم أنتم - أهل السفينة - هجرتان ) . قالت : فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتونني أرسالا ، يسألونني عن هذا الحديث ، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم . قال أبو بردة : قالت أسماء : رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني . الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4230
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .

فدخلت أسماء بنت عميس ، وهي ممن قدم معنا ، على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة . وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر إليه . فدخل عمر على حفصة ، وأسماء عندها . فقال عمر حين رأى أسماء : من هذه ؟ قالت : أسماء بنت عميس . قال عمر : الحبشية هذه ؟ البحرية هذه ؟ فقالت أسماء : نعم . فقال عمر : سبقناكم بالهجرة . فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم . فغضبت . وقالت كلمة : كذبت . يا عمر ! كلا . والله ! كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ، ويعظ جاهلكم . وكنا في دار ، أو في أرض ، البعداء البغضاء في الحبشة . وذلك في الله وفي رسوله . وايم الله ! لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم . ونحن كنا نؤذى ونخاف . وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأسأله . ووالله ! لا أكذب ولا أزيغ ولا أريد على ذلك . قال فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا نبي الله ! إن عمر قال كذا وكذا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس بأحق بي منكم . وله ولأصحابه هجرة واحدة . ولكم أنتم ، أهل السفينة ، هجرتان " . قالت : فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا . يسألوني عن هذا الحديث . ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال أبو بردة : فقالت أسماء : فلقد رأيت أبا موسى ، وإنه ليستعيد هذا الحديث مني . الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2503
خلاصة حكم المحدث: صحيح .

قد يشكل على الناظر لفظ " كذبت يا عمر " فهل هذا تكذيب صريح من أسماء بنت عميس للفاروق عمر بن الخطاب رضي الل هتعالى عنهُ , ففي البخاري جاء اللفظ بدون كذبت , وعند مسلم والبيهقي جاء لفظ " كذبت " وهذا يحمل على غير ما فهم حمقى الرافضة من الكلام , فالكذب يحمل عند أهل الحجاز على غير محمل مفهوم الكذب عندنا , ولكن ماذا نقول لمن سخط الله عليهم وجعلهم من أجهل اهل الأرض .... !!!!

المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (21/ 27) :
فقالت : كذبت يا عمر ! أي : أخطأت في ظنك ، لا أنها نسبته إلى الكذب الذي يأثم قائله ، وكثيرًا ما يطلق الكذب بمعنى الخطأ ، كما قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : كذب أبو محمد ؛ لما زعم أن الوتر واجب . فهل عرف ما المراد من قول " كذبت " وجاء الحديث بألفاظ عدة عند البخاري وأبي يعلى الموصلي جاء الحديث بلفظ " فقالت كلمة " ولم يرد فيها " كذبت " أما عند مسلم جاء لفظ " كذبت " وهذا يسمى أن للرواية طرق أخرى , أي متن أخر وله عند مسلم والبخاري والبيهقي وابي يعلى الموصلي , لكن لماذا أخذ الجاهل الخبر فقط من عند البيهقي , ومن عند أبي يعلى وترك صحيح البخاري ومسلم .. ؟ فلا شبهة فيما طرح ولا أدري كيف يسمي هذه شبهة , نسأل الله تعالى العافية والسلامة مما إبتلوا فيه .

وفي شرح النووي : " قوله : ( فأسهم لنا ، أو قال أعطانا : منها ) هذا الإعطاء محمول على أنه برضا الغانمين ، وقد جاء في صحيح البخاري ما يؤيده ، وفي رواية البيهقي التصريح بأن النبي صلى الله عليه وسلم كلم المسلمين ، فشركوهم في سهمانهم . قولها لعمر رضي الله عنه : ( كذبت ) أي أخطأت ، وقد استعملوا كذب بمعنى أخطأ " إذا الحديث يحمل على عدة طرق لهُ , ولا يقول من حذف كلمة كذبت من مسند أبي على الموصولي , ولعلهُ حدث به كما نقله البيهقي بهذا اللفظ , ولكن حدث الإمام البخاري بلفظ مغاير , وعند أبي يعلى غيرهُ فإختلفت الألفاظ وعند صحيح مسلم وهو يحمل على الخطأ لا على التكذيب الصريح الذي يفهم من سياق الكلام والله المستعان , فقد روي الحديث بألفاظ مغايرة وبنفس المتن من غير مسلم والبيهقي , واللفظ صحيح ولكن لم تحذف بل رويت هكذا .

فالخلاصة أن الحديث جاء بألفاظ مختلفة , تبين أنه لا حذف كما كذب ملقي الشبهة .

كتبه /

تقي الدين السني






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» هلموا لدحر العصمة من جذورها
»» الخزرجي ( هُنا ) حول ضبط ابن داود وابن المطهر
»» يا رافضة شعائرُ الله أم شعائر الجاهلية ؟
»» الشيعة وأكذوبة محبة آل البيت تقي الدين
»» تحدي سني : هل يمتلك الرافضة القدرة على نقض عدالة الصحابه من القران الكريم