عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-18, 02:09 PM   رقم المشاركة : 5
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road




نبذة منقولة مختصرة جدا أن علماء الحديث غربلوا ومحصوا الرواه وكانوا لا ينقلون عن مجاهيل وضعفاء إلا وبينوا ضعفهم ولا يحتجون إلا بالصحيح
منقول

علم الجرح والتعديل من العلوم الشرعية الشريفة التي منّ الله تعالى بها على هذه الأمة ، وهو من أدق العلوم وأجلها قدرا وأعظمها خطرا ، به تعرف أحوال الرواة ، ومَن منهم يقبل حديثه ويحتج به ، ومن منهم يرد حديثه ولا يحتج به .
والجرح - اصطلاحا - وصف الراوي بما يقتضي رد روايته أو تليينه أو تضعيفه .
والتعديل : وصف الراوي بما يقتضي قبول روايته .
فعلم الجرح والتعديل هو: علم يبحث في معرفة أحوال الرُّواة من حيث القَبول والردّ.
وغرضه: الذبُّ عن الشريعة، وصونها وحمايتها، بحماية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعدم قبول ما يروى عنه إلا ما ثبت بالإسناد الصحيح .
قال العلامة عبد الرحمن المعلمي رحمه الله :
" ليس نقد الرواة بالأمر الهين، فان الناقد لا بد أن يكون واسع الاطلاع على الأخبار المروية، عارفا بأحوال الرواة السابقين وطرق الرواية، خبيرا بعوائد الرواة ومقاصدهم وأغراضهم، وبالأسباب الداعية إلى التساهل والكذب، والموقعة في الخطأ والغلط، ثم يحتاج إلى أن يعرف أحوال الراوي متى ولد؟ وبأي بلد؟ وكيف هو في الدين والأمانة والعقل والمروءة والتحفظ؟ ومتى شرع في الطلب؟ ومتى سمع؟ وكيف سمع؟ ومع من سمع؟ وكيف كتابه؟، ثم يعرف أحوال الشيوخ الذين يحدث عنهم وبلدانهم ووفياتهم وأوقات تحديثهم وعادتهم في التحديث، ثم يعرف مرويات الناس عنهم ويعرض عليها مرويات هذا الراوي ويعتبرها بها، إلى غير ذلك مما يطول شرحه، ويكون مع ذلك متيقظا، مرهف الفهم، دقيق الفطنة، مالكا لنفسه، لا يستميله الهوى ولا يستفزه الغضب، ولا يستخفه بادر ظن حتى يستوفى النظر ويبلغ المقر، ثم يحسن التطبيق في حكمه فلا يجاوز ولا يقصر.
وهذه المرتبة بعيدة المرام عزيزة المنال لم يبلغها إلا الأفذاذ " انتهى من " مقدمة الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1/ 2-3)
وعلماء الجرح والتعديل ينظرون في حال الراوي من حيث ضبطه وإتقانه ، أو عدم ذلك ، ومن حيث أمانته فيما يرويه ، أو عدمها .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في مقدمة "التقريب" (ص74-75) :
قال الذهبي رحمه الله :
" أعلى العبارات في الرواة المقبولين: ثبت حجة، وثبت حافظ، وثقة متقن،
وثقة ثقة، ثم ثقة صدوق، ولا بأس به، وليس به بأس، ثم محله الصدق، وجيد الحديث، وصالح الحديث، وشيخ وسط، وشيخ حسن الحديث، وصدوق إن شاء الله، وصويلح، ونحو ذلك.
وأردى عبارات الجرح: دجال كذاب. أو وضاع يضع الحديث. ثم متهم بالكذب.
ومتفق على تركه، ثم متروك ليس بثقة، وسكتوا عنه، وذاهب الحديث. وفيه نظر، وهالك ، وساقط، ثم واه بمرة، وليس بشيء، وضعيف جدا، وضعفوه، وضعيف، وواه، ومنكر الحديث، ونحو ذلك.
ثم : يضعف، وفيه ضعف، وقد ضعف، ليس بالقوي، ليس بحجة ، ليس بذاك، يعرف وينكر، فيه مقال، تكلم فيه، لين، سيئ الحفظ، لا يحتج به. اختلف فيه، صدوق لكنه مبتدع.
ونحو ذلك من العبارات التي تدل بوضعها على اطراح الراوي بالأصالة، أو على ضعفه، أو على التوقف فيه، أو على جواز أن يحتج به مع لين ما فيه " .
"ميزان الاعتدال" (1/ 4)

فمن أمثلة أقوال علماء الجرح والتعديل في الجرح خاصة :
- قولهم : فلان ضعيف لسوء حفظه أو لكثرة وهمه ، مثاله : حُديج بن معاوية ، قال النسائي ضعيف . وقال الدارقطني غلب عليه الوهم . وقال البزار : سيء الحفظ.
ينظر : "تهذيب التهذيب" (2/ 218)
- قولهم : كان يقبل التلقين ، فيلقنه الناس ما ليس من حديثه فيرويه . مثاله : سويد بن سعيد ، قال البخاري كان قد عمي فيلقن ما ليس من حديثه . وقال صالح بن محمد: صدوق إلا أنه كان عمي فكان يلقن أحاديث ليس من حديثه .
ينظر : "تهذيب التهذيب" (4/ 273)
- قولهم : لا يحتج به ، وحديثه في الغالب ضعيف ، مثاله : أحمد بن الخليل البغدادي . قال الدارقطني: ضعيف لا يحتج به.
ينظر : "ميزان الاعتدال" (1/ 96) .
- قولهم : منكر الحديث أو متروك الحديث أو ضعيف جدا أو ليس بشيء أو واه .
وتقال غالبا في الضعيف جدا الذي لا يعتبر حديثه لكثرة مخالفته الثقات ، وكونه يجيء بما لا يعرف من الحديث ، مثاله : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري ، قال ابن معين: ليس بشيء, وقال البخاري: منكر الحديث, وقال الدارقطني: متروك .
ينظر : "تهذيب التهذيب" (1/ 104)
- قولهم : مدلس ، ولا يحتج بحديث المدلس حتى يصرح بالسماع ، مثاله : بقية بن الوليد ، وهو مشهور بالتدليس ، قال النسائي: "إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة ، وإذا قال عن فلان فلا يؤخذ عنه لأنه لا يدري عمن أخذه .
ينظر : "تهذيب التهذيب" (1/ 475)
- قولهم : كذاب أو وضاع أو متهم بالوضع . مثاله : سليمان بن عيسى بن نجيح السجزى. قال أبو حاتم والجوزجاني : كذاب ، وقال ابن عدي: يضع الحديث .
ينظر : "ميزان الاعتدال" (2/ 218)
- قولهم : أكذب الناس ، أو دجال . وهذه أردأ منازل الجرح ، وحديث صاحبها باطل موضوع ، مثاله : إسحاق بن نجيح الملطي ، قال ابن معين: كذاب ، عدو الله ، رجل سوء خبيث ، وقال ابن حبان: دجال من الدجاجلة يضع الحديث صراحا . وقال الجوزجاني: كذاب وضاع لا يجوز قبول خبره ولا الاحتجاج بحديثه ويجب بيان أمره ، وقال أبو سعيد النقاش: مشهور بوضع الحديث . وقال ابن طاهر: دجال كذاب .
ينظر : "تهذيب التهذيب" (1/ 252)







من مواضيعي في المنتدى
»» إثبات عبادة الشيعة لآل البيت الكرام ومشابهة دينهم لدين النصارى لشيخ الإسلام
»» فضل العشر الأواخر وليلة القدر
»» رافعا البلاء عن الأمة
»» تعال يا شيعى أريك كيف يجرك طواغيتك أعوان إبليس لجنهم
»» المشاركة السياسية وموازين القوى / د. ياسر برهامى