عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-18, 08:34 PM   رقم المشاركة : 36
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


إذًا على الإنسان أن يحذر من هذه القضية العظيمة
الشرك
أكبر جريمةٍ على وجه الأرض،

الشرك هو الذنب الوحيد الذي
لا يُغفر ألبته لمن مات عليه،

كل ذنبٍ عدا الشرك فإنه قابل للمغفرة،
أما الشرك فمستحيل

من مات وقد بقي على شركه
وما تاب إلى الله منه
فهذا لا أمل له

هذا يائس من رحمة الله،
فأولئك يئسوا من رحمتي

{ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ

وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء }




الشرك بالله عز وجل
هو الذنب الوحيد الذي
يحبط جميع الأعمال،

الشرك بالله
إذا وقع فيه الإنسان ومات عليه
فإنه والعياذ بالله
يبطل كل حسنة وكل عملٍ صالح قام به الإنسان في حياته،

س
بحان الله العظيم

أمرٌ خطيرٌ جدًا،




أرأيت لو أن إنسانًا عاش في هذه الحياة
ثمانين أو تسعين سنة
قضاها أو قضى عامتها في طاعة وخير وصلاة وصيام
وزكاة وحج وعمرة وذكر وتلاوة قرآن وقيامٍ لليل

لكن في آخر دقيقة في حياته
أشرك مع الله عز وجل
دعا غير الله

قال
يا سيدي فلان المدد المدد،

أشرك مع الله عز وجل في ماذا؟
في ماذا؟

في الدعاء

وهل الدعاء عبادة؟

من الذي قال هذا؟

نبينا
صلى الله عليه وسلم
قال لنا الدعاء هو العبادة

هذا ليس كلامنا
هذا كلام النبي
صلى الله عليه وسلم,

قال
صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:

«الدعاء هو العبادة»

انتهت القضية

بتَّ في هذه القضية
نبينا
صلى الله عليه وسلم،

إذا كان الدعاء عبادةً
إذًا هذا حقٌ لمن ؟

لله عز وجل

من صرفه لغيره
من أدى هذا الحق لغير الله
ماذا يكون؟

يكون مشركًا مع الله عز وجل
،

إذًا من دعى غير الله ماذا يكون؟

يكون مشركًا

ثم مات هذا الإنسان

ما مصير ثمانين سنة كلها أعمال صالحة؟
ما مصيرها يا جماعة؟

لا شيء

﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ
فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءًا مَنْثُورًا


بسبب ماذا ؟
الشرك
"
يا سيدي فلان المدد
"

أربعة كلمات
كم أخذت من الوقت؟
خمس ثواني ولا أقل

هذه الثواني القليلة
لأنه وقع فيها شرك
أصبحت هادمة لكل تلك الحسنات
في كل تلك السنين،

إذًا أي شيء
أخطر من الشرك بالله عز وجل
؟،

قضية عظيمة




ولذلك كلما عظُم إيمان المسلم
كان خوفه من الشرك أعظم
،

خذها قاعدة
كلما كان إيمان الإنسان أعظم
كلما كان خوفه من الشرك أعظم

ولذا تأمل قول الله جل وعلا
عن إبراهيم عليه السلام
{ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَام }

سبحان الله
!

إبراهيم عليه السلام
ومَنْ إبراهيم ؟

أفضل البشر على الإطلاق بعد نبينا
صلى الله عليه وسلم،
خليل الله عز وجل

الله ما اتخذ من البشر خليلاً إلا اثنان
،
اتخذ نبينا
صلى الله عليه وسلم
واتخذ إبراهيم خليلاً
إمام الموحدين
أبو الأنبياء عليه الصلاة
والسلام

و
مع ذلك يدعو الله عز وجل دعاءًا حارًا
يقو
ل
{ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَام }

لمَ ؟

لأنه يعلم
خطر الشرك بالله عز وجل

مع أنه نبي ورسول
ومعصوم من الوقوع في الشرك
ومع ذلك يخاف عل
ى نفسه




قال إبراهيم التيمي -:

فمن يأمن البلاء بعد إبراهيم؟

من يأمن البلاء بعد إبراهيم؟
،

إذا كان إبراهيم عليه السلام وهو هو
يخشى ويخاف على نفسه
ويدعو الله أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام

فكيف بنا يا أيها الإخوان؟
،












من مواضيعي في المنتدى
»» أصول الإسماعيلية - للدكتور سليمان السلومي
»» الجامع الكبير لمقالات فضيلة الشيخ لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه
»» حكم وفوائد وأمثال وشوارد
»» الذلة وأسبابها
»» خمسة أشياء ينبغي أن يفرح العاقل بها