أهلا بك أخي محب الخليفتين ولك مني بمثل دعوآتك الآمنيات ومن نحب وجميع عباده يا رب..
آآآمين ,
اخي الكريم محب أنا راح اتكلم عن الصورة اللي لاحظتها بالمجتمع في ظل مشاركتي وغيري مع الاخوة سواء بتويتر أو غيره من مساحات .. أنا لاحظت بأن أي مخالف بالرأي يخرج بفكره أو نظرته عن نظرة الجماهير فإنهم ينظرون إليه اما أنه خائنا أو مناصرا لليهود ضد اهلنا بغزة !! فهل هذا الظن يليق عقلاً أو هل يمكن أن يقبل به عقل متجرد متزن بعيد عن التعصب ؟
والبعض بجهل منه ربما يظن أن الحديث عن مآسي أهلنا بغزة هو خوض في حرمة دمائهم ولا أدري ما علاقة حديثنا بالقضية السياسية وبالطعن بالدماء !!!!! وكأن احد ما خونَ الدماء أو أخرجها من الملة ..؟
وبظني أن من يتقطع ألما وحسرة على الدماء هو أكثر انسانية ورحمة ممن ينادي باستمرارية سفكها باسم المقاومة وهو ينعم بالموائد من تحت المبردات ولو طلبت منه أن يتنازل عن ارتداء مظهر بشته مارضي ! وأعود لأكرر نحن لا نتدخل بالنوايا ولكننا نتحدث عن الفرق فيما بين الواقع ومابين حديث شفاه قابعة خارج دائرة الدماء وتصور حال اهوالها ’
بكل صراحة نحن مللنا الشعارات وظاهرة الصراخ التي نسمعها من عهد اجدادنا ولانزال في ظل غياب تام للفكرة والخطة ’ نحن نريد فكرا يخطط ويطبق لانريد أن تحل مكانه تفسير المنامات وحديث الأمنيات ’’
لننظر أخي الكريم للواقع الان ماهو الانتصار الذي تحدثوا عنه اليوم بغزة ؟هل تعلم أنه بواقعة دون ماكياج ماهو إلا قبول مبادرة مصرية كانت قد عرضت قبل عامين وتم رفضها من قبل قادة حماس بحجة أنها اهانه وذل ولايمكن قبولها ؟
وهي نفسها التي تم قبولها اليوم ولكن اضطرارا ربما بعدما طال القصف ابراج القادة التجارية وغيرها !!
وهل يعقل أن تكون دماء أكثر من 1300 فلسطيني هي فاتورة السماح لــ 6 أميال للصياد الفلسيطني أن يصطاد فيها هل يمكن أن تعد هذه انتصارا كان فاتورته آيضا أكثر من 12 ألف جريج وتشريد أكثر من نصف مليون دون مأوى ناهيك عن سحق البنى والمباني !! كلا ففي هذا استخفاف بالارواح والاتراح ’
ماحصل يذيب قلوب المحبين كمداً ولا أدري بالمقابل أين رأى الأخر موضع الانتصار والعجيب أن تكرر المهرجانات وتنظم الأشعار ومنذ أكثر من 60 عام ولا أدري لحد هذه اللحظة على ماذا كل هذا !
ولا أذكر أصلا أن تاريخ الأمم قد كتب أن المنتصر هو من كان غارقاً بالدماء ولا مساس للمقابل ! وواسفي على هذا الانتصار !!
عموما حديثنا ليس ذو قيمة كبيرة أمام واقع هو أكبر منا لانستطيع تغييره بالمفردة ’ ولكن مانريده هو أن نتبادل حسن النوايا فيما بيننا كأمة وشعوب وأفراد وأن نتعلم أو بالأصح ندرك أن من يختلف معنا بالرأي أو الفقه فهو لايزال مسلما مخلصا أميناً محباً ’
ولا بد أن ندرك ان الاختلاف هو سنة بالأرض رغما عنا وأن الحقيقة المطلقة ليست محتكرة عند أفراد أو مجتمعات أو علماء كما أن الباطل المطلق لايمكن أن يتغشى فكر أو رأي اختلفنا معه .. ماينقصنا في ظل هذه المرحلة هو تبادل حسن النوايا والوحدة والتفكير بعمق بعيدا عن بعض الايديولوجيات التي اعتبرناها من المسلمات والتي أصبح بعضنا لايمكن أن يغفر لمن خرج عن جزء منها ..
أسأل الله بعظمته وقدرته ورحمته أن يرحم ضعفنا ويسخر لنا .