عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-14, 10:20 AM   رقم المشاركة : 10
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


رأي الصوفية في الرسول [ صلى الله عليه وسلم ]:


أنت تحبّ الرسول يا سماحة الشيخ؟ أليس كذلك ؟؟
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لنا:
«لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به».

فهل هوى الصوفية تبع لما جاء به الرسول الكريم ؟

ها أنت قرأت رأيهم وظنَّهم ــ وأستغفر الله ــ بل معتقدهم في الله.
أعقيدتهم تلك تبع لما جاء به
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

ثم اقرأ يا سيدي كتب الصوفية
فستجد أن أهون ما فيها عن الرسول:

هو أن النور المحمدي قديم،
وأن الله خلق الكائنات جميعها من نوره.

وستجد مثلاً كتاب «جامع الأصول» يقول:
«صور الحق هو محمد
لتحقّقه بالحقيقة الأحدية والواحديّة» ([1]).



وستجد مثلاً محمد الدمرداش الخلوتي المحمدي يقول:

«حقيقة الحقائق هي المرتبة الإنسانية الكمالية الإلهية
الجامعة لسائر المراتب كلها.
وهي المسماة بحضرة الجمع، وبأحديَّة الجمع،
وبمقام الجمع وبها تتم الدائرة،
وهي أول مرتبة تعينت في غيب الذات.
وهي الحقيقة المحمدية» ([2]).


وستجدهم يعرَّفون الحقيقة المحمدية بأنها:
«الذات مع التعين الأول، وهي اسم الله الأعظم».

ونحن نعلم من القرآن قول الله تعالى آمرًا للرسول:

{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}.
[فصلت: 6].


فهل من خصائص البشرية
أنها بأفرادها هي الذات مع التعين الأول؟

هل خلق من نورك يا شيخ الصوفية كل شيء،
كما خلق من محمد؟ لأنك بشر مثله !!


ونحن نعلم من القرآن والسنة أن أول خلق الله هو العرش، ثم القلم،

فأين مكان الحقيقة المحمدية من هذا؟

ونعلم بالتواتر القطعي زواج عبدالله من آمنة،
وأنهما أنجبا طفلاً بعد تسعة أشهر،
وأن هذا الطفل سُمَّيَ محمدًا،
وأنه تربى ونشأ، كما ينشأ الأطفال والشّبَّان:
راعي غنم، ثم تاجرًا ، ثم كاملاً في الأدب والأخلاق،
والسخاء والبرّ، والإحسان في كل ما أعطاه الله،
ثم أصطفاه الله واختاره،
صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.

فمحمد القديم ــ عندكم ــ مَن والده؟ وكيف خُلِق؟

ومالي أسأل وهذا واحد منكم يقول:

«ولما كانت بشريَّته صلى الله عليه وسلم نورًا محضًا
كانت فضلاته مقدسة طاهرة،
ولم يكن لجسمه الشريف ظلّ كالأجسام الكثيفة.
وهذا النور المحمدي هو المعنى بروح الله المنفوخ في آدم.

قال تعالى: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي}.
[صّ: 72].
فروح الله نور محمد صلى الله عليه وسلم ».

ويقول:

«فشأن محمد في جميع تصرفاته شأن الله.
فما في الوجود إلا محمد».

ويقول:

«لا يدري لحقيقته غاية، ولا يعلم لها نهاية.
فهو الغيب الذي نؤمن به » ([3]).


هذا ما يدين به الصوفية.

==============
([1]) (ص107) من تأليف أحمد ضياء الدين الكمشخانلي النقشبندي ط 1328هـ.

([2]) (ص7) من رسالته المسماة «رسالة في معرفة الحقائق والمعاني من قوله تعالى:
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي}» .

([3]) هذه النصوص الثلاثة المذكورة من (ص13،9،11) على الترتيب من كتاب "النفحات الأقدسية في شرح الصلوات الإدريسية».






من مواضيعي في المنتدى
»» ممارسات وثنية في قلب العالم الإسلامي
»» موسوعة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
»» محرك بحث متخصص للبحث عن الفتاوى في مواقع علماء أهل السنة والجماعة
»» بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام
»» كتاب العبادة - للعلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله تعالى