عرض مشاركة واحدة
قديم 14-12-07, 10:07 PM   رقم المشاركة : 3
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


من الدعاوى التي يشنها المستشرقون و أذنابهم من المستغربين، و من سار في فلكهم من ضعاف القلوب و المخدوعين منهم

زعمهم أن الإقتصار على القرآن يكفي دون الإحتياج إلى السنة .. فما جاء في القرآن اتبعناه، و ليس بنا حاجة إلى اتباع ما جاءت به السنة

ـ على حد زعمهم ـ فما الرد على أصحاب تلك الدعاوى الباطلة؟


المقصود بالسنة هو كل ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم من قول أو فعل أو تقرير ، و هؤلاء الذين ينادون بهذه الدعوى

المسمومة لهم من ورائها غرض و هدف، ذلك أنهم عجزوا و خابت حيلهم في أن يوجهوا أي طعن إلى القرآن العظيم، و هو الأصل في

التشريع، فأرادوا أن ينثروا التراب على السنة المطهرة.
و الواقع مثل هؤلاء كمثل قوم أرادوا أن يثيروا التراب على السماء، فأثاروا التراب على أنفسهم، و بقيت السماء هي السماء .. و قد بلغ من

جرأة هؤلاء أنهم تطاولوا على أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم الذين اختارهم الله لصحبته، و الذين حذر الرسول صلى الله عليه و

سلم من التطاول عليهم، فقال: "الله الله في أصحابي"، و قال: "لو أنفق أحدكم مثل أُحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم أو نصيفه".
إن دعوى هؤلاء في عدم الأخذ بالسنة ظاهر البطلان، بل إن بطلانها من بدائة الأمور، ماذا يقولون في قوله تعالى و هو يخاطب الرسول

صلى الله عليه و سلم: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } و هل يكون التبيين إلا بالسنة؟
و ماذا يقولون عن قوله تعالى: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }.
و ماذا يقولون في الآيات التي قرنت طاعة الله بطاعة رسوله صلى الله عليه و سلم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ } {مَّنْ

يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ }.
و ماذا يقولون في هذه الآية الكريمة التي جعلت محبة الله متوقفة على اتباع رسوله و هي قوله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي

يُحْبِبْكُمُ اللّهُ } كيف يحبونه و قد عطلوا سنته؟

===========

[65] {فَلا وَرَبِّكَ لا يؤْمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدوا في أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّموا تَسْليماً }

1:وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ

الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (البقرة :

143 )


2:يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً (النساء : 42 )


4:وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً (

النساء : 64 )


5:وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً (النساء : 115 )

7:الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ

الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ

مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الأعراف : 157 )


8:قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (

النور : 54 )



9:وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (النور : 56 )


10:وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (الفرقان : 27 )


11:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (محمد : 33 )

============


قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : (سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن

ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: من الرويبضة يا رسول الله؟! قال: الرجل التافه -وفي لفظ: الرجل السفيه- يتكلم في أمر

العامة)
صدق المصطفى والله.


وفي سنن ابي داود بسنده عنِ المِقْدَامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ عنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنّهُ قالَ: «ألاَ إنّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ألاَ

يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرّمُوهُ. ألاَ لاَ يَحِلّ لَكُم

الْحِمَارُ الأهْلِيّ وَلاَ كُلّ ذِي نَابٍ مِنَ السّبُعٍ وَلاَ لُقَطَةُ مُعَاهِدٍ إلاّ أنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا، وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أنْ يَقْرُوهُ فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُ فَلَهُ أنْ

يَعْقُبَهُمْ بِمِثْلَ قِرَاهُ».



وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قالوا : يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال : ( من أطاعني دخل الجنة ومن

عصاني فقد أبى)
" ومن رغب عن سنتي فليس مني .. "

روى البيهقي في باب صلاة المسافر من سننه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أنه سئل عن قصر الصلاة في السفر وقيل له : إنا

لنجد في الكتاب العزيز صلاة الخوف ولا نجد صلاة السفر فقال للسائل : يا أخي : إن الله تعالى أرسل إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ولا

نعلم شيئا ، وإنما نفعل ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله ، قصر الصلاة في السفر سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم )

:
واذكر لمنكر السنة بقول الله تعالى :
(فليحْذر الذينَ يُخالِفونَ عن أمْرِه ان تُصيبَهْم فِتنة او يُصيبهُمْ عذابّ أليم) (النور: 63