عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-07, 12:31 PM   رقم المشاركة : 1
سبايدر
اللهم ارحم والدي







سبايدر غير متصل

سبايدر is on a distinguished road


Red face بدون زعل انا مستبصر مستبصر ...لا احد يحرجني !!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن 22 
  


سورة الفاتحة ...ميزان الولاية


المقدمـــــة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وأفضل الصلاة وأتم التحية والتسليم على محمد وأل محمد. واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم وقاتليهم إلى قيام يوم الدين

سورة الفاتحة. ..ذلك السر الذي يجمع خلاصة القران الكريم والتي لا تقبل لنا صلاة الا بقرائتها كل يوم في فرائضنا ونوافلنا.. فكل مسلم لابد له من قراءة السبع المثاني كل يوم عشر مرات على الاقل.. ترى ما السر الذي تميزت به فاتحة الكتاب وفضلت بذلك عن غيرها؟؟ عند بحثي في بعض ايات هذه السورة الشريفة. وجدت لالىء تضيء منها فارتأيت ان اعرض على القارىء الكريم بعض من تلكم الجواهر الثمينة التي جمعتها من بحار فاتحة الكتاب ..مع علمي التام باني لم اصل الى جوهر قطرة من انهار علم سورة الفاتحة التي قال فيها امير المؤمنين مولانا علي ( ع ) : ((لو شئت لأوقرت سبعين بعيراً في تفسير فاتحة الكتاب))

قوله تعالى اسمه (( أهدنا الصراط المستقيم )) :ـ

سيكون بحثنا في هذه السورة المباركه مشتق من القران ومن كتب مذاهب الجمهور ومن كتب الشيعة الإمامية ايضا. حيث سنأخذ اولا معنى ((الصراط المستقيم)) من كتب الحديث لدى الفريقين اولا ومن ثم الدليل من القران الكريم, ليكون الدليل الاخير هو الاقوى والاقوم قيلا

نقل الثعلبي في « الكشف والبيان » عند تفسيره لمعنى ( اهدنا الصراط المستقيم ) عن مسلم بن حيان أنه قال : سمعت عن أبي بريدة أنه كان يقول : هو صراط محمد وآل محمد

كما روى الحافظ الكبير، عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني الحذّاء (الحنفي) النيسابوري، من أعلام القرن الخامس الهجري، في كتابه (شواهد التنزيل، لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت): روى قال: أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد عبد الله بن أحمد (بإسناده) عن أبى بريدة في قول الله: (اهدنا الصراط المستقيم). قال: صراط محمد وآله

روى هو أيضاً قال: أخبرنا عقيل بن الحسين الفسوي (بإسناده) عن سفيان الثوري، عن أسباط ومجاهد، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم). قال: يقول: قولوا معاشر العباد: اهدنا إلى حب النبي وأهل بيته

و قد أخرج هذه المعاني الكثير منهم أبو بكر الشافعي في رشفة الصادي ص 25 و القندوزي ينابيع المودة ص 114

اما من كتب الشيعة فقد ورد في تفسير الميزان وتفسير العياشي ومعاني الاخبار بان الصراط هو امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ( ع ) . كما روي ايضا في تفسير الميزان عن ابن شهر آشوب عن تفسير وكيع بن الجراح عن الثوري عن السدي، عن أسباط و مجاهد، عن ابن عباس: في قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم، قال: قولوا معاشر العباد: أرشدنا إلى حب محمد (ص) و أهل بيته (ع).

وفي تفسير نور الثقلين نقلا عن تفسير مجمع البيان باسناده إلى أبى عبد الله ( ع ) قال: والله نحن الصراط المستقيم

والكثير من التفاسير الشيعية تحمل نفس المعنى وقد يعتبر البعض ذلك التفسير غلوا بعلي ابن ابي طالب واهل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم. بينما في الحقيقة هذا التفسير هو الصواب بعينة خاصة اذا ما قورن بالقران الكريم فقد ورد في القران الكريم في سورة الزخرف الاية 4 قوله تبارك وتعالى: ((وانه لدينا في ام الكتاب لعلي حكيم))

والكل يعلم دون شك بان ام الكتاب هو من اسماء سورة الفاتحة, والفاتحة ورد فيها قوله عزوجل ((اهدنا الصراط المستقيم)). و((علي حكيم)) هو علي ابن ابي طالب مولاي ( ع ) الموصوف بالحكمة لقول النبي الاكرم ( ص ) : انا مدينة الحكمة وعلي بابها.

رويت هذه الرواية في سنن الترمذي وحلية الاولياء للاصبهاني وميزان ابن حجر وسمط النجوم للعصامي وكنز العمال للمتقي الهندي والبداية لابن كثير والرياض النظرة للطبري وتهذيب الكمال للمزي وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي وغيرها وايضا في سورة الحجر اية 41 ورد قوله تعالى(هذا صراط علي مستقيم)), والمقصود بعلي هنا هو مولانا علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه.

وقد يقول البعض بان ((علي)) بفتح الياء هو المقصود هنا. وهذا خطأ فادح , خطأ في المعنى وخطأ في اللغة العربية . فكيف يكون الصراط على الله ؟؟!! الصراط يكون الى الله وليس على الله, فعلي ابن ابي طالب هو الصراط المستقيم .

وبالمناسبة نذكر ما ورد على لسان ابليس اللعين قوله: ((فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم )) اي هنا لاقعدن لهم على طريق ولاية علي ابن ابي طالب. لذا نجد انه يكبر على الكثير بان يؤمنوا بالولاية لاغواء ابليس للناس

تفسير قوله عزوجل: ((صراط الذين انعمت عليهم)):ـ

من هم الذين انعم الله عليهم ؟؟ هم الذين قال فيهم الله تعالى: ((اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا))

تلك الاية التي نزلت في يوم الغدير بعد حجة الوداع بعد تعيين علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه خليفة علنا بين الناس كلهم بعد رسول الله صلى الله عليه واله حين قال: ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله)) فاتمام الدين وتمام النعمة كان بولاية علي بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم..وهذا استكمالا لمعنى الصراط المستقيم ((اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا))

روي في تفسير نور الثقلين عن كتاب معاني الأخبار بإسناده إلى جعفر بن محمد ( ع ) قال قول الله عز وجل في الحمد: صراط الذين أنعمت عليهم يعنى محمدا وذريته صلوات الله عليهم. كما يروي الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمى بسنده قال: قال رسول الله ( ص ) في قول الله عز وجل: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: شيعة على ( ع ) الذين أنعمت عليهم بولاية على بن أبى طالب ( ع ) لم يغضب عليهم ولم يضلوا. وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة بإسناده إلى خيثمة الجعفى عن أبى جعفر ( ع ) حديث طويل وفيه يقول ( ع ) : ونحن الطريق الواضح والصراط المستقيم إلى الله عز وجل، ونحن من نعمة الله على خلقه

تفسير قوله تعالى: ((غير المغضوب عليهم )):

هذا الجزء من السورة المباركة يقصد منه بالقوم الذين غضب الله عليهم, ومن الذين غضب الله عليهم هم اغضبوا اهل البيت عليهم السلام وفي مقدمتهم فاطمة الزهراء مولاتي عليها الصلاة والسلام التي قال عنها ابيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (( إنما فاطمة بضعة مني يؤذني ما آذاها و ينصبني ما أنصبها )), أخرج الحديث البخاري في صحيحه وكذلك مسلم والحاكم النيسابوري في المستدرك, وصحح الالباني قول النبي ((فاطمة بضعة مني يريبني ما ارابها. ويقبضني ما يقبضها)) .وقول النبي صلى الله عليه وأله وسلم لها أيضا( إن الله يغضب لغضبك و يرضى لرضاك)) .أخرج الحديث الاخير الحاكم النيسابوري في المستدرك وقال عنه: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه

وهذا معناه بان الله سبحانه قد جعل رضا فاطمة الزهراء مولاتي صلوات الله عليها ميزانا لغضبه يروي صحيح البخاري بسنده عن عائشة قولها: (( أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏عليها السلام ‏ ‏بنت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرسلت إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏تسأله ميراثها من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏وفدك ‏ ‏وما بقي من خمس ‏ ‏خيبر ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أن يدفع إلى ‏ ‏فاطمة ‏ ‏منها شيئا فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي ‏ ‏ليلا ولم يؤذن بها ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏وصلى عليها))

وفي هذا الحديث الصحيح نجد بان فاطمة هجرت ابي بكر فلم تكلمه حتى ماتت وامرت ان لا يحضر ابو بكر جنازتها. هذا معناه بان الله غاضب ايضا على ابي بكر لان فاطمة رضاها رضا الله وغضبها غضب الله. فابي بكر واتباعه ومحبيه هم المغضوب عليهم

تفسير قوله تعالى: (( ولا الضالين)):ـ

ن هم الضالون؟؟ بالنسبة لنا كمسلمين هل ينطبق على بعضنا مصطلح الضلالة؟؟ هل نذكر وصية رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم حين قال لكل أجيال المسلمين: (( ‏إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف ‏ ‏تخلفوني ‏ ‏فيهما))؟؟

كما قرأنا في هذا الحديث الصحيح نرى إن النبي الاعظم صلى الله عليه واله وسلم حصر الامن من الضلالة بالتمسك بالقران وباهل البيت عليهم الصلاة والسلام. فمن اعتصم بهما وتمسك فلا يخشى الفتنه والضلالة مهما تطاول الزمان..

ترى هل سار كل المسلمين على نهج النبي وهل طبقوا وصيته من بعده؟؟

هلم نقرأ ما وقع في رزية الخميس حسب ما رواه البخاري في صحيحه (( لما حضر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال وفي البيت رجال فيهم ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏قال ‏ ‏هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال ‏ ‏عمر ‏ ‏إن النبي ‏ ‏صلى الله عليه و(اله و) سلم ‏ ‏غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه(واله) وسلم ‏ ‏كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فلما أكثروا اللغط ‏ ‏والاختلاف عند النبي ‏ ‏صلى الله عليه (واله) وسلم ‏ ‏قال قوموا عني قال ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏فكان ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه (واله) وسلم ‏ ‏وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم)).

من هذا النص نستخلص ما يلي: ـ

أولا: أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم منعه بعض قومه بقيادة عمر بن الخطاب من كتابه وصيته التي تجير المسلمين من الضلالة والانحراف , وقد عرفنا سابقا من حديث الثقلين بان النبي اراد ان يدون وصيته الشفوية بالتمسك بالقران وال البيت صلوات الله عليهم. فهذا المنع كان مخالفا لآراده النبي صلى الله عليه واله وسلم

ثانيا : حسب الحديث نجد بان عمر بن الخطاب ومن معه قد أذوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ( أن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا مهينا)). والدليل في كلامنا هو ان النبي طردهم من بيته ولو كانوا مؤمنين لما طردهم رسول الله من بيته لقوله تعالى: ((وما انا بطارد المؤمنين)). اذن من منع النبي من كتابه وصيته لم يكونوا من المؤمنين بل كانوا ممن لعنهم الله في الدنيا والاخرة

ثالثا : أن عمر بن الخطاب ومن معه وحتى اتباعه ومحبيه الى يومنا هذا هم من وقع في الضلالة فعلا. لانهم لم يسيروا على وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. بل رفضها عمر بن الخطاب ومنع تدوين الوصية واتباعه هم من ساروا على نهجه فقد عمتهم الضلالة ( واما ان كان من المكذبين الضالين, فنزل من حميم وتصلية جحيم)).

وقد يقول قائل ان المقصود بالمغضوب عليهم والضالين هم اليهود والنصارى.

في الحقيقة وأن انطبق جزئيا على اليهود والنصارى واصحاب الاديان الاخرى مصطلح الضالين كونهم لم يتمسكوا بالعصمة النبوية من الضلالة وهي التمسك بالقران واهل البيت عليهم الصلاة والسلام. ولكن هذا المنحى غير منطقي. وكيف يتمسكوا بوصية النبي صلى الله عليه واله وسلم وهم لم يؤمنوا به اصلا!!؟؟ ولكن ينطبق عليهم جليا مصطلح الخاسرين كما لقبهم القران الكريم حين قال ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين)). اما بالنسبة للمسلمين فمصطلح المغضوب عليهم والضالين ينطبق على ابو بكر وعمر بن الخطاب واتباعهم ومحبيهم لانهم اغضبوا الله ولم يتمسكوا بالعصمة من الضلالة

وصلى الله على مولانا محمد واله الطيبين الطاهرين

مصادر البحث: ـ القران الكريم, تفسير نور الثقلين, تفسير الميزان, كتاب مناقب ال ابي طالب,المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري, صحيح البخاري. سنن الترمذي. مسند احمد. صحيح الالباني.


بصراحه حاجه تحير

كيف يدعوا الامام علي رضي الله عنه وارضاه في صلاته بان يكون على صراط نفسه ؟؟؟