عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-11, 10:50 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


ابو مهدي المهندس وانطلاق حملة "الكويت ايرانية" !!

ابو مهدي المهندس وانطلاق حملة "الكويت ايرانية" !!

الأحد, 28 آب/أغسطس 2011 08:33 | | |
عبد الله الفقير

المشاريع الستراتيجية لا تموت في العادة,وان توقفت لبعض الوقت لاسباب ما فانها غالبا ما تعود الى الحياة بمجرد ان تنتفي تلك المعوقات,ولهذا فبمجرد ان انتهى الخلاف بين علي ومعاوية واستتب امر الحكم ,عادت الفتوحات الاسلامية لتنشط من جديد بعد ان توقفت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه,ولهذا ايضا اعاد الاستعمار الغربي احياء مشاريعه الاستعمارية في العالم الاسلامي بمجرد ان انتهى من عقبة"الشيوعية"(في ذات السنة التي سقطت الشيوعية انطلق مشروع الامريكان لاحتلال الشرق),ولهذا ايضا بمجرد ان تخلص النظام الايراني من صدام وعقبته انطلق مشروع النظام الايراني في احتلال مكة والمدينة!!.
يظن البعض ان حملة التصعيد المجوسي ضد الكويت التي بدات ملامحها العلنية تظهر للسطح في هذه الايام هي حملة حديثة الولادة,مثلما يظن البعض ان اصرار الكويت على تنفيذ ميناء مبارك هو الذي حرض الشيعة المجوس على تصعيد تلك الحملة ,والامر ليس كذلك,ولمن يجهل بعض التفاصيل نقول له بان الكويت كانت على راس الاهداف التي وضعها المقبور خميني للاحتلال,
بل كان مشروع تصدير الثورة الذي بداه الخميني يقتضي اولا احتلال الكويت والبحرين ,والانطلاق من الكويت لاحتلال جنوب العراق,بينما ينطلق من البحرين لاحتلال الامارات وعدن ,فيما تنشط خلايا الحوثيين لاحتلال حدود اليمن مع السعودية,لتكون المحصلة هو محاصرة السعودية تمهيدا لاسقاط مكة والمدينة في يد الشيعة تمهيدا لخروج المهدي الذي تقول رواياتهم انه بعد احتلال مكة والمدينة فسوف يخرج جثماني ابي بكر وعمر ويقيم عليهم الحدّ!!.
ولهذا كان عدد الخلايا النشطة لحزب الدعوة العاملة في الكويت يفوق عدد العامل منها في العراق حتى من قبل الحرب العراقية الايرانية,بل ولهذا ايضا كانت العناصر اللبنانية التابعة للخميني تنشط في دول الخليج وتحديدا الكويت والبحرين والسعودية في ذاك الوقت الذي لم يتجرا واحد منهم على اقامة اي نشاط في الاراضي العراقية,
ولهذا ايضا كان نشاط حزب الدعوة في الكويت اكثر فعالية وتنظيما من نشاطه في العراق,ولهذا ايضا كان نشاط ابو مهدي المهندس في تكوين الخلايا في الكويت اكثر من نشاطه في تكوين الخلايا في العراق (ولهذا لم يجد ابو مهدي اي شعبية او تاييد جماهيري داخل العراق على عكس التاييد الشعبي الشيعي الذي يحصل عليه في لبنان والكويت!).
لقد تطرقنا سابقا الى تورط ابو مهدي المهندس وخليته النشطة في عملية اغتيال امير الكويت وباقي التفجيرات وعمليات الاغتيال التي تعرضت لها الكويت في الثمانينات,وكانت تلك هي الانطلاقة الاولى لاحتلال الكويت او يعرف بـ"ايرانية الكويت",والتي كانت تتضمن محورين
المحور الاول هو دس الطابور الخامس والخلايا "الارهابية" لزعزعة النظام الداخلي,
بينما يتضمن المحور الثاني هو احتلال الكويت من الخارج من خلال هجوم الجيش الايراني الذي كان مخطط له ان يقع بعد احتلال الفاو واستمكانهم منها.
الا ان فشل المحورين في تنفيذ اهدافهما,بل وارتداد تلك الاهداف بنتائج عكسية على النظام الايراني من خلال فشل محاولة اغتيال امير الكويت وعدم صمود الجيش الايراني امام الجيش العراقي,ادى الى توقف الحملة بل وتوقف المشروع الايراني برمته.
بعد احتلال العراق وافغانستان,وبعد التطوروالخبرة التراكمية التي اكتسبها النظام الايراني جراء العشر سنوات من "السلام" التي تمتع بها النظام الايراني مع محيطه والعالم ,والتي استخدمها لتوسيع نفوذه في داخل المنطقة مستغلا الخلاف العميق الحاصل بين العراق ومحيطه العربي والتي انتهت باسقاط نظام صدام وتدمير العراق على يد العرب انفسهم,ادى كل ذلك الى انتعاش الوضع السياسي والعسكري الايراني ,ذلك الانتعاش يرافقه فائض في القوة العسكرية ومخزون هائل من الترسانة العسكرية وعدد لا باس به من العملاء في شتى نقاط الاهداف,ادى بالساسة الايرانيين الى اعادة الحياة الى مشاريعهم الستراتيجية القديمة التي اطلقها خميني ضمن حملة "تصدير الثورة" التي نشهد معالمها اليوم بثلاث صواريخ اطلقت على الكويت معلنة بداية الانطلاق!!.
بداية المكر الايراني بالكويت بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية ظهر قبل احتلال العراق في محورين,
الاول هو تشجيعهم نظام صدام على احتلال الكويت من خلال عدة خطوات اهمها تعهدهم بالوقوف الى جانبه في حربه مع الامريكان حتى قام صدام وبحركة غبية جدا بتسليمهم عدد كبير من الطائرات كوديعة ,ثم قام الايرانيون بسرقتها بدون اي ضمير ديني او اخلاقي!(كان على الكويتيين ان يسالوا الايرانيين عن سبب وقوفهم الى جانب نظام صدام في حملته على الكويت,وعن الاشياء التي قدمها الايرانيون لصدام حتى نالوا رضاه واطمئنانه منهم لدرجة ان يسلمهم احدث طائراته ومعداته العسكرية!,عندما يعرف الكويتين هذه الاسرار سيعرفون حينها حجم البئر الذي سيرميهم به الايرانيون!!).
المحور الثاني هو استغلالهم حالة العداء بين نظام صدام وحلفاء ايران من الاحزاب والجماعات المسلحة الشيعية من اجل التمدد وزيادة النفوذ داخل الاراضي الكويتية بحجة محاربة نظام صدام نيابة عن الكويتيين!!.
احد معالم ذلك المشروع الايراني لاحتلال الكويت تمثل في حادثة بسيطة جرت على نطاق واسع في الايام الاولى لاحتلال العراق,ففي الايام الاولى للاحتلال اشاع الطابو الايراني العامل في العراق اشاعة مفادها بان عناصر كويتية كانت ترافق القوات الامريكية التي احتلت العراق (وكان الجيش الامريكي كان بحاجة الى عشرة ام خمس عشر كويتيا لكي يحتل العراق!,او كان العملاء الشيعة كانوا مقصرين في التمدد تحت البسطال الامريكي والعمل تحت امرته!!),
وكانت قناة العالم الايرانية التي بدات بثها قبل الاحتلال بايام,كانت اول من يروج لهذه الاشاعة,
اما الاشاعة الاكبر والتي وجدت صداها وسط الشارع العراقي فهو العثور على هويات وجوازات سفر كويتية داخل الابنية التي تم سرقتها ونهبها بعد السقوط,حيث كان الكثير من الناس الذين ذهبوا لسرقة الابنية الحكومية بعد السقوط يؤكدون بانهم عثروا على العشرات من الهويات الكويتية,
وسؤال بسيط هنا يكشف سرّ هذه اللعبة,
وهو هل كان الذين دخلوا لسرقة هذه الابنية يحتاجون الى حمل هوياتهم الخاصة؟؟,وهل كان هؤلاء بهذا المستوى من الغباء والاهمال بحيث يضيعون هوياتهم الرسمية؟,وهل كان الكويتيون بحاجة الى ان يعرضوا انفسهم للخطر من اجل سرقة حاسبة او جهاز تبريد من احد الابنية الحكومية؟؟؟,
ثم وهو الاهم هل كانت صدفة ان يفقد العشرات بل المئات من الكويتيين هوياتهم الخاصة في داخل الابنية وبهذا الشكل المريب !!(كعادة الشيعة في المبالغة في كل شيء فقد كانوا ينثرون العشرات من تلك الهويات في الابنية التي كانوا ينهبونها!!!)؟!!!,
لقد كنت من اوائل من انتبه لهذه الظاهرة وكنت اعرف ان هنالك يدا خفية تحاول الايحاء بامر ما لغاية ما,ولم استبعد ان يكون الايرانيون وعملائهم وراء ذلك المخطط الخبيث الذي كان يسعى منذ ذلك التاريخ لحفر مثل هذه الكمائن (لنتذكر بان الشيعة المجوس في العراق ما زالوا والى اليوم يستخدمون هذه الخدعة ,فما زال قاسم عطا وامثاله يدعون بانهم عثروا على هوية "الاستشهادي" في محل العملية,كما حدث ذلك قبل فترة حين ادعى بانهم عثروا على هوية الاستشهادي الذي فجر مقر قناة العربية, كما لا ننسى ان حيلتهم في ارتكاب الجريمة ثم القاء تبعتها على جهات اخرى بات سمة خاصة بهم ,ويكفي فبركتهم لشريط احمد ابو عدس في ملف اغتيال الحريري ليفضح ذلك!).
قبل اكثر من سنة,
وعندما اكتشاف خلية تجسس ايرانية تعمل بين الكويت والبحرين,وبعد ان ساءت العلاقة بين الكويت وايران على اثرها,ظهرت على جدران المدارس في الكويت شعارات تدعوا الى احتلال الكويت من قبل ايران,حيث كتب على جدران مدرسة الوليد بن عبد الملك في منطقة الفردوس عبارة "ايران سوف تغزو الكويت" !,
ظن البعض ان تلك الحادثة ردة فعل طبيعية من انصار ايران ,وهم لا يعلمون بان الشيعة لا يقومون بشيء الا ضمن اوامر تصدر اليهم من جهات عليا,وان تلك الشعارات كانت رسائل يبعث بها اللوبي الايراني العامل في الكويت بين فترة واخرى ليهدد بها الكويت!!,
والغريب ان امراء الكويت غالبا ما يتفهمون مغزى ومضمون تلك الرسائل فيخنعون وبصورة عجيبة لتلك التهديدات,وتكون ردة فعلهم مذلة بشكل رهيب تتمثل اما باطلاق سراح بعض المعتقلين الايرانيين او ببناء بعض الحسينيات او بتجهيز بعض جمعياتهم ببضعة ملليون من الدولارات!!.
لقد قلنا قبل فترة
بان ميناء مبارك مشروع قديم يعلم المالكي ورهطه بامره منذ سنوات,ولم يكن هنالك منهم من يعترض عليه,بل لقد قامت الكويت بما هو افضع من بناء ميناء مبارك ولم يكن المالكي ولا غيره ليجرؤ على ان يعترض عليه,خصوصا قيامها بسرقة النفط العراقي او تجاوزها على الحدود او على او على الاقل رفضها خروج العراق من البند السابع,لكننا اليوم وبشكل غريب نجد عميلا ذليلا خنوعا مثل المالكي او كلبا اجربا كانت لوقت قريب يلحس نعال امراء الكويت,اصبح وبشكل غريب يهدد الكويت ويتوعدها بايام "صدامية"!!!.
لقد سحبت ايران عميلها ابو مهدي المهندس بعد ان افتضح امره,خصوصا بعد ان ثبت تورطه بعملية اغتيال رفيق الحريري ,مثلما سحبت انيس النقاش بعد ان اكتشف دوره في ذلك المخطط,ومثلما امرت ايران امير قطر بان تمنع ذكر اسم احمدي نجاد في الجزيرة حتى لا تورط الجزيرة معها (يقال ان خامنئي من شدة عداءه لاحمدي نجاد بات يهدد الجزيرة بعدم ذكر اسم احمدي نجاد والاكتفاء بالقول "الرئيس الايراني"!!),
وحيث وصلت الامور بان لم يعد بامكان ايران اخفاء تورطها في عملية اغتيال الحريري بكل ما تجره من تداعيات عليها شخصيا وعلى حليفها حزب الله الذي راهنت عليه بكل وجودها,وحيث اصبح امام ايران خيار واحد وهو "الهروب الى الامام",
لذلك فقد وجد عملاء ايران انفسهم امام اوامر صارمة بتصعيد التهديدات والغاء مبدا "التقية" مع الكويتيين, ولتناط قيادة مشروع احتلال الكويت او خطة "ايرانية الكويت" باكثر الناس خبرة بالكويت واكثرهم دراية بشوارعها ومنابعها,الا وهو "ابو مهدي المهندس",الذي تحالف اليوم مع احمد الجلبي وشركاته الامريكية الموردة للاسلحة لتنفيذ ذلك المشروع,حيث سيتكفل ابو مهدي بتنفيذ محاور الخطة بفرعيها الداخلي والخارجي (الداخلي يتضمن اطلاق حملة تفجيرات بسيارات وعبوات في الابنية الرسمية والاسواق والمساجد تعقبها حملة اغتيالات بكاتمات الصوت والعبوات اللاصقة ,والخارجي تشمل تهديد حدود الكويت بالصواريخ والطائرات المسيرة التي جهزتهم بها ايران بالاضافة الى استخدام الزوارق والصواريخ,وليس غريبا ان يتم اعلان ايران عن انتاجها صواريخ طوربيد جديدة في نفس اليوم الذي هدد فيه فرسان دولة القانون باستهداف الكويت خلال 48 ساعة!!),
وكما اخبرناكم في مقال سابق,
فسوف يعلن ابو مهدي المهندس في العام القادم بيانه الاول بتحرير الكويت واعادتها الى "ايران",بعد ان يعين نفسه الحاكم العسكري لمحافظة الكويت "الايرانية"!!!!.
لقد اعلن عن وجود ميليشيات ما يسمى "فرسان دولة القانون" قبل اكثر من شهر,وكانت محافظة الموصل اول من اعلن عن وجود هذه الميليشيات التي قيل ان هدفها هو احتلال المدن السنية,وفي تلك الفترة ,ورغم ان تلك الميليشيات لم تنفي امتلاكها لجماعات مسلحة,الا ان المالكي وحزب الدعوة و"دولة القانون" لم يعلن عن تبرؤه من تلك الميليشيات او عدم خضوعها له رغم كل ما اثير عن اهدافها الخبيثة والمخالفة لشعار "دولة القانون" الذي يعني منع وجود السلاح خارج حدود الدولة,بل لم يعلن المالكي عن براءته وحزبه من تلك الميليشيات حتى وهي تهدد الكويت بانها سوف تقصف ميناء مبارك بالصواريخ خلال 48 ساعة,لكن بمجرد ان تم اطلاق الصواريخ,وبمجرد ان اصبح التهديد واقعا,فقد خرج المالكي وكلابه لينفي علاقة تلك الميليشات بحزبه!!,
بل والاغرب انه هدد بمقاضاة تلك الميليشيات ليس لانها تهدد باستخدام الصواريخ ,وانما لانها حملت اسم "دولة القانون"!!!!!.
ما لا يعلمه العراقيون هو ان ميليشيا "فرسان دولة القانون" هي احدى كتائب حزب الله العراقي,وما لا يعرفه الكويتيون هو ان ربيبهم السابق ابو مهدي المهندس هو القائد الفعلي والحقيقي لكتائب ثورة العشرين التي هددتهم قبل فترة,وما لا يعرفه الامريكان والكويتيين والعراقيين هو ان " مصطفى بدر الدين " المطلوب في قضية اغتيال الحريري والذي كان معتقلا بالكويت باسم "الياس صعب" هو من اطلق الصواريخ الثلاثة على ميناء مبارك بالامس!!!.
والسلام عليكم!

كتبت في 2011.8.26