عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-12, 12:10 PM   رقم المشاركة : 8
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


سؤال : أنت كنت من الدعاة الى الإمامية فكيف حدثت نقطة التحول الى الفكر الديموقراطي؟
أحمد الكاتب : نشأت وسط عائلة دينية في كربلاء وفي الحوزة العلمية وكنت اعتبر الثورة الايرانية تعبيرا لأحلامي وطموحاتي وافكارنا كحركة اسلامية، ورحت اراقب هذه التجربة الايرانية وادرسها وعندما طرح الامام الخميني نظرية الولاية المطلقة والواسعة التي اعتبرها فوق الدستور والشعب للفقيه بدأت اراجع هذه النظرية وأدرسها من جديد ثم قادتني دراسات متتالية الى منبع هذه الولاية المطلقة المدعاة باعتبار الامام او القائد او المرجع الاعلى يمثل الامام المهدي ونائبا عنه.فدرست موضوع الامام المهدي ووجدت ان علماء الشيعة السابقين يقولون نحن نفترض هذه المسألة افتراضا وليس لدينا ادلة قطعية على وجود الامام المهدي وولادته، ولكن لدينا نظرية هي نظرية الامامة التي تفترض ان الامامة سوف تستمر الى يوم القيامة من هذه السلالة، فإذا انقطعت هذه السلالة (الحسينية) عن الحسن العسكري ولم يكن له اولاد فسوف تتعرض النظرية الى اهتزاز ومشكلة فحتى نحافظ على نظريتنا يجب ان نفترض وجود ولد له هو الامام من بعده وهو موجود وسوف يظهر في المستقبل وسوف تمتد الحياة به – والله اعلم – ملايين السنين.فهذه النظرية المفترضة مولودة من نظرية الامامة ووجدت انها ايضا نظرية مختلقة من بعض المتكلمين وليس من ائمة اهل البيت الذين كانوا ينفونها جملة وتفصيلا، فآل البيت وعلى رأسهم الامام علي بن ابي طالب والحسن والحسين وبقية الائمة كانوا ينفون مسألة العصمة وانهم سلالة الهية وان امامتهم جزء من الدين، وانما كانوا ينظرون الى انفسهم كقادة سياسيين.

سؤال : ماذا يتبقى من الفكر الشيعي الامامي اذا الغينا منه نظرية الإمامة؟
أحمد الكاتب: يتبقى منه ما هو متبق حاليا واسأل الشيعة انفسهم ماذا تبقى من هذه النظرية الآن بعد اكثر من 1200 سنة! ولماذا لجأنا الى النظام الديموقراطي؟ ببساطة لأنه لا يوجد لدينا نظام امامي سياسي يصنع دولة فكان لابد من اللجوء الى الديموقراطية والتعددية وحتى المراجع الشيعية يدعون الى النظام الديموقراطي الآن.
سؤال : المرجع الشيعي علي السيستاني والعشرات غيره، ردوا عليك وأكدوا على ان نظرية الامامة عقيدة شيعية؟
أحمد الكاتب: لم يرد شخصيا لكن مكتبه وحاشيته ناقشوا مسألة وجود الامام الثاني عشر وشكلوا مركزا للدراسات التخصصية عن الامامية لكن الحصيلة والنتيجة رغم احترامي لما قيل ان السيستاني عمليا كان اول الداعين الى اقامة النظام الديموقراطي العراقي وهو الذي فرض هذا النظام ودعا الى انتخابات حرة لمجلس تشريعي ودستور نابع من الشعب العراقي، وهذه ثورة كبيرة عند السيستاني فنظرة الامامة تاريخية وليست معاصرة والسيستاني لا يلتزم بنظرية الامامة في حياته السياسية فعندما حاول الحاكم العسكري السابق بريمر ان يفرض دستورا وحكومة معينة عارضه السيستاني وهدده بإنزال الملايين الى الشارع فخضعت امريكا لرأي السيستاني وسمحوا بإجراء الانتخابات الاولى التي جاءت بالمجلس التأسيسي الاول الذي قنن الدستور واجريت انتخابات اخرى، فالسيستاني هو ابو الديموقراطية في العراق، كما انه لا يؤمن بولاية الفقيه ولا بهيمنة رجال الدين على السلطة وحتى عندما يأتي بعض السياسيين اليه كي يستيعنوا به في مقابل خصومهم فإن السيستاني يرفض التدخل في الصراعات الداخلية بين الاحزاب والقوائم، ويدعوهم الى حل مشاكلهم من خلال القنوات الدستورية.
سؤال : الآن هل انت شيعي ام سني، وبماذا ترد على مراجع الشيعة الذين فسقوك وكفروك؟
أحمد الكاتب : لم اسمع بتكفير احد لي، واما النقاش والرد فهو امر طبيعي ودليل خير وعافية. انا احب اولئك الذين يتهجمون علي لانهم ينطلقون من حبهم للدين واعلم ان الكثير منهم لو درسوا الموضوع بدقة فسوف يغيرون رأيهم بالتأكيد فأمي وأبي رفضا كل ما اقوله في البداية ثم عندما قرأ البحث وتعرفا على أدلتي بالتفصيل اصبحا من الداعمين فأفكاري.اما حكاية سني وشيعي فهي مسميات تاريخية لا وجود لها الآن فالسنة هم شيعة لاهل البيت كما ان الشيعة جزء من اهل السنة ولا اعتقد بوجود فوارق بين الاثنين والتقريب بين المسلمين اصبح ضرورة ويتحقق التقريب بصورة افضل عندما نلتقي على فكر سياسي معاصر وندع النظريات الفكرية العميقة والقديمة والميتة.
سؤال : ماذا تبقى لك من تشيعك الذي كنت تبشر به؟
أحمد الكاتب:حقيقة لم اترك من التشيع لاهل البيت شيئا، وانما تركت نظرية الامامة الالهية والاثني عشرية والايمان بوجود الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري، تلك الافكاروالنظريات التي اعتقد بانها دخيلة على مذهب اهل البيت وانها حدثت في وقت متأخر.
سؤال : لماذا فضلت الاقامة في لندن ولم تعد الى العراق؟
أحمد الكاتب : لم اذهب الى العراق حتى الآن، وذلك لظروف خاصة. فالوضع الامني في العراق بالنسبة لي لا يسمح، ولكن لا مشكلة عندي في العودة الى العراق.
سؤال: هناك هجوم شديد عليك في المواقع الالكترونية والمنتديات الشيعية: هل تشعر بالتهديد؟
أحمد الكاتب: هذا الهجوم يعبر عن بعض الاشخاص فقط ولكن هناك قطاعات كبيرة من المثقفين العراقيين والعرب يتابعونني ويقرؤون لي ويتفاعلون معي، اما عن التهديد فلم تصلني اي تهديدات على هذا المستوى.




أجرى الحوار حسن عبدالله
جريدة الوطن الكويتية







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» :«البلطجية» بالبحرين تنتجهم الطائفية المدعومة إيرانياً وأمريكياً عكس العالم / سلوى
»» الدليل ان القاديانية و البهائية و الخمينية ولاية الفقيه اخطر من فتنة مسيلمة الكذاب
»» الوحدة الوطنية ومعصومة المبارك !! فؤاد الرفاعي
»» مقدم البرامج وائل الابراشي يستهزىء بتحريم الخلوة مع الغلام الأمرد
»» رفسنجاني: لو كانت علاقتنا مع السعودية جيدة لما عاقبنا الغرب