عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-05, 07:38 AM   رقم المشاركة : 1
صقر الحوار
عضو نشيط







صقر الحوار غير متصل

صقر الحوار is on a distinguished road


الآن / كشف الجاني محمد التيجاني ( الرد على كتابه ثم اهتديت ) للشيخ عثمان الخميس 000

بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين وعليه أتوكل

إخواني وأخواتي الأعزاء
لا أدري هل سبقني من أحد في طرح هذا الموضوع فإن لم يطرح فهو بين أيديكم وإن طرح من قبل فوالله تعالى ما هدفنا سوى طرح الخير والتشجيع على معرفة الحق بين أكبر قدر ممكن ففي الإعادة إفادة
والله ولي التوفيق في الدنيا والآخرة 000
أسأل الله العلي العظيم أن يردنا إليه رداً جميلاً وأن يبارك في أعمارنا على طاعته ورضاه فإن أصبنا أو أخطأنا فنسأله أن يأخذنا سبحانه وتعالى في عفوه وهو الرحيم جل وعلا000
كما أسأله أن يهدي ضال المكسلمين ومنهم التيجاني وكل من حاد عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه رضوان الله تعالى عليهم جميعاً آمين يا رب 0

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين...

وبعد:

فلقد عرفت الشيخ عثمان خميس منذ كان طالبا في الجامعة من الحريصين على البحث والتدقيق ومحاولة الوصول إلى الحقيقة في كثير من المسائل التي هي مثار جدل وخلاف بين العلماء واستمرت معه هذه الموهبة بعد التخرج فكان يبحث ويحاضر ويناظر ويرد على أهل البدع ومن الأمثلة على ذلك هذا الكتاب الذي ألفه في الرد على التيجاني في بعض كتبه حيث أوضح بالأدلة والبراهين أن التيجاني كان يمتطي الكذب في كثير من القضايا التي يتحدث عنها ولا يتورع عن ذلك وقد ثبت في الصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا).[1]

كما أوضح أنا التيجاني تحول من مذهب صوفي منحرف إلى مذهب منحرف آخر فهو كالمستجير من الرمضاء بالنار حيث إنه لم يعتنق مذهب أهل السنة والجماعة الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولهذا فإن ما يذكره من مقارنة بين مذهبه الأول ومذهبه الثاني إنما هو مقارنة بين هذا وهذا كما أنه بيّن كثيرا من الانحرافات في مذهب الشيعة الإمامية وناقشها كالقول بتحريف القرآن الكريم الناقض لقوله تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )[2]وكاتهام صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتحامل عليهم إلي غير ذلك من الانحرافات التي ناقشها وأبطلها بمنهج علمي وأسلوب واضح.

فجزاه الله خيرا على ما قام به من جهد ونفع به... إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



كتبه:

د.ناصر بن محمد الحميد

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)[3].

(يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )[4].

( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )[5].

أما بعد : فإن المنهج العلمي في البحث والطرح علامة دالة على حسن المقصد وسلامة الفطرة ونقاء السريرة وهو أمر يفتقده كثير من الكُتّاب في هذا الزمن وذلك ليس بغريب إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر بهذا.

فعن حذيفة بن اليمان –رضي الله عنه- قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جَذْرِ قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال: ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل أثر الوَكْتِ[6]فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل أثر المِجَلِّ[7]كجمر دحرجته على رجلك تُراه مُنتبرا وليس فيه شيء قال : ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله قال: فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا حتى يقال للرجل ما أجلده وأظرفه وأعقله وما في قلبه حبة خردل من إيمان )[8] متفق عليه.

وكم حاول المبتدعة في سائر العصور الاسلام من أن يشككوا في عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأن يرموا علماء الأمة الفحول بكل نقيصة ولكن( إن ربك لبالمرصاد )[9]فما يكتب مبتدع أو ضال إلا كشف الله باطله وردّ كيده في نحره فالحمد لله أولا وآخرا.

فترى أولئك الضُلال يموِّهون ويخدعون ويكذبون ويٌحرفون وهذه بضاعتهم ( ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور ) [10].

فإذا بالسذج الجهلة وبالهمج الرعاء الذين يتبعون كل ناعق يُتابعون أهل الأهواء ويُسلِّمون بكلامهم اكتفاء بما قال أسيادهم – وما علموا حال أسيادهم أو علموا وتعاموا – دون البحث عن الحق ومعرفة صدقهم من كذبهم .

وقد كتب أحد المُتعالِمين بعض الكتب[11]التي يطعن فيها بأهل الحق ولم يلتزم الصدق في نقله كعادة سَلَفه فباء بالخسران عند ربه إن لم يتب وبالفضيحة في دنياه.

وقد كتبت كتابي هذا لبيان مدى كذب هذا الرجل وتعدّيه ولم أقصد الرد المفصل على كل ما يقول ولكن أردت فقط أن أبين أن هذا الرجل كذّاب في ما يّدعي .

وفد سألنا عنه علماء تونس[12]فما عرفوه ولا سمعوا به وهو يتبجح ويقول إنه كان من علماء تونس.

سألنا عن ثُمـالة كل حيٍّ فقال القائلون ومن ثُمالة؟

فقلت محمد بن يزيد منهم فقالوا زِدتنا بهم جـهالة

وقد قصدت وجه الله تعالى في الذب عن دينه وليس يضرني إن شاء الله ظهور شيء من التقصير ومعرفة أهل العلم ما فيَّ من النقص لاعترافي أّني لست من فرسان هذا الميدان.

ولكني لم أجد من يسد الثغرة ويتفرغ للرد على هذا الأفّاك.

فتصديت لذلك من غير إعجاب ومن عَدِمَ الماء تيمَمَّ التراب.

وكلامي يحتمل الخطأ والصواب فليس هم مثل كلام رب الأرباب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا من كلام المعصوم صلوات الله عليه وسلامه.

فإن أخطأت فَمَن غيرُ الأنبياء عُصِم وإن أخطأت فمن الذي ما وُصِم.

فمن وجد شيئا من الخطأ فليدلنا عليه لأن القاصد لوجه الله يحب الحق من حيث أتاه ويقبل الهدى ممن هداه وإن كان مَن يرد كلمي لاتباع هوى فلا حيلة لي معه وهل يستقيم الظلّ والعُود أعوج.

( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ) [13].

هذا وأسال الله العلي القدير أن يتقبّل عملي هذا ويجعله خالصا لوجهه كما أسأله تعالى أن يهدي أبناء المسلمين من الشيعة إلى الحق متى تبيَّنوا كذب أسيادهم وعلمائهم وتجنيهم على الحق.

( فأما الزبد فيذهب جُفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) [14].

والقصد تنبيه ذوِي الأفهام الذين يُغنيهم القليل عن التكثير والإيجاز عن البسط والتطويل، فزِنِ الكلام بميزان الاعتدال والإنصاف وأعط كلّ ذي حق حقّه.

فإن الله سبحانه وتعالى قال: ( والسماء رفعها ووضع الميزان * ألاّ تطغوا في الميزان* وأقيموا الوزن بالقسط ولا تُخسروا الميزان ) [15].

ولا تكتب بكَفِّك غير شيء يَسُرُّك في القيامة أن تراه

وأنا أعجب ولا ينتهي العجب لماذا يكذب الإنسان ؟ لماذا لا يّتبع الحق؟ لماذا لا يواجه الحجّة بالحجّة؟أسئلة كثيرة وإجابات شحيحة بل معدومة.

وقد ذكر الشيخ المُعَلِّمي في كتابه الفذّ ( القائد إلى تصحيح العقائد ) أسبابا كثيرة تمنع الإنسان من اتّباع الحق ومخالفة الهوى ومنها:

1-أن يرى الإنسان أن اعترافه بالحق يستلزم اعترافه بأنه كان على باطل فيشقّ عليه ذلك.

2-أن يرى الإنسان قد صار له في الباطل جاه وشهرة ومعيشة فيشق عليه أن يعترف بأنه باطل فتذهب تلك الفوائد.

3-الكِبْر فيرى أن اعترافه بالحق يعني اعترافه بأنه كان ناقصا وأن هذا الرجل هو الذي هداه.

4-أن يكون عاجزا عن تقبّل الصدمة وتضعف إرادته عن اتخاذ القرار فإنه يتبن له أن آبائه وأجداده وشيوخه وعلمائه الذين كان يُطريهم ويُعظمهم ويذب عنهم كانوا على خلاف الحق وأن الذين يُحقّرهم ويسخر منهم وينسبهم إلى الجهل والضلال والكفر هم المحقّون.

وعلاج هذا أن يجعل الإنسان نُصب عينيه الأمور التالية:

1-أن يفكر في شرف الحق وضَعَة الباطل.

2-أن يقارن بين نعيم الدنيا الزائل ورضوان رب العالمين ونعيم الآخرة.

3-أن يأخذ نفسه بخلاف هواها فيما يتبين له.

4-أن يسعى في التمييز بين معدن الحجج ومعدن الشبهات.

5-أن يوطن نفسه على أن لا يكون إمّعة إن أحسن الناس أحسن وإن أساؤا أساء بل إن احسن الناس أحسن وإن أساؤا لا يُسيء.

6-أن يكثر من دعاء الله أن يُريه الحق حقا ويرزقه اتّباعه وأن يُريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه.

وأخيرا كما قال الإمام المعلمي رحمه الله تعالى:

ما كان ما كان عن حب لمَحْمَدَةٍ ولم نُرد سُمعة بالبحـث والجدل

لكنما الحق أولى أن نُعظـــّمه من الـخداع بقول غـير معتدل

ولا أحب لكم إلا الصـواب كما لأحبه وهو من خـير المقاصد لي

فَظُنَّ خيرا كظني فيك محتــملا ما كان أثناء نصر الحق من خطل

فإنما غضبي للحق حيــث أرى إعراضــكم عنه تعليلا بلا علل

وقد علمتم الصـواب في محاورتي والحمــد لله رب السهل والجبل[16]



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ملاحظة:التزمت في ردي على الطبعات التي ذكرتها من كتب التيجاني لأنه من قبح عمله أنه يطبع الكتاب أكثر من مرة ويغير الصفحات وبين يدي ثلاث طبعات لكتاب ثم اهتديت واحدة فقط عليها سنة الطبع وهي التي التزمتها.

التعريف بالتيجاني وكتبه ومنهجه

يدّعي التيجاني أنه تخرّج من جامعة الزيتونة في تونس وأنه كان صوفيا منتسبا إلى الفرقة التيجانية ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية وصار وهابيا صرفا ورجع إلى تونس وصار ينشر الوهابية وينكر على الصوفية وغيرهم ثم سافر بعد ذلك إلى بيروت والتقى بالباخرة برجل يقال له منعم وتأثر به ثم سافر إلى العراق وصار بع ذلك شيعيا اثني عشري وهو يدّعي أنه ما صار شيعيا إلا بعد بحث جاد عن الحقيقة التي توصل إليها في آخر المطاف.

وليت الرجل كان صادقا في مدعاه ولو كان كذلك لوضعنا يدنا في يده ولكنه للأسف الشديد ملأ كتبه بالكذب والتدليس والتلبيس والهمز واللمز وهذا ما ستراه في طيات هذا الكتاب.

وقد ركّز في كتبه الأربعة المذكورة على قضية واحدة وهي الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والحقيقة أن الشيعة لا يملكون شيئا غير هذا عندما يناقشون أهل السنة.

ولا حجة لهم في هذا فإن أهل السنة لا يقولون بعصمة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كأفراد بل يُجوّزون أن يقع منهم الخطأ ولكنهم مع هذا يُجلّونهم وينظرون إلى هذه الأخطاء نر منصف يقارن بين قلّة الخطأ وكثرة الصواب.

وما يطعن به الشيعة على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينقسم إلى أربعة أقسام:

1-أكاذيب كذبت عليهم لم تقع منهم.

2-مسائل محل اجتهاد.

3-أخطاء صغيرة عُظّمت وزيد فيها أضعافها من الأكاذيب.

4-أخطاء وقعن منهم مغمورة في بحور حسناتهم.

ولو كان التيجاني صادقا فيما ادعاه وهو أنه باحث عن الحق لما كذب فإن صاحب الحق لا يكذب وإن صاحب الباطل لا يصدق...

والله المستعان.


والصدق يألفه الكريم المرتجى والكذب يألفه الدنيء الأخيب