[أبو سند]

بسم الله الرحمن الرحيم

ينجم عن الاستغاثة بالموتى والغائبين الاعتقاد بأنهم يسمعون البشر بمختلف أماكنهم لا يشغلهم سمع عن سمع ويصفونهم بما وصف الله نفسه (مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ) ...فيقولون ما من نجوى ثلاثة الا (والنبي وعلي والزهراء والحسين ...)رابعهم ولا خمسة الا (والنبي وعلي والحسين ...)سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا أكثر الا وهم معهم أين ما كانوا

السؤال :

قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) [الحجرات:2].

ورد في صحيح البخاري : أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : أمر القعقاع بن معبد ، وقال عمر : بل أمر الأقرع بن حابس ، فقال أبو بكر : ما أردت إلى - أو : إلا - خلافي ، فقال عمر : ما أردت خلافك ، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما ، فنزل في ذلك : { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } . حتى انقضت الآية .
الراوي:عبدالله بن الزبيرالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:4847

طعنتم بالخليفتين أبو بكر وعمر رضوان الله تعالى عليهما لأنهما رفعا أصواتهما بحضرة النبي ولو ان هذا حدث قبل ان ينهى الله عن ذلك , وما فعلا ذلك بعد نزول الآية احتراما للنبي وتوقيرا له .

فبما أن النبي يسمعكم ويحيط بأصواتكم فلماذا ترفعون أصواتكم وتسيئون الأدب مع النبي وقد نهاكم الله عن ذلك , ألا تستحون وتخفضون أصواتكم , هل تريدون أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ؟

بانتظار اجابه