عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-12, 06:32 PM   رقم المشاركة : 3
ألروح
إثنا عشرية






ألروح غير متصل

ألروح is on a distinguished road


الرؤية في كلمات الامام علي (عليه السلام)


من يرجع إلى خطب الامام علي (عليه السلام) في التوحيد وما أُثِر عن أئمة العترة الطاهرة يقف على أنّ مذهبهم في ذلك هو امتناع الرؤية، وأنه سبحانه لا تدركه أوهام القلوب، فكيف بأبصار العيون، وإليك نزراً يسيراً ممّا ورد في هذا الباب:
1 ـ قال الامام علي (عليه السلام) في خطبة الاشباح: «الاول الذي لم يكن له قبل فيكون شيء قبله، والاخر الذي ليس له بعد فيكون شيء بعده، والرادع أناسي الابصار عن أن تناله أو تدركه» .
2 ـ وقد سأله ذعلب اليماني فقال: هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين؟ فقال (عليه السلام): أَفأعبد ما لا أرى؟ فقال: وكيف تراه؟ فقال: لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقائق الايمان، قريب من الاشياء غير ملابس، بعيد منها غير مبائن.
3 ـ وقال (عليه السلام): «الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد، ولا تحويه المشاهد، ولا تراه النواظر، ولا تحجبه السواتر» .
إلى غير ذلك من خطبه (عليه السلام) الطافحة بتقديسه وتنزيهه عن إحاطة القلوب والابصار به .
وأمّا المروي عن سائر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) فقد عقد ثقة الاسلام الكليني في كتابه «الكافي» باباً خاصاً للموضوع روى فيه ثمان روايات ، كما عقد الصدوق في كتاب التوحيد باباً لذلك روى فيه إحدى وعشرين رواية، يرجع قسم منها إلى نفي الرؤية الحسيّة البصريّة، وقسم منها يثبت رؤية معنوية قلبية سنشير إليه في محله .
ثمّ إنّ للامام الطاهر عليّ بن موسى الرضا احتجاجاً في المقام على مقال المحدّث أبي قرة، حيث ذكر الحديث الموروث عن الحبر الماكر «كعب الاحبار»: من أنه سبحانه قسم الرؤية والكلام بين نبيّين، كما تقدّم.
فقال أبو قرة: فإنّا روينا: أنّ الله قسّم الرؤية والكلام بين نبيين، فقسّم لموسى (عليه السلام) الكلام، ولمحمّد (صلى الله عليه وآله) الرؤية.
فقال أبو الحسن (عليه السلام): فمن المبلِّغ عن الله إلى الثقلين الجنّ والانس أنّه لا تُدركه الابصار ولا يحيطون به علماً وليس كمثله شيء، أليس محمّد (صلى الله عليه وآله)؟ قال: بلى.
قال أبو الحسن (عليه السلام): فكيف يجيء رجل إلى الخلق جميعاً فيخبرهم أنه جاء من عند الله، وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله، ويقول: إنّه لا تدركه الابصار ولا يحيطون به علماً وليس كمثله شيء، ثمّ يقول: أنا رأيته بعينيّ وأحطتُ به علماً وهو على صورة البشر، أما تستحيون؟ أما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا، أن يكون أتى عن الله بأمر ثمّ يأتي بخلافه من وجه آخر.
فقال أبو قرة: إنّه يقول: (وَلَقَدْ رَآهُ نزلةً أُخْرَى) (النجم/13).
فقال أبو الحسن (عليه السلام): انّ بعد هذه الاية ما يدلّ على ما رأى حيث قال: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) (النجم/11) يقول: ما كذب فؤاد محمّد (صلى الله عليه وآله)ما رأت عيناه ثمّ أخبر بما رأت عيناه فقال: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) (النجم/18) فآيات الله غير الله، وقال: (وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) (طه/110) فإذا رأته الابصار فقد أحاط به العلم ووقعت المعرفة.
فقال أبو قرة: فتكذّب بالرواية؟
فقال أبو الحسن (عليه السلام): إذا كانت الرواية مخالفة للقرآن كذّبتها، وما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علماً، ولا تدركه الابصار، وليس كمثله شيء






التوقيع :
عندما آمنت بأن الله
رحمانا رحيما
هاديا
وعندما آمنت بأن الله
هو
خالقي
أيقنت بأنه لن يتركني
أغرق في بحار الزمان
وفتن الدنيا
من مواضيعي في المنتدى
»» مفهوم التقيه
»» السلام على الصديقة الزكية المظلومه
»» نوع جديد من أنواع الشرك
»» متى نرتقي؟؟
»» هل أنتم أتباع سنة رسول الله