وهناك نص مهم جداً ذكره الشعراني يقطع في هذا الموضوع أي التقية حيث يقول:
وكان بعض العارفين يقول :
" نحن قوم يحرم النظر في كتبنا على من لم يكن من أهل طريقتنا ، وكذلك لا يجوز لأحد أن ينقل كلامنا لمن لا يؤمن به ، فمن نقله إلى من لا يؤمن به دخل هو والمنقول إليه جهنم الإنكار ...
وقد صرح بذلك أهل الله تعالى على رؤوس الأشهاد وقالوا : من باح بالسر استحق القتل "
( اليواقيت والجواهر للشعراني ص 17 ط : مصطفى البابي الحلبي مصر )
وقد ذكر الدباغ حكايات كثيرة عن الذين لم يكتموا السر فابتلاهم الله ببلايا عديدة ، من القتل والصلب والحرق والعمى وغير ذلك ...
( انظر الإبريز للدباغ ص 12 )
وكان منهم الحلاج ، لأنه لم يقتل إلا لإفشاء سره ..
( انظر تذكرة الأولياء لفريد الدين العطار ص 252 ط : باكستان )
وكما يروون أن الخضر عبر على الحلاج وهو مصلوب ، فقال له الحلاج :
" هذا جزاء أولياء الله ؟؟
فقال له الخضر : نحن كتمنا فسلمنا ، وأنت بحت فمت "
( شرح حال الأولياء لعز الدين المقدسي مخطوط ورقة 251 )
ورووا عن أبي بكر الشبلي أنه قال :
" كنت أنا والحسين بن منصور شيئاً واحداً إلا أنه أظهر وكتمت "
( أربعة نصوص ص 19 بتحقيق ماسينون ط : باريس )
ومن هذه الروايات يتبين لنا بأن الصوفية في كل المنتديات يعملون معنا بالتقية .. !!
فهذه الروايات تثبت بدون شك أنهم يعتبرون الحلاج من أوليائهم .. !!
ولا يجعلهم يطبرون به معترفين بولايته إلا لما اُشتِهر به من كفر وزندقة .. !!
ويقول الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله :
ويقول الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله :
وهذا عين مارواه الشيعة على محمد الباقر كما ذكر الكليني عن زرارة بن أعين أنه قال :
" سألت أبا جعفر عن مسألة فأجابني ، ثم جاءه رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني ، ثم جاء رجل آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي ، فلما خرج الرجلان قلت : يا ابن رسول الله ، رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت به صاحبه ؟
فقال : يا زرارة ، إن هذا خير لنا وأبقى لنا ولكم ، ولو اجتمعتم على أمر واحد لصدقكم الناس علينا ، ولكان أقل لبقائنا وبقائكم
قال : ثم قلت لأبي عبد الله عليه السلام : شيعتكم لو حملتموهم على الأسنة أو على النار لمضوا وهم يخرجون من عندكم مختلفين ، قال : فأجابني بمثل ما أجابني أبيه "
( الأصول من الكافي كتاب فضل العلم ، باب إختلاف الحديث ج1 ص 65 - ط : طهران )
ويكمل الشيخ إحسان رحمه الله قائلاً :
هذا هو المبدأ الخطير الآخر الذي أخذه المتصوفة من الشيعة ليكوّنوا حزباً سرياً يعمل في الخفاء لهدم مباديء الإسلام وتعاليمه ، ولتأسيس ديانة جديدة..
تعمل لتوهين القوى الإسلامية ونشاط المسلمين لنشر الكتاب والسنة ، والتقاعد عن الجهاد والغزوات ، وبناء المجتمع الإسلامي على أسس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
وقد وضعناه أمام الباحثين والقراء مع المقارنة بين أفكار الآخذين والذين اُخذ عنهم ، معتمدين على أوثق الكتب وأثبتها وأهمها لدى الطرفين ..
( التصوف المنشأ والمصادر لإحسان إلهي ظهير ص 236 - 242 ط: إدارة ترجمان السنة - لاهور باكستان )
تأملوا بما قاله إحسان إلهي ظهير في آخر جزء من الموضوع ، وقارنوه بما يقوله الصوفية عن الجهاد مطبرين بكلام حبيبهم الجفري الذي يستنكر محاربة الصليبيين على هذا الرابط :
http://www.hdrmut.net/vb//showthread...hreadid=122398
فهذا هو الجهاد الصوفي .. !!