اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سراج المهدي وفقك الله أخي الحبيب أبو سند وجزيت خيرا على الطرح أبرز متحدثي الشيعة الذين آراهم فعلا يستميتون في إخراج آية التطهير عن السياق العام الذي وردت فيه هو الهارب من محاورة مشايخنا ( الكــور اني ) ولديه اصرار يائس على أن آية التطهير ليست في المكان الذي أنزلت فيه على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنما حشرت حشر ودست دساً في هذا المكان حسب ما يفهم من كلامه .. والله المستعان ولك بمثل ما دعوت أخي الحبيب الكوراني لم يتفرد بهذه العقيده فلقد شرب من حليب المجلسي فطعن في كتاب الله بحجة (الدفاع عن أهل البيت) وأحسب لو أن الكرار روحي له الفداء في عصرنا لبتر رأسه يقول علامتهم المجلسي وغيره بحار الأنوار: (35/234)، محجة العلماء: (163)، فصل الخطاب( 320) "لعل آية التطهير وضعوها في موضع زعموا أنها تناسبه، أو أدخلوها في سياق مخاطبة الزوجات لبعض مصالحهم الدنيوية، وقد ظهر من الأخبار عدم ارتباطها بقصتهن، فالاعتماد في هذا الباب على النظم والترتيب ظاهر البطلان، ولو سلم عدم التغيير في الترتيب، فنقول: " ستأتي أخبار مستفيضة بأنه سقط من القرآن آيات كثيرة، فلعله سقط مما قبل الآية وما بعدها آيات لو ثبتت لم يفت الربط الظاهري بينها ويقول علامتهم البحراني الحدائق الناضرة (2/289-290) [ لثبوت التغيير والتبديل فيه عندنا زيادة ونقصانا . وإن كان بعض أصحابنا ادعى الاجماع على نفي الأول ، إلا أن في أخبارنا ما يرده ، كما أنهم تصرفوا في قوله تعالى في آية الغار لدفع العار عن شيخ الفجار ، حيث إن الوارد في أخبارنا أنها نزلت : " . . . فأنزل الله سكينته على رسوله وأيده بجنود لم تروها . . . " فحذفوا لفظ " رسوله " وجعلوا محله الضمير . ويقرب بالبال - كما ذكره أيضا بعض علمائنا الأبدال - أن توسيط آية " . . . إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت . . . الآية " في خطاب الأزواج من ذلك القبيل . هذا .. ] أقول : لو كان الاعتماد على النظم والترتيب باطل كما يقول المجلسي فهل يطبقون هذا على قوله تعالى ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ) ؟ فلولا السياق لما علمنا بأن الويل للمتساهلين في الصلاه لقوله تعالى (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) بل لقلنا أن الويل للمصلين في حال نزعنا الايه عن السياق ثم كيف يترك أمير المؤمنين علي رضي الله عنه هذه الايه في هذا الموضع دون أن يذب عن كتاب الله وعن نظمه وبلاغته أم انه وافق على هذا التحريف وجعله منتشرا الى يومنا هذا هو والأئمة من بعده !! ويقول الطبطبائي وهو أحد المفسرين المعاصرين وأكثرهم حذرا في اخفاء عقيدته الميزان: (16/312) فالآية لم تكن بحسب النزول جزءاً من آيات نساء النبي ولا متصلة بها، وإنما وضعت بينها إما بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم أو عند التأليف بعد الرحلة. أقول : وهل اخطأ النبي حين وضع هذه الآيه في هذا الموضوع في حال أن الايه لا تتصل بالآيات التي تخاطب نساء النبي ؟ والمشكله الأخرى أنه يضع احتمال أنها وضعت بغير أمر النبي (أليس هذا تحريفا يا من تدعون الايمان بكتاب الله ؟) أليس الأولى بمشائكم أن يتهموا تراكيب عقولهم بدلا من الطعن في تراكيب ونظم آيات الله التي تحدى الله بها فصحاء العرب على أن يأتوا بآية من مثله ؟ نعود للتحدي هل لكم أن تأتونا بجمله مفيده تبدأ بعبارة " إنما يريد " أو " إنما أريد " أو " إنما نريد " أو " إنما تريد " وتكون الاراده بمعنى (القصد) وشرط ان لا تكون شبه جمله (جار ومجرور) كما في آية التطهير من لها ؟