عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-11, 09:06 PM   رقم المشاركة : 1
أبو سند
مشرف








أبو سند غير متصل

أبو سند is on a distinguished road


Post لماذا يستميت الشيعه لنزع جزء آية التطهير من الآيه والسياق ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

بالبداية أنقل موضوع الجمال عجل الله فرجه واعاده الينا سالما معافا حول استدلال الشيعه على نزول شطر الآيه وحدها




يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)

يتضح للقارئ العاقل وحدة السياق وعدم صرف الخطاب عن امهات المؤمنين لخطاب غيرهن
ولكن لماذا يستميت الشيعه لنزع جزء آية التطهير من الآيه والسياق ؟!


يحاولون جاهدين انتزاع شطر اية التطهير للهروب من السياق التشريعي لان ارادة اذهاب الرجس ليست مطلقه في حال كانت الاراده تشريعيه وعلى هذا تنتفي عصمتهم فكان لابد من نزع سياق التكاليف والتشريعات الموجهه الى نساء النبي للخروج من هذا المأزق

بحار الأنوار : 4 / 139
عن أبي الحسن ( عليه السَّلام ) : " إن لله إرادتين و مشيئتين : إرادة حتم و إرادة عزم ، ينهى و هو يشاء و يأمر و هو لا يشاء.......الخ

علق على هذه الروايه شيخهم محمد حسين الغروي الأصفهاني في كتابه نهاية الدرايه

نهاية الدراية في شرح الكفاية :1/281ـ 282، الطبعة المحقّقة
وهو ظاهر في أنّ الإرادة التشريعية حقيقتها الأمر والنهي، وانّ حقيقة الإرادة والمشيئة هي الإرادة التكوينية.



هذا ما أرادوا الهروب منه وهو السياق التشريعي الذي يحتوي على أوامر ونواهي لنساء النبي فكان لابد من اختطاف الايه لتصبح اراده تكوينيه لا تتعلق بتشريعات من أمر ونهي ولذلك نرى أن أغلب الايات التي وردت بها الاراده التكوينيه (القدريه) هي آيات مكيه لأنها تتكلم عن ارادة الله عز وجل أن يهدي المؤمن وارادة الله عز وجل أن يضل الكافر

في حين أن الاراده التشريعيه أغلبها أتت في السور المدنيه لانها بدأت التشريعات تتضح في السور المدنيه

ومثال ذلك قوله تعالى :{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}. نرى أن هذه الايه لم يسبقها سياق تشريعي ولم نجد أمرا نستطيع فعله حتى تتحقق هذه الاراده فهذه اراده مختصه بالله عز وجل (قضاء وقدر) فهذه الآيه تتكلم عن اراده تكوينيه

وقوله تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) نرى أن هذه الآيه يسبقها سياق تشريعي وهو قوله تعالى ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) فهنا شرع الله لنا الصوم وشرع لنا رخصته في حال المرض والسفر والقصد هو التيسير على المؤمنين

مالمراد بالاراده في الآيه

القصد نوع من انواع الاراده وهو النوع المذكور في آية التطهير
ومثاله قوله تعالى " فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ " التوبة 55
أي أن الله أعطى المنافقين الاموال والأولاد بقصد تعذيبهم بها

ومثال قوله تعالى "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ "

والمراد هو أن الله شرع لنا قضاء الصيام في أيام أخر غير رمضان بقصد التيسير على المؤمنين

ومثال ذلك أيضا من كتبهم

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 93 - ص 121
24 - عيون أخبار الرضا ( ع ) : أبي وابن الوليد معا ، عن محمد العطار ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي قال : قرأت كتاب أبي الحسن رضا عليه السلام إلى أبي جعفر عليه السلام : يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير ، وإنما ذلك من بخل لهم لئلا ينال منك أحد خيرا ، فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير ، وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ، ثم لا يسألك أحد إلا أعطيته من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا ، والكثير إليك ، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا ، والكثير إليك إني إنما أريد أن يرفعك الله ، فأنفق ولا تخش من ذي العرش إقتارا


هذه الروايه مشابهه لآية تطهير أمهات المؤمنين
وفيها ان الامام أعطى ابنه نصائح وتوجيهات بقصد أن يرفعه الله بها


وآية التطهير لا تختلف عن الأمثلة السابقه

"وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا "

والمراد هو أن الله أمرهن بالطاعات ونهاهن عن هذه المحضورات بقصد اذهاب الرجس عنهن وتطهيرهن


ما وقع فيه الاماميه حال اختطافهم الايه ونزعها عن سياقها هو اثباتهم الرجس للأربعة أصحاب الكساء بأن جعلوا ارادة الله تتعلق باذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم بل وحصروا تلك الاراده فيهم دون غيرهم

* تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق
فيكون تلخيص الكلام: ليس يريد الله إلا إذهاب الرجس على هذا الحد عن أهل البيت، فدل ذلك على ان إذهاب الرجس قد حصل فيهم. وذلك يدل على عصمتهم، وإذا ثبث عصمتهم ثبت ما اردناه.




هذه من نتائج اختطافهم للايه ونزعها عن سياقها بأن حصروا اذهاب الرجس في أهل البيت دون غيرهم من المؤمنين


اذا حسب تفسيرهم اللامنطقي يصبح الشيعه كفار لقوله تعالى ( كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ) فلا يوجد شيعي يقول انه لم يصبه رجس ولا يقول انه ليس عرضة للرجس فالله عز وجل جعل عليه الرجس ولم يذهبه عنه فيصبح بذلك كافرا

وبما أن التطهير محصور في أهل البيت فالشيعه من قال عنهم ربنا (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) فهل يستطيع ان يقول شيعي ان الله يريد ان يطهر قلبه وعلماءه قد حصروا التطهير في أهل البيت !!


انتبه لهذه الكارثه في عقيدتهم آيتهم جعفر مرتضى العاملي

اية الله العلامه جعفر مرتضى عاملي (في نص جوابه على سؤال الإرادة بماذا تعلقت ؟ كتاب أهل البيت في آية التطهير ص66 -69 )
ويظهر من كلام العلماء الأبرار (رضوان الله عليهم): أن الإرادة الإلهية المعبر عنها بقوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ..) قد تعلقت أولاً وبالذات بإذهاب الرجس، وبالتطهير(2).
ولكننا نقول:
إن الظاهر هو أنها قد تعلقت أولاً وبالذات بأمر آخر، وهو نفس الأوامر والزواجر التي توجهت إلى زوجات النبي (صلى الله عليه وآله).



بيان ذلك:
أنه تعالى قال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ). ولم يقل: إنما يريد الله أن يذهب، أو إذهاب الرجس عنكم.
ولو أنه قال يريد أن يذهب الرجس عنكم لكانت الإرادة متعلقة بنفس الإذهاب؛ وذلك معناه أن الرجس موجود فيهم ويريد الله إزالته عنهم وحاشاهم (صلوات الله عليهم)




خلاصة قول العاملي هو ان علماءه الابرار قد اثبتوا الرجس للأئمه حين جعلوا الارادة تتعلق باذهاب الرجس والتطهير


ومن ثم يثبت العاملي قولنا بأن الاراده تعني القصد وأن الحصر هو حصر المقصود لا حصر اذاهب الرجس والتطهير


اية الله العلامه جعفر مرتضى عاملي_ أهل البيت في آية التطهير - ص69

بيان ذلك:
أن كلمة «إنما» تفيد حصر المقصود والغاية من الأمر والنهي لنساء النبي (صلى الله عليه وآله) في حفظ «أهل البيت» وتطهيرهم.
واللام في «ليذهب» هي لام كي، وهي تفيد التعليل، أي أن ما بعدها يكون علة لما قبلها، كقولك: «جئت لأكرمك»؛ فمدخول اللام، وهو الإكرام، علة لما قبلها وهو المجيء.
فما ذكره البعض من أن متعلق الإرادة هو نفس إذهاب الرجس، ليس على ما يرام لا من حيث التركيب ولا من حيث المعنى حسبما أوضحناه



سبحان الذي جعله كتابه منيعا ومعجزا لهم فلم يفلحوا بانتزاع الايه عن سياقها بل من خذلان الله لهم هو أن اثبتوا الرجس على أئمتهم بسبب اختطافهم الايه وجعلهم الاراده تتعلق في اذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم

تمنياتي الحاره لكم بالهدايه فوالله اني لكم ناصح






التوقيع :
معضلة التقية في دين الإمامية
جواب , لماذا أهل البيت وليس أهل البيوت ؟
من مواضيعي في المنتدى
»» اسئله لأهل السنة فقط
»» يقولون لسنا نعبدهم ولا نعتقد ألوهيتهم ونقول ألزمكم الله كما الزم النصارى من قبلكم
»» الحاج صفوان تفضل بخصوص تعريف أهل البيت
»» السيد حسين الشيرازي يقول أن الله يستغيث بالناس يطلب العون لأخذ ثأر الحسين
»» حبيبنا المرسال .... انتي فايروس