عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-11, 08:32 PM   رقم المشاركة : 4
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


وإياكم أخوي , ونفع الله بكم ورزقكم الله تعالى الجنة .

نبدأ بحول الله تبارك وتعالى التعريف بــ " أبو مخنف الأزدي " وهو من روى لهُ " الطبراني " في كتاب الكامل في التاريخ أخباراً ليست بتلك , أو بالمعتبرة فهي ساقطة لأن ما يرويهِ أبو مخنف " هالك عند أهل العلم " وقد سبر خبر " سيف بن عمر " في التاريخ إلا الفتن وقد تكلم أهل العلم فأجادوا الكلام حول الروايات التي يرويها " أبو مخنف " و " سيف بن عمر التميمي " إن لم تخني ذاكرتي في التاريخ , وأما " أبو مخنف " فهو ساقط الخبر لا يعتبر بما يرويه , وسنحقق بإذن الله تعالى كتابهُ [ مقتل الحسين ] تحقيقاً حديثياً يتبين لنا إستدلالات " أبو مخنف " للأخبار وحقيقة صحتها من ضعفها , وسنبدأ مبحثنا ودراستنا نسأل الله تعالى التوفيق فيها [ ترجمة أبو مخنف الأزدي ] وما قال عنهُ أهل العلم في كتب الرجال والعلل , وأرجوا أن يكون مبحثنا ذا فائدة وأن لا يتدخل فيه أحد الرافضة حتى ننتهي من الكلام حول الكتاب كاملاً , والله تعالى الموفق والمعين على القول والحق والمسدد .

قال الحافظ إبن حجر في لسان الميزان (7/104) : [ أبو مخنف اسمه لوط بن يحيى هالك قد ذكر ] وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء : [ أبو مخنف لوط بن يحيى الكوفي صاحب تصانيف وتواريخ روى عن جابر الجعفي ومجالد بن سعيد وصقعب بن زهير وطائفة من المجهولين وعنه عبد الرحمن بن مغراء وعلي بن محمد المدائني قال يحيى بن معين ليس بثقة وقال أبو حاتم متروك الحديث وقال الدارقطني أخباري ضعيف قلت توفي سنة سبع وخمسين ومئة وهو من بابة سيف بن عمر التميمي صاحب الردة وعبد الله بن عياش المنتوف وعوانة بن الحكم ] أما [ أبي مخنف الازدي ] فهو [ ساقط ] لا يقبل خبرهُ وما يرويهِ في الأخبار في التاريخ وقد تكلم أهل العلم في رواية [ أبي مخنف الأزدي ] للتاريخ وطعن فيها وهو [ هالك ] والله المستعان قال إبن معين رحمه الله تعالى في تاريخ إبن معين رواية الدوري (1/208) : [ ليس بثقة ] , وقال إبن تيمية في رأس الحسين صفحة (198) : [ ومن المعلوم : أن الزبير بن بكار ، صاحب كتاب الأنساب ، ومحمد إبن سعد كاتب الواقدي ، صاحب الطبقات ونحوهما من المعروف بالعلم والثقة والإطلاع : أعلم بهذا الباب ، وأصدق فيما ينقلوا به من المجاهيل والكذابين ، وبعض أهل التواريخ الذين لا يوثق بعلمهم ولا أصدقهم ، بل قد يكون الرجل صادقاًً ، ولكن لا خبرة له بالأسانيد ، حتى يميز بين المقبول والمردود ، أو يكون سئ الحفظ أو متهماً بالكذب ، أو بالتزيد في الرواية ، كحال كثير من الإخبارين والمؤرخين ، ولا سيما إذا كان مثل أبي مخنف لوط بن يحيى وأمثاله. ] وقال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (7/182) : [ لوط بن يحيى أبو مخنف روى ، عن صقعب بن زهير ومجالد بن سعيد روى عنه أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء سمعت أبي يقول ذلك ، نا : عبد الرحمن قال : قرئ على العباس بن محمد الدوري قال : سمعت يحيى بن معين يقول أبو مخنف ليس بثقة ، نا : عبد الرحمن قال : سمعت أبي يقول أبو مخنف متروك الحديث ] , وقال في (8/307) : [ مصعب بن قيس روى ، عن خالد بن قطن ، عن علي (ر) روى عنه لوط بن يحيى ، خط على إسمه أبى وقال : لوط بن يحيى أبو مخنف متروك الحديث. ] , وذكرهُ الحافظ إبن حجر في لسان الميزان , وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (3/177) : [ تهذيب إبن عساكر 3 / 414 ، وأبو محنف لوط بن يحيى إخباري تالف لا يوثق به ، تركه أبو حاتم وغيره. ] , وقال الحافظ إبن حجر في لسان الميزان [ إخباري هالك ] فأبو مخنف الازدي لوط بن يحيى مجمع على ضعفهِ وخبرهِ وقد إحتج الرافضي في زعمهِ لتحقيق مقتل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهُ في [ 3 ] مواضع كلها ساقطة بسقوط [ ابو مخنف الازدي ] . فهو متفق على ضعفهِ عند أهل العلم والدراية بالحديث , وسننظر الآن إلي مقدمة كتابهِ " مقتل الحسين " والاخبار التي اوردها في المقدمة والحكم عليها بحول الله تعالى .

وسيكونُ كلامنا [ بنقل من كتاب ] مقتل الحسين . والله الموفق .

قال أبو مخنف الأزدي في كتاب [ مقتل الحسين ] من الصفحة 2 إلي الصفحة 7 :[ بسم الله الرحمن الرحيم خلافة يزيد بن معاوية قال هشام بن محمد عن ابي مخنف : ولي يزيد في هلال رجب سنة 60 وامير المدينة الوليد بن عتبة بن ابي سفيان ، وامير الكوفة النعمان بن بشير الانصاري ، وامير البصرة عبيدالله بن زياد ، وامير مكة عمرو بن سعيد بن العاص . ولم يكن ليزيد همة حين ولي الابيعة النفر الذين أبوا على معاوية الاجابة إلى بيعة يزيد حين دعا الناس إلى بيعته ، وانه ولي عهده بعده والفراغ من امرهم ، فكتب إلى الوليد : بسم الله الرحمن الرحيم من يزيد أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة اما بعد : فان معاوية كان عبدا من عباد الله اكرمه الله واستخلفه وخوله ومكن له فعاش بقدر ومات بأجل فرحمه الله فقد عاش محمودا ومات برا تقيا والسلام . وكتب إليه في صحيفة كأنها أذن فأرة أما بعد : فخذ حسينا وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة اخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام . فلما اتاه نعى معاوية فظع به وكبر عليه فبعث إلى مروان بن الحكم فدعاه إليه وكان الوليد يوم قدم المدينة قدمها مروان متكارها . فلما راى ذلك الوليد منه شتمه عند جلسائه ، فبلغ ذلك مروان فجلس عنه وصرمه فلم يزل كذلك حتى جاء نعى معاوية إلى الوليد ... إلخ ] ولمن أراد النظر إلي كلام أبو مخنف الأزدي في هذا الباب فلينظر الرابط .

http://www.shiaweb.org/ahl-albayt/al-hussain/maqtal/pa1.html

نظراً لكون الوثائق كثيرة في الأخبار وفي هذا الباب , في كتاب مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهُ لـــ " أبو مخنف الأزدي " فإننا والله المستعان عدنا إلي الكلام حول الأخبار من أحد مواقع الرافضة , وفي هذه المسائل , وسنبين بإذن الله تعالى ما كتبهُ في هذا الموقع من كتاب [ أبو مخنف ] مع ذكر علل هذه الأخبار , وسائل الله تعالى التوفيق والمنة , فالخبر أعلاه [ منكر ] فأبو مخنف [ ضعيف ] قد تقدم الكلام عليه في المقدمة , وبيان حالهِ , وأما [ هشام بن محمد بن السائب الكلبي ] فأبوهُ [ محمد بن السائب الكلبي ] [ كذاب رافضي ] أما ولدهُ وهو [ هشام بن محمد بن السائب الكلبي ] فنقول بحول الله تبارك وتعالى : ذكرهُ الحافظ إبن حجر رحمه الله تعالى في ( لسان الميزان ) , قال الهيثمي في مجمع الزوائد (13911) : [ رواه الطبراني ، من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وكلاهما متروك.ا.هـ. ] .

يقول عنه ابن حجر: في اللسان "هشام بن محمد بن أبوالمنذر الأخباري النسابة العلامة روى عن أبيه أبي المفسر وعن مجالد وحدث عنه جماعة قال أحمد بن حنبل إنما كان صاحب سمر ونسب ما ظننت أن أحداً يحدث عنه وقال الدارقطني وغيره متروك وقال ابن عساكر رافضي ليس بثقة" وذكره الخطيب البغدادي في تاريخه بعد أن ساق بسنده قائلاً: " حدثنا عبد الله بن احمد قال سمعت أبى يقول هشام بن محمد من يحدث عنه إنما هو صاحب نسب وسمر وما ظننت أن أحداً يحدث عنه بلغني أن هشام مات في سنة أربع ومائتين وقيل سنة ست ومائتين" وقال ابن عدي في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال: " هشام بن محمد بن السائب ومحمد بن السائب والده صاحب التفسير سمعت ا بن حماد يقول حدثني عبد الله سمعت أبى يقول هشام من يحدث عنه إنما هو صاحب سمر ونسبة وما ظننت ان أحدا يحدث عنه وهذا كما قال احمد هشام الغالب عليه الاخبار والاسمار والنسبة ولا اعرف له شيئا من المسند" فهذا الخبر ضعيف .








التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» أحاديث يحتج به الشيعة وإفتـراء الرافضي حيدر القرشي على العلامة الشيخ الدمشقية
»» سجد علي بن ابي طالب رضي الله عنه شكراً في النهروان فقط لماذا ؟
»» الفاضلة بفخار وحتى الموت [ رافضية ] تفضلي لي سؤال بسيط ..
»» الكلام على حديث ( كَيْفَ بِإِحْدَاكُنَّ تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ)
»» السيف البتار على الطاعنين في الصحابة الابرار