عرض مشاركة واحدة
قديم 27-12-08, 10:56 PM   رقم المشاركة : 2
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


اقتباس:
اقتباس:
حدثني جعفر بن عبدالله المحمدي قال حدثنا عمرو عن محمد بن إسحاق بن يسار المدني عن عمه عبدالرحمن بن يسار أنه قال لما رأى الناس ما صنع عثمان كتب من بالمدينة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إلى من بالآفاق منهم وكانوا قد تفرقوا في الثغور إنكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز و جل تطلبون دين محمد صلى الله عليه و سلم فإن دين محمد قد أفسد من خلفكم وترك فهلموا فأقيموا دين محمد صلى الله عليه و سلم فأقبلوا من كل أفق حتى قتلوه
تاريخ الطبري

سقوطا لهذه الرواية من اصلها انها من طريق عمروبن حماد القناد قال عنه الزهري وابن حجر انه رافضي وقال الساجي :" يتهم في قتل عثمان وعنده مناكير"
الكاشف ( 2 / 75 ) وانظرايضا تقريب التهذيب ( 1 / 420 ) وتهذيب التهذيب ( 8 / 20 )


اقتباس:
اقتباس:
وأما الواقدي فإنه زعم أنه عبدالله بن محمد حدثه عن أبيه قال لما كانت سنة أربع وثلاثين كتب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بعضهم إلى بعض أن اقدموا فإن كنتم تريدون الجهاد فعندنا الجهاد وكثر الناس على عثمان ونالوا منه أقبح ما نيل من أحد وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يرون ويسمعون ليس فيهم أحد ينهى ولا يذب إلا نفير منهم زيد بن ثابت وأبو أسيد الساعدي وكعب بن مالك وحسان بن ثابت فاجتمع الناس وكلموا علي بن أبي طالب فدخل علي عثمان فقال الناس ورائي وقد كلموني فيك والله ما أدري ما أقول لك وما أعرف شيئا تجهله ولا أدلك على أمر لا تعرفه إنك لتعلم ما نعلم ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ولا خلونا بشيء فنبلغكه وما خصصنا بأمر دونك وقد رأيت وسمعت وصحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم ونلت صهره وما ابن أبي قحافة بأولى بعمل الحق منك ولا ابن الخطاب بأولى بشيء من الخير منك وإنك أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم رحما ولقد نلت من صهر رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لم ينالا ولا سبقاك إلى شيء فالله الله في نفسك فإنك والله ما تبصر من عمى ولا تعلم من جهل وإن الطريق لواضح بين وإن أعلام الدين لقائمة تعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هدي وهدى / الطبري

رواية محمد بن عمر الواقدي ولايخفى ماعليه الرجل من ضعف شديد بينه ائمة الجرح والتعديل في كتبهم بل يعرفه طالب العلم فضلا عن غيره من الدارسين في هذا المجال من الائمة والخطباء والمثقفين و لا يعني ذكرالبعض من ائمة الجرح والتعديل بأنه علامة في الانساب والاخبار بانه ضعيف ولاتعارض بين الامرين لان الاخباريين يجمعون ماهب ودب من الاخبار على سبيل القصص والرواية والاسمار والضعف الذي نقصده في الرجل ليس ضعفا فيه فحسب بل ضعفا في جميع شيوخه الذين نقل عنهم ماحدث بين الصحابة في الفتنة الاولى في قتل عثمان رضي الله عنه وان كانت هناك بعضا قليلا من الاسانيد لاضعف في شيوخه فيها فيكفي للتوقف فيها هو نفسه


اقتباس:
اقتباس:
حدثني جعفر قال حدثنا عمرو وعلي قالا حدثنا حسين عن أبيه عن محمد بن السائب الكلبي قال قال إنما رد أهل مصر إلى عثمان بعد انصرافهم عنه أنه أدركهم غلام لعثمان على جمل له بصحيفة إلى أمير مصر أن يقتل بعضهم وأن يصلب بعضهم فلما أتوا عثمان قالوا هذا غلامك قال غلامي انطلق بغير علمي قالوا جملك قال أخذه من الدار بغير أمري قلت خاتمك قال نقش عليه فقال عبدالرحمن بن عديس التجيبي حين أقبل أهل مصر ... أقبلن من بلبيس والصعيد ... خوصا كأمثال القسي قود ... مستحقبات حلق الحديد ... يطلبن حق الله في الوليد ... وعند عثمان وفي سعيد ... يا رب فارجعنا بما نريد ...
فلما رأى عثمان ما قد نزل به وما قد انبعث عليه من الناس كتب إلى معاوية بن أبي سفيان وهو بالشام بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن أهل المدينة قد كفروا وأخلفوا الطاعة ونكثوا البيعة فابعث إلي من قبلك من مقاتلة أهل الشام علىكل صعب وذلول
فلما جاء معاوية الكتاب تربص به وكره إظهار مخالفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد علم اجتماعهم فلما أبطأ أمره على عثمان كتب إلى يزيد بن أسد بن كرز وإلى أهل الشام يستنفرهم ويعظم حقه عليهم ويذكر الخلفاء وما أمر الله عز و جل به من طاعتهم ومناصحتهم ووعدهم أن ينجدهم جند أو بطانة دون الناس وذكرهم بلاءه عندهم وصنيعه إليهم فإن كان عندكم غياث فالعجل العجل فإن القوم معاجلي فلما قرئ كتابه عليهم قام يزيد بن أسد بن كرز البجلي ثم القسري فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر عثمان فعظم حقه وحضهم على نصره وأمرهم بالمسير إليه فتابعه ناس كثير وساروا معه حتى إذا كانوا بوادي القرى بلغهم قتل عثمان رضي الله عنه فرجعوا وكتب عثمان إلى عبدالله بن عامر أن اندب إلي أهل البصرة نسخة كتابه إلى أهل الشام فجمع عبدالله بن عامر الناس فقرأ كتابه عليهم فقامت خطباء من أهل البصرة يحضونه على نصر عثمان والمسير إليه فيهم مجاشع بن مسعود السلمي وكان أول من تكلم وهو يومئذ سيد قيس بالبصرة وقام أيضا قيس بن الهيثم السلمي فخطب وحض الناس على نصر عثمان فسارع الناس إلى ذلك فاستعمل عليهم عبدالله بن عامر مجاشع بن مسعود فسار بهم حتى إذا نزل الناس الربذة ونزلت مقدمته عند صرار ناحية من المدينة أتاهم قتل عثمان تاريخ الطبري

انظر الكامل في الضعفاء لابن عدي 6 / 116 ترجمة محمد بن السائب الكلبي سورة الممتحنة الاية9
" انه كان راسا في الانساب الا انه كان شيعيا متروك الحديث ليس بثقة "
وفي المجروحين 2 / 253 :
قال أبو حاتم الكلبي هذا مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه.
اقتباس:

اقتباس:
قال محمد: وحدّثني إبراهيم بن سالم، عن أبيه، عن بسر بن سعيد، قال: وحدّثني عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة، قال: دخلت على عثمان رضي الله عنه، فتحدّثت عنده ساعة، فقال: يا بن عياش، تعال. فأخذ بيدي، فأسمعني كلام من على باب عثمان، فسمعنا كلاماً؛ منهم من يقول: ما تنتظرون به؟ ومنهم من يقول: انظروا علسى أن يراجع، فبينا أ،ا وهو واقفان إذ مرّ طلحة بن عبيد الله؛ فوقف فقال: أين ابن عديس؟ فقيل: ها هو ذا، قال: فجاءه ابن عديس، فناجاه بشيء، ثم رجع ابن عديس فقال لأصحابه: لا تتركوا أحداً يدخل على هذا الرجل؛ ولا يخرج من عنده. قال: فقال لي عثمان: هذا ما أمر به طلحة بن عبيد الله. ثم قال عثمان: اللهمّ اكفني طلحة بن عبيد الله، فإنه حمل عليّ هؤلاء وألّبهم؛ والله إني لأرجو أن يكون منها صفراً، وأن يسفك دمه، إنه انتهك مني ما لا يحلّ له، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: " لا يحلّ دم امرىء مسلم إلا في إحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه فيقتل، أو رجل زنى بعد إحصانه فيرجم، أو رجل قتل نفساً بغير نفس " ، ففيم أقتل! قال: ثم رجع عثمان. قال ابن عياش: فأردت أن أخرج فمنعوني حتى مرّ بي محمد بن أبي بكر فقال: خلّوه، فخلّوني.

إتحاف السادة الأعلام ببراءة سيدنا طلحة من دم سيدنا عثمان

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم ، على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين ..
وبعد ..
قال محمد اليافعي : لمَّا بدأ الشيعة ينبِّشون في التاريخ لعلهم يجدون مبتغاهم في ثلب الصحابة الكرام رضي الله عنهم ، وقع في ايديهم بعض الشبه التي ذكرت في كتب التاريخ ! ، وقاموا الدنيا ولم يقعدوها !! ، على الرغم من أن كتب التاريخ لا تلتزم الصحة في النقل ، ولكن هي كتب تحمل في طياتها المنخنقة والنطيحة ! القضايا والآخبار ، ومع هذا فقد قاموا بالتلبيس على بعض العوام ، وعلى السذج من طلبة العلم ، متناسين ان العبرة بالاسناد ، وان الاسناد من الدين - عندنا معشر أهل السنة والجماعة - ، ولولا الاسناد لقال من شاء ما شاء ، ولهذا وبعد ان وقفت على شبهتهم هذه وجدت انها مما لايصح سنده ، أو هي من الاخبار التي ذكرت معراة عن الاسناد !! ، فوجب التنبيه حتى لا يغتر العوام بهذه الشبه فيقع المحذور ..
ولهذا فأني أقول وبالله التوفيق ومنه السداد :
الاثر الأول :
رواه الطبري في تاريخه ( 2 / 668 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1407 ) : قال محمد وحدثني إبراهيم بن سالم عن أبيه عن بسر بن سعيد قال وحدثني عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة قال دخلت على عثمان رضي الله عنه فتحدثت عنده ساعة فقال يا ابن عياش تعال فأخذ بيدي فأسمعني كلام من علي باب عثمان فسمعنا كلاما منهم من يقول ما تنتظرون به ومنهم من يقول انظروا عسى أن يراجع فبينا أنا وهو واقفان إذ مر طلحة بن عبيد الله فوقف فقال أين ابن عديس فقيل ها هو ذا قال فجاءه ابن عديس فناجاه بشيء ثم رجع ابن عديس فقال لأصحابه لا تتركوا أحدا يدخل على هذا الرجل ولا يخرج من عنده قال فقال لي عثمان هذا ما أمر به طلحة بن عبيد الله ثم قال عثمان اللهم اكفني طلحة بن عبيد الله فإنه حمل علي هؤلاء وألبهم والله إني لأرجو أن يكون منها صفرا
قال محمد اليافعي : ففي إسناده ابراهيم بن سالم ، وابيه ..
فأما ابراهيم بن سالم فلا يعرف من هو ؟؟ ، فإما أن يكون هو ( إبراهيم بن سالم بن أبي أمية أبو إسحاق بن أبي النضر القرشي التيمي المدني ) الثقة ، أو هو ( أبو خالد إبراهيم بن سالم ) الضعيف ، أو هو ( إبراهيم بن سالم بن شبل الهجيمى من رجال الطبراني ) المجهول ..
وما طرأه الإحتمال سقط به الإستدلال ..
واما الأب فمجهول لا يعرف ..
فهما علة هذا الرواية المفتعلة !! ..
ولهذا فإن هذه الرواية قد سقطت منذ البداية ولله الحمد والمنة ، ولم تقم لها قائمة ..
قلت : وقد ذكر هذه الحكاية أيضاً ابن الأثير في كامله فقال : ( قال عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة : دخلت على عثمان فأخذ بيدي فأسمعني كلام من على بابه ، فمنهم من يقول : ما تنتظرون به ؟ ومنهم من يقول : انظروا عسى أن يراجع . قال: فبينما نحن واقفون إذ مر طلحة فقال : أين ابن عديس؟ فقام إليه فناجاه ثم رجع ابن عديس فقال لأصحابه : لا تتركوا أحدا يدخل على عثمان ولا يخرج من عنده . فقال لي عثمان : هذا ما أمر به طلحة، اللهم اكفني طلحة فإنه حمل علي هؤلاء وألبهم علي ! والله إني لأرجو أن يكون منها صفرا وأن يسفك دمه! قال: فأردت أن أخرج فمنعوني حتى أمرهم محمد بن أبي بكر فتركوني أخرج .
وقيل : إن الزبير خرج من المدينة قبل أن يقتل عثمان .
وقيل: أدرك قتله )
قال محمد اليافعي : وهذه الحكاية هي هي نفسها التي عند الطبري وقد نقلها ابن الاثير في كامله دون اسناد ..
وبهذا تعلم بأن الطبري قد تفرد بهذه الحكاية في تاريخه بهذه الاسناد المبهم الذي لا يصح ..
الأثر الثاني :
رواه اليزيدي في أماليه فقال : حدثنا أبو حرب قال حدثنا محمد بن عباد قال حدثنا جرير بن حازم قال لما قدم طلحة والزبير رحمهما الله البصرة يطلبان بدم عثمان رضي الله عنه لقيهما عبد الله بن حكيم المجاشعي بالمربد بكتب كتبها إليهم طلحة يؤلبهم على عثمان رضي الله عنه فقال له ابن حكيم أتعرف هذه الكتب قال نعم قال فما حملك على التأليب عليه بالأمس والطلب بدم اليوم وقد دعاك علي عليه السلام والزبير معك فعرض عليكما أني بايعكما ... وبايعتماه ثم جئتما ناكثين تقاتلانه، فقال طلحة إنما عرض علينا ذلك حين اجتمع له الناس وعرفنا أنا إن أبينا عليه بيعته أنه قاتلنا فبايعنا كرها ولم نجد في دم عثمان وما صنعنا به شيئا غير التوبة والطلب بدمه.
قال محمد اليافعي : فأما جرير بن حازم فهو : جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع الأزدي وقيل : الجهضمي أبو النضر البصريوالد وهب بن جرير بن حازم وابن أخي جرير بن زيد ، وهو من رجال الستة ، وتوفي سنة 175 كما حكى ابنه ..
وجرير من طبقة اتباع التابعين ، وليس من التابعين !! ، ولهذا فإنه لم يدرك الواقعة حتى يحكيها !! ، فبينه وبين سيدنا عثمان رجل أو رجلان من الرواة المجاهيل الذين لم يذكرهم ..
وبهذا فإن هذه الرواية لا تصح مسندة ، وانما هي في حكم المرسل ..
وهناك علة أخرى في جرير ابن حازم الا وهي : ان له أوهام اذا حدث من حفظه ..
قال عنه الحافظ كما في التقريب : ( ثقة لكن فى حديثه عن قتادة ضعف ، و لهأوهام إذا حدث من حفظه )
قلت : ثم وجدت هذه الرواية في أنساب الاشراف قد ذكرها موصولة ، وفيها ذكر للذين سقطوا من سند أمالي اليزيدي وهما : ( النعمان بن راشد ) ، و ( الزهري ) ..
فقد جاء في انساب الاشراف : وحدثني أبوخيثمة زهير بن حرب، حدثنا وهب بن جرير، عن أبيه، عن النعمان بن راشد: عن الزهري قال: لما قدم طلحة والزبير البصرة، أتاهما عبد الله بن حكيم التميمي بكتب كتبها طلحة إليهم يؤلبهم فيها على عثمان، فقال له حكيم: أتعرف هذه الكتب ؟ قال: نعم. قال: فما حملك على التأليب عليه أمس والطلب بدمه اليوم ؟ فقال: لم أجد في أمر عثمان شيئا إلا التوبة والطلب بدمه.
قال الزهري: وبلغ عليا خبر حكيم بن جبلة، وعثمان بن حنيف، فأقبل في اثني عشر ألفا حتى قدم البصرة وجعل يقول:
والهفتياه على ربيعة ... ربيعة السامعة المطيعة
نبئتها كانت بها الوقيعة
قال محمد اليافعي : وفي الاسناد ، النعمان بن راشد وهو : النعمان بن راشد الجزري أبو إسحاق الرقي مولى بني أمية ..
قلت : والأكثرون على تضعيفه ..

قال الذهبي في الكاشف ( 2 / 323 طبعة دار القبلة للثقافة الإسلامية , مؤسسة علو - جدة الطبعة الأولى ، 1413 - 1992 ، بتحقيق محمد عوامة ) برقم ( 5846 ) : ( ضُعِفَ ، وقال البخاري : صدوق في حديثه وهم كثير ) ..
قال علي بن المديني : ذكره يحيى القطان فضعفه جدا ..
وقال عنه الامام أحمد : مضطرب الحديث روى أحاديث مناكير
وقال بن معين : ضعيف ، وقال مرة ليس بشيء
وقال أبو حاتم : في حديثه وهم كثير وهو صدوق في الأصل
وقال بن أبي حاتم أدخله البخاري في الضعفاء فسمعت أبي يقول يحول منه
وقال أبو داود : ضعيف ..

وقال أبو عبيد الآجري : قلت لأبي داود النعمان بن راشد فيهم يعني أصحاب الزهري قال : النعمان ضعيف ولكن أخوه إسحاق ..
وقال النسائي : ضعيف كثير الغلط ، وقال في موضع آخر أحاديثه مقلوبة
قلت : وقال النسائي : صدوق فيه ضعف ..
وقال بن معين مرة : ضعيف مضطرب الحديث ، وقال مرة ثقة ..
وذكره بن حبان في الثقات
وقال العقيلي : ليس بالقوي يعرف فيه الضعف ..
وقال بن عدي : احتمله الناس
وقال عنه الحافظ في التقريب : ( صدوق سيء الحفظ )
وقال عنه البخاري في الضعفاء الصغير ( ص 113 طبعة دار الوعي - حلب الطبعة الأولى ، 1396 - ، تحقيق محمود إبراهيم زايد ) برقم ( 371 ) : ( في حديثه هم كثير )
قلت : وبهذا تعلم بأن الرجل سيء الحفظ ، وكثير الغلط والوهم ، وأحاديثه مقلوبة ، ومضطرب الحديث ، ويروي أحاديث مناكير وان القوم قد ضعفوه لهذه الأسباب القادحة ..
ثم ان ما قلناه في السند السابق عن جرير بن حازم نقوله هنا من ان جرير بن حازم له أوهام اذا حدث من حفظه ، وقد انفرد بهذه الرواية دون غيره ..
فاجتمع في هذا السند وهم جرير مع وهم وغلط واضطراب النعمان ! ، فأنَّا لمثل هذا السند ان يفلح ؟؟

الأثر الثالث : وهو مما تضحك منه الثكلى ..
فقد روى الطبري في تاريخه ( 2 / 688 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1407 ) عند ذكره الخبر عن الموضع الذي دفن فيه عثمان رضي الله عنه : وأما الواقدي فإنه ذكر أن سعد بن راشد حدثه عن صالح بن كيسان أنه قال لما قتل عثمان رضي الله عنه قال رجل يدفن بدير سلع مقبرة ا ليهود فقال حكيم بن حزام والله لا يكون هذا أبدا وأحد من ولد قصي حي حتى كاد الشر يلتحم فقال ابن عديس البلوي أيها الشيخ وما يضرك أين يدفن فقال حكيم بن حزام لا يدفن إلا ببقيع الغرقد حيث دفن سلفه وفرطه فخرج به حكيم بن حزام في اثني عشر رجلا وفيهم الزبير فصلى عليه حكيم بن حزام ) اهـ ..
قال محمد اليافعي : ومن المضحك ان الشيعة يقولون بدون دليل بأن هذا الرجل هو سيدنا طلحة رضي الله عنه !!..
فلو سلمنا أن هذا السند صحيح ، وتجاهلنا كلام العلماء في الواقدي !! ، رغم هذا كله ! ليس هناك ما يثبت أن هذا الرجل هو سيدنا طلحة رضي الله !! الا في مخيلة علماتهم الاميني !!

الأثر الرابع :
جاء في تاريخ المدينة لإبن شبه ( 4 / 1198 وما بعدها ) : حدثنا علي بن محمد ، عن أبي عمرو ، والزهري، عن محمد ابن كعب القرظي ، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: كنت مع أبي فتلقانا علي في بني غنم فقال لابي: إني أستشيرك في أمرنا هذا ؟ فقلت له: أنا أشير عليك، أن تطيع إمامك.
فقال أبي: بني خل عن خالك يقض حاجته، ودعني وجوابه.
فقال علي رضي الله عنه: إن ابن الحضرمية قد قبض المفاتيح واستولى على الامر.
فقال أبي: دع ابن الحضرمية فإنه لو قد فرغ من الامر لم تكن منه بسبيل ، الزم بيتك.
قال: قد قبلت.
وانصرف وأتى أبي منزله، فلم ألبث أن جاءني رسوله فأتيته، فإذا وسادة ملقاة، فقال: أتدري من كان على الوسادة ؟ قلت: لا.
قال: علي أتاني فقال: قد بدا لك أني لا أدع ابن الحضرمية وما يريد.
فلما كان يوم العيد صلى علي رضي الله عنه بالناس، فمال الناس إليه وتركوا طلحة، فجاء طلحة إلى عثمان رضي الله عنه يعتذر، فقال عثمان: الآن يا ابن الحضرمية ! ! ألبت الناس علي حتى إذا غلبك علي على الامر، وفاتك ما أردت جئت تعتذر، لا قبل الله منك.
قال محمد اليافعي : هذا أثر لا يصح لأجل الآتي :
أولاً : ( علي بن محمد ) مجهول ..
ثانياً : ( أبو عمرو الزهري ) كذلك مجهول !

ثالثاً : الانقطاع بين محمد بن كعب القرظي وابن الزبير ، فلم يؤثر بأنه روى عنه ، حتى من ترجم له لم يذكر ذلك كأمثال الحافظ المزي في تهذيب الكمال رغم أنه معروف بطول النفس في تقصي الشيوخ والتلاميذ والآخذ والمأخوذ عنهم ..... الخ ..

ومع هذا لم يذكر أي مصدر أن محمد بن كعب القرظي قد روى عن عبد الله بن الزبير ..

الأثر الخامس :

جاء في تاريخ المدينة لإبن شبه ( 4 / 1198 وما بعدها ) : حدثنا صلت بن مسعود قال، حدثنا أحمد بن شبويه، عن سليمان بن صالح قال، حدثني عبد الله بن المبارك، عن جرير ابن حازم قال، حدثني هشام بن أبي هشام مولى عثمان بن عفان، عن شيخ من الكوفة حدثه عن شيخ آخر قال: حصر عثمان رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه بخيبر، فلما قدم أرسل إليه عثمان رضي الله عنه يدعوه، فانطلق، فقلت لانطلقن معه (ولاسمعن ) مقالتهما، فلما دخل عليه كلمه عثمان رضي الله عنه: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال (أما بعد فإن لي عليك حقوقا، حق الاسلام ) وحق الاخاء.
قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين آخى بين أصحابه آخى بيني وبينك، وحق القرابة والصهر، وما جعلت لي في عنقك من العهد والميثاق، فو الله لئن لم يكن من هذا شئ، أو كنا إنما نحن في جاهلية لكان مبطأ على بني عبد مناف أن يبتزهم أخو بني تميم ملكهم.
فتكلم علي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فكل ما ذكرت من حقك علي على ما ذكرت، وأما قولك لو كنا في جاهلية لكان مبطأ على بني عبد مناف أن يبتزهم أخو بني تميم ملكهم فصدقت، وسيأتيك الخبر.
ثم خرج فدخل المسجد فرأى أسامة جالسا فدعاه، فاعتمد على يده فخرج يمشي إلى طلحة، وتبعته فدخلنا دار طلحة بن عبيد الله - وهي رحاس من الناس - فقام عليه فقال: يا طلحة، ما هذا الامر الذي وقعت فيه ؟ قال: يا أبا حسن بعد ما مس الحزام الطبيين ! ! فانصرف علي ولم يحر إليه شيئا حتى أتى بيت المال فقال: افتحوا هذا الباب، فلم يقدر على المفاتيح، فقال: اكسروه، فكسر، فقال أخرجوا المال، فجعل يعطي الناس فجعلوا يتسللون إليه حتى ترك طلحة وحده.
وبلغ الخبر عثمان رضي الله عنه، فسر بذلك، ثم أقبل طلحة ( يمشي عائدا إلى دار عثمان رضي الله عنه، فقلت والله لاعلمن ما يقول هذا، فتبعته، فاستأذن على عثمان رضي الله عنه، فلما دخل عليه قال: يا أمير المؤمنين أستغفر الله وأتوب إليه، أردت أمرا فحال الله بيني وبينه، قال عثمان: إنك والله ما جئت تائبا، ولكن جئت مغلوبا، الله حسيبك يا طلحة .

قال محمد اليافعي : هذا أثر لا يصح البتة وإسناده هالك ! وفيه علل :

العلة الاولى : هشام بن أبي هشام وهو : هشام بن زياد بن أبي يزيد القرشي أبو المقدام بن أبي هشام البصري أخو الوليد بن أبي هشام مولى آل عثمان بن عفان ..

وهو مجمع على تضعيفه وتركه ..

والعلة الثانية : جهالة من روى عنه هشام بن أبي هشام فقد قال : ( عن شيخ من الكوفة ) فلا يعرف من هو هذا الشيخ !!..

العلة الثالثة : جهالة من روى عنه ذاك الشيخ الكوفي حيث قال : ( عن شيخ آخر ) ..

فهو أثر مصطنع ، والمتهم فيه هشام بن أبي هشام ..

قلت : وقد رواه الطبري في تاريخه ( 2 / 698 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1407 ) بنفس السند فقال : حدثني عبدالله بن أحمد المروزي قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال حدثني عبدالله عن جرير بن حازم قال حدثني هشام بن أبي هشام مولى عثمان بن عفان عن شيخ من أهل الكوفة يحدثه عن شيخ آخر فذكر نفس القصة وبنفس عللها ..

وذكر هذه القصة ابن الاثير في الكامل بدون سند وبصيغة التمريض فقال : ( قال: وقد قيل إن عليا كان عند حصر عثمان بخيبر، فقدم المدينة والناس مجتمعون عند طلحة، وكان ممن له فيه أثر، فلما قدم علي أتاه عثمان وقال له: أما بعد فإن لي حق الإسلام وحق الإخاء والقرابة والصهر، ولو لم يكن من ذلك شيء وكنا في الجاهلية لكان عارا على بني عبد مناف أن ينتزع أخو بني تيم، يعني طلحة، أمرهم. فقال له علي: سيأتيك الخبر، ثم خرج إلى المسجد فرأى أسامة فتوكأ على يده حتى دخل دار طلحة، وهو في خلوة من الناس، فقال له: يا طلحة ما هذا الأمر الذي وقعت فيه؟ فقال: يا أبا الحسن بعد ما مس الحزام الطبيين. فانصرف علي حتى أتى بيت المال فقال: افتحوه، فلم يجوا المفاتيح، فكسر الباب وأعطى الناس، فانصرفوا من عند طلحة حتى بقي وحده، وسر بذلك عثمان، وجاء طلحة فدخل على عثمان وقال له: يا أمير المؤمنين أردت أمرا فحال الله بيني وبينه! فقال عثمان: والله ما جئت تائبا، ولكن جئت مغلوبا، الله حسيبك يا طلحة! )

وذكر هذه الحكاية أيضاً ابن حمدون في تذكرته من دون سند كذلك فقال : لما حصر عثمان الحصار الأول اجتمع ناس إلى طلحة وطمع في الخلافة، وكان علي كرم الله وجهه بخيبر، فلما قدم أرسل إليه عثمان فكلمه وأذكره بحقه من الإسلام والقرابة والصهر، فقال له: صدقت، وسيأتيك الخبر، ثم دخل المسجد فرأى أسامة جالسا فدعاه، فاعتمد عليه وخرج يمشي إلى طلحة، فلما دخل عليه وجد داره ممتلئة بالرجال، فقام علي وقال: يا طلحة ما هذا الأمر الذي وقعت فيه؟ فقال: يا أبا حسن أبعد ما مس الحزام الطبيين ؟ فسكت علي وانصرف حتى أتى بيت المال فقال: افتحوا هذا الباب فلم يقدر على المفاتيح وتأخر عنه صاحبها، فقال: اكسروه، فكسر باب بيت المال، وقال: أخرجوا المال، وجعل يعطي الناس، فبلغ الذين في دار طلحة ما يصنع علي فجعلوا يتسللون إليه حتى ترك طلحة وحده، ثم أقبل طلحة يمشي إلى دار عثمان، فلما دخل عليه قال: أستغفر الله يا أمير المؤمنين وأتوب إليه، أردت أمرا فحال الله بيني وبينه، فقال عثمان: إنك والله ما جئت تائبا ولكن جئت مغلوبا، الله حسيبك يا طلحة.

قلت : وبالجملة فإن هذه الرواية لها طريق واحد فقط ! ، وهذا الطريق تالف لا يصح ..

فتنبه !!

الأثر السادس :

جاء في تاريخ المدينة لإبن شبه ( 4 / 1198 وما بعدها ) : حدثنا الحزامي قال ، حدثنا عبد الله بن وهب قال ، أخبرني يونس ، عن أبي شهاب قال : أرسل عثمان رضي الله عنه إلى علي رضي الله عنه وهو محصور: إن كنت مأكولا فكن خير آكل.
ولا تخل بينها وبين ابن فلانة - يريد طلحة .

قال محمد اليافعي : هذا أثر لا يصح لاجل وهم يونس بن يزيد ..

ففيه رواية يونس بن يزيد بن أبي النجاد عن الزهري ، وهي مما انتقد عليها كما جاء عن الامام أحمد ..

قال عنه الحافظ في التقريب : ( ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا ، وفي غير الزهري خطأ )

قلت : وهذا الاثر من روايته عن الزهري التي فيها أوهامه ، وقد تفرد بها دونما سواه ، فلا يؤمن وهمه ..
وهذا آخر ما وقفنا عليه من الموضوع ، ولله الحمد والمنة ..

وكتبه الفقير إلى مولاه الجليل محمد اليافعي سامحه الله ..

وكان الفراغ من صياغتة في صبيحة يوم الأحد 13 من شهر شعبان 1428 من هجرة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، والموافق 26 / 8 / 2007 ..

وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى اله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

والحمد لله رب العالمين ==

اقتباس:
اقتباس:
4- وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى ( 3 : 67 ) : قال : ( أشرف عثمان على الذين حاصروه فقال : يا قوم ، لا تقتلوني فإنّي والٍ وأخ مسلم ... فلمّا أبوا ، قال : اللّهُمَّ أحصهم عدداً ، وإقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً ، قال مجاهد : فقتل الله منهم من قتل في الفتنة ، وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرون ألفاً ، فأباحوا المدينة ثلاثاً يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم ) ، فيا أخي حسين ، كما ترى أنّ أهل المدينة وعلى رأسهم الصحابة هم الذين خرجوا على عثمان ، فأغلبهم لم ينصره ، فلهذا أرسل عليهم يزيد بن معاوية من يقتلهم ويسبي نساءهم ويستبيح أعراضهم.


لم يخرج على سيدنا عثمان رضي الله عنه الصحابة

كان الخارجون عليه يطلبون منه ثلاثة أمور كما جاء ذلك عند ابن سعد في الطبقات (3/72-73) ، قال عثمان للأشتر : يا أشتر ما يريد الناس مني ؟ قال : ثلاث ليس لك من إحداهن بدّ ، قال : ما هن ؟ قال : يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم ، فتقول هذا أمركم فاختاروا من شئتم ، و بين أن تقصّ من نفسك ، فإن أبيت هاتين فإن القوم قاتلوك . قال : أما ما من إحداهن بدّ ؟ قال : لا ، ما من إحداهن بدّ . قال : أما أن أخلع لهم أمرهم ، والله لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إليّ من أن أخلع أمة محمد بعضها على بعض ، و أما أن أقص من نفسي فوالله لقد علمت أن صاحبي بين يديّ قد كان يعاقبان و ما يقوم بدّ من القصاص ، و أما أن تقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابّون بعدي أبداً و لا تصلون بعدي جميعاً أبداً و لا تقاتلون بعدي عدواً جميعاً أبداً .
و أخرج أحمد في فضائل الصحابة (1/464) و في المسند (1/63) و الترمذي في السنن (4/460-461) و ابن ماجة في السنن (2/847) و أبو داود في سننه (4/640-641) بإسناد حسن أن عثمان رضي الله عنه أشرف على الذين حصروه فقال : علام تقتلوني ! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث ، رجل زنى بعد إحصانه فعليه الرجم ، أو قتل عمداً فعليه القود ، أو ارتد بعد إسلامه فعليه القتل . فوالله ما زنيت في جاهلية و لا إسلام ، ولا قتلت أحداً فأقيد نفسي منه ، ولا ارتدت منذ أسلمت و إني اشهد ألا إله إلا الله و أن محمداً عبده و رسوله ففيما تقتلوني ؟! .

ثبت أن عثمان اتخذ موقفاً واضحاً حاسماً يتمثل في عدم المقاومة ، وأنه ألزم به الصحابة فقال : أعزم على كل من رأى عليه سمعاً و طاعة إلا كفّ يده و سلاحه ، فخرج كل من الحسن و الحسين و عبد الله بن عمر و أصر عبد الله بن الزبير على البقاء و معه مروان بن الحكم ، فلما طلب منه ابن الزبير أن يقاتل الخارجين ، قال عثمان : لا والله لا أقاتلهم أبداً . تاريخ خليفة (ص173-174) و مصنف ابن أبي شيبة (15/204) و طبقات ابن سعد (3/70) و كلهم بأسانيد صحيحة .
و ممن أراد القتال دفاعاً عن عثمان الصحابي أبو هريرة و كان متقلداً سيفه ، لكن عثمان لم يأذن له قائلاً : يا أبا هريرة أيسرك أن تقتل الناس جميعاً و إياي ؟ قال : لا ، قال : فإنك والله إن قاتلت رجلاً واحداً فكأنما قُتل الناس جميعاً . قال أبو هريرة : فرجعت و لم أقاتل . الطبقات لابن سعد (3/70) و تاريخ خليفة (ص173) و إسنادهما صحيح .

============
إن عثمان لما عزم على أهل الدار في الانصراف ولم يبق عنده سوى أهله ، تسوروا عليه الدار وأحرقوا الباب ودخلوا عليه ، وليس فيهم أحد من الصحابة ولا أبنائهم إلا محمد بن أبي بكر... " .
( تاريخ دمشق (ترجمة عثمان رضي الله عنه ) ص503-505، البداية والنهاية 7/202 ، 203) .
وكما قال ابن تيمية يرحمه الله - وهو يدفع مزاعم الرافضي - " ومعلوم بالتواتر أن الأمصار لم يشهدوا قتله ... ولا أحد من السابقين الأولين دخل في قتله ... " (منهاج السنة 8/313) ، وقبلهما قال الحسن البصري - يرحمه الله - وقد سئل : أكان فيمن قتل عثمان أحدٌ من المهاجرين والأنصار ؟ قال : " كانوا أعلاجاً من أهل مصر " (تاريخ بن خياط ص176) ، وفي طبقات ( ابن سعد ) كان - قتلة عثمان - رضي الله عنه : حثالة الناس، ومتفقون على الشر (3/71)


اقتباس:
اقتباس:
5- وقال إبن سعد في الطبقات ( 3 : 71 ) : ( كان المصريّون الذين حاصروا عثمان ستمائة ، رأسهم عبد الرحمن بن عديس البلوي , وكنانة بن بشر بن عتاب ، وعمرو بن الحمق الخزاعي ، والذين أقاموا من الكوفة مئتين رأسهم مالك الأشتر ، والذين قدموا من البصرة مائة رجل رأسهم حكيم بن جبلة العبدي ... وكان أصحاب النبيّ الذين خذلوه كرهوا الفتنة ) ،


الدفاع عن عمرو بن الحمق
عبد الرحمن بن عديس
كنانة بن بشر
حكيم بن جبلة

الدفاع عن صحابة اتهموا بسوء سيرتهم
-------------------------------
هذا موضوع أتعرض به لفرية رافضية بأن قتلة عثمان وعلي رضي الله عنهما كان فيهما صحابة. وسنحقق ذلك ونتوسع بإذن الله.
من اتهم بقتل ذي النورين عثمان رضي الله عنه:
عمرو بن الحَمِق بن الكاهن الخزاعي: له صحبة، وقد اختلف في إسلامه فقيل بعد صلح الحديبية وقيل في حجة الوداع. له حديثين لم يصرح بهما في السماع. قال العجلي في معرفة الثقات (2|174): لم يرو عمرو بن الحمق عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثين: حديث "إذا أراد الله بعبد خيرا عسله"، وحديث آخر "من ائتمن على نفسه رجلا فقتله".
وسائر ما يروى عنه من أحاديث غير هذين لا يصحان عنه. ولم يأت أنه فيمن دخل على عثمان إلا من طريق الواقدي الكذاب والكلبي السبأي الكذاب وابن أَبي مِخْنَف الرافضي. وقد جاءت مرسلة عن رجل مجهول حدث عبد الكريم بن الحارث. وجاءت من مرسل صالح بن كيسان، ولا تصح فإن الراوي عنه عيسى بن يزيد لم يدركه. وجاءت من مرسل الزهري، ولا تصح فإن الراوي عنه عثمان بن عبد الرحمن ممن يضع الحديث.
وقد أرسلوا رأسه إلى معاوية لأنه كان من أصحاب حجر بن عدي، وليس لأنه من قتلة عثمان. ولا يثبت أنه من أصحاب الشجرة.
و قد ثبت يقيناً أن أحداً من الصحابة لم يرض بما حلّ لعثمان ، فضلاً أن يكون قد أعان على قتله. فقد ثبت عن الحسن البصري رحمه الله –و هو شاهد عيان كان عمره وقتها أربع عشرة سنة– عندما سُئِل «أكان فيمن قتل عثمان أحد من المهاجرين و الأنصار؟». فقال: «لا! كانو أعلاجاً من أهل مصر» (تاريخ خليفة (ص 176) بسند صحيح). و كذلك الثابت الصحيح عن قيس بن أبي حازم أن الذين قتلو عثمان ليس فيهم من الصحابة أحد. أخرجه ابن عساكر في تاريخه، ترجمة عثمان (ص408). و لكن عثمان أمرهم بعدم القتال و شدّد عليهم في ذلك.
وهذا لا ينقض أن منهم محمد بن أبي بكر كما زعم بعض من شغب علينا. فإن هذا الأخير ليس من المهاجرين ولا من الأنصار ولا حتى من الصحابة أصلاً وإن كانت له رؤية، وإنما هو من التابعين. وكان الحسن البصري لا يسميه إلا الفاسق، كما روى ابن سعد في الطبقات بإسناد صحيح. بل روى الخلال بإسناده، عن ربيع بن مسلم، قال: سمعت الحسن بن أبي الحسن يقول: العنوا قتلة عثمان، فيقال له: قتله محمد بن أبي بكر، فيقول: «العنوا قتلة عثمان، قتله من قتله».
=======
عبد الرحمن بن عديس البلوي:
له صحبة، ولم يثبت أنه من أصحاب الشجرة، إنما أتى ذلك الخبر عن ابن لهيعة وهو شيعي شديد الضعف. وخبر كونه من قتلة عثمان إنما جاء من طريق الواقدي. لكن جاء في الإكمال لابن ماكولا (6|150): وقد ذكر الدارقطني: عبد الرحمن بن عديس البلوي وأخاه عبد الله، قال: وعبد الرحمن أحد من سار إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه فيمن سار إليه من أهل مصر. أقول: ولا نعلم ثبوت هذا الخبر عن الدراقطني، وعلى فرض ثبوته فيحتاج لمعرفة الإسناد الذي اعتمد عليه الدارقطني، فإن كان الواقدي فهو مردود. ثم ليس كل من ركب إلى عثمان كان يريد قتله، بل كثير منهم من كان يريد عزله فحسب.
======
كنانة بن بشر:
لم تصح له صحبة. قال ابن حجر في الإصابة (5\654): «وكان ممن قتل عثمان. وانما ذكرته لأن الذهبي ذكر عبد الرحمن بن ملجم لأن له إدراكاً. وينبغي أن ينزه عنهما كتاب الصحابة». أقول: ليس كل من أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد شاهده، فالإدراك شيء والصحبة شيء. وليس كل من شاهده هو صحابي، لأنه يشترط أن يكون عاقلاً واعياً. فالرؤية للصغير شيء وإثبات الصحبة شيء آخر.
==========
حكيم بن جبلة.
قال ابن عبد البر في الاستيعاب: «أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. لا أعلم له من رواية ولا خبراً يدل على سماعه ومن رؤيته له».
========
عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي: لم يأت أنه فيمن دخل على عثمان إلا من طريق الواقدي الكذاب والكلبي السبأي الكذاب. وقد أرسلوا رأسه إلى معاوية لأنه كان من أصحاب حجر بن عدي، وليس لأنه من قتلة عثمان. ولا يثبت أنه من أصحاب الشجرة.
أما محمد بن أبي بكر فليس من الصحابة وإن كانت له رؤية، وإنما من التابعين.
==============

عمرو بن حمق صحابي اختلف في وقت إسلامه فذكر بعضهم أنه أسلم بعيد الحديبية وذكر آخرون أنه أسلم في حجة الوداع، وقال بعضهم أسلم عند بدر، ورجح ابن عبدالبر في الاستيعاب الأول.
واختلف كذلك في مقتله فقيل قتل في الموصل وقيل بل مات إذ لدغته حية في بعض المغارات القريبة من الموصل وكان قد هرب من زياد فقطع بعدها عامل الموصل رأسه وبعث به إلى زياد فبعث به إلى معاوية، فكان رأسه أول رأس أهدي في الإسلام، وساقوا في ذلك قصصاً متباينة.
وأما تألبيه على عثمان رضي الله عنه فقد ذكره بعض المؤرخين وذكروا أنه كان في عداد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار وأنه طعنه تسع طعنات –وكان به رمق- فقال ثلاث منهن لله الباقي لشيء كان في نفسي عليه.
وهذه القصة التي تذكر لاتثبت عنه، بل لا تثبت عن أحد من الصحابة، فعمرو بن الحمق رضي الله عنه كان يريد من عثمان أن يخلع نفسه بنفسه ولم يكن يرجو أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، قال الإمام الحافظ ابن كثير –رحمه الله-: " ولكن كبار الصحابة قد بعثوا أولادهم إلى الدار يحاجفون عن عثمان رضي الله عنه لكي تقدم الجيوش من الأمصار لنصرته، فما فُجىء الناس إلا وقد ظفر أولئك بالدار من خارجها وأحرقوا بابها وتسوروا عليه حتى قتلوه، وأما ما يذكره بعض الناس من أن بعض الصحابة أسلمه ورضي بقتله فهذا لا يصح عن أحد من الصحابة أنه رضي بقتل عثمان رضي الله عنه، بل كلهم كرهه ومقته وسب من فعله، ولكن بعضهم كان يود لو خلع نفسه من الأمر كعمار بن ياسر، ومحمد بن أبي بكر، وعمرو بن الحمق وغيرهم"..

اقتباس:
اقتباس:
8- قال إبن سعد في الطبقات ( 3 : 73 ) : ( إنّ محمّد بن أبي بكر تسوّر على عثمان من دار عمرو بن حزم ومعه كنانة بن بشر بن عتاب وسودان بن حمران وعمرو بن الحمق ، فوجدوا عثمان عند إمرأته نائلة ... فتقدّمهم محمّد بن أبي بكر فأخذ بلحية عثمان فقال : قد أخزاك الله يا نعثل! فقال عثمان : لست بنعثل ولكن عبد الله وأمير المؤمنين ، فقال محمّد : ما أغنى عنك معاوية وفلان ، فقال عثمان : يا بن أخي ، دع عنك لحيتي فما كان أبوك ليقبض على ما قبضت عليه ، فقال محمّد : ما أُريد منك أشدّ من قبضي على لحيتك ... ثمّ طُعن في جبينه بمشقص في يده ، ورفع كنانة بن بشر بن عتاب مشاقص كانت بيده فوجأ بها في أصل أُذن عثمان ، فمضت حتّى دخلت في حلقه ثمّ علاه بالسيف حتّى قتله ) ، قال عبد الرحمن بن عبد العزيز فسمعت إبن أبي عوف يقول : ( ضرب كنانة بن بشر جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد فخر لجنبه ، وضربه سودان بن حمران المرادي بعدما خرّ لجنبه فقتله ، وأمّا عمرو بن الحمق فوثب على عثمان فجلس على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات وقال : أما ثلاث منهنّ فإنّي طعنتهن لله ، وأمّا ست فإنّي طعنت إيّاهن لما كان في صدري عليه ) ، وأيضاً رواها الطبري في تاريخه ( 3 : 424 ).


============

بل لننظر ما ورد في كتب الشيعة انفسهم في أمر مقتل عثمان رضي الله عنه ودفاع علي والحسن والحسين رضي الله عنهم عن عثمان ..

لما حوصر من قبل البغاة، أرسل عليّ ابنيه الحسن والحسين وقال لهما : ( اذهبا بسيفيكما حتى تقوما على باب عثمان فلا تدعا أحداً يصل إليه ) . ["أنساب الأشراف" للبلاذري ج5 ص68، 69 ط مصر].
وبعث عدة من أصحاب النبي أبناءهم ليمنعوا الناس الدخول على عثمان، وكان فيمن ذهب للدفاع عنه ولزم الباب ابن عم عليّ :عبد الله بن عباس، ولما أمّره ذو النورين في تلك الأيام على الحج قال : ( والله يا أمير المؤمنين! لجهاد هؤلاء أحب إلي من الحج، فأقسم عليه لينطلقن ) . ["تاريخ الأمم والملوك" أحوال سنة 35].
بل اشترك علي رضي الله عنه أول الأمر بنفسه في الدفاع عنه ( فقد حضر هو بنفسه مراراً، وطرد الناس عنه، وأنفذ إليه ولديه وابن أخيه عبد الله بن جعفر ) . ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج10 ص581 ط قديم إيران].
( وانعزل عنه بعد أن دافع عنه طويلاً بيده ولسانه فلم يمكن الدفع ) . ["شرح ابن ميثم البحراني" ج4 ص354 ط طهران].
و( نابذهم بيده ولسانه وبأولاده فلم يغن شيئاً ) .["شرح ابن أبي الحديد" تحت "بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر"].
وقد ذكر ذلك نفسه حيث قال : ( والله لقد دفعت عنه حتى حسبت أن أكون آثما ) . ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص286].

( ومانعهم الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومحمد بن طلحة ….. وجماعة معهم من أبناء الأنصار فزجرهم عثمان، وقال : أنتم في حل من نصرتي ) . ["شرح النهج" تحت عنوان محاصرة عثمان ومنعه الماء].
وجرح فيمن جرح من أهل البيت وأبناء الصحابة الحسن بن علي رضي الله عنهما وقنبر مولاه . ["الأنساب" للبلاذي ج5 ج95، "البداية" تحت "قتلة عثمان"].
ولما منع البغاة الطغاة عنه الماء خاطبهم عليّ بقوله :
( أيها الناس! إن الذي تفعلون لا يشبه أمر المؤمنين ولا أمر الكافرين، إن فارس والروم لتؤسر فتطعم فتسقي، فوالله لا تقطعوا الماء عن الرجل، وبعث إليه بثلاث قرب مملوءة ماء مع فتية من بني هاشم ) . ["ناسخ التواريخ" ج2 ص531، ومثله في "أنساب الأشراف"، للبلاذري ج5 ص69].
وقال المسعودي : ( فلما بلغ علياً أنهم يريدون قتله بعث بابنيه الحسن والحسين مع مواليه بالسلاح إلى بابه لنصرته، وأمرهم أن يمنعوه منهم، وبعث الزبير ابنه عبد الله، وطلحة ابنه محمداً، وأكثر أبناء الصحابة أرسلهم آباؤهم اقتداء بما ذكرنا، فصدوهم عن الدار، فرمى من وصفنا بالسهام، واشتبك القوم، وجرح الحسن، وشج قنبر، وجرح محمد بن طلحة، فخشي القوم أن يتعصب بنو هاشم وبنو أمية، فتركوا القوم في القتال على الباب، ومضى نفر منهم إلى دار قوم من الأنصار فتسوروا عليها، وكان ممن وصل إليه محمد بن أبي بكر ورجلان آخران، وعند عثمان زوجته، وأهله ومواليه مشاغل بالقتال، فأخذ محمد بن أبي بكر بلحيته، فقال : يا محمد! والله لو رآك أبوك لساءه مكانك، فتراخت يده، وخرج عنه إلى الدار، ودخل رجلان فوجداه فقتلاه، وكان المصحف بين يديه يقرأ فيه، فصعدت امرأته فصرخت وقالت: قد قتل أمير المؤمنين، فدخل الحسن والحسين ومن كان معهما من بني أمية، فوجدوه قد فاضت نفسه رضي الله عنه ، فبكوا، فبلغ ذلك علياً وطلحة والزبير وسعداً وغيرهم من المهاجرين والأنصار، فاسترجع القوم، ودخل علي الدار، وهو كالواله الحزين وقال لابنيه : كيف قتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب؟ ولطم الحسن وضرب صدر الحسين، وشتم محمد بن طلحة، ولعن عبد الله بن الزبير ) . ["مروج الذهب" للمسعودي ج2 ص344 ط بيروت].
ثم كان هو وأهله ممن دفنوه ليلاً، وصلوا عليه كما يذكر ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي :
( فخرج به ناس يسير من أهله ومعهم الحسن بن علي وابن الزبير وأبو جهم بن حذيفة بين المغرب والعشاء، فأتوا به حائطاً من حيطان المدينة يعرف بحش كوكب وهو خارج البقيع فصلوا عليه ) . [شرح النهج لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص97 ط قديم إيران وج1 ص198 ط بيروت].

فأين هؤلاء الرافضة الذين يدعون بأنهم شيعة علي رضي الله عنه وابناءه الحسن والحسين من سيرتهم
أنظروا كيف دافعوا عن عثمان رضي الله عنه ضد اولئك القتلة الفجرة وانتم تعظمونهم وتجلونهم وتمدحونهم ... ثم بعد ذلك تدعون انكم شيعة علي وابناءهم .....!!
===============

ولكن عثمان رضي الله عنه أمر الصحابة بعدم القتال بل انه جاء في بعض الرويات أن الذين جاءوا للدفاع عنه أكثر من سبعمئة من أبناء الصحابة ولكن حتى هؤلاء السبعمائة لا يصلون الى عدد أولئك البغاة على القول بأن أقل عدد أنهم ألفان .
عن عبدالله بن عامر بن ربيعة قال : كنت مع عثمان في الدار فقال أعزم على كل من رأى أن عليه سمعا وطاعة الا كف يده وسلاحه ..
وعن ابن سيرين قال : جاء زيد بن ثابت الى عثمان رضي الله عنه فقال : هذه الانصار بالباب إن شئت أن نكون انصار الله مرتين كما كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نكون معك
فقال عثمان : أما القتال فلا . ( المصنف لابن شيبة بسند صحيح )
و دخل ابن عمر على عثمان فقال عثمان : يا ابن عمر انظر ما يقول هؤلاء يقولون اخلعها ولا تقتل نفسك .
فقال ابن عمر : اذا خلعتها أمخلد أنت في الدنيا ؟ قال عثمان : لا .
قال : فإن لم تخلعها هل يزيدون على ان يقتلوك ؟ قال عثمان : لا .
قال : فهل يملكون الجنة والنار ؟ قال عثمان : لا .
قال عبدالله بن عمر : فلا أرى أن تخلع قميصا قمصكه الله فتكون سنة كلما كره قوم خليفتهم أو امامهم خلعوه .
وقال عثمان لعبيده : كل من وضع سلاحه فهو حر لوجه الله .
فهو الذي منع الناس من القتال .

من قتل عثمان ؟!
بعد ان حوصر عثمان تسوروا عليه البيت فقتلوه رضي الله عنه وهو واضع المصحف بين يديه ..
وكان رضي الله عنه صائما .. وقد روي بأن رأى لما نام في ذلك اليوم وهو صائم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وبصحبته ابي بكر وعمر رضي الله عنهما و يقول له : تفطر عندنا الليلة ..
فقتل رضي الله عنه وهو صائم مكب على كتاب الله يتلوه .. ومات شهيدا رضي الله عنه ليلحق بركب الشهاداء والصالحين ..

سُئل الحسن البصري -رحمه الله - وهو شاهد عيان على قتل عثمان رضي الله عنه
أكان فيمن قتل عثمان أحد من المهاجرين والأنصار؟
قال: كانوا أعلاجاً من أهل مصر "
خليفة بن خياط في التاريخ ص 176
واسناده صحيح
ولكن الرؤوس معروفة وهم كنانة بن بشر و رومان اليماني وشخص يقال له جبلة وسودان بن حمران ورجل يلقب بالموت الاسود من بني سدوس ومالك الاشتر النخعي .
هؤلاء هم رؤوس الفتنة التي قامت على عثمان رضي الله عنه .
عن عمرة بنت أرطأة قالت : خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان الى مكة .. فمررنا بالمدينة فرأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره فكانت أول قطرة قطرت من دمه على أول هذه الآية ((فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ))
قال عمرة : فما مات منهم رجل سويا . ( فضائل الصحابة – واسناده صحيح )

وروي أيضا أنه لما أشرف عثمان على الذين حاصروه قال : (( يا قوم لا تقتلوني فإن والٍ و أخ مسلم فوالله إن أردت الا الإصلاح ما أستطعت أصبت فأخطأت وانكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعا أبدا ولا تغزوا جميعا أبدا ولا يقسم فيؤكم بينكم )) فلما أبوا قال : (( اللهم أحصهم عددا و أقتلهم بددا ولا تبق ِ منهم احدا ))
قال مجاهد : فقتل الله منهم من قتل في الفتنة . ( الطبقات الكبرى لابن سعد )

وعن محمد بن سيرين قال : كنت أطوف بالكعبة فإذا برجل يقول : اللهم أغفر لي وما اظنك تغفر لي .. يقول فتعجبت منه .. فقلت : يا عبدالله ما سمعت أحدا يقول مثل ما تقول . فقال : إني كنت قد أعطيت الله عهدا لأن مكنني من عثمان لأصفعنه فلما قتل وضع في سريره في البيت فكان الناس يأتون و يصلون عليه وهو في بيته فدخلت أظهر أني أريد الصلاة فلما رأيت أن البيت ليس فيه احد كشفت عن وجهه فصفعته وهو ميت فيبست يدي .. قال ابن سيرين : رأيتها يابسة كأنها عود ( البداية والنهاية ورجاله ثقات )
وقد روى البلاذري عن عبد المجيد بن سهيل ( ثقة) قال :
" قال سعد بن أبي وقاص حين رأى الأشتر وحكيم بن جبلة وعبد الرحمن بن عديس :
إن أمراً هؤلاء أمراؤه لأمر سوء"
أنساب الأشراف ج1ص 590
ابن عساكر تاريخ دمشق ص404
ولما جاء حذيفة رضي الله عنه خبر مقتل عثمان وكان على فراش الموت
قال: (اليوم نفرت القلوب بأنفارها الحمد لله الذي سبق بي الفتن قادتها وعلوجها)
ابن عساكر في تاريخ دمشق ص 488

روى الطبري في تاريخه 4/392
وابن عساكر في تاريخ دمشق ص 447
( أن علياً حين أتاه الخبر بمقتل عثمان قال : رحم الله عثمان خلف علينا بخير
وقيل : ندم القوم فقرأ : " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر..." الى آخر الآية
وأخرج الإمام أحمد في فضائل الصحابة 1/452 :
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: رأيت علياً رافعاًَ حضنيه يقول: " اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان "
وأما حسان بن ثابت رضي الله عنه فقد رثى عثمان وكان يكثر البكاء والتفجع وهجاء قاتليه وقرعهم بما كسبت ايديهم فقال
أتركتم غزو الدروب وراكم * و غزوتمونا عند قبر محمد ِ
فلبئس هدي المسلمين هديتم * ولبئس أمر الفاجر المتعند ِ
وكأن اصحاب النبي عشية * بدن تنحر عند باب المسجد ِ
فابكِ أبا عمرو لحسن بلائه * أمسى مقيما في بقيع الغرقدِ

و قال أيضا :-
من سره الموت صرفا لا مزاج له * فليأت مأسدة في دار عثمانا
ضحوا بأشمط عنوان السجود به * يقطع الليل تسبيحا و قرآنا
صبرا فدى لكم أمي وماولدت * قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا
فقد رضينا بأهل الشام نافرة * وبالأمير و بالغخوان إخوانا
إني لهم وان غابوا وان شهدوا * مادمت حيا و ماسميت حسانا
لتسمعن وشيكا في ديارهم * الله اكبر يا ثارت ِ عثمانا

ومن الأشعار التي أيضا رويت في مقتل الشهيد الشاكر الصابر :-
ضحوا بعثمان في الشهر الحرام ضحى * واي ذبح حرام ويلهم ذبحوا
و اي سنة كفر سن اولهم * وباب شر على سلطانهم فتحوا
ماذا أرادوا أضل الله سعيهم * بسفكِ ذاك الدم الزكي الذي سفحوا

والصحابة رضوان الله عليهم اجمعين .. لم يرضوا أبدا بقتل ذلك الشيخ الصابر الشاكر .. بل دافعوا عنه و ناصروه ..
لكن عثمان رضي الله عنه هو الذي عزم عليهم ترك القتال و امرهم بأن يغمدوا سيوفهم مستسلما لقضاء الله وقدره .
وهذا انما يدل على شجاعة عثمان رضي الله عنه ورحمته بامة محمد صلى الله عليه وسلم ومن يفعل هذا الأمر العظيم غير عثمان
لأنه رأى أولئك الفجرة البغاة مفسدون ولو انه ترك الصحابة يقاتلونهم لحدث مقتلة عظيمة وقتل كثير من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
فرأى رضي الله عنه أن يقتل هو على ان يقتل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و أن يقتل هو رضي الله عنه ولا تنتهك حرمة مدينة محمد صلى الله عليه وسلم
فهل رأى التاريخ تضحية أعظم من هذه ..
ولكنه عثمان .....

===========

السؤال :

ماذا كان دور محمد بن أبي بكر في مقتل عثمان بن عفان، رضي الله عنهم؟


الجواب :

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
للإجابة عن هذا السؤال أشير إلى عدة أمور:
(1) كانت ولادة محمد بن أبي بكر في حجة الوداع، كما ثبت في صحيح مسلم (1218)، وقد نشأ في حجر علي، رضي الله عنه؛ لأنه كان زوج أمه (أسماء بنت عميس)، رضي الله عنها، وكان علي، رضي الله عنه، يثني عليه ويُفضّله، وكانت له عبادة واجتهاد، ولما بلغ عائشة، رضي الله عنها، قَتْلُهُ حزنت عليه جدًّا، كما ذكر ابن حجر (الإصابة 9/208).
(2) سئل الحسن البصري، رحمه الله، أكان فيمن قتل عثمان، رضي الله عنه، أحد من المهاجرين والأنصار؟ قال: كانوا أعلاجًا من أهل مصر. (تاريخ خليفة بن خياط ص176). وقال ابن تيمية– رحمه الله: ولا أحد من السابقين الأولين دخل في قتل عثمان، رضي الله عنه. (منهاج السنة 8/313). وهذه النصوص وأمثالها تبرئ ساحة الصحابة من دم عثمان، رضي الله عنهم أجمعين.
(3) ذكر الذهبي أن محمد بن أبي بكر سار لحصار عثمان، رضي الله عنه، وفعل أمرًا كبيرًا، فكان أحد من توثب على عثمان حتى قُتل. (سير أعلام النبلاء 3/482).
(4) وقال ابن عبد البر: وقيل إن محمدًا شارك في دم عثمان، رضي الله عنه، وقد نفى جماعة من أهل العلم والخير أنه شارك في دمه، وأنه لما قال عثمان، رضي الله عنه: (لو رآك أبوك لم يرض هذا المقام منك). فخرج عنه وتركه، ثم دخل عليه من قتله، كما نقل عن كنانة مولى صفية بنت حيي، رضي الله عنها، وكان ممن شهد يوم الدار- أنه لم ينل محمد بن أبي بكر من دم عثمان، رضي الله عنه، بشيء.. (الاستيعاب بهامش الإصابة 10/21). والله أعلم.

============
السؤال :

أريد أن أعرف أسماء الصحابة الذين دخلوا على الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في منزله وقتلوه؟


الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله، وبعد:

تعتبر فتنة مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- مصيبة عظيمة، وحدثاً خطيراً أدى إلى فتن داخلية، وانقسام في صفوف الأمة، وتفرق واختلاف حيث نشأت بعض الفرق الضالة مثل: الخوارج والشيعة والنواصب، وقد حصل تلاعب في نقل أخبار هذه الفتنة، حيث شحنت كتب التاريخ بكثير من الروايات الواهية والمتعارضة، ويتعين التأكد من سلامة هذه الروايات، وذلك بدراسة أسانيدها، والتأكد من سلامتها من العلل والتناقض والاضطراب.
وقد وردت روايات متعدد في الذين شاركوا في مقتل عثمان –رضي الله عنه-، وتدل الروايات الصحيحة أن الذي باشر قتل عثمان –رضي الله عنه– رجل من بني سدوس، خنقه قبل أن يضرب بالسيف، قال كنانة مولى صفية: رأيت قاتل عثمان، رجلاً أسود من أهل مصر، وهو في الدار رافعاً يديه يقول: أنا قاتل نَعْثل" أخرجه ابن الجعد في مسنده (2/958-959) وإسناده حسن، وأخرجه ابن سعد في الطبقات (3/83-84) وإسناده حسن.
وقال عبد الله بن شقيق: أول من ضرب عثمان -رضي الله عنه- رومان اليماني بصولجان" أخرجه خليفة في تاريخه ص (175) وإسناده صحيح.
وتتضافر روايات أخرى متعددة تدل على أن محمد بن أبي بكر الصديق دخل على عثمان -رضي الله عنه- يوم مقتله، فأخذ بلحيته، وأن عثمان ذكَّره بمكانه من أبيه، فخرج دون أن يشترك في قتله، ولم يثبت أن أحداً من الصحابة شارك في مقتل عثمان إلا ما كان من موقف محمد بن أبي بكر كما سبق، بل حاول الصحابة –رضي الله عنهم– أن يدافعوا عن عثمان ولكن أمرهم عثمان –رضي الله عنه– بالكف عن القتال والخروج من الدار ولزوم بيوتهم، واختار حقن دمائهم وفداء أرواحهم بدمه وروحه -رحمه الله-، فعن محمد بن طلحة قال: حدثنا كنانة مولى صفية بنت حيي بن أخطب قال: "شهدت مقتل عثمان فأخرج من الدار أمامي أربعة من شبان قريش ملطخين بالدم محمولين كانوا يدرأون عن عثمان -رضي الله عنه- الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومحمد بن حاطب ومروان بن الحكم. وقال محمد بن طلحة: فقلت له: هل ندى محمد بن أبي بكر بشيء من دمه؟ قال: معاذ الله دخل عليه فقال له عثمان: يا ابن أخي لست بصاحبي. وكلمه بكلام فخرج ولم يند بشيء من دمه. قال: فقلت لكنانة: من قتله قال: قتله رجل من أهل مصر يقال له جبلة بن الأيهم. ثم طاف بالمدينة ثلاثا يقول: أنا قاتل نعثل" [ينظر: الاستيعاب (1/322)]، وعرض زيد بن ثابت على عثمان –رضي الله عنه– الدفاع عنه والقتال دونه فقال: "هؤلاء الأنصار بالباب يقولون: إن شئت كنا أنصار الله مرتين، فقال: لا حاجة لي في ذلك كُفُّوا" [ أخرجه خليفة في تاريخه ص (173)، وابن أبي شيبة (15/203)]، هذا والله أعلم.

اقتباس:

اقتباس:
9- وفي تاريخ إبن عساكر ( 35 : 107 ) : ( عبد الرحمن بن عديس البلوي بن عمرو بن كلاب ... أبو محمّد البلوي لـه صحبة ، وهو ممّن بايع تحت الشجرة ، وكان ممّن سكن مصر وأعان على قتل عثمان (ر) ، فحبسه معاوية ببعلبك ... فهرب فأدرك بجبل لبنان من أعمال دمشق فقتل ).

10- وقال إبن حجر في الإصابة ( 4 : 281 ) : ( عبد الرحمن بن عديس بن عمرو بن كلاب أبو محمّد البلوي ، قال إبن سعد : صحب النبيّ وسمع منه وشهد فتح مصر ، وكان فيمن سار إلى عثمان ، وقال إبن البرقي والبغوي وغيرهما : كان ممّن بايع تحت الشجرة ، وقال إبن أبي حاتم عن أبيه : له صحبة ، وكذا قال عبد الغني بن سعيد ، وأبو علي بن السكن وإبن حبّان ، وقال إبن يونس : بايع تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر ، وإختطّ بها ، وكان من الفرسان ، ثمّ كان رئيس الخيل التي سارت من مصر إلى عثمان في الفتنة ).

عبد الرحمن بن عديس البلوي:

له صحبة، ولم يثبت أنه من أصحاب الشجرة، إنما أتى ذلك الخبر عن ابن لهيعة وهو شيعي شديد الضعف. وخبر كونه من قتلة عثمان إنما جاء من طريق الواقدي. لكن جاء في الإكمال لابن ماكولا (6|150): وقد ذكر الدارقطني: عبد الرحمن بن عديس البلوي وأخاه عبد الله، قال: وعبد الرحمن أحد من سار إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه فيمن سار إليه من أهل مصر. أقول: ولا نعلم ثبوت هذا الخبر عن الدراقطني، وعلى فرض ثبوته فيحتاج لمعرفة الإسناد الذي اعتمد عليه الدارقطني، فإن كان الواقدي فهو مردود. ثم ليس كل من ركب إلى عثمان كان يريد قتله، بل كثير منهم من كان يريد عزله فحسب.



اقتباس:
اقتباس:
11- وفي الطبقات الكبرى لإبن سعد ( 6 : 25 ) قال : ( عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو ... من خزاعة صحب النبيّ ، ونزل الكوفة وشهد مع عليّ (ر) مشاهده ، وكان فيمن سار إلى عثمان وأعان على قتله ، ثمّ قتله عبد الرحمن إبن أمّ الحكم بالجزيرة ، أخبرنا محمّد بن عمرو ، عن عيسى بن عبد الرحمن ، عن الشعبي قال : أوّل رأس حمل في الإسلام رأس عمرو بن الحمق ).

12- وقال إبن الأثير في أُسد الغابة ( 4 : 101 ) : ( وكان – يعني عمرو بن الحمق – ممّن سار إلى عثمان بن عفان (ر) ، وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار فيما ذكروا ، وصار بعد ذلك من شيعة علي ، وشهد معه مشاهده كُلّها : الجمل وصفّين والنهروان ، وأعان حجر بن عدي وكان من أصحابه ، فخاف زياداً فهرب من العراق إلى الموصل ... أوّل رأس حمل في الإسلام رأس عمرو بن الحمق ) ، فلاحظ يا أخي حسين ، أنّ عمرو بن الحمق الخزاعي رغم كونه من قتلة عثمان ، بل وهو الذي طعنه تسع طعنات , إلا أنّه كان من قادة جيش علي بن أبي طالب (ر) ، وشهد معه حروبه كُلّها.


13- وقال الإمام الذهبي في كتابه الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة ( 2 : 75 ) : ( عمرو بن الحمق صحابي ... قتل بالموصل سنة 51 بعثمان ) ، وراجع ترجمته في تهذيب التهذيب لإبن حجر ( 8 : 22 ) ، والإصابة ( 4 : 515 ) .

14- وقال الزركلي في الأعلام ( 5 : 76 ) : ( عمرو بن الحمق بن كاهل الخزاعي الكعبي صحابي من قتلة عثمان ، سكن الشام ، ثمّ إنتقل إلى الكوفة ، ثمّ كان أحد الرؤوس الذين إشتركوا في قتل عثمان

عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي: لم يأت أنه فيمن دخل على عثمان إلا من طريق الواقدي الكذاب والكلبي السبأي الكذاب. وقد أرسلوا رأسه إلى معاوية لأنه كان من أصحاب حجر بن عدي، وليس لأنه من قتلة عثمان. ولا يثبت أنه من أصحاب الشجرة.




اقتباس:
اقتباس:
15- وفي كتاب الأوائل للطبراني : ( 107 ) قال : ( عن هنيدة بن خالد الخزاعي ، قال : أوّل رأس أُهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق أُهدي إلى معاوية ) ، وقال : إسناده حسن رجاله ثقات.
78 - حدثنا إبراهيم بن شريك الأسدي ، حدثنا شهاب بن عباد ، حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن هنيدة بن خالد الخزاعي قال : « أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق أهدي إلى معاوية »


عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي: لم يأت أنه فيمن دخل على عثمان إلا من طريق الواقدي الكذاب والكلبي السبأي الكذاب. وقد أرسلوا رأسه إلى معاوية لأنه كان من أصحاب حجر بن عدي، وليس لأنه من قتلة عثمان. ولا يثبت أنه من أصحاب الشجرة.
عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي......وكان من جملة من أعان حجر بن عدي فتطلبه زياد فهرب إلى الموصل‏.‏ فبعث معاوية إلى نائبها فوجدوه قد اختفى في غار فنهشته حية فمات، فقطع رأسه فبعث به إلى معاوية، فطيف به في الشام وغيرها، فكان أول رأس طيف به‏.‏ / كتاب البداية والنهاية