عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-04, 08:29 PM   رقم المشاركة : 42
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


( 40)

تواتر مسخ الرافضة قردة خنازير :


الحمد لله الذي بعث النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.أما بعد.

فلقد وقفت على بعض النقولات لبعض أئمة الإسلام التي تشهد وتقر بمسخ الرافضة لعنة الله عليهم قردة وخنازير فيما يبلغ حد التواتر.

وهذه العقوبة من الله تعالى لهم بسب ما عندهم من شرك وكفر بالله العظيم وسبهم للصحابة وطعنهم في الملائكة الكرام بل وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه،

وذلك لإسقاط كلمة التوحيد وراية الإسلام، وأن لهم هذا قال الله تعالى (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )، وقال جل وعز (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ).

فلذلك أحببت أن أنقل لأخواني وأخواتي في الله هذه النقولات لكي ينظروا ويتأمل في مصير كل من عاد الإسلام والمسلمين وأتبع غير سبيلهم نسأل الله السلامة.

والذي يعظم هؤلاء ويحبهم ويصفهم بإنهم أخوانه فهو إنما يعظم ويحب خنزير من الخنازير وقرد من القردة والعياذ بالله فاليحذر ذلك أهل الإسلام والمسلمين.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة ( ج2ص179)

(وتأمل حكمته تعالى في مسخ من مسخ من الأمم في صور مختلفة مناسبة لتلك الجرائم فإنها لما مسخت قلوبهم وصارت على قلوب تلك الحيوانات وطباعها اقتضت الحكمة البالغة أن جعلت صورهم على صورها لتتم المناسبة ويكمل الشبه وهذا غاية الحكمة.

واعتبر هذا بمن مسخوا قردة وخنازير، كيف غلبت عليهم صفات هذه الحيوانات وأخلاقها وأعمالها!

ثم إن كنت من المتُوسِّمينَ [1] فاقرأ هذه النسخة من وجوه أشباههم وُنظرائهم كيف تراها باديةً عليها ؟ وإن كانت مستورةً بصورة الانسانية فاقرأ نسخة القردة من صور أهل المكر والخديعة والفسق الذين لا عقول لهم، بل هم أخف الناس عقولا وأعظمهم مكرا وخداعا وفسقا !

فإن لم تقرأ نسخة القردة من وجوهم فلست من المتُوسِّمينَ واقرأ نسخة الخنازير من صور أشبهاهم ولا سيَّما أعداء خيار خلق الله بعدالرسل وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فإن هذه النسخة ظاهرة على وجوه الرافضة يقرأها كل مؤمن كاتب وغير كاتب وهي تظهر وتخفى بحسب خنزيرية القلب وخبثه فإن الخنزير أخبث الحيوانات وأردؤها طباعا، ومن خاصيته انه يدع الطيبات فلا يأكلها ويقوم الإنسان عن رجيعه فيبادر إليه.

فتأمل مطابقة هذا الوصف لأعداء الصحابة كيف تجده منطبقا عليهم ؟ فإنهم عمدوا الى أطيب خلق الله وأطهرهم فعادوهم وتبرؤا منهم، ثم والوْا كل عدو لهم من النصارى واليهود والمشركين فاستعانوا في كل زمان على حرب المؤمنين الموالين لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمشركين والكفار وصرحوا بأنهم خير منهم.

فأي شبه ومناسبة أولى بهذا الضرب من الخنازير ؟! فإن لم تقرأ هذه النسخة من وجوههم فلست من المتُوسِّمينَ وأما الأخبار التي تكاد تبلغ حد التواتر بمسخ من مسخَ منهم عند الموت خنزيرا فأكثر من أن تذكرَ ها هنا وقد أفرد لها الحافظ بن عبد الواحد المقدسي كتاباً ). اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية (ج1ص484)

(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ).

( سورة المائدة 59 60) أي من لعنه الله وجعل منهم الممسوخين وعبدة الطاغوت فـ ( جعل ) معطوف على ( لعن ) ليس المراد وجعل: منهم من عبد الطاغوت كما ظنه بعض الناس فإن اللفظ لا يدل على ذلك والمعنى لا يناسبه، فإن المراد ذمهم على ذلك لا الإخبار بأن الله جعل فيهم من يعبد الطاغوت، إذ مجرد الإخبار بهذا لاذمَّ فيه لهم ، بخلاف جعله منهم القردة والخنازير فإن ذلك عقوبة منه لهم على ذنوبهم وذلك خزي لهم فعابهم بلعنة الله وعقوبته بالشرك الذي فيهم وهو عبادة الطاغوت.

والرافضة فيهم من لعنة الله وعقوبته بالشرك ما يشبهونهم به من بعض الوجوه،

فإنه قد ثبت بالنقول المتواترة أن فيهم من يمسخ كما مسخ أولئك

وقد صنف الحافظ أبو عبدالله محمد بن عبد الواحد المقدسي كتابا سماه(( النهي عن سب الأصحاب وما ورد فيه من الذم والعقاب))

وذكر فيه حكايات معروفة في ذلك وأعرف أنا حكايات أخرى لم يذكرها هو ).اهـ


وأخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.

----------------------------------------------------

(1) إشارة إلى قوله تعالى : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ). [ الحِجْر : 75 ].

منقول .

--------------------------------------------------------------------------------

يتبع إن شـــــــــــــــاء الله .