عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-09, 09:08 PM   رقم المشاركة : 3
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


لماذا اختلق الشيعة عقيدة البداء ؟ و لماذا رفضها الاسماعيلية ؟

------------------------------------

عقيدة البداء

وصلتها بالصدام الذي حدث بين الاسماعيلية و الاثنى عشرية ؟

ولنلقي نظرة على احد جوانب منطقة الخلاف بين الاسماعيلية والاثنى عشرية
ونبين خلفية هذا التصادم الذي حدث بين الاسماعيلية ضد الاثنى عشرية حول فكرة البداء التي يؤمن بها الاثنى عشرية
فما هو( البداء )
يردد الزائرين مرقد الامامين العسكريين في سامراء للسلام على الامامين العاشر والحادي عشر عند الشيعة الاثنى عشرية هذه العبارات كلما دخلوا الي مرقد الامامين علي النقي والحسن العسكري وهي لا تعرف معنى البداء و لا معنى الجملة القائلة ( يا من بدا للله في شانكما / مفاتيح الجنان) ولا يعرفون الاسباب التي كانت وراء وضع الجملة تلك ولايعرفون الخطورة الكامنة في هذا الكلام الذي فيه انتقاص من سلطان الله وعلمه وإرادته وحكمته
ولنوضح فكرة ( البداء ) وما تعنيه
-------------
هو ان ( الامامة) حسب التسلسل الموجود في عقيدة الشيعة تنتقل من الاب الي الابن الاكبر مستثنيا من هذه القاعدة الحسن والحسين فالامامة بعد الامام الحسن انتقلت الي الامام الحسين ولم تنتقل الي الابن الاكبر للحسن وذلك لنص ورد عن رسول الله (ص) حيث قال ( الحسن والحسين امامان قاما او قعدا)
فقد حدث ان اسماعيل وهو الابن الاكبر للامام جعفر الصادق الامام السادس عند الشيعة قد توفى في عهد ابيه فانتقلت الامامة الي اخيه موسى بن جعفر الابن الاصغر للامام جعفر الصادق وهذا التغيير في مسار الامامة التي هي منصب الهي يسمى بداءا حصل لله تعالى فانتقلت الامامة الالهية بموجبه من اسماعيل الي اخيه الاصغر موسى بن جعفر ومن ثم الي اولاده ولم تاخذ الطريق الطبيعي لها الذي هو انتقال الامامة من الاب الي الابن الاكبر.
لماذا سمى تغيير مسار الامامة بداءا ونسبوا شيئا كهذا الي الله تعالى انتقاصا من سلطان الله وقدرته وعلمه
الجواب هنا يكمن في تلك الملابسات والظروف التي حصلت في عهد الصراع الاول بين الشيعة والتشيع فالامامة عندما تكون الهية لا تخضع للانتخاب المباشر ولا يتغير مسارها بموت الامام الشرعي فاذا الامامة حسب الارادة الالهية ثابتة لاتتغير من الاب الي الابن ولهذا قيلت في الامامة انها تكوينية أي لا تخضع لمتغيرات الزمان و المكان شانها شان العلة والمعلول الذاتيين الذين لا ينفك احدهما عن الآخر وهذا يعني ان الامام الاب لا سلطة له في تعيين الامام الذي سيخلفه لانه معين بارادة الله وهذا الصراع الفكري حدث بين الشيعة انفسهم قبل ان يمتد نحو افاق اوسع قبيل عصر الغيبة الكبرى مباشرة وذلك عندما صار المذهب الاسماعيلي يظهر على ساحة الافكار الاسلامية ويهدد وحدة الشيعة بالتمزق الداخلي وكان المذهب الاسماعيلي يرى ان الامامة الالهية مستمرة بالصورة التي ارادها الله منذ الازل وهي في نسل علي واولاده حسب التسلسل السني ( الابن الاكبر) وهذا يعني ان الامام الاب لا سلطة له في تعيين الامام الذي سيخلفه لانه معين بارادة الله فاذا مات الوريث الشرعي فلا يحق لابيه الامام جعفر الصادق ان يعين موسى ابنه الاصغر بل تنتقل الامامة الي الابن الاكبر لإسماعيل (محمد بن اسماعيل ) وبما ان الشيعة تبنت فكرة الامامة الالهية بالصورة نفسها فلكي تخرج من هذا المأزق قالت بفكرة البداء لكي تلقي مسؤلية انتقال الامامة من اسماعيل بن جعفر الي اخيه الاصغر موسى بن جعفر على الله وليس على الامام جعفر الصادق
ولتفنيد العقيدة الاسماعيلية وكما يعلم الجميع فان الامامة لازالت مستمرة عند الاسماعيليين حتى هذا اليوم و الامام عندهم حي حاضر ومن نسل اسماعيل ولم يحيدوا عن هذا المنحنى الفكري الذي املاه عليهم مذهبهم قيد انملة .
ونعود الي فكرة البداء فنقول انها ظهرت في ابان ظهور الفرقة الاسماعيلية التي اخذت تناهض الشيعة وتخرق وحدتها ولذلك لا نجد اثرا لفكرة البداء حتى اوائل القرن الثالث الهجري واول امام يخاطب بشموله للبداء هو الامام العاشر ومن بعده الحادي عشر للشيعة الاثنى عشرية في حين انه كان من الاجدر والاولى ان يخاطب الامام موسى بن جعفر بشموله للبداء حيث كان هو موضوعه فلا الامام موسى ولا ابنه علي الرضا ولا حفيده محمد الجواد قد خوطبوا بكلمة فيها اشارة الي حصول البداء بحقهم الامر الذي يؤكد لنا ان اللجوء الي تبني فكرة البداء انما حصل عندما اخذ المذهب الاسماعيلي يشق طريقه الي الوجود والظهور في اوائل القرن الثالث الهجري وهو عصر الامام العاشر والحادي عشر للشيعة الاثني عشرية.
لقد التجأ بعض اعلام الشيعة الاثنى عشرية الي البداء حتى يثبتوا تغيير مسار الامامة من اسماعيل الي اخيه الاصغر موسى بن جعفر
ووضعوا انفسهم في مأزق ولم يتورعوا في سبيل اهدافهم حتى من التطاول على القدرة الالهية وصفاته لكي يحققوا نياتهم واهدافهم التي تتناقض مع اساس العقيدة والطعن بعلم الله وقدرته وعلمه وانه تعالى كان يريد شيئا ثم بدا له غيره..
فاذا القول بالبداء
يتناقض مع قول الله تعالى (وما تكونوا في شان وما تتلوا من قرآن و لاتعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين ) يونس 60
وتفسير الخطأ بالخطا يعني الاستمرار فيه وعدم الخروج منه

=============

حيرة احد الشيعة حول عقيدة البداء والامامة

يتسأل الشيعي الحيران عن عقيدة البداء

التي يؤمن بها الشيعة

مشيرا الي عقيدة البداء كما ذكرها رجل الدين الشيعي محمد رضا المظفر في كتابه عقائد الإمامية"
المتفق على سلامة ما جاء فيه، ويواصل الشيعي الحيران قائلا
ولنرى كيف استسلمنا للإطمئنان على سلامة عقائدنا والثقة بما يصلنا من مصادر الشيعة المتفق عليها، فتمر التناقضات الفاضحة بلا مساءلة.
وللنظر إلى التناقضات بعين الموضوعية، دون أن تعطل انتماءاتنا الطائفية أبسط قواعد التحليل المنطقي، وهي تفحص استمرارية الخطاب والبحث في تعارض النصوص وتناقضها في الخطاب الواحد. ويدعي المظفر أن عقيدة البداء التي أثارت الجدل الطائفي ووسعت الهوة بين المسلمين لها ما يبررها في أيات القرآن الكريم، ولنقبل هذا جدلا، ولنرى مالذي دفع الشيعة إلى الإعتقاد بالبداء:
"ورد عن الصادق عليه السلام (ما بدا لله في شيئ كما بدا له في اسماعيل ابني) … ومعني ذلك أنه تعالى يظهر شيئا على لسان نبيه، أو وليه أو في ظاهر الحال لمصلحة تقتضي ذلك الإظهار، ثم يمحوه، فيكون غير ما ظهر أولا. عقائدالإمامية ص45-46
وبهذا يعلل اعتقاد الشيعة بأن اسماعيل هو الإمام الذي كان سيخلف جعفر الصادق، ولكنه مات قبل والده، وهنا ظهرت عقيدة البداء لتفسير التحول إلى الإعتقاد بان موسى الكاظم هو الأمام الذي يلي الصادق. ولنتفق على سلامة هذه العقيدة مستسلمين لفوضى العقل وقدسية النصوص الدينية، ولكن على المظفر ان يأتي بما هو منطقي، وأن يوصل لنا رسالة واحدة لا تناقض فيها.
وبما أن البداء قد حل مسألة الخلاف على امامة موسى الكاظم بعد أن بدا لله من خلال أحاديث الرسول (ص) والأئمة أن اسماعيل هو الأمام السابع، فهل يعقل أن نصدق أن يأتي منظر شيعي آخر يسرد أحاديث عن الرسول (ص) تسمي الأئمة دون أن تشير إلى إمامة اسماعيل الذي أثار موته جدلا حولها. فكان في البداء الوسيلة التي تعيد تشكيل المتاهة. فعدم ذكره ينفي الحاجة إلى تبرير الأعتقاد بإمامة موسى الكاظم. ولكن ما رأيكم في ان يكون هذا المنظر هو محمد رضا المظفر ذاته في الكتاب ذاته. فيقول المظفر في باب " عقيدتنا في عدد الأئمة:
ونعتقد أن الأئمة الذين لهم صفة الإمامة الحقة هم مرجعنا في الأحكام الشرعية المنصوص عليهم بالإمامة اثنا عشر إماما، نص عليهم النبي صلى الله عليه وآله جميعا بأسمائهم، ثم نص المتقدم منهم على من بعده على النحو الآتي:
1 أبوالحسن علي بن أبي طالب المرتضى 23 ق. هـ 40 هـ
2 أبو محمد الحسن بن علي الزكي 2 هـ 50 هـ
3 أبو عبدالله الحسين بن علي سيد الشهداء 3 هـ 61 هـ
4 أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين 38 هـ 95 هـ
5 أبو جعفر محمد بن علي الباقر 57 هـ 114 هـ
6 أبو عبدالله جعفر بن محمد الصادق 83 هـ 148 هـ
7 أبو ابراهيم موسى بن جعفر الكاظم 128 هـ 183 هـ
8 أبو الحسن علي بن موسى الرضا 148 هـ 203 هـ
9 أبو جعفر محمد بن علي الجواد 195 هـ 220 هـ
10 أبو الحسن علي بن محمد الهادي 212 هـ 254هـ
11 أبو محمد الحسن بن علي العسكري 232 هـ 260 هـ
12 أبو القاسم محمد بن الحسن المهدي 256 هـ ....
عقائد الإمامية ص 76
فهل بعد هذا القول من جدل حول عبثية الفكرة. ولا أعترض على استمرار البعض في التصديق بما هو تناقض من عقائد الشيعة، ولكن اسألهم البحث في وسائلهم وعقائدهم قبل انتقاد الآخرين وكان الحقيقة ملك يمينهم!