[abdulaziz1]

السلام عليكم ..

الكثير من الإباضيّة لا يعلم ولا يقر بـ رأي مذهبهم .. ولا يُظهرون للنّاس أقوالهم في الصحابة .. وإنّما يُظهرون للعالم أنّهم أهل عقل كما كان أسلافهم من المعتزلة والجهميّة .. ويستغلون ما "يظنونه" نقاط ضعف لدى السلفيّة .. ثمّ يبدأون في الهجوم ..

المسألة فيها تعصّب وقبليّة ومناطقيّة وتحزّب .. أكثر من كونه إهتمام بالدين .. لكنّ أكثر النّاس لا يعلمون أنّ هواهم هو ما يتحكم به ..

حتّى نحنُ السنّة من جهة .. تكاد تجد بعضنا يتعصّب لآراء معيّنة ليس لها دخل بالدليل أو غير ذلك من التعصبات لسبب أو لآخر ..

هذه الترسبات تنتج كره وعقد ومظلوميّات ..

بحكم أقليّة الإباضيّة بالنسبة للعالم الإسلامي .. ثمّ مظلوميّة الشيعة وتباكيهم .. تجد هدفهم هو إزالة هذه العقد (من حيث لا يعلمون) بـ ضرب أهل السنّة .. وهم الأكثريّة ..

طبعاً البداية تكون بـ سبّ الوهّابيّة أو (السلفيّة) فقط .. ثمّ يبدأ العداء لجميع من ينتسب للسنّة بـ شكل تدريجي ..

وحتّى بعد هذا العداء .. تجد توافق عجيب بينهم في البدع !

كل من سكت عن البدع أو وافق البدع .. أصبح صديق لهم .. وكل من أنكرها .. أصبح يريد شق صفّ الأمّة !

وعُد إلى تباكي الشيعة والإباضية .. ثم من سواهم من المنتسبين للسنّة (كالمتصوفة) .. وستجد الأعذار نفسها في التباكي !

المعذرة على تشريقي وتغريبي .. ههههههههه ..

بالتالي ..

جميعهم يريدون التعايش وأيضاً في نظرهم (التقارب) .. لكن دائماً يُسيئون إستخدام المصطلحات .. ويستخدمونها في غير محلّها .. وبشكل غير عملي .. كلّ ذلك من نتاج عقدة المظلوميّة .. هذه العُقدة التي بدأت منذ أن خرج المجرمين من قتلة عثمان رضي الله عنه .. وبدأ الحقد على أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله وأكرمهم بـ صحبة نبيّه .. ثمّ إستمرت ونمت أكثر فأكثر .. حتّى وصلت إلى ما هي عليه الآن ..

فالجهلة والمثقفين وغيرهم لا يعلمون الفرق بين تقديس الشخص .. وبين حفظ مكانته ! وبـ خلطهم الأحمق هذا وصلوا إلى ما وصلوا إليه من رفع مكانة أنفسهم .. والحط من مكانة من يستحق حفظها !

عموماً حاولوا ترجعون لـ كتاب موسى الموسوي رحمه الله في حقيقة التشيّع (وهو من خريجي قم على ما أظن) .. فيه فوائد ولطائف رقيقة .. وشرح جميل لما وصل له التشيّع .. وكيف إختلف التشيّع الحالي عن التشيّع القديم .. على أنّي لا أوافق جزء مما جاء به الكتاب .. لكن فيه كلام جميل وشرح رائع .. للسنّي والشيعي على حد سواء .. بل ولغيرهم ..