عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-11, 08:51 PM   رقم المشاركة : 3
الجودي=1
موقوف







الجودي=1 غير متصل

الجودي=1 is on a distinguished road


الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعلى آَلِ مُحَمَّدٍ

بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعلى آَلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَىَ ابْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ ابْرَاهِيْمَ انَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ
روي عن جابر بن عبد الله قال"رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ في حجة الوداع يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول"يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي"
([1])،وفي هذا الحديث بين الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أن أهل بيته هم عترته،وهي لغة كما ورد في لسان العرب"أَقْرِباؤه من ولدٍ وغيرهِ" وقد نص الحديث على أن عترة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَهم أهل بيته، وإن الأصل في الأهل هم الأقارب. قال ابن منظور "قال ابن سيده: أهل الرجل عشيرته وذووا قرباه"([2])، وقال"وأهل البيت سكانه"([3])، وأما المعنى المراد في الأحاديث بالنسبة لأهل بيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَفقد بينت الأحاديثالواردة في ذلك أن أهل البيت الذين هم ذووا القربى في الأصل قد خصصوا بمخصصات عدة أي أن الأحاديث أطلقت أهل البيت على أصناف معينة من ذوي القربى وهم:
([1]) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. ج5 ص662-663، وأحمد ج3 ص14، والدارمي ج2 ص524، وابن خزيمة ج4 ص63 رقم2307.

([2]) لسان العرب لابن منظور ج1 ص163.

([3]) لسان العرب لابن منظور ج1 ص164.


1-أهل بيت رسول اللهصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَالذين حرموا الصدقة وأعطوا من الخمس:
2-أهل بيت رسول اللهصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَالذين يصلى عليهم في الصلاة:
3-أهل بيت النبيصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَالذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا:

وأهل بيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَالذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا كما جاء في قوله تعالى}إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً{[الأحزاب:33]،هم فقط الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَوابنته فاطمة وزوجها علي وابناه الحسن والحسينعليهم السلامأجمعين، ويدل على ذلك ما روي عن عائشة قالت "خرج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَغداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال}إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا{"([1])،وعن أم سلمة قالت "في بيتي نزلت}إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً{وفي البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين فجللهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بكساء كان عليه، ثم قال: هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا"([2])، وعن واثلة بن الأسقعقال"جاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إلى فاطمة ومعه علي وحسن وحسين حتى دخل، فأدنى عليًّا وفاطمة وأجلسهما بين يديه وأجلس حسنًا وحسينًا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه وأنا مستدبرهم، ثم تلا هذه الآية}إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ{ وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي. اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا، قلت: يا رسول الله وأنا من أهلك؟ قال: وأنت من أهلي"قال واثلة: إنه لأرجا ما أرجوه"([3])، وعن أنس بن مالكقال "إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كان يمر بباب فاطمة رضي الله عنها ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت}إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً{"([4])، وقال البعض إن ذكر علي وفاطمة والحسن والحسين لم يأت في هذه الأحاديث بصيغة الحصر والقصر فدل على دخول بقية أقرباء الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ في الذين أذهب الله عنهم الرجس. وللرد على هذا القول أقول وبالله تعالى التوفيق: إنه قول مردود من وجهين: الوجه الأول: هو أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَفي حديثي واثلة وأم سلمة دعا الله أن يطهر من أهل بيته فقط المذكورين ولم يدع لغيرهم من أقربائه بذلك والثاني: أن الآية لو كانت تشمل كل أقرباء الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ما كفر منهم أحد من بعده أو فسق أو شذ إلى قيام الساعة وهذا لم يقل به أحد بل يرده ما روي عن أنس بن مالكقال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ"الأمراء من قريش ما فعلوا ثلاثًا: ما حكموا فعدلوا، وإذا عاهدوا فوفوا، وإذا استرحموا فرحموا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منهم صرف ولا عدل"([5]).
------------
([1]) رواه مسلم(شرح النووي) ج15 ص194 -195.

([2]) رواه الترمذي ج5 ص699 وصححه، والحاكم وصححه، والبيهقي في السنن ج2 ص150 وقال: هذا حديث صحيح سنده تقات رواته.

([3]) رواه أحمد ج1 ص331، والطبراني، والحاكم وصححه، والبيهقي في السنن ج2 ص150.

([4]) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب ج5 ص352.

([5]) رواه أحمد ج3ص129 والترمذي ج4ص503 رقم2227 والنسائي ج3ص467 والحاكم ج4ص76والبيهقي في السنن الكبرىج8ص144 والطبراني في الكبيرج1ص224 والهيثمي في مجمع الزوائد ج5ص192 والمنذري في الترغيب ج3 ص170 وأبو نعيم في الحلية ج5ص8 وابن أبي شيبة ج12ص170 وحسن إسناده ابن حجر في التلخيص ج4ص80.