نواصل النظرات في الكتاب
قال المؤلف : (( وله قدس الله تعالى سره في الشطح والتوحيد
وتسمى الوسيلة ))
ثم ذكر قصيدة طويله فاذكر منها هذه الابيات :
ولو لا رسول الله بالعهد سابقا *** لاغلقت بنيان الجحيم بعظمتي
مريدي لك البشرى تكون على الوفا *** إذا كنت في هم أغثك بهمتي
مريدي تمسك بي وكن واثقاً *** لأحميك في الدنيا يوم القيامة
أنا لمريدي حافظ ما يخافه *** وانجيه من شر الأمور وبلوة
وكن يا مريدي حافظا لعهودنا *** أكن حاضر الميزان يوم الوقيعة
أنا كنت في العليا بنور محمد *** وفي قاب قوسين اجتماع الأحبة
أنا كنت مع نوح أشاهد في الورى *** بحارا وطوفانا على كف قدرتي
وكنت مع إبراهيم ملقى بناره *** وما برد النيران إلا بدعوتي
أنا كنت راعي الذبيح فداءه *** وما نزل الكبشان إلا بفتوتي
أنا كنت مع يعقوب في غشو عينه *** وما برئت عيناه إلا بتفلتي
أنا كنت مع إدريس لما ارتقى العلا *** وأقعدته الفردوس أحسن جنتي
أنا كنت مع موسى مناجاة ربه *** وموسى عصاه من عصاي استمدت
أنا كنت مع أيوب في زمن البلا *** وما برئت بلواة إلا بدعوتي
أنا كنت مع عيسى وفي المهد ناطقا *** وأعطيت داودا حلاوة نغمة
أنا الذاكر المذكور ذكرا لذاكر *** أنا الشاكر المشكور شكرا بنعمة
أنا العاشق المعشوق في كل مضمر *** أنا السامع المسموع في كل نعمة
أنا الواحد الفرد الكبير بذاته *** أنا الواصف الموصوف شيخ الطريقة
وما قلت هذا القول فخرا وإنما *** أتى الاذن حتى يعرفون حقيقتي
................. الخ القصيدة [ ص 68 - 69 ]
قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا اعلم هذا شيخ طريقة ام رب يدبر الكون ؟؟؟
=======================
أبو عثمان