بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين . السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حـوريه البدر إذاكانت الإنتخابات نزيهة أعتقد أن خسارة حزب النهضة بسبب فقدهم لثقة السلفيين والمحافظين في تونس مما أدى لمقاطعتهم للإنتخابات وتوافد العلمانيون لصناديق الإنتخاب لإختيار حزب نداء تونس العلماني الذي أعلن أنه إمتداد لإبن علي أخزاه الله ... وكان على حزب يُحسب على الإسلام أن ينسحب بصمت بدلاً من تهنئة حزب علماني أجندته الحرب على الحجاب والمآذن والتضييق على الشريعة الربانية التي يعتنقها غالب الشعب التونسي ... نسأل الله أن يرزق الأخوة في تونس من يٌقيم فيهم شرع الله ويكفيهم شر أهل العلمنة والإلحاد الذين توسعوا في نشطاتهم بإسم الحرية المزعومة القائمة على محاربة شرع الله وإقصاء المحافظين من أهل العلم والدين .... مضمون كلامكِ و مآله أختي الكريمة أنّك تريْنَ الانتخابات كوسيلة شرعية للتغيير و تحكيم الشريعة. و لا أظنّ على مثلكِ يخفى عليه حكم الديمقراطية الذي هو الكفر بالله. فإذا كان الأمر كذلك فالوسيلة التي تفضي إلى الشرك الصريح تأخذ حكم ما افضت إليه ولابد . لأن الوسائل تأخذ حكم الغايات فالذي يُجيز الانتخابات للوصول إلى أوكار المجالس التشريعية الشركية فهو كمن يُجيز الصلاة بغير طهارة. فالغاية المحمودة لا تُبرّر كلّ الوسيلة و ليس كما يقوله أرباب البرلمانات الكفرية بأن الغاية تبرر الوسيلة. أما قولكِ بأنّ السلفيين هم سبب فشل الإسلاميين في تونس فهذا الادّعاء باطل و مردود على صاحبه. والواقع يشهد بعكس ذلك تماماً و السلطة التي كان يتزعمها "الاسلاميين " هم من شنّ الحرب على الدعوة السلفية و اعتقل السلفيين . بل المُشكلة هي فيما يسمّى بحزب النهضة وهو في الحقيقة حزب النكسة الذي لا يقبل بوجود تيار إسلامي سلفي قوي مخافة أن يسحب من تحت أرجله صفة الريادة و القيادة بزعمه أنّه الممثل الوحيد للإسلام في تونس في حين نجدهم يقبلون بوجود الاحزاب العلمانية بصدور واسعة و مفتوحة. خلاصة القول : الذي خسر المعركة هو حزب النكسة و ليس الإسلام. و الإسلام مُحارب من هؤلاء جميعاً و لا يأتي إلا بالجهاد و ما تجربة بلاد الكنانة عنّا ببعيد في أمان الرحمن