السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الزميل الجسار1 تقول :
............................. يا شيعي هل تعلم كيف وصل إليك دينك ؟ هل أنت متأكد من الروايات التي أمامك ؟
الجواب :
........... أيها الزميل توجد هناك حقيقة أنت لم تلتفت إليها و الحقيقة هي :
الحقيقة هي أن الشيعي و السني و المسيحي و غيرهم ، في أول الأمر لا يأخذ دينه من الكتب و ليس له علاقة بصحيحها و ى غيره .
الكل يأخذ دينه من المربي الأول و هما الوالدان ثم إذا كبر و ترعرع يأخذ من علماء طائفتها ثم أنه بعد ذلك يرجع إلى الكتب .
و لكن هل المفروض على الإنسان أن يكتفي بالعلماء و بالكتب ، أم عليه أمر آخر ؟
في الواق أن المفروض على الإنسان بعد الرشد أن يبحث عن الحقيقة بنفسه و يعتمد على القوى التي قد منحها الله له ، و هي قوة التبصر و التفكر الكامنة في فطرة الإنسان .
و هذا الكلام يؤيده القرآن حيث يقول تعالى { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}
فلم يقل اعتمد على العلماء و لا على الكتب .
لذلك الشيعة و لا أقل الكل يستخدمون هذه القوى الإلهية للبحث عن الحق و لا يعتمدون على قول احد بأن قال عن هذا الكتاب صحيح ، كما يفعل السنة عند اعتمادهم على تصحيح علمائهم و لم يتحقق علماء كل عصر من صحة هذه الأحاديث أو هذه الكتب .
أما الشيعة ، فإن علماء كل عصر يقومون هم بأنفسهم بالتحقيق في صحة كل خبر و لا يكتفوا بقول الماضين .
و هذا هو الفرق بين الشيعة و السنة .
أما أمنتم ، فلأن علماءكم الماضين قالوا بأن الأحاديث صحيحة ، أنتم صدقتونهم ، و اعتمدتم فقط على تحقيق الماضين ، و هذه الطريقة لا توافق الفطرة و لا توافق القرآن فقد قال تعالى { وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا } .
طيب لماذا لا تسيرون في الأرض كما ساروا فتكون لكم قلوب تعقلون بها و آذان تسمعون بها و لا تعتمدون فقط على تصحيحهم كما قال تعالى { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ }